كل ما يتعلق بالرقية الشرعية /متجدد

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي الغاليات هنا ستجدون كل مايتعلق بالرقية الشرعية بإذن الله تعالى واسأل الله ان يجعل كل حرف اكتبه صدقة لوالدي رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته


تعريف الرقية :


الرُّقْـية: العوذة، معروفة؛ والـجمع رُقًـى، وتقول: اسْتَرْقَـيْتُه فرقَانـي رُقْـية، فهو راقٍ، ورجل رَقَّاءٌ: صاحبُ رُقًـى. يقال: رَقَـى الراقـي رُقْـيةً و رُقـيّاً إِذا عَوَّذَ ونفث فـي عُوذَتِه ، قال ابن الأَثـير: الرُّقْـية العُوذة التـي يُرْقـى بها صاحبُ الآفةِ كالـحُمَّى والصَّرَع وغير ذلك من الآفات. 


هي تعويذ ( وقاية ) المريض بقراءة شيءٍ من القرآن الكريم وأسماء الله وصفاته مع الأدعية الشرعية باللسان العربي _ أو ما يعرف معناه _ مع النفث ؛ لرفع العلة والمرض 

28
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فداك الروح ياسوريا
حكم الرقية الشرعية :


فقد أباح الله سبحانه وتعالى لعباده التداوي ، وجاءت النصوص في بيان مشروعيته ، ففي صحيح مسلم رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لِكلِّ داءٍ دواءٌ ، فإذا أُصِيبَ دَواءُ الدَّاءِ بَرِئ بإذْنِ اللهِ عز وَجَل "
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ اللهَ خَلَق الدَّاءَ والدَّوَاء ، فتَدَاوَوا ولا تَتَداوَوا بِحَرَام "
وإنَّ من أعظم ما يُتداوى به في العِلَلِ عامةً ، وفي العين والحسد والسحر والمس خاصةً كلام الله تعالى ؛ ففيه الشفاء التام من كل هذه الأمراض ، وهل أنفع من أن يُنَفِّس المسلمُ عن أخيه المسلمَ برقية من كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لمن نزل به مرض أو علة أو يرقيه علاجاً للسحر أو للصرْع أو للعين أو للحسد ، فأي شفاء لهذه الأمراض خير من كلام ربنا سبحانه وسنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .

ويقول ابن قيم الجوزية رحمه الله : " وفي الأحاديث الصحيحة الأمر بالتداوي ، وأنه لا ينافي التوكل ، كما لا ينافيه دفع داء الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها ، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً ، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل ، كما يقدح في الأمر والحكمة ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل ، فإن ترْكها عجزاً ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ولا بد مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب وإلا كان معطلاً للحكمة والشرع ، فلا يجعل العبد عجزه توكلاً ولا توكله عجزاً ، وفيها رد على من أنكر التداوي وقال إن كان الشفاء قد قُدِّر فالتداوي لا يفيد وإن لم يكن قد قُدِّر فكذلك .
وأيضاً : فإن المرض حصل بقدَر الله ، وقدَر الله لا يدفع ولا يرد ، هذا السؤال هو الذي أورده الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما أفاضل الصحابة فأعلم بالله وحكمته وصفاته من أن يوردوا مثل هذا ، وقد أجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بما شفى وكفى فقال : هذه الأدوية والرُّقي والتُّقَى ، هي من قدر الله ، فما خرج شيء عن قدره بل يُرد قدرُهُ بقدرِهِ ، وهذا الردُّ من قدره فلا سبيل إلى الخروج عن 
قدره بوجه ما ، وهذا كرَدِّ قدَر الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها ، وكرَدِّ قدَر العدو بالجهاد وكلٌ من قدَر الله الدافع والمدفوع والدفع 
فداك الروح ياسوريا
شروط الرقية :



تكون الرقية مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط
1) أن لا يكون فيها شرك ولا معصية . 
2) أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه . 
3) أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى 
فداك الروح ياسوريا
صفة الرقية :



أن يقرأ الراقي على محل الألم ، أو على يديه للمسح بهما ، أو في ماء ونحوه ، وينفث إثر القراءة نفثا خاليا من البزاق ، وإنما هو نفس معه بلل من الريق أ.هـ "فتح الباري كتاب المرضى". 
فداك الروح ياسوريا
اقسام الرقية :



 الرقية الشرعية:
وهي ما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم في كتب الصحاح من أبواب الاستشفاء والأدعية النبوية روى الإمام مسلم في صحيحه عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: ﴿كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك﴾.

* الرقية البدعية:

هي كل ما أضيف إلى الرقية الشرعية من تمتمات وتعاويذ يعمل بها المشعوذون والسحرة لا توافق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ترد بنص شرعي وكل هذا يدخل في البدع ﴿ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد﴾ كما اخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم.

* الرقية الشركية:
هذا النوع مناف للشرع حيث تتم بالاستعانة والاستغاثة بغير الله وقد وصفها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأنها من الشرك، قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ﴿كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك﴾ رواه الحاكم. كذلك الذي يعتقد أن الرقية مؤثرة ونافعة بذاتها (لا بقدرة الله) فيعتمد عليها اعتمادا كليا فضلا عن الذين يستعينون بالجن المسلم حسب زعمهم والتبرك بمن في القبور وسؤالهم وطلب المدد منهم والتقرب إليهم بالذبائح.
فداك الروح ياسوريا
تأثير الرقية في المرقي





يقول ابن القيم في الزاد: تعتمد الرقية على أمرين ، أمر من عند المعالج وأمر من جهة المصروع فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبادئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان . والثاني من جهة المعالج بان يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى أن بعض المعالجين من يكتفي بقوله ( اخرج منه ) أو يقول ( بسم الله ) أو يقول ( لاحول ولا قوة إلا بالله ) ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( أخرج عدو الله أنا رسول الله ) . 

ويقول في الطب النبوي : ومن انفع علاجات السحر الأدوية الالهية ، بل هي أدويته النافعة بالذات ، فانه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السفلية ، ودفع تأثيرها يكون بما يعارضها ويقاومها من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها ، وكلما كانت أقوى وأشد ، كانت أبلغ في النشرة ، وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهما عدته وسلاحه ، فأيهما غلب الآخر ، قهره وكان الحكم له ، فالقلب اذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره ، وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه ، كان هذا أعظم الأسباب التي تمنع اصابة السحر له ، ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه.