قصة عجيبة تستحق القراءة
هذه زوجة تحكي قصة زوجها عام 1415هـ فتقول :
كان زوجي شاباً يافعاً مليئا بالحيوية والنشاط وسيماً جسيماً ذا دين وخلق وبر بوالديه
تزوجني في عام 1390هـ . وسكنت معه في بيت والده كعادة الأسر السعودية ورأيت من بره بوالديه ماجعلني أتعجب منه وأحمد الله أن رزقني هذا الزوج ، رزقنا ببنت بعد زواجنا بعام واحد ثم انتقل عمله الى المنطقة الشرقية فكان يذهب لعمله أسبوعاً ويمكث عندنا أسبوعا ، حتى أتت عليه ثلاث سنين وبلغت ابنتي أربع سنين
حتى كان اليوم التاسع من شهر رمضان من عام 1395هـ وهو في طريقه إلينا في الرياض تعرض لحادث انقلاب وأدخل على إثرها المستشفى ودخل في غيبوبة أعلن بعدها الدكاترة المختصين المعالجين له وفاته دماغيا وتلف ما نسبته 95% من خلايا المخ
كانت الواقعة أليمة جدا علينا وخاصة على أبويه المسنين ويزيدني حرقة أسئلة ابنتنا
( أسماء ) عن والدها الذي شغفت به شغفا كبيرا وهو الذي وعدها بلعبة تحبها .
كنا نتناوب على زيارته يوميا ولازال على حاله لم يتغير منه شيء ، وبعد فترة خمس سنين أشار علي بعضهم بأن أتطلق منه بواسطة المحكمة بحكم وفاته دماغيا وأنه ميئوس منه والذي أفتي بعض المشائخ لست أذكرهم بجواز الطلاق في حالة صحة وفاته دماغياً ، ولكنني رفضت ذلك الأمر رفضا قاطعا ولن أتطلق منه طالما أنه موجود على ظهر الارض ، فإما أن يدفن كباقي الموتى أو أن يتركوه لي حتى يفعل الله به ما يشاء .
فجعلت اهتمامي لابنتي الصغيرة وأدخلتها مدارس تحفيظ القرآن حتى حفظت كتاب الله كاملا وهي لاتكاد تتجاوز العاشرة ،
وقد أخبرتها فيما بعد بخبر والدها فهي لاتفتؤ تذكره حيناً بالبكاء وحينا بالصمت ،
وقد كانت ابنتي ذات دين فكانت تصلي كل فرض بوقته وتصلي آخر الليل وهي لم تبلغ السابعة فأحمد الله أن وفقني لتربيتها كما هي جدتها رحمها الله التي كانت قريبة منها جدا وكذلك جدها رحمه الله ..
وكانت تذهب معي لرؤية والدها وتقرأ عليه بين الحين والآخر وتتصدق عنه .
وفي يوم من أيام سنة 1410ه . قالت لي يا أماه اتركيني عند أبي سأنام عنده الليلة وبعد تردد وافقت
فتقول ابنتي :
جلست بجانب أبي أقرأ سورة البقرة حتى ختمتها ثم غلبني النعاس فنمت ، فوجدت كأن ابتسامة علت محياي واطمئن قلبي لذلك قمت من نومتي وتوضأت وصليت ماشاء الله أن أصلي
ثم غلبني النعاس مرة أخرى وأنا في مصلاي وكأن واحداً يقول لي : انهضي ..كيف تنامين والرحمن يقظان ؟ كيف وهذه ساعة الإجابة التي لا يرد الله عبدا فيها ؟.
