كم اغبطها واتمنى ان اصير مثلها

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه
البارحة حدثتنى قريبة لى تحضر مجالس ذكر لداعيات انها فى آخر محاضرة دعوية
حدثتهم المحاضرة (اعرفها واحسب انها ثقة ولا ازكى على الله احدا) حدثتهم عن قصة حدثت واثرت فيها جدا كما اثرت بى عند سماعها -تقول المحاضرة انها وفى رحلة لها الى احدى القرى النائية البعيدة التقت بأمرأة من اهل هذه القرية جائتها بعد ان توسمت فيها خيرا وقالت لها بأن رأت رؤيا فى المنام لا تعرف لها تفسيرا -اخبرت تلك المرأة داعيتنا انها رأت فى منامها أمرأة اخرى من اهل هذه القرية ولنرمز لهذه المرأة التى تمت رؤيتها فى المنام بالحرف (ع) تقول صاحبة الرؤيا رأيت ع كانها تصعد فى السما درجة درجة او طبقة طبقة حتى وصلت الى مكان عالى وبه انوار باهرة ومازالت تصعد والانوار تشتد حتى وصلت الى مكان به كرسى وبه انوار من شدتها واضاءتها حتى ان الرائية لم تستطع النظر اليها وهنا سمعت الرائية صوتا يقول ل (ع) ..مكانك.. لا تقتربى اكثر_ ثم لم يلبث صوت آخر ان رد على الصوت الاول بقوله.. دعها -دعها تقترب ثم واصلت (ع) الصعود والارتقاء ثم قال لها الصوت الاول -هنيئا لك هنيئا لك- اخبرتنى قريبتى بهذه القصة البارحة مساء ورغم هذا نسيت بعض تفاصيلها برغم تأثيرها بى والتفاصيل التى نسيتها هل رؤيت تلك المرأة تصعد ثم امرت بالتوقف وبعده بالمواصلة ثم صعدت حتى وصلت لمكان به الانوار القوية وكرسى ام رات الانواروالكرسى ثم امرت بعده بالتوقف -لا اعتقد ان هذا مهم ولكن احببت ان اتحرى معكن استطاعتى فى الامانة فى النقلوالقصة لم تنتهى هنا
اخواتى -تقول قريبتى قالت لهن الداعية انها سمعت حديث المرأة وعندما ذهبت الى بيتها بكت بشدة لانها فسرت هذا المنام بحظ عالى ودرجة رفيعة لهذه المرأة(ع) ثم عزمت على ان تعرف كيف توصلت ع على هذه الدرجة العالية واى عمل عظيم تقوم به يوصلها لهذه المكانة-تقول اخبرتهن انها بعد ذلك اصبحت تسال فى القرية عن هذه المراة ع فعرفت انها امراة عادية جدا مثل اغلب اهل القرية وليست متشددة ولا متعصبة فى التدين بل مطبعة عابدة بطريقة عادية كعموم اهل القرية وانها موظفة بوظيفة معلمة فى احدى مدارس القرية-تقول اخذت تسال باصرار عن خبر واعمال تلك المراة فلابد ان يكون لها عمل مميز فاخبرت ان المراة هذه معلملة تذهب الصباح الى المدرسة تدرس وترجع بيتها تمارس حياتها بصورة عادية وليس هناك ما يلفت النظر فى حياتها -عزمت الداعية ان تعرف السر فلابد ان يكون هناك سر فى نظرها ثم حالفها الحظ بالعثور على اناس يبدو انها قريبون لتلك المراة ع فسالتهم عنها وعن عملها فكرروا لها ما سمعته ولكنهم اخبروها بان ع هذه تتميز بشيئان -- شيئان صغيران وغير ملاحظان ولكن ربما هما عند الله عظيمان -شيئان ضغيران ولا يكلفانا جهدا ولا وقتا ولا كثير مال ولكن ربما كان لهما اجر كبير- الشيئ الاول اخبروها بأن ع هذه ومنذ ان نشات اعتاد اهل بيتها على عادة ان والدتهم تستيقظ فى الصباح فتجهز لها البنات الادوات فتحضر الام لعصيدة من الدقيق ويضعونها فى اناء فى الحوش ويفتحون باب المنزل وباب منزلهم معروف فى القرية لا يكون مقفولا ابدا بل مفتوح بحجر من الصباح الباكر ويعرفه اى مار بالبيت او مسكين او فقير او عابر سبيل او جائع فيدخل وياكل من هذه العصيدة اذا كان معها شئي بسيط اخر او لوحدها مع الماء والملح(هل لاحظتم البساظة وعدم التكلفة اخواتى- مع ملاحظة ان العصيدة فى هذه المنطقة تعتبر طعام اهل البلد الشائع اى الاكلة الشعبية تؤكل مع اى شيئ ويمكن ان تؤكل مع الماء والملح فقط وهى تتكون فقط من الدقيق المتخمر منذ الليل والمعجون بالماء وذرة صغيرة من الملح وتطبخ فى النار فى اناء وتقدم) تقول محدثتى ان الداعية اخبرتهم انها أ‘خبرت ان ع واهلها حرصوا على مداومة هذه العادة يوميا واصبح بيتهم قبلة للجائعين فى اى وقت خلال اليوم وبابهم مفتوح لا يقفل فى وجه احد ابدا ياتى الضيف بنفسه فيجد انية العصيةفى الحوش فيسمى وياكل حتى يشبع ثم يحمد الله ويذهب وهكذا يوميا-حتى عندما كبرت الام وعجزت اصبحت ع واخواتها ياتون لها باالادوات امامها على الفراش لتصنع العصيدة ويساعدونها فى صناعتها بتحضير المكونات البسيطة ويبدو ان ع واخواتها توظفن وتزوجن ولكنهن حرصن على استمرار تلك العادة فكن يساعدن والدتهن كل انواع المساعدة لاستمرار عادة (اطعام الطعام)-الشئي الثانى هى خصلة تميزت بها ع منذ نشأتها وعرفت بها فى القرية فهى اجتماعية بطريقة عادية مثل اغلب نساء القرية تشارك اهل قريتها فى المناسبات السعيدة منها والحزينة ولكنها عرفت بانها وفى كل اجتماع لها مع النساء تتبادل معهن اطراف الحديث ولكن بمجرد ان ياتى الحديث عن اى امراة او شخص اخر فانها تصمت تماما ولا تتحدث عنه نهائيا لا بخير او بشر واذا استمر الحديث عن الشخص فانها تقوم وتذهب عن هذا المجلس عرفت ع بهذه الخصلة منذ ان كانت صغيرة وداومت عليها فى اى مجلس فلم تسمع يوما تتحدث او تشارك فى الحديث عن شخص غير موجود بل ولم تكن تستمع اصلا لمثل هذا الحديث فيا هنيئا لها حقا -ارايتم اخواتى اشياء صغيرة لا تكلف شيئا اطعام الطعام المتوافر غير المكلف وعدم الخوض والمشاركة والاستماع للحديث عن الناس ما اسهلهم وكم نحرم انفسنا من الاجر -حقا هنئيا لها وما اكرمها من رؤيا وما اكبر مكانتها:26:
احببت مشاركتكن اخواتى هذه القصة التى اثرت بى عسى الله ان ينفعنا بها وتكون لنا ذكرى واستغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
4
616

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
زلفى أخت مفازا
ماشاء الله
بارك المولى فيك
زلفى أخت مفازا
ماشاء الله
بارك المولى فيك
تمر باللبن
تمر باللبن
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه

الاميرة الشهري :26:
زلفي اخت مفازا :26:
اشكر لكن مروركن الكريم اخواتى جزاكن الله خيرا ونفعنا واياكم بما نسمع

استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه