بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي في الله رغبة من في كسب الاجر والثواب انشر لكن هذا الموضوع الشيق المفيد
تعريف الحجامة
إن كلمة (الحجامة) مشتقة من حَجَمَ وحَجَّمَ، نقول: حجَّم فلانٌ الأمر أي: أعاده إلى حجمه الطبيعي. وأحجم ضد تقدم، فمن احتجم تحجم الأمراض من التعرُّض له.
فزيادة الدم الفاسد في الأبدان إثر توقف نموها في السنة الثانية والعشرين يجعله يتراكد في أركد منطقة فيها ألا وهي الظهر، ومع تقدم العمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدم العمومي في الجسم مما يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل
كريات الدم الفتية، وبالتالي يصبح الجسم بضعفه عرضة لمختلف الأمراض، فإذا احتجم عاد الدم إلى نصابه وذهب الفاسد منه (أي الحاوي على نسبة عظمى من الكريات الحمر الهرمة وأشباحها وأشكالها الشاذة ومن الشوائب الدموية الأخرى)، وزال الضغط عن الجسم فاندفع الدم النقي العامل من الكريات الحمر الفتية ليغذي الخلايا والأعضاء كلها ويخلِّصها من الرواسب الضارة والأذى والفضلات.
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((الحجامة أنفع ما تداوى به الناس)).
أحاديث نبوية في الحجامة
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمثل ما تداويتم به الحجامة» أخرجه البخاري
ـ أخرج أبو داود والترمذي والحاكم عن أنس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحتجم في الكاهل»
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم العادة الحجامة» أخرجه الهندي
ـ قال صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على شدة الحرِّ بالحجامة» أخرجه الهندي والحاكم في المستدرك
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة تُكره في أول الهلال، ولا يُرجى نفعها حتى ينقص الهلال» أخرجه الهندي وابن الجوزي والعجلوني
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء» ابن القيم في الطب النبوي وابن الأُثير
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم..» أخرجه الهندي
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَ العبد الحجَّام يذهب بالدم ويخف الصلب وتجلو عن البصر».
«الحجامة تنفع من كلِّ داء ألا فاحتجموا» أخرجه الهندي
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك» أخرجه الهندي والعجلوني
ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي من العام إلى العام شفاء»، «من احتجم لسبع عشرة من الشهر كان دواء الداء سنة» أخرجه الهيثمي والهندي
القوانين العلمية الطبية الدقيقة لعملية الحجامة
إن الشروط التي بينها العلامة الإنساني محمد أمين شيخو في كتابه والتي اعتمدها الفريق الطبي في بحثه العلمي تتلخص بالنقاط التالية:
1ـ مكان تطبيق الحجامة
2ـ السن المناسبة للحجامة
3ـ زمن إجراء الحجامة
4ـ الوضع الفيزيولوجي للجسم
أولاً: مكان تطبيق الحجامة:
تعمل الحجامة على إحداث نوع من الاحتقان الدموي في منطقة الكاهل من الجسم باستعمال كؤوس خاصة مصنوعة من الزجاج
تعرف بإسم (كاسات الهواء) ذات بطن منتفخ ثم عنق متطاول قليلاً بقطر أصغر من البطن، ينتهي بفتحة مستديرة منتظمة.
وتطبق على منطقة الكاهل وهي أعلى مقدم الظهر تحت لوحي الكتفين وعلى جانبي العمود الفقري كونها أركد منطقة في الجسم وخالية من المفاصل المتحركة والشبكة الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعباً وغزارة.
لذلك تنخفض سرعة الدم في الأوعية السطحية الشعرية إلى الحدود الدنيا وفي الأوعية الدموية العميقة منها..
ومن الثابت أن الخثرات والشوائب الدموية والكريات الهرمة تبحث عن مناطق أقل نشاطاً وحركة لتأوي إليها، لذلك تحط رسوبيات الدم رحالها في منطقة الكاهل التي تتوفر فيها تلك الشروط..
وقد قمنا بدراسة هذه المسألة مخبرياً فوجدنا أن الحجامة على منطقة الكاهل تقل فيها الكريات البيض، وعند إجراء الحجامة في مواضع الساق والأخدعين وعلى الظهر بالقرب من الحوض كان دم الحجامة في هذه المناطق يماثل الدم الوريدي.
