كل مهمومة مبتلاة.. همسة لك (مشاركة في سباق النجوم )

أيتها المهمومة الحزينة أبشري..
فأنت مصطفاة لتقفي بلسان الذل والحاجة
والفقر لمولاك.
لتمرغي جبهتك وتسكبي دموعك بين يديه.
غيرك أصيب بآشد من مصابك لكن لم يطل همه.
زالت معاناته دون تضرع أو دعاء!
أتظنين أنه محظوظ بذلك!؟
لا يا أختاه لايغرنك سرعة زوال همه دون جهد يذكر!
ما أدراك أن الله لم يرد لهذا الذين ترينه محظوظا أن يقف بين يديه بل كره الله انبعاثه فعجل بزوال همه!
بينما أحب الله تذللك،ومسكنتك،وحاجتك وفقرك إليه ووقوفك في ساعات السحر وجنح الليل قائمة باكية خاشعة متضرعة متذللة!
وحده يسمع شكواك وهمهمات نجواك له وحده.
فأنت أمام الخلق قوية شامخة مبتسمة
لكنك أمام الخالق ضعيفة ذليلة كسيرة باكية محتاجة.
أتعلمين أخية إنك بضعفك أمامه قوية!
وبمذلتك له عزيزة!
إن أيقنت وآمنت بذلك هان عليك مصابك!
بل اعتبرتي همك ومصيبتك جواز عبور لرحاب مولاك وسيدك
تدخلين عليه بفقرك له ، فتخرجين غنية الروح وارفة العز والثراء.
أخيتي..
إياك أن تشكي الخالق العظيم لخلقه الضعفاء!!
إياك أن تضعي كل مطمعك وتتجهي بكلك إلى أبواب عبيد ضعفاء، وتتركين باب السيد المالك العظيم.
خذي بالأسباب نعم
لكن اركني اليه وحده
وانتظري العطاء منه لا من عبيده المساكين
وتذكري..
إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه
وهل مطلب ومطمح أعز وأعظم من محبة الله!