بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماأعظم تلك المراءة الصالحه والمربية الفاضله والداعية لله ..
التي سخرت جل وقتها وفكرها وحياتها كلها لله , وجعلت همها الأول والأخير هو رضى الله ..
فأدت رسالتها الساميه على الوجه الذي يرضيه سبحانه سوا كانت أم أو زوجه أو أخت او أبنه ..
ولاأخفيكم حبيباتي أني ارى اسمى واعظم واشرف رساله قد تحملها المراءه هي تربية الأبناء ..
فهنيئاً لمن أدت هذه الرساله والامانه كما يحب الله ويرضى ,,
فما تزرعيه اليوم ياغاليه تحصديه غداً ان شاء الله
تعهديهم بالرعاية والحب والاهتمام وزرع حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,,
لتسعدي غداً عند جني الثمار ..
أخيه ,,
لا يخفى على الجميع المؤامرة الدنسة التي تحاكـ لأجيالنا القادمة لإخراجهم من دائرة الاسلام (والعياذ بالله)
فالأمر خطير .. نعم جداً خطير ؟؟!!
انه فتن كالليل المظلم ..قال صلى الله عليه وسلم ( بادروا بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم
يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا )

ـ عظيمة تلك الأم التي تزرع في اطفالها منذ الصغر على حب الله وورسوله , والتمسك بثوابتنا
وعقيدتنا وهويتنا الاسلاميه .
ـ عظيمة تلك الأم التي تنشئ اطفالها منذ الصغر على حفظ كتاب الله .
ـ عظيمة تلك الأم التي تربي في اطفالها الخصال الحميده .
ـ عظيمة تلك الأم التي تخصص جلسه عائليه دينيه سواء اسبوعيه اوشهريه للحديث عن امور الدين
وذكر بعض القصص النبويه الشريفه لأخذ العظه والعبره.
ـ عظيمة تلك الأم التي تربي ابنائها في وقت المراهقة والشباب ان هناك هجمات شرسه ضد الاسلام وأهله
ومؤامرة وغزو فكري لا بد أن نتصدى له ونأخذ الحذر منه .
ـ عظيمة تلك المراءة التي تطبق تعاليم دينها في كل شؤون حياتها وعباداتها وعلاقاتها وتربيتها .

أخواتي الحبيبات ..
وبعد هذا كله الا تستحق هذه المراءة الصالحة أن نقف لها وقفة تعظيم وتقدير واحترام وحب ..
والله كم تأنس النفس وتفرح وتفتخر عندما تشاهد هذه النماذج المشرفة .. فبارك الله فيهن ..
أخواتي ...
جميعنا استاء من الهجمات الشرسة ضد الاسلام والأفعال القذرة كحرق كتاب الله
ولكن .. هيهات .. هيهات .. الله تعهد بحفظه سبحانه ..
قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
وكذلك الرسوم المسيئة لحبيبنا وقرة عيننا محمد صلى الله عليه وسلم
فأمام هذه الهجمات والافعال لابد أن نترجم غضبنا بالحلم والصبر والمعاملة الحسنة
فيكفينا شرفاً الاقتداء بالرسول فقد أؤذي اشد الأذى وتعرض للإستهزاء والسخرية
وللهمز واللمز واتهم بالكذب والسحر ,,
وقابل ذلك كله بالصبر والحلم والمعاملة الحسنة والدعوة بالتي هي أحسن ومقابلة الاساءة بالاحسان ,,
قال تعالى : ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي
هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) النحل 125
كذلك موقف الرسول مع جاره اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله ويضع قمامته عند باب الرسول
وانقطع ثلاثة ايام وخشي الرسول ان يكون مريضاً فذهب لزيارته فوجده فعلاً مريضاً
فقال اليهودي :أهكذا يأمركم دينكم .. فدخل الاسلام ..
فالطالما سمعنا من اعتنق الاسلام بسبب معاملة المسلمين الحسنة ..
فديننا دين التسامح والرحمة قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) الانبياء 107
لذلك يقع على عاتقنا مسؤلية توضيح للعالم بأن الاسلام دين محبة وسلام ..
فنحن كنساء نستطيع نشر الصورة الحقيقية عن الاسلام وأهله بتعاملنا الحسن مع الخادمات
والممرضة والطبيبة الغير مسلمة ومع العاملات بالصالونات النسائية والتبسم لهن..
كي ينقلوا صورة حسنة عند الذهاب لبلدهم ,, فقد يهتدي أحد بسبب ذلكـ ,,,

همسه
صلاح الأم هو صلاح لأبنائها بل والمجتمع بأسره ,,

وإن كنتِ ياغالية في بلاد الغربة ,,
فـ أدي عباداتك دون خجل وخوف وأعتزي بقيمنا وهويتنا الاسلامية وتمسك بحجابك
كوني سفيرة لكل فتاة مسلمة تفتخر بدينها ..
وارسمي صوره حسنة للاسلام برقي اخلاقك وتعاملك الحسن وتواضعك للجميع
وتقديم المساعده لمن يستحقها والمساهمه في اعمال الخير ...
أعلم ياغاليه أنك ستواجهين الصعاب في تربية ابنائك في بلد الغربة ؟؟!!
ولكن عليك بكثرة الدعاء ان يحفظهم الله ويكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان
املئ وقت فراغهم بكل ماهو مفيد من حفظ القران الكريم والاطلاع على سيرة
الحبيب العطره ,, كوني علاقات مع بعض الاسر الصالحه المحافظه
واتفقوا على ان يكون فيه جلسات ذكر اسبوعيه او شهريه,,
وذكر بعض قصص الانبياء والصالحين المشوقة ..
واقامة المسابقات الهادفه للابناء لشغل وقت فراغهم ..
وهذا كله له أعظم الأثر بمشيئة الله تعالى ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن اصبت فهو توفيق من الله سبحانه وتعالى
وان اخطأت فمن نفسي والشيطان

جهد مقل من أختكن المحبه لكن
المشتاقة لعفو ربها وجنته
لاحرمك الله الاجـر...