ثانياً: السن المناسبة للحجامة:
1ـ بالنسبة للرجال:
إنها تتوجب على كل شخص ذكر بلغ من العمر الثانية والعشرين وكل أنثى تخطّت سن اليأس وذلك ابتداءً من اليوم (17) من الشهر القمري الذي يصادف فصل الربيع في كل عام حتى (27) من الشهر القمري.
فمرحلة الطفولة والبلوغ تتطلَّب كميات كبيرة من الحديد كون الجسم في طور النمو وتجري فيه انقسامات خلوية هائلة، وهذه الكميات لا يؤمِّنها الغذاء كاملةً لهذا الجسم النامي، إنما يجري سدُّ النقص عن طريق هضم الكريات الهرمة والتالفة في الكبد والطحال وبلعميات عامة الجسم مشكِّلةً الحديد الاحتياطي المخزون الموضوع لحاجة الجسم، فالجسم عامة ونقي عظامه يستفيد من هذه الكريات بعد تحويلها التحويلات المناسبة إضافة لبناء كرياته الحمراء بسلسلة من العمليات.
أما بعد العشرين عاماً فيتوقف الاستهلاك الكبير للكريات الحمر التالفة لتوقف عجلة النمو ويصبح الفائض منها كبيراً "يجب التخلُّص منه".
2ـ بالنسبة للمرأة:
للمرأة مصرفاً طبيعياً تستطيع من خلاله أن تتخلَّص من الدم العاطل، فبالمحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها. وعندما تبلغ المرأة سن اليأس (الضهي) يتوقف المحيض فتصبح خاضعةً لنفس ظروف الرجل الذي وصل إلى سن العشرين وتدخل بمرحلةٌ فيزيولوجيةٌ جديدةٌ تقود إلى تغيرات نفسية وجسدية تمهِّد لنشوء أمراضٍ عديدة كارتفاع الضغط ونقص التروية والسكري وغيرها، هنا تصبح الحجامة أمراً لا بديل عنه أبداً يعيد للمرأة استقرارها النفسي والجسدي، فإن ترفعت عن إجراء عملية الحجامة البسيطة غدا الجسم مرتعاً ومعرضاً للأمراض.
ثالثاً: زمن إجراء الحجامة:
مواعيد الحجامة أربعة: السنوي والفصلي والشهري واليومي.
1ـ الموعد السنوي:
قال صلى الله عليه وسلم: «نعم العادة الحجامة».
إذاً فهي من السنة إلى السنة عادة لكلٍّ من الصحيح والمريض، لأنها للصحيح وقاية، وللمريض علاج فوقاية.
2ـ الموعد الفصلي:
قال صلى الله عليه وسلم: «استعينوا على شدة الحرِّ بالحجامة». لأن الحر يكون في فصل الصيف، فالحجامة حتماً تكون قبله، أي في فصل الربيع.
فمثلاً لدينا في سوريا يكون فصل الربيع شهري (نيسان وأيار) من كل عام.
ولكن قبل أن نبدأ بالتأويل العلمي (الفيزيولوجي) لهذا الموعد.. نقدِّم لمحة بسيطة عن وظيفة الدم في تنظيم حرارة الجسم، كما هو معلوم فالماء يشكِّل النسبة العظمى في الدم (90%) من بلازما الدم، ولما كانت للماء خصائص أساسية تميِّزه بصفة خاصة عن غيره من السوائل المعروفة في الطبيعة يجعله خير سائل مساعد على تنظيم حرارة الجسم في الكائن الحي.. وتشمل هذه الخصائص: قدرة عالية على تخزين الحرارة تعلو قدرة أي سائل آخر أو مادة صلبة.. وبالتالي يختزن الماء الحرارة التي يكتسبها أثناء مروره في الأنسجة النشطة الأكثر دفئاً ويحملها معه إلى الأنسجة الأخرى الأقل دفئاً أثناء حركته بين أجزاء الجسم المختلفة.
إذاً فللدم (نسبةً للماء الداخل في تركيبه ولجولانه في أنسجة الجسم) قدرة عالية على توصيل الحرارة تعلو على
قدرة غيره من الأنسجة المختلفة في الجسم.