فنهضت كأنما تذكرت شيئا غائب عني .. فرفعت يدي ونظرت الي أبي وعيناي تغرورقان من الدموع وقلت :
يارب يا حي ياقيوم ياعظيم ياجبار ياكبير يامتعال يارحمن يارحيم هذا والدي عبد من عبادك أصابته الضراء فصبرنا وحمدناك وآمنا بما قضيته له اللهم إنه تحت مشيئتك ورحمتك اللهم يامن شفيت أيوب من بلواه ورردت موسى لأمه وأنجيت يونس في بطن الحوت وجعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم إشف أبي مما حل به
اللهم إنهم زعموا أنه ميئوس منه اللهم فلك القدرة والعظمة فالطف به وارفع البأس عنه
ثم غلبتني عيناي ونمت قبيل الفجر فإذ بصوت خافت ينادي :
من أنت وماذا تفعلين هنا ؟ فنهضت على الصوت التفت يمينا وشمالا فلا أرى أحداً ثم كررها الثانية فإذا بصاحب الصوت أبي
فما تمالكت نفسي
إلا أن قمت واحتضنته فرحة مسرورة وهو يبعدني عنه ويستغفر ويقول اتقي الله لا تحلين لي
فأ قول له : أنا ابنتك أسماء فسكت
وخرجت إلى الدكاترة أخبرهم فأتوا ولما رأوه تعجبوا !!!
فقال الدكتور الأمريكي بلكنة عربية متكسرة : سبحان الله . وقال آخر مصري سبحان من يحيي العظام وهي رميم .
وأبي لا يعلم ما الخبر حتى أخبرناه بذلك فبكى وقال :
الله خيرا حافظا وهو يتولى الصالحين
والله ما أذكر إلا أنني قبيل الحادث نويت أن أتوقف لصلاة الضحى فلاأدري أصليتها أم لا ؟! ..
تقول الزوجة : فرجع إلينا أبو أسماء كما عهدته وقد قارب الـ46 عاماً ورزقت منه بولد ولله الحمد يخطو في السنة الثانية من عمره فسبحان الله الذي رده لي بعد 15 عاما وحفظ له ابنته ووفقني للوفاء به وحسن الإخلاص له حتى وهو مغيب عند الدنيا ..
فلا تتركوا الدعاء فالدعاء يرد القضاء ومن حفظ الله حفظه الله
ولاننسى البر بوالدينا ولنعلم أن الله عزوجل بيده تصريف الامور وتقديرها وليس لأحد سواه فعل ذلك ..
هذه قصتي للعبرة لعل الله أن ينفع بها من ضاقت به السبل وعظمت عليه الكرب وأقفلت من دونه الأبواب وتقطعت به أسباب النجاة
فاقرع باب السماء بالدعاء واستيقن بالإجابة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
لا تيأس .. مادام ربك الله
فقط أرسل الدعوات وغلفها بحسن الظن به سبحانه
وتيقن بقرب الفرج والإجابة

عنقاء.
•


-----منقول-----
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي بالله
قرات هده القصة واعجبني كثيرا فاحببت ان انقلها لكم لتعم الفائده
قصة يرويها الشيخ نبيل العوضي
قبل ذهابي إلى الاستديو لبرنامج بكل صراحة توجهت إلى (مجمع البستان) لإلقاء كلمة عن (حب الله) ضمن مشروع درر الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان.
وأنا في الطريق اتصلت عليَّ الأخت الفاضلة (أم عبدالله المطوع)، وبما أن حلقة البرنامج كانت عن (المعاقين) أو (ذوي الاحتياجات الخاصة)، أخبرتني أم عبدالله عن قصة ابنها عبدالله.
تقول (أم عبدالله) أنها رزقت قبل سنوات بطفل مريض، وضع مباشرة في العناية المركزة منذ ولادته، وشخّص الأطباء حالته أنه يعاني (شللاً دماغياً) وان كل أطرافه لا تتحرك، بل الرئة لا تتحرك فهو يتنفس بجهاز صناعي، وينكسر قلب الأم على طفلها الذي انتظرته تسعة شهور لتراه على السرير طريحا، الأجهزة تحيط به، الأنابيب توصل له الغذاء والهواء!! لا يفتح عينيه بل لا يتحرك شيء من عضلات جسده عدا قلبه!!
يا الله.. كيف تحملت الأم هذا المنظر!.. يأتيها الأطباء كل يوم يحاولون إقناعها بإزالة الأجهزة وتركه ليموت، فهذا سيكون مصيره حتما!! أو انه سيعيش مشلولا شللا كاملا!!.. ومع هذا تصر الأم على إبقائه!! فوالله لو اخرجوا قلبها من جسدها لكان أهون عندها من إيقاف الأجهزة عن طفلها !
ظلت (أم عبدالله) أربعين يوما عند طفلها، تدعو له وتقرأ القرآن وتمسح بخرقة مبللة بماء (زمزم) وجهه وتبل شفتيه وترطب لسانه!!.. ولكم أن تتصوروا هذا المشهد الحزين، والأطباء يستغربون من فعلها !!
بعد أربعين يومًا.. حدثت المفاجأة!.. الطفل بدأ يتنفس!!.. الأطباء يستغربون!!.. الفريق الطبي يجتمع، ماذا حدث؟!.. أمر مستغرب!!.. إنها قدرة الله.. الطفل يتنفس وحده!! وبعد أيام تبشر الممرضة الأم عند قدومها.. ابنك فتح عينيه!!.. يا الله!!.. أزالوا الأجهزة عنه.. ولكنه لا يحرك شيئا من أطرافه !! سيظل الطفل بشلله الكامل أبد الدهر!.. هذا كلام الأطباء، مع هذا أحضرت أمه كل ما يحتاج إليه من أجهزة وممرضات إلى البيت وظلت تعتني به سنوات وسنوات، من علاج طبيعي.. إلى عمليات، من بلد إلى بلد.. تقول (أم عبدالله) أنها ذهبت به إلى الحرم في رمضان، وكان (الجبس) يلفه اثر عملية أجريت له، وحملته وهو ثقيل وكان بجنبها في صلاة التراويح.
كانت سنوات صعبة للغاية مع طفل مصاب بالشلل في جسده كله.. والآن بلغ الطفل (15) سنة، سألت (أم عبدالله) عن وضعه الآن، وكيف يأكل وكيف يعيش؟ قالت لي وهي (فرحة).. يا شيخ (نبيل..) ابني يحبك كثيرًا.. وهو ينتظرك منذ ساعتين في مجمع (البستان) لسماع محاضرتك !!
قلت لها: ما شاء الله كيف جاء للمجمع؟! قالت: يا شيخ أنعم الله علينا بعافية الولد، هو الآن يمشي ويركض ويلعب ويدرس، ليس بينه وبين الأولاد فرق يذكر!!.. سبحان الله!!.. كيف حصل هذا يا (أم عبدالله)؟!.. قالت: انه فضل الله علينا، وشفاؤه.. مازلت أتذكر كلام الأطباء.. (اتركينا نزيل الأجهزة عنه.. فهو ميت لا محالة !!).
جاءني (عبدالله) في المجمع وقبل رأسي وسلم عليَّ، والله لقد دمعت عيني وأنا أراه!!.. تذكرت رحمة الله تعالى، وصبر هذه الأم الصالحة على ابنها، فالحمد لله أولا وأخيرًا، وحفظ الله (عبدالله) من كل سوء وجعله قرة عين لوالديه، وشفى الله مرضى المسلمين من كل داء.
سبحان الله
( اللهم اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين ، وداونا وداو جرحانا وجرحى المسلمين ، واغفر لنا وارحمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي بالله
قرات هده القصة واعجبني كثيرا فاحببت ان انقلها لكم لتعم الفائده
قصة يرويها الشيخ نبيل العوضي
قبل ذهابي إلى الاستديو لبرنامج بكل صراحة توجهت إلى (مجمع البستان) لإلقاء كلمة عن (حب الله) ضمن مشروع درر الذي تقيمه الأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع مبرة طريق الإيمان.
وأنا في الطريق اتصلت عليَّ الأخت الفاضلة (أم عبدالله المطوع)، وبما أن حلقة البرنامج كانت عن (المعاقين) أو (ذوي الاحتياجات الخاصة)، أخبرتني أم عبدالله عن قصة ابنها عبدالله.
تقول (أم عبدالله) أنها رزقت قبل سنوات بطفل مريض، وضع مباشرة في العناية المركزة منذ ولادته، وشخّص الأطباء حالته أنه يعاني (شللاً دماغياً) وان كل أطرافه لا تتحرك، بل الرئة لا تتحرك فهو يتنفس بجهاز صناعي، وينكسر قلب الأم على طفلها الذي انتظرته تسعة شهور لتراه على السرير طريحا، الأجهزة تحيط به، الأنابيب توصل له الغذاء والهواء!! لا يفتح عينيه بل لا يتحرك شيء من عضلات جسده عدا قلبه!!
يا الله.. كيف تحملت الأم هذا المنظر!.. يأتيها الأطباء كل يوم يحاولون إقناعها بإزالة الأجهزة وتركه ليموت، فهذا سيكون مصيره حتما!! أو انه سيعيش مشلولا شللا كاملا!!.. ومع هذا تصر الأم على إبقائه!! فوالله لو اخرجوا قلبها من جسدها لكان أهون عندها من إيقاف الأجهزة عن طفلها !
ظلت (أم عبدالله) أربعين يوما عند طفلها، تدعو له وتقرأ القرآن وتمسح بخرقة مبللة بماء (زمزم) وجهه وتبل شفتيه وترطب لسانه!!.. ولكم أن تتصوروا هذا المشهد الحزين، والأطباء يستغربون من فعلها !!
بعد أربعين يومًا.. حدثت المفاجأة!.. الطفل بدأ يتنفس!!.. الأطباء يستغربون!!.. الفريق الطبي يجتمع، ماذا حدث؟!.. أمر مستغرب!!.. إنها قدرة الله.. الطفل يتنفس وحده!! وبعد أيام تبشر الممرضة الأم عند قدومها.. ابنك فتح عينيه!!.. يا الله!!.. أزالوا الأجهزة عنه.. ولكنه لا يحرك شيئا من أطرافه !! سيظل الطفل بشلله الكامل أبد الدهر!.. هذا كلام الأطباء، مع هذا أحضرت أمه كل ما يحتاج إليه من أجهزة وممرضات إلى البيت وظلت تعتني به سنوات وسنوات، من علاج طبيعي.. إلى عمليات، من بلد إلى بلد.. تقول (أم عبدالله) أنها ذهبت به إلى الحرم في رمضان، وكان (الجبس) يلفه اثر عملية أجريت له، وحملته وهو ثقيل وكان بجنبها في صلاة التراويح.
كانت سنوات صعبة للغاية مع طفل مصاب بالشلل في جسده كله.. والآن بلغ الطفل (15) سنة، سألت (أم عبدالله) عن وضعه الآن، وكيف يأكل وكيف يعيش؟ قالت لي وهي (فرحة).. يا شيخ (نبيل..) ابني يحبك كثيرًا.. وهو ينتظرك منذ ساعتين في مجمع (البستان) لسماع محاضرتك !!
قلت لها: ما شاء الله كيف جاء للمجمع؟! قالت: يا شيخ أنعم الله علينا بعافية الولد، هو الآن يمشي ويركض ويلعب ويدرس، ليس بينه وبين الأولاد فرق يذكر!!.. سبحان الله!!.. كيف حصل هذا يا (أم عبدالله)؟!.. قالت: انه فضل الله علينا، وشفاؤه.. مازلت أتذكر كلام الأطباء.. (اتركينا نزيل الأجهزة عنه.. فهو ميت لا محالة !!).
