<FONT color="#FF8201"> كم هو سعيد صاحب القلب الهنيء
<FONT color="#0080FF">سعيد في الدنيا لأنه أزاح عن قلبه الحرص عليها والتنافس فيها وعاش مرتاحاً وهو سعيد في الآخرة إن شاء الله لأنه نقى قلبه من الحقد الذي يجلب الغيبة والنميمة ، ونقى قلبه من الحسد الذي يجلب الكذب والبهتان . </FONT>
<FONT color="#FF8201">حلّق في السماء مترفعا بنفسه عن الدنيا . </FONT>إن للمؤمن قلب كبير ، والقلب الكبير ليس تربة لجذور الغِلِّ تتشبث فيه وتمتد ، كلا ..
<FONT color="#FF6C01">إن الحقد عنصر غريب عليه ، ولذلك ما إن يمُّر به طيفه حتى يتقلص ويزول . </FONT>ثم إنّ للمؤمن شغلاً بمستقبله في الأخرى والإعداد له في هذه الدنيا . والتفرغ للخصومات ديدن من لا عمل لهم إلا اللجاجة وإيثار النـزاع .
<FONT color="#0080FF">ولا أحمل الحقد القديم عليهم </FONT> ** <FONT color="#0080FF">وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا</FONT>
إن للطباع الأصيلة في النفس دخلاً كبيراً في أنصبة الناس من الحدة والهدوء والعجلة والأناة والكدر والنقاء إلا أن هناك ارتباطاً مؤكداً بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم .
فالرجل العظيم حقاً كلما حلقّ في آفاق الكمال اتسع صدره أو امتد حلمه وعَذَرَ الناس من أنفسهم ، والتمس المبـرِّرات لأغلطهم فإذا عدا عليه غِرٌّ يريد تجريحه نظر إليه من قمته كما ينظر العالم إلى الصبيان يعبثون في الطريق وقد يرمونه بالأحجار .
وقد رأينا الغضب يشتط بأصحابه إلى حد الجنون عندما تقتحم عليهم نفوسهم ويرون أنهم حقروا تحقيراً لا يعالجه إلا سفك الدم .
أفلو كان الشخص يعيش وراء أسوار عالية من فضائله هل يحس بوخز الألم على هذا النحو الشديد ؟ كلا إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد .
ما يضير البحر أمس زاخرا إن رمى فيه غلامٌ بحجر ؟
<br><font size=1 color="#800000" face="tahoma"></font>
شام @sham_1
مستشاره بعالم حواء -
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
وقد روي عن ابن عباس- رضي الله عنهما -أن الرسول- صلى الله عليه وسلم -قال لأشج عبد القيس :(إن فيك خصلتان يحبهما الله الحلم والأناة)</FONT>