وعلى هذا فالدم هو المتلقي الأول.. والمتأثِّر الرئيسي الأول
بالحرارة الخارجية (من بين كل أنسجة الجسم) المؤثرة على الجسم، فهو يمتص الحرارة من جزيئات الجسم المحيطة به لينقلها للأقل دفئاً والعكس.
ونظراً لدورة الدم المستمرة في الجسم فهو يعمل على تنظيم حرارة الجسم وتدفئة الأجزاء الباردة وتبريد الأجزاء الدافئة حتى تظل حرارة الجسم ثابتة باستمرار.
وفرصة الحجامة هذه تتحقَّق مرتين في العام وذلك في شهري نيسان وأيار ولربما ثلاث، أي في نهاية آذار وذلك إن صادف دفء بنهاية آذار مع نقص الهلال فقط. ففي هذا الوقت من الربيع نتابع الشهر القمري فعندما يصبح اليوم السابع عشر القمري يمكن للإنسان أن يحتجم في أحد هذه الأيام (من السابع عشر إلى السابع والعشرون ضمناً)، وإن فاتته في الشهر الأول ففي حلول (17) من الشهر القمري التالي (المباحة به الحجامة) يستطيع أن يتدارك الفرصة أيضاً.
وطبعاً هناك سنواتٍ شاذَّة، فلربما كان شهر نيسان أيضاً شديد البرد فعلينا الإنتظار لشهر أيار.. أو لربما استطعنا تنفيذ الحجامة في شهر نيسان.
ولربما أيضاً حلَّ (17) الشهر القمري الداخل في شهر نيسان وكان لا يزال الجو بارداً فننتظر ريثما يعتدل الجو ويصبح دافئاً. وعلى سبيل المثال اعتدل ودَفُؤ في (22) لنفس الشهر القمري، عندها نبدأ بالحجامة.
إذاً فالأمر يحدُّه قانون عام لا يمكن لنا تجاوزه وهو فصل الربيع (نيسان، أيار، لربما نهاية آذار، وبداية حزيران) في اليوم السابع عشر إلى السابع والعشرين من الشهر القمري فقط، بارتفاع الحرارة في آذار، وكذا بانخفاض الحرارة في أول حزيران إذا تصادفا مع نقص الشهر القمري. وبذا نكون قد استفدنا من ثلث السنة لإجراء عملية الحجامة.
3ـ الموعد الشهري:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحجامة تُكره في أول الهلال ولا يُرجى نفعها حتى ينقص الهلال».
إذاً نتبع في ذلك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالشهر القمري عندما يحل موعد الحجامة السنوية (فصل الربيع بشهريه نيسان وأيار).
فمثلاً عند حلول شهر نيسان نتابع بهذا الشهر تدرُّج الشهر القمري الذي يحل بهذا الشهر (شهر نيسان) وعندما يصبح اليوم السابع عشر من الشهر القمري يكون هذا أوَّل يوم لتنفيذ الحجامة.
إذاً من 17 الشهر القمري (ضمناً) إلى 27 الشهر القمري (ضمناً).
لا تجرى الحجامة من (1) وحتى (16)
الشهر القمري
تبدأ الحجامة من (17) وحتى (27)
الشهر القمري
علاقة القمر بالحجامة:
نعلم أن للقمر تأثيره الفعلي على الأرض.. وعلى الرغم من أن
قطره يبلغ (3478 كم) فقط، كما تبلغ كتلته جزءاً من (80) جزء من كتلة الأرض فإنه يبلغ من القرب وسطياً (385000 كم) درجةً تجعل قوى جذبه ذات أثر عظيم.. فالمحيطات والبحار ترتفع لتكوِّن المد، وحتى القشرة اليابسة لا تخلو من تأثيرات القمر.
فقارة أمريكا الشمالية قد ترتفع بمقدار خمسة عشر سنتمتر عندما يتوسط القمر سماءها.. وللقمر فعل في صعود النسغ في الأشجار الباسقة الارتفاع.