جاءني (عبدالله) في المجمع وقبل رأسي وسلم عليَّ، والله لقد دمعت عيني وأنا أراه!!.. تذكرت رحمة الله تعالى، وصبر هذه الأم الصالحة على ابنها، فالحمد لله أولا وأخيرًا، وحفظ الله (عبدالله) من كل سوء وجعله قرة عين لوالديه، وشفى الله مرضى المسلمين من كل داء.
سبحان الله
( اللهم اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين ، وداونا وداو جرحانا وجرحى المسلمين ، واغفر لنا وارحمنا وارحم موتانا وموتى المسلمين )

-----منقول-----
هالقصة بتفيدكم (( بتعرفو بشو بعد ما إنكم تخلصو من قرايتها )) ..
في يوم الاثنين
الموافق 7-1-1986
الساعه 7:15 الفجر
المكان مستشفى راشد في دبي
طلعت الممرضه من غرفة الولاده و شافت علي يالس على الكرسي
ويدعي ربه ان الولاده تتم على خير
يت الممرضه عداله
الممرضه : "..sir.. mabrook .. you got aboy .."
( مبروك ياك ولد)
علي من الفرحه شوي و بيطير من مكانه
اخيرا ربي رزقني بالولد
الحمد لله و الشكر
شاف علي ولده و استانس و فرح و سماه محمد
في الغرفه
علي : " الحمد لله على السلامه يا ام محمد"
ام محمد : "الله يسلمك .. اخيرا تحقق الحلم ويا محمد "
وتموا يرمسون عن احلامهم في المستقبل
محمد من يوم هو صغير
كان يجنن والممرضات متخبلات عليه
اليوم الثاني
الصبح الساعه 9
دخلت الممرضه تنظف الحجره
محمد كان في المنز عدال امه
والام شبه راقده
الياهل مثل ما كل اليهال وهم صغر
توه راضع و زاع
الممرضه يوم زاع
شلته و حطت بطنه على ايدها و قامت تضربه على ضهره
ام محمد فزت من النوم و فتنت عليها و شلت الولد
ما مرت دقيقتين الا محمد يزوع مره ثانيه
بس هالمره الزواع لونه وردي
مش طبيعي
زقرت ام محمد الدكتور و خبرته
شلو عنها محمد و راحوا
و عقب شوي ياها الدكتور و قاللها تطمني
بس قلب الام
ام محمد على طول اتصلت في علي وقالتله تعال المستشفى
علي كان رايح العين
لانه يداوم هناك
و كان على اساس ان ام حرمته بتسير تيلس عندها
قالتله ام محمد
الحين ترد
ما تسير
رجع علي باسرع ما يمكن
و حصلله رادار في الطريق صورة
من وصل المستشفى خبرته ام محمد بالسالفه
سار يدور الياهل
ما لقاه في الحضانه
طلب الدكتور و يوم يا قالله وين ولدي
الدكتور : " ابنك موقود ..ما تخفش.. مافيش اي حاجه "
بو محمد رد الحجره و يلس ويا حرمته يتريا اييبون الاهل
عقب شوي دخلت ممرضه تصيح
هالممرضه كانت الوحيده المسلمه في هالقسم
علي: " .. خير شو فيج ؟؟"
الممرضه : " بابا... مال انته بجا واجد تعبان... ممكن موت .. كلش دم
يجي من هلج مال هو .."
ام محمد من سمعة هالرمسه اضلمت الدنيا في عينها
و يتعافدن الممرضات ينعشنها
بومحمد سار عند الدكتور و قبضه من رقبته
وقالله الحين ابا اشوف ولدي و لا تراني باجتلك
و عقب بو محمد عرف السالفه كلها
و الصدمه
محمد عنده نزيف داخلي--- ثقب في الحجاب الحاجز للقلب
علي : " ... دكتور .. ولدي بيموت وانتو مخبين علي.. شو ممكن نسويله
الحين.."
