كم هوجميل أن ألا أتأخر عن مستشفى او زيارة قريبة او قريب لي
كم يحزننا أن تبقى أخت لنا في زاوية التجاهل
فلا يمكنها أن تقضي شيئا من متطلباتها المعيشية
ومنها وسيلة المواصلات ؟!
فكيف السبيل الى أن تصل المرأة الى مبتغاها وهي لاتملك الاذن بقيادة السيارة ؟؟!!!!
أسئلة كثيرة تجول في الخاطر
نعم هناك الكثير من النساء ممن يعانين تجارب قاسية في جفاء الرجال وتقاعسهم عن توفير متطلباتها
ومن ضمن ذلك : ايصالها عبر وسيلة المواصلات :السيارة
فماالحل لتلك المشكلة ؟؟!!
هناك من ترى أن السبيل لتجاوز عقبة تقاعس الرجال اوعدم وجودهم أصلا
يكون بتمكين المرأة أن تقود السيارة !!
لنقف قلييلا مع تلك المشكلة الحقيقية ....
والتي تطرفت الاراء في تناولها
مابين افراط وتفريط
وقليل من تناولها بوسطية متزنة ...
فليس حلا ان ننكر وجود المعاناة
وليس حلا ان نجعل الحل السحري لها والفريد هو ان تقود السيارة .
انناولله الحمد نعيش في زمن تعددت فيه الوسائل والطرق التي توفر
للمراة تحقيق ماتريد ونيل ماتتمنى
ومن الخطأ أن تستسلم أو نحاول أن نجعلها الضحية ونجردها من امنياتها وآمالها
بل وضرورياتها اليومية ...
علينا أن نعي أن من طالبت بقيادة السيارة ليس شرطا أن تكون علمانية اوفاسدة
بل قد تكون صاحبة تجربةقاسية اواطلعت على حالات صعبة امامها
اولربماكانت جاهلة وتلوث فكرها بلوثات اعلامية متعددة ....
لهذا وجب علينا أن نقف بجوارها ونبين لها حقيقة الأمر
ونطرح الحلول
ونتعاون من منطلق البحث الصادق والجاد عن الحق
وكمدخل للموضوع
أحب أن أن أبين أن قيادة السيارة في ذاتها ليس فيها مانع شرعي
لكن تحفظات كبارالعلماء كانت في الآثار المترتبة على قيادة المرأة للسيارة
ونظرتهم ذات بعد وتنطلق من فقه للشرع وفقه لواقع المجتمع
ولهذا فانه من الخطأ أن ننظر للقيادة ذاتها ونغفل أونتغافل عن الآثار المترتبة
على القيادة .
هناك من تقول :ان المجتمعات الاسلامية تقود فيها المرأة ولم تحدث مشاكل
وهذا من وجهة نظري حكم خاطيء بل وجدت مشاكل كثيرة
بل لو نظرنا بعمق لوجدناالرجال اكثرمن يقودون السيارة في تلك البلدان
حتى قيادة سيارات الأجرة لم يسمح للمراة الا في عهد قريب وبتحفظات
ان اعتراضنا على القيادة وسط هذهالمعوقات
لايعني أننانسيء أونشكك في أخلاقيات أخواتنا في الدول الاخرى
فأتمنى الانأخذها من هذا المنظار
في السعودية ولله الحمد لايمكن ان يتحصل الشاب على فريسته بسهولة
اما في اكثرالدول فهناك طرق كثيرة لااريد استعراضها
لهذا فالشاب هنا يغامر في الاماكن العامة والطرقات ليظفربفريسته
وبالتالي تصبح قيادة المراة مشكلة
سؤال : هل يمكن للمرأة أن تقدود للسيارة ؟؟!!
الاجابة:نعم
لكن حتى تكون القيادة بأمان لابد من تحقق جملة من الأمور
والتي هي أقرب الى الاستحالة في جانب
وأقرب للبطء في تحقيقها من جوانب اخرى
فالاستحالة تكمن في عدم امكانية تجاهل الانجذاب بين الجنسين
والبطء يكمن في التنفيذ لأن واقع المجتمع ومانراه لايشجع لأن نشرع
الأبواب للقيادة
وكأمثلة سريعة لاحصر فيها :
تساهل البنات في الحجاب واللباس
وتساهلهن في استخدام تقنيات كثيرة في الأماكن العامة منهاالبلاك بيري
وكذلك نقرأونسمع ضحايا الابتزاز
وضحايا الماسنجر
والاختطاف
وملاحقة الليموزينات
والتحرش في الاسواق
والاعتداءات في مناسبات الأعياد والوطن
اضافة الى عدم وجود رادع قوي
ممايؤكد ان هناك خلل كبير يصعب السيطرة على تبعاته عندما تقود المرأة
طبعا نحن لانفترض في جنس المراة السوء ونحاول ان نلغيالثقة عن انفسنا
لكن نحن نتحدث عن مجتمع فيه الكثير من التباينات
وفيه من المؤثرات مايزعج ويقلل من فرص اصلاح الواقع الاجتماعي
لدى فئات الشباب
نحن نتذكر كيف كتبت مجموعة من الصحفيات المحسوبات على التحرر
كيف كتبن يشتكين من مضايقة الشباب لهن في الاماكن العامة
فرغم مطالباتهن الكثيرة بالقيادة الا انهن لم يخفين قلقهن من تصرفات الشباب
المزعجة خلف كل أنثى !!!
لأن الشمس لاتغطى بغربال ولاسحاب فضوءالشمس نافذ وحرارتها مؤثرة
لايمكن حجبها ...
السائق مشكلة
والخلوة به مشكلة عظمى
لكن هناك بدائل كثيرة وحلول عديدة
ولانجد مبررا لمن يحصرالامر في امرين لاثالثلهما
اما قيادة واما خلوة بسائق
فالبدائل الاهل والاخوة والاب والزوج
والحافلات المنظمة بمايتوافق مع مطالب المراة في اي لحظة على مدى الساعة
ايضا من الحلول :
تهيئة كل حي بكل ماتحتاجه الأسرة بحيت تقل دائرة التنقل
وليس كماهو الحال : المستشفى في جنوب المدينة
والسوق في شمالها والحديقة في شرقها و الملاهي
في غربها !!!
ايضا الحكومةالالكترونية تسهل كثيرا
ايضا خدمات التعقيب
اموركثيرة لمن ارادت الوصول الى بغيتها
اما من تريد مجرد القيادة فنذكرها ان القيادة وسيلة وليست شرفاوغاية كماصوروها
بامكاننا نستغني عن السائق ولولم نملك قيادة السيارة
ومن الممكن مثل الكويت ان نقود ويبقى السائق
هانحن نطبخ ونغسل والخادمة موجودة
المسألةتنظيم وتخطيط وروح تواقة لماينفعها غير مصغية لكل صوت كاذب
المرأة لم تمنع من ركوب السيارة ليقال : ظلموها !!!
انما اجراء احترازي
وكم من الرجال تركوا قيادة السيارة والسبب انهم راوا ان القيادة تسبب لهم
التوتر والقلق والضغط بسبب الزحمة
فهل تنازلوا عن الشرف والرفعة ام انهم راوا المصلحة في عدم القيادة في ظرف كهذا
فالامتناع بسبب الظرف وليس بسبب الذات
في الدول الغربية تقل قيادة السيارة والخروج ليلا
فهل هذاا ظلم وتجني وحرمان ؟؟!!
ام انه تصرف امني للسلامة ؟؟!!
هنا تأتي القراءة الصحيحة للموقف
بعيدا عن مزايدة مغرض متشوق لانفلات المراة
او عواطف امراة ترغب في ان تقود ولا تدرك فداحة الاثار
أو جاهلة محسوبةعلى الثقافة تركت الاهتمامات الحقيقية للمرأة
وضخمت قيادة المراة للسيارة .
الى درجة انه لوقدر ان تقود ستجد انها ستطفيءالمحرك لانها لن تجد
المكان الذي يناسبها ولن تجد الطريق امنا !!!
فهناك اولويات غفلنا عنها
ملاحظة :
هذاالموضوع أشبع طرحا
لكنه لايلبث ان يخرج
ويحدث لبسا
فكان لابد من تناوله كلما خرج
وشكرا لكم
وشكر خاص لام عبدالعزيز
صورة معبرة :
مطاردة شاب لطالبات يسرن على اقدامهن بعد الانصراف
والنتيجة
دهسهن رحمهم الله
ومع هذه العقليات كيف نتصور مطاردة الشباب لسيارات البنات ؟؟!!
.
وشنو لابسه وووو
يعني الوحده تقعده مستورة احسن وابرك
مشكورة ياغلاتي