بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مقالة بعنوان(عيب الزمان) نقلتها لكم من كتاب(افكار صغيرة لحياة كبيرة) لـ(كريم الشاذلي)
نحن نسمع كل يوم من ينعي هذا الزمن السئ, اللذي أصبحت فيه الشياطين هي المسيطرة على كل شئ,ولم يعد فيه مكان للطيبين والشرفاء.
ونجعل من الشكوى والتذمر ذريعة نقتل بها الحماسة والخير في نفوسنا.
إن في البشر عادة غريبة في صبغ الأمور بصبغة سوداوية عجيبة.. عل تراني أبالغ...؟؟؟؟
إذن إليك ماقيل\
(الأطفال اليوم صاروا شياطين لايجدي معهم شئ) أرسطو قبل الالف السنيين.
(ذهب اللذي يعاش في أكنافهم) الشاعر الجاهلي لبيد.
(إسكتي يافلانة فقد ضاعت الأمانة) رجل من أهل مكة بعد الهجرة.
(بطن الأرض اليوم خير من ظهرها) يوم غزوة بدر.
وقد عثر العلماء على نصوص أدبية منمن العصر الروماني تنعي على الناس أخلاقهم اللتي تدهورت وفساد الذمم اللذي إستشرى..
وتدين ظاهرة الانتحار ضيقا بالحياة!
وسر في الارض ياصديقي ضاربا طولها وعرضها, فلن تجد سوى الشكوى قاسما مشتركا بين كل البشر, وستردد مع الشاعر حائرا\
كل من القاه يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن!
ولله در الشافعي حين لخص المأساة ببيت شعر قال فيه\
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
إن للبشر عيوبا ومميزات,ومكائد وتضحيات,وأيادي بيضاء, وشراكا خادعة.
لكننا نستسهل الشكوى, ونحترف التذمر والسخط, كي نهرب من تعب مواجهة الامر الواقع بواقعية,والتعامل الإيجابي معه,والكد والكدح في سبيل إصلاح مايحتاج إصلاحه.
نصيحتي لك أخي أن تدع التذمر والشكوى جانبا.
وتنطلق بعزم لتضع امور حياتك في نصابها, لاتنظر للناس على أنهم شياطين فتكون مثلهم, ولا ملائكة فتصطدم بغير ذالك.
ولكن فيهم من يسري في موكب الشياطين, ومن يحلق مع أسراب الملائكة.
فلاتسب الزمن, ولا تنع الدهر لكونك قابلت أحد شياطين الإنس,بل تخط الكبوة,واعبر المرحلة, واغنم درس الحياة اللتي لقنتك إياه...
وبهذا لن تمل راحت البال من زيارتك أبدا..
((إشراقه))
لو أننا عدنا قروناً إلى الوراء, وجلنا العالم بطوله وعرضه,لما رأينا أهل أي زمن راضيين عن زمنهم.
د. عبد الكريم بكار.

ano0o0o @ano0o0o
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

صافي الندى
•
ليت شعري هذه الدنيا لمن ؟ !!!



الصفحة الأخيرة