كم تمنيت أن أخر شهيده والدماء تفيض نزفاً من جروحي...

في خضم هذه الفتن التي تعصف بالأمة يمنةً و يسرة..
في خضم الأهوال التي نراها في المسلمين هنا و هناك..
عندما يرى المؤمن جلد الكافر وخور المؤمن..
عند ذلك كله..تلجأ القلوب إلا مايؤانس وحدتها .. تلجأ إلا مناجاة الرحمن في الليل .. تلجأ إلا التلذذ بتدبر القرآن .. تلجأ إلا مايبعث في النفوس الأمل و يعيد لها اليقين بصدق موعود الله لنا بالنصر ..

فهيا معي لنتذاكر آيات وأحاديث في فضل شعيرة الجهاد في سبيل الله .. لعل النفوس تسمو إلى موعود الله و نيل رضاه وجنته.

قال الإمام البخاري في صحيحه :
بابُ/ فضل الجهاد :
قال -سبحانه- إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتُلون و يُقتَلون وعداً عليه حقا في التوراة و الإنجيل والقرآن فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به) "التوبة 111،112"
عن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قلتُ: يارسول الله! أي العمل أفضل؟ قال الصلاة على ميقاتها)، قلت : ثم أي؟ قال: (ثم بر الوالدين) ، قلت : ثم أي؟ قال الجهادُ في سبيل الله)

باب/ باب درجات المجاهدين في سبيل الله:
الله أكبر
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة ، وصام رمضان كان حقاً على الله أن يُدخِله الجنة ، جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها) فقالوا: يارسول الله! أفلا نُبشِّر الناس؟ قال ( إن في الجنة مائة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله ، مابين الدرجتين كما بين السماء والأرض ؛ فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة).