كل عام وانت إلى الله اقرب!!

لفت نظري موقف لصغيره في عمر الزهور تتباهي امام قريناتها بتوقيع احد الفنانين وهي تقول : هذا هو خط فلان ..انتي مستوعبه ؟؟؟؟؟؟؟ شعرت بألم على هذا الجيل الذي لايفقه من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ؟؟ كيف ان ابنائنا يمرون على قرائانهم يوميا مرور الكرام ويغفلون ان الرب العظيم القريب يدعوهم لتدبر كتابه ..كيف ان ابنائنا يلتهمون الثقافه الاجنبيه بكل عاداتها ومساؤها ويستوعبونها لكنهم يجهلون قرانهم ولا يفقهونه ولا يتدبرونه !!ابنائنا لا تهدأنفوسهم و لا تقر الا بسماع الاغاني التي حرمها الرب ولا تقر اعينهم الا بمتابعه التلفزيون الذي يبث الكاسيات العاريات من الفنانات ، بينما الايمان الحق ان المؤمن لايشبع من كلام الله ولا تهدأ نفسه الا بتلاوه كتاب الله العزيز يوميا ليتلقى المفاهيم الاسلاميه ويجدد ايمانه وولاءه لهذا الدين . ان من وجد الله وجد كل شيء ومن فقد الله فقد كل شيء . ان مشكله هذا الجيل انه وجد قلبه في الغناء وفي الانترنت وفي الثقافه الغربيه الا من رحم الله من ابناء الصحوه الاسلاميه .ان القلب اداه ذوق وشعور ، وحافظ الاسلام على قلب المؤمن وعاطفه المؤمن ونما العاطفه الايمانيه ووجهها نحو حب الله ورسوله وخدمه كتابه ودعوته . في احد الاحاديث القدسيه يقول رب العزه : لم تسعني ارضي ولا سمائي ووسعني قلب عبد مؤمن . وفي احد الاحاديث : لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به . يا ترى كم من ابنائنا استوقفته هذه الاحاديث ؟؟يا ترى كم من ابنائنا وجد الحب الحقيقي الطاهر والسعاده الحقيقيه باتباع تعاليم الدين . ان ابنائنا هذه الايام يحتفلون بيوم الحب وتجد فئه من الشباب يسعد بالتهادي بيوم الحب وبث الاشواق المحرمه بين الجنسين وينتظرونه بشوق وبأحر من جمر !اين ابنائنا من المحبه الغيرمتناهيه ..نعم هي المحبه في الله. ذات يوم ورسول الله جالس مع اصحابه رنا بصره الحاني صوب الافق البعيد في هيام ووجد وقال : يا ليتني قابلت اخواني فسأله اصحابه : يا رسول الله السنا اخوانك فأجابهم بل انتم اصحابي ولكن اخواني قوم يأتون بعدكم يؤمنون بي كأيمانكم ويحبونني كحبكم من غير ان يروني فيالتني قابلت اخواني.

اين ابنائنا من اعز واجل كتاب ..قرائننا الكريم هديه الرحمن التي يجب ان نأخذها نبراسا . للاسف ان نجد فئه غير قليله من ابناء هذا الجيل تستأنس بالحب المحرم والعاطفه المحرمه . ولو طهرت هذه القلوب لما شبعت من كلام الله ولما استسلمت للاهواء والشهوات. معاني اسلاميه كثيره غائبه عن ابنائنا ، فالقران الكريم قد هجره الكثير فلاا يعرفونه الا بالمواسم ، والمشاعر تسكب في اناء الحضاره الماديه . وبدلا من ان تكون الاشواق العاليه للصلاه ولحفظ القران ولاحاديث الرسول وسيرته العطره نجد العاطفه وجهت لتعلق بالازياء وبخطوط الموضه والماركات وكل ما استحدثته حضاره الغرب .

اين القلب الزكي الطاهر الذي يودع فيه كتاب الله ؟؟لقد زاحمته اهواء كثيره ولم يعد هو المحبوب !! اين القلب الذي يتدبر القران بحزن وبخشيه ووجل من رب العزه اين القلب الذي يتدبر القران ولا يريد ان يسقط منه شيئا بكل تعاليمه واوامره ونواهيه . اين المؤمن الذي يهتز قلبه ومشاعره لكتاب الله ويحسن صوته وتجويده وقرائته لكتاب الله ؟ ان النفس المؤمنه تستحق ان تمنح اعلى درجه من الشحنات الايمانيه من حب الخالق وحب المصطفى عليه السلام فامنح نفسك ايها المؤمن ما تستحقه ولا تبخل على نفسك بجرعه ايمانيه من المواعظ والرقائق التي تقربك من الله .. وكل عام وانت إلى الله اقرب!!