وقد لاحظ الأستاذان الفرنسيان (جوبت وجاليه دي فوند) أن للقمر تأثير على الحيوانات، فمنذ مولده كهلال إلى بلوغه
مرحلة البدر الكامل يكون هناك نشاط جنسي عند الحيوانات والدواجن والطيور حتى أنهما لاحظا أن الدواجن تعطي بيضاً أكثر في هذه الفترة منها في فترة الشيخوخة أي عندما يبدأ القمر في الانضمار التدريجي إلى أحدب فتربيع أخير، ثم إلى المحاق. فهناك فترة نشاط وفترة فتوة في الحيوانات ترتبط بأوجه القمر وذلك حسب ملاحظتهما الخاصة.
وقد لاحظا على الدواجن وبعض الحيوانات المستأنسة وكذلك لوحظ على أسماك وحيوانات ومحارات المحيط الهندي والبحر الأحمر أنها تنتج بويضات في فترات معينة لأوجه القمر.
فالقمر يبلغ ذروة تأثيره في مرحلة البدر منه فيؤثِّر على ضغط الدم رافعاً إياه مهيجاً الدم مما يثير الشهوة وهذا ما عاينته بعض الدول الغربية من ارتفاع نسبة الجرائم والاعتداءات في هذه الليالي والأيام.
ففي الأيام من الأول وحتى الخامس عشر من الشهر القمري./ يهيج الدم ويبلغ حده الأعظمي... وبالتالي يحرك كل
الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية العميقة منها والسطحية وعند التفرعات وفي أنسجة الجسم عامة (تماماً كفعله في مياه البحار فيكون بمثابة الملعقة الكبيرة في تحريكه لها لكي لا تترسب الأملاح فيها)، ويصبح بإمكان الدم سحبها معه لأهدأ مناطق الجسم حيث تحط ترحالها هناك (بالكاهل) وذلك بعدما يبدأ تأثير القمر بالإنحسار من (17-27).
أما من (17-27) فيبقى للقمر تأثير مد ولكنه أضعف بكثير مما كان عليه، ولما كانت الحجامة تُجرى صباحاً بعد النوم والراحة للجسم والدورة الدموية ويكون القمر أثناءها ما يزال مشرقاً حتى لدى ظهور الشمس صباحاً، فيكون له تأثير مد خفيف يبقى أثناء إجراء الحجامة وهذا يساعدنا في عملنا، إذ يبقى له تأثيرٌ جاذب للدم من الداخل إلى الخارج (الدم الداخلي للدم المحيطي والدم المحيطي للكأس) وهو ذو أثر ممتاز في إنجاز حجامة ناجحة مجدية من حيث تخليص الجسم من كل شوائب دمه.
أما فيما لو أجريت الحجامة في أيام القمر الوسطى (12-13-14-15) فإن فعل القمر القوي في تهييج الدم يفقد الدم الكثير من كرياته الفتية وهذا ما لا يريده الله لعباده، أما في أيامه الأولى (هلال) لا يكون قد أدَّى فعله بعد في حمل الرواسب والشوائب الدموية من الداخل للخارج للتجمُّع في الكاهل كما ورد أعلاه مهيِّئاً لحجامة نافعة.
4ـ الموعد اليومي:
تجرى الحجامة في الصباح الباكر بعد شروق الشمس. أما عن موعد انتهائها لكل يوم فحسب حرارة الجو فإن كانت الحرارة بارتفاع الشمس لا تزال معتدلة نستمر حتى الظهيرة فهو جائز
لكنه غير محبَّب فالأفضل منه هو الساعات الأولى من النهار (لأن الحجامة تتم على الريق ولاحقاً سنشرح هذا الشرط).
فإن بقي الإنسان لساعات متأخِّرة (قبل حلول الشمس وسط السماء) فلربما يتداركه التعب ويشعر بدوار لتأخُّره في
الإفطار واحتجامه، فلكي نتفادى كل هذه الاحتمالات ولكي ننفِّذ حجامة صحيحة مفيدة أتمَّ الفائدة نسارع في ساعات النهار الباكرة ونحتجم بين الساعة السابعة للعاشرة وبالضرورة الحادية عشر فالثانية عشرة (إن أدركه يوم 27 للشهر ولم يحتجم بعد وكان الطقس معتدلاً لا شديد الحر).
