كل هذه المتعة

الأدب النبطي والفصيح

أطفئت الأنوار
أسدلت الستائر
غلقت الأبواب
ووضعت رأسى برفق على وسادتى البيضاء
وبدأت عيناى تداعب النوم
لكننى فجأة سمعت صوتا مدويا
وتلمست شيئا فى صدرى
ما هذا؟
إنها محاكمة
فى ذلك الليل !
فى ذلك السكون!
فى تلك اللحظة الهادئة الهانئة!
من هذا الذى يريد أن يقض نومى ؟
فإذا بقلبى وعقلى ونفسي معا
فى المواجهة
وبدأ طرح السؤال
ماذا لو لم يقدر لى أن افتح عيني مرة أخرى؟
ماذا لو كانت آخر أنفاس هى تلك التى سأخرجها الآن؟
وهنا بدأ العقل فى سرد الآف الاحداث والذكريات
ياإلهى!
ما كل هذه الذنوب التى كنت أغفل عنها؟
وقد كنت أحسب نفسي من عبادك الطائعين
هذه نفسى
بدأت تبرر
تسوق اعذارا
وتناشدنى الغفلة والتسويف
لكننى وفجأة شعرت بقلبى يرتجف
ماهذا النور الذى بدأ يتسرب منه إلى جسدى كله؟
وشعرت بحرارة العبرات على وجنتي
كقطرات الندى تنسدل معها كل خطيئة اقترفتها
ما اعظمك يا إلهى وما أرحمك
وهل تستحق أمتك العاصية كل هذه الرحمة
تسللت اصابعى إلى صدرى تتلمس قلبى المرتجف
إنها لذة التوبة
ما أروع أن تكون مخلوقا لإله كريم
يمنحك قلبا سئولا ونفسا لوامة تكبل نفسك الأمارة بالسوء
ما أشد شعورى الآن بالندم
لماذا حرمتنى نفسي كل هذا الوقت
من كل هذه المتهة
من هذا النور الذى يجوب ارجائى
من لذة هذه العبرات الساخنة
وهنا توقف كل شىء
سكن كل شىء
ماعدت أسمع إلا صوت أنفاسي المتلاحقة
وصدر الحكم فى هذه المحاكمة الصامتة
كلمات بدأت تتردد فى كل كيانى
(إلهى لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين)


حبيباتى زهرات الدار لحظة مررت بها فنقلتها إليكم وعاجزة حروفى عن وصفها لا حرمنى الله وإياكم منها أبدا
28
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

إحساس الخجل
إحساس الخجل
جدآ...رائعه

ودخلت "جو" في بدايتها


الله يرزقنا لذة الإيمان في طاعة الرحمن..
حنين المصرى
حنين المصرى
اشكرك كثيرا أختى إحساس الخجل على ردك واهتمامك
حنين المصرى
حنين المصرى
أخواتى الغاليات كل عام وانتم بخير بمناسبة العام الجديد وقدوم شهر محرم الحرام أعاده الله علينا بالخير وجعلها سنة طاعة وخير
حبيباتى لماذا لم أجد ردا على خاطرتى المتواضعة اتمنى أن لا تكون بهذا السوء فقط كانت لحظة صادقة نقلتها إلي من احبهم
ببسي
ببسي
حنين المصرى
حنين المصرى
شكرا كثيرا على ردك اختىببسي