.gif)
.gif)
كيفية حدوث العادة الشهرية. ذلك أنه في الفترة الواقعة في وسط الدورة الشهرية يقوم أحد المبيضين بتحرير بويضة جاهزة للتلقيح بالحيوان المنوي للرجل او الحيمن Sperm .
وفي كل شهر يتحضر الرحم عند المرأة ويستعد لاحتضان هذه البويضة الملقحة القادمة إليه من قناة فالوب. وبالتالي استقبال الحمل المحتمل. ويأخذ هذا الاستعداد شكل نمو وتكثف لبطانة الرحم. ويتم كل هذا تحت تأثير هرمونين يفرزهما المبيض وهما:
أولا: الأستروجين او الهرمون الأنثوي الذي يحفز نمو الغشاء الداخلي للرحم خلال النصف الأول من الدورة الشهرية.
ثانيا: البروجسترون الذي يحافظ رفقة الأستروجين خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية على تماسك وترابط هذا الغشاء.
وفي حالة ما إذا لم يتم التلقيح يتقشر هذا الغشاء الرحمي ويهوى أو يسقط عبر المهبل مكونا ما نسميه بالعادة الشهرية أو دم الحيض او الطمث.
اما كافة الاعراض التى تاتى للمرأة قبل الدورة الشهرية تعرف طبيا بتناذر ما قبل الطمث او متلازمة ما قبل الطمث او تعرف ايضا باعراض ما قبل الدورة PREMENSTRUAL SYNDROME : وهى مجموعة اعراض تحدث فى الوقت نفسه من كل دورة طمثية وغالبا ما تبدأ بالظهور قبل 7-10 ايام من بدء الطمث ....
اهم الاعراض الشائعة لمتلازمة ما قبل الطمث PREMENSTRUAL SYNDROME هو :
الاحساس بالتورم والانتفاخ
ازدياد الوزن
نقص الفاعلية
العصبية الزائدة
صعوبة التركيز
التعب والانهاك
تراجع المزاج
الاكتئاب
الميل الى اكل السكريات والحلويات خاصة (( الشيكولاته ))
اما الاعراض العضوية فهى :
انتفاخ البطن
صداع
ايلام الثدى
الم الحوض
تبدل عادات التغوط اما اسهال او امساك
الاعراض النفسية:
الهياج والثورة والانفعال من اقل الاسباب
القلق
الاكتئاب
تبدل نظام النوم والشهية
الشهوة الجنسية
التعب
الاعراض السلوكية:
الانعزال
الميل للمشكلات
وفى اشد الحالات واصعبها تميل بعض النساء الى الاجرام الو التفكير فى الانتحار
و تحدث هذه الاعراض نتيجة التغير في الهرمونات خلال الدورة وارتفاعها وهبوطها خلال الشهر حيث نجد الاستروجين يرتفع قبل الدورة خلال 5-10 ايام بالمقارنة مع البروجسترون مما يؤدي الى التغير الحاد في المزاج عند بعض النساء والعصبية كما يؤدي الى ارتفاع هرمون الNOREPINEPHRINEفي الدماغ ...بينما يقل هرمون البروجسترون خلال قبل الدورة 5-10 مما يؤدي الى ارتفاع هرمون الALDOSTERONEوالذي يؤدي الى احتباس الصوديوم SODIUM RETENTIONوبالتالي الى احتباس السوائل في الجسم والانتفاخ قبل الدورة ..
وايضا يحدث ارتفاع بسيط في هرمون الحليب PROLACTIN وهي طفيفة جدا ولا علاقة لها بالالم الذي يكون نتيجة لهرمون الاستروجين وتاثيره على غيره من الهرمونات..
اما عن انواع الاعراض المصاحبة لما قبل الدورة فهناك خمس حالات تختلف من امراة الى اخرى :
PMS A:
وهو ناتج عن ANXIETYاي التعب والارهاق والعصبية وتغير في المزاج والضغط العصبي ..وتكون هذه الاعراض نتيجة ارتفاع الاستروجين ونقص البروجسترون واحتقان الكبد احيانا LIVER CONGESTION
PMS C
وهو ناتج عن CRAVINGاي زيادة انفتاح الشهية وحدوث خفقان احيانا وتعب ودوخة وصداع نتيجة انخفاض معدل السكر HYPOGLYCEMIAويحدث نتيجة نقص المغنيسيوم ويكون احيانا مصاحبا لنوع A
PMS H
وهو ناتج عن HYDRATIONاي الجفاف واحتباس السوائل مما يؤدي الى الانتفاخ والتورم في الصدر وزيادة في الوزن وهو يدث نتيجة ارتفاع هرمون الاستروجين وارتفاع هرمون الALDOSTERONE ونقص البروجسترون وارتفاع طفيف في هرمون الحليب PROLACTIN
PMS D
وهو ناتج عن DEPRESSIONاي الاكتئاب والاحساس بضعف في الذاكرة وحزن واضطرابات في النوم وارق وهو يحدث نتيجة قلة الاستروجين في هذه الحالة ..
PMS P
من PAINاي الالم اسفل الظهر والبطن والم في المفاصل وصداع ويحدث نتيجة ارتفاع هرمون الاستروجين وعدم انتظام معدلات البروستاغلاندين PROSTAGLANDIN
وللتخلص والتخفيف من هذه الاعراض يمكنك اخذ :
فيتامين B6بمعدل 100-600mgقبل الدورة ب10-14ؤيوم
المغنيسيوم بمعدل200-800mgخلال الشهر
الزنك بمعدل 50mg حيث يساعد على انتاج البروستاغلاندين ومقاومة الالتهابات والالم
VITAMIN Eبعدل 200-600IU
مع ضرورة الاسترخاء وتناول الطعام الغنى بالبروتين والفقير بالدسم وانقاص الملح بالطعام ....
تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية من المشاكل الصحية التي لابد أن تعاني منها كل سيدة أو فتاة في مرحلة ما من حياتها. وبغض النظر عن حدة هذه الاضطرابات فإنها تستدعي مراجعة الطبيب المختص بالأمراض النسائية لتحديد سببها بدقة ومعالجته بالشكل الأمثل. والمقصود باضطرابات الدورة الشهرية، أحياناً تتأخر أسبوعا، وأحياناً أكثر من ذلك. وأحيانا تنقطع لفترة طويلة وأحيانا تأتي أكثر من مرة بالشهر.. وهناك أسباب عديدة لاضطرابات الدورة الشهرية، منها: 1 ـ الاضطرابات النفسية. 2 ـ نمط التغذية والمواد الدسمة. 3 ـ التدخين. 4 ـ حدوث الحمل والإسقاط العفوي. 5 ـ اضطرابات الغدة النخامية. 6 ـ اضطرابات المبيضين. 7 ـ أكياس المبيض. 8 ـ أسباب مجهولة. وعن هذه الاضطرابات من المهم جدا معرفة بعض الاصطلاحات الطبية للتمييز بينها: 1ـ غزارة الدورة الطمثية: وهي دورة طمثية منتظمة شهريا، ولكن تترافق بغزارة الدم من ناحية الكمية، أو ازدياد عدد أيام الحيض. 2ـ زيادة عدد فترات حدوث الدورة وتكرارها في شهر واحد: وهي دورات طمثية طبيعية من حيث كمية الدم ولكنها تتكرر كل 21 يوما أي كل 3 أسابيع. 3ـ قلة دم الحيض: وهو دورة منتظمة ولكن تحدث لمدة يومين فقط . 4ـ قلة تكرار الدورة الطمثية وهي دورات طمثية كل 35 ـ 40 يوما. ويتم تشخيص الحالة المرضية وتحديدا أهم أسبابها استنادا للقصة السريرية التي تعتبر مهمة جدا لمعرفة كمية الدم ومدة تكراره حيث تسجل المرأة تاريخ الدورة لعدة أشهر لملاحظة نوعية الاضطراب. ويجب التأكد من وجود أو عدم وجود أية أمراض أخرى عامة تؤثر وتزيد من غزارة الدم ومناقشة الضغوط النفسية والمشاكل العاطفية حيث لها تأثير كبير إضافة إلى إجراء الفحص الطبي الشامل أيضا، الذي يتضمن: 1ـ الفحوصات الدموية: خضاب الدم، عدد الصفيحات الدموية، معايرة هرمونات الغدة الورقية، دراسة هرمونات المبيض كالإستروجين والبروجسترون، معايرة سكر الدم. 2ـ تجريف الرحم: وهو مفيد لإزالة بوليبات رحمية إن وجدت أو لأخذ خزعة من باطن الرحم ودراستها وتحتاج لدخول المستشفى حيث تتم تحت التخدير العام. 3ـ تصوير الرحم والأنابيب شعاعيا، وهو مفيد للكشف عن الورم الليفي أو تشوهات رحمية، وهو لا يحتاج للتخدير بل عبارة عن حقن الرحم والأنابيب بمادة ظليلة ترى شعاعيا، ويجب أن تجرى في العشرة أيام الأولى من الدورة الطمثية. 4ـ التصوير بالأمواج فوق الصوتية للكشف عن أورام ليفية في الرحم أو أورام مبيضية. 5ـ وأخيرا تنظير باطن الرحم حيث نستطيع رؤية باطن الرحم بالمنظار لنفي وجود بوليبات رحمية. العلاج بعد التوصل للتشخيص الدقيق يتم العلاج وفقا للسبب وهذا ما يحدده الطبيب الذي يلجأ للعلاج بالأدوية كالهرمونات من إستروجين وبروجسترون مع فيتامينات أو قد يلجأ إلى الجراحة لاستئصال ورم ليفي أو إزالة أكياس بيضية وبوليبات رحمية، أو قد يضطر الطبيب لإجراء تجريف باطن الرحم حيث يسيطر على النزف بشكل مؤقت أو استئصال الرحم في الحالات الضرورية وبشروط معينة. وأخيرا تجدر الإشارة إلى عدم إهمال مثل هذه الاضطرابات واستشارة معالجتها بالشكل الأمثل دون حدوث أية مضاعفات غير مرغوبة