ثم عندما نتأخَّر لساعات متأخِّرة (للظهيرة) فلا بد أننا نتحرَّك ونعمل و.. ومن شأن هذا أن يحرِّك الدم قليلاً ويجرف القليل مما تقاعد من شوائبه في منطقة الكاهل وبالتالي تكون الفائدة من الحجامة غير تامة.
والطبيب ابن سينا ذكر الوقت قائلاً: أوقاتها في النهار الساعة الثانية أو الثالثة بالتوقيت الغروبي، أي ما يعادل بتوقيتنا الساعة (8) إلى (9) صباحاً بشكل عام.
رابعاً: الوضع الفيزيولوجي للجسم:
يجب أن تجرى الحجامة على الريق..
قال صلى الله عليه وسلم: «الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة».
فيحظر على المرء المحتجم تناول أية لقمة صباح يوم حجامته، بل يبقى صائماً عن الطعام ريثما ينفذها ويجوز له تناول فنجانٍ من القهوة أو كأسٍ من الشاي لأن كمية السكر الموجودة فيها تكون قليلة فلا تحتاج للعمليات الهضمية المعقدة التي من شأنها أن تحرك الدم وتؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية والتأثير على الضغط الدموي وضربات القلب.. كما أن هذه الكمية القليلة من الشاي أو القهوة تحتوي على منبه عصبي بسيط يجعل المرء يستقبل الحجامة بصحوة.
لقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تناول الطعام قبل الحجامة ذلك أن هذا الأمر ينشط جهاز الهضم في عمله وتنشط بذلك الدورة الدموية لتتوافق متكافئة مع عمليات الهضم فتزداد ضربات القلب وينشط جريان الدم ويرتفع الضغط وهذا يؤدي إلى تحريك الراكد والمتقاعد من الرواسب الدموية في الأوعية الدموية السطحية والأعمق لمنطقة الكاهل (المتجمعة خلال النوم).
كذلك في عمليات توزيع الغذاء الناتج عن الهضم ينشط الدم لكي ينقل هذه الأغذية لكافة أنسجة الجسم وهذا الوضع لا يناسب الحجامة، وفيما إذا أجريت الحجامة بمثل هذه الظروف فإن المُستخرَج هو دم عامل، فضلاً عن أننا فقدنا الفائدة المرجوة من الحجامة فإن المرء المحتجم يعاني أيضاً من دوار أو إغماء بسيط نتيجة تقليل الوارد الدموي للدماغ.
ماذا ينبغي على المحجوم في يوم حجامته
بإمكان المحجوم أن يتناول من الطعام النوع السهل الهضم والتمثل كالخضار والفواكه والسكاكر.. وعادةً يُقدَّم للمحجومين طبقٌ من سلطة الخضار الممزوجة مع قطع من الخبز المحمَّر والمتبَّلة بالزيت والخل وهو ما يعرف بإسم (الفتُّوش) عند أهل الشام مصحوباً بطبق من الزيتون.
ملاحظة هامة: يحظر تناول الحليب ومشتقاته كالجبن واللبن والقشدة والأكلات المطبوخة مع أحد هذه الأنواع طيلة يوم الحجامة، أي: طوال نهاره وليله فقط..
وذلك لأن الحليب ومشتقاته على الغالب تؤدي للغثيان وتثير الإقياء وتعمل على اضطراب في الضغط بما يؤدي للضرر، وعموماً نحن بغنى عن آثارها السلبية في الجسم بعد تحقق الشفاء بالحجامة.
أدوات الحجامة البسيطة
الأدوات الطبية التي نستخدمها في تطبيق عملية الحجامة بأسلوبها العلمي الصحيح، بسيطة لا تعقيد فيها وذات تكاليف مادية بسيطة للغاية.. وكل ما يحتاجه المرء هو:
1ـ كؤوس الحجامة وهي المعروفة بـ (كاسات الهواء)، مصنوعة من الزجاج اليدوي ومتوفرة بالأسواق.
2ـ معقمات طبية التي تستخدم للجروح السطحية.
3ـ قنديل أو شمعة.
4ـ أقماع ورقية سهلة الاشتعال.
5ـ قفازات طبية معقمة.
6ـ شفرات طبية معقمة تماماً.
7ـ علبة من القطن والشاش الطبي المعقم.
الحجامه والامراض وشفاءها
لدى البدء بدراسة أثر عملية الحجامة وفق أصولها العلمية على مئات المرضى ممن كانوا يعانون من أمراضٍ مختلفة أجريت لهم عملية الحجامة وفق أصولها الصحيحة.. لاحظ الفريق الطبي نتائج غيبته في ذهولٍ غريب، فقد فوجئ بشفاء تام أو تحسن بنسب مختلفة لأمراض مختلفة مثل:
ـ عدة حالات سرطانية مختلفة.
ـ حالات من الشلل.
ـ حالات من مرض الناعور الوارثي (الهيموفيليا).. وكانت نسبة النجاح في هذا المرض معجزة طبية.
ـ حالات من الأمراض القلبية المختلفة وكانت حالات الشفاء كثيرة جداً.
ـ حالات من متلازمة هودجكن.
ـ حالات من العقم والضعف الجنسي وعدم الإنجاب.
ـ حالات من داء خلوصي بهجت.
ـ حالات كبيرة جداً من الشقيقة (ميجران).. فقد لاحظ الأطباء عند تطبيق عملية الحجامة على المرضى الذين يعانون من الشقيقة باختلاف أطوارها ومراحلها أن الألم يزول مباشرة وتختفي نوبات الشقيقة على الإطلاق..
ـ حالات عديدة من الربو
ـ حالات من الروماتيزم.
ـ حالات كثيرة تحسنت فيها القدرة البصرية والأمراض العينية الأخرى.
وبقية الحالات المدروسة كانت نسبة الشفاء أو التحسن فيها يتراوح بين (40ـ80%).
وكل ما ذُكر من حالات ثبت علمياً وطبياً بكافة الفحوصات الطبية والإجراءات المخبرية.
ولا أدلَّ على نفعها الصاعق ونجاحها المنقطع النظير من أن أعضاء الفريق الطبي ذاته طبَّقوا هذه العملية على أنفسهم بأنفسهم، وكانت النتائج ناجحة تماماً.
فعملية الحجامة تفيد أو تشفي تماماً كما ثبت طبياً من أمراض القلب القاتل والسرطان والشلل والشقيقة والناعور والآلام العصبية والصدرية والدموية والربو وغيرها من الأمراض.
مقارنات مخبرية بين (الدم الوريدي) و (دم الحجامة)
أدهش الأطباء ما قاله العلاَّمة الدمشقي محمد أمين شيخو في بحثه العلمي الفريد حول الحجامة عن السر العام لآلية الشفاء التي تقوم بها عملية الحجامة في تخليص الجسم من الدم الفاسد والهرم والذي يعرقل على الجسم قيامه بمهامه ووظائفه على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة للأمراض والعلل. ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) حرص الفريق المخبري على دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) دراسة مخبرية دموية ومقارنتها مع الدم الوريدي الطبيعي لعددٍ كبير من الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة.
ونتيجة الفحص المخبري الدموي لدم الحجامة تبين مايلي:
ـ إن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي وذلك في جميع الحالات المدروسة دون استثناء.
وهو الأمر الذي أثار دهشة الأطباء!!. إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!. مما يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر الجهاز المناعي وتقويه.
ـ أما على صعيد الكريات الحمر فقد كانت ذات أشكال شاذة، أي إنها غير قادرة على أداء عملها فضلاً عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة.
الكريات الحمراء الهرمة الشائخة ذات الشكل الشاذ الموجودة في دم الحجامة
هذا يوجِّه نحو الإيمان من أن عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه، وتُبقي للبدن كرياته البيضاء.
في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخلاص منها، مما يجعلنا نوصي بتطبيق الحجامة
المظهر الطبيعي السليم للكرية الحمراء
الوقائية والعلاجية لكلِّ إنسان مع مراعاة شروطها وأوقاتها وكلِّ ما يتعلَّق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج وخير العلاج من الراحة بالنوم والتعقيم الجيد.
ـ لقد كانت السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً (550-1100) مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة، تمهيداً لاستخدامه في بناء كريات فتية جديدة.
كما أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات والرواسب الدموية مما يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء.
لمحة بسيطة عن جهاز الدوران و عمل الحجامه
ربما يتساءل البعض عن ماهية هذا السر الذي يكمن في الحجامة هذه العملية الجراحية البسيطة التي تتصدى لأمراض مستعصية أعيت أساطين الطب الحديث، ولكننا في نظر بسيطة إلى آلية حركة الجهاز الدموي نستطيع أن نتبين فائدة الحجامة ونعلم تماماً فائدتها.
إن جهاز الدم ذلك العالم الواسع بوظائفه وأركانه وأهدافه إنه سير الحياة وشريانها فهو يؤمن الاتصال مع كافة الأعضاء ويزودها بالوقود ويأخذ منها الفضلات ويؤمن لها المناعة والدفاع.
هذا الجهاز شديد التعقيد عظيم الأهمية يكتنفه الضعف والخمول تارة وتهاجمه الأمراض تارة أخرى.
فمن مكوناته الكريات البيض والتي تمثل الجهاز الدفاعي عن الجسم ضد أي عدوان ويبلغ تعدادها ( 4-7) ملايين كرية في الميلي متر المكعب.
ومن مكونات الدم أيضاً الكريات الحمر والتي يبلغ تعدادها حوالي (5) ملايين كرية في الميلي متر المكعب والتي تقوم بنقل الأوكسجين اللازم لإنتاج الطاقة إلى كل الخلايا والأنسجة وتأخذ منها غاز ثاني أكسيد الكربون.
إن الكريات الحمر تولد في نقي العظام لتنتقل إلى الدم وتبقى قائمة على أداء وظيفتها (120) يوماً تبدأ فتية قوية وعندما تقارب حياتها على الانتهاء تشيخ وتفقد مزاياها من نشاط وحيوية ومرونة وقدرة على العمل، ويتغير شكلها، وتلتصق ببعضها.
فإما يجرفها تيار الدم إلى الكبد والطحال، وإما أن تبحث عن أماكن
كريات حمراء شائخة فقدت نشاطها تلتصق بعضها ببعض
الركود في الدوران المحيطي لتذوي إليها ولن تجد أركد من منطقة الكاهل لأنها منطقة واسعة وشبكة الشعيرت الدموية أشد ما تكون تشعباً وغزارة وهذا ما لا يخفى أثره في أن سرعة الدم فيه تفتر وتقل فتترسب هذه الكريات مع شوائب الدم المختلفة لتبدأ مشاكل الخثرات والانسدادات ونقص التروية الدموية وهذا ما أكده فريق طبي ياباني من خلال الأبحاث التي أجروها على الدم فقالوا أن الشوائب في الدم هي السبب في إصابتنا بالأمراض المختلفة هنا تفرض الحجامة نفسها حلاً جزرياً لكل هذه المشاكل.
ومثل الكريات في سلوكها في جهاز الدوران وبمنطقة الكاهل خصوصاً ، أشبه ما يكون بالنهر مع رسوبياته، فالنهر يكون بأشد قوة جريانه عند المنبع يجرف أمامه كل شيء إلا ما ثقل كثيراً ثم تراه يخف تدريجياً في الوسط حتى يصبح عند مصبه هادئاً يكاد أن يكون راكداً ، حيث تحط رسوبياته التي كانت عالقة بمياهه الجارية رحالها في قعره. وهكذا الحجامة تزيل الشوائب الدموية عند الركودة الدموية من الكاهل فيصح المريض.
تمت بحمد الله
اسال الله لكن الفائده ولي الاجر والثواب
واخيرا كما ذكرت لكن عن تجربه شخصيه ولوجه الله تعالى افيدكن وافيد السيده الفاضله التي ساتحدث عنها , قمت بعمل الحجامه عندها والحمد لله رائعه بمعني الكلمه واحمد الله على ما انا فيه الان من صحه وعافيه .
سيده متدينه وملتزمه تقوم بعمل الحجامه, متمرسه منذ سنوات ونظيفه ومحل ثقه ,تقرأ القران اثناء عمل الحجامه وترقيكي الرقيه الشرعيه , تقوم بعمل الحجامه لكل الاسباب المرضيه العضويه والنفسيه , سعرها جيد ورمزي مقارنة بالاخريات .
من ترغب تعلمني وسابعث لها على الخاص رقم هاتف السيده
اختكن في الله منى
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
موضوعك جدا مفيد