الدكتور : " الصراحه ما اعرف شو اقوللك... نحنا ممكن نسويله عمليه
نلحم فيها الحجاب الحاجز.. بس نسبة النجاح فيها 3% "
علي لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. حسبي الله و نعم الوكيل
مرت الايام
و علي مب عارف شو يسوي
شهر مر و محمد عايش على الاجهزه
ابو علي قالله خلنا نسفره برع
بس المشكله ان حالته ما تسمح بالسفر
الدكتور طلب يقابل علي
علي دكتور طلبتني ..."
الدكتور : " هي نعم ... يا علي حالة ولدك صعبه و نسبة نجاح العمليه
تكاد تكون معدومه .... شو رايك تتبرع بولدك لخدمة الانسانيه و نحن
عندنا خبير الاماني يبا يجرب علاج جديد للقلب.. فشو رايك تتبرعلنا
بولدك"
علي شو وكان بيقتل الدكتور
بس الدكاتره
الباقين قبظوه
اليوم الثاني سائت حالت محمد
الساعه 2 في الليل اتصلوا المستشفى و قالوا ان النزيف اشتد و لازم
أتسوى العمليه خلال 6 ساعات ولا الولد بيموت
بو محمد يالس على نار
اتصلبه ابوه و قال له لا تسوي العمليه
بنحجز طياره طبيه خاصه و بنطرشه برع يتعالج
علي قاله لا
انا بستخير و بشوف
بو محمد استخار ربه و قرر يسوي العمليه
الساعه 6:15 الصبح محمد داخل غرفت العمليات
و امه يالسه عند الباب تصيح و تذكر ربها
الساعه 7 ..... ماشي خبر
الساعه 8 ... ماشي خبر
الساعه 9 ... طلع الدكتور و قال الحمد لله لحمنا الحجاب الحاجز و
القلب بعده يدق بس باقي نسكر مكان العمليه
ام محمد سجدت لربها شكر في الممر و تمت تصيح
رجع الدكتور غرفت العمليات
الساعه 12 طلع و ويهه كله عرق
و نظراته حزينه
قال حق بومحمد : " للاسف اخ علي ... من عقب ما سكرنا الجرح و قف
القلب..."
بو محمد : "
لاحول ولا قوة الا بالله .. اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفلي خيرا
منها..انا لله وانا اليه راجعون "
الدكتور تعجب من ردت فعل علي و توقع انه يصيح و يولول
ام محمد : " لا حول ولا قوة الا بالله.. بس لا ... ولدي ما مات.. انا
متأكده "
الدكتور : " انا اقوللج قلبه و قف تقوليلي ما مات "
ام محمد : " انت ما تعرف شي.. انا في داخلي شعور يقوللي و لدج حي .. و
انا مؤمنه بربي و متأكده انه ما بيخذلني"
ما لحقت ام محمد تخلص كلامها الا النيرس طالعه تصارخ
"his heart is beating again... i cant believe it"
( ما اقدر اصدق ... قلب الولد رجع يدق)
الدكتور ما عرف شو يقول
تم يطالع ام محمد اللي كانت متغطيه من راسها لين ريلها
و يقول في خاطره : " من وين لها كل هالقوه و الصبر"
عقب بتعرفون كيف عرفت اللي في خاطره )
رجع الدكتور غرفة العمليات
و تم فيها 3 ساعات
قلب محمد يدق و عقب يرجه يوقف
عقب ما خلصت العمليه و
استقر قلب محمد
نقلوه غرفة العنايه المركزه
الحين عمر محمد شهر و نص
بعد 3 ايام فتح محمد عينه
طبعا من عقب العمليه كان ممنوع حد يدخل عنده
حتى امه
يوم فتح محمد عينه فرحت امه
و بطلت شنطتها و ما خلت فيها شي
فلوس و ذهب
كل شي وزعته
و تمت تشكر ربها على ان ولدها فتح عينه من اول و يديد
بس الفرحه ما تكتمل
اليوم الثاني ياها الخبر
و الله محمد عنده تسمم بكتيري في الدم
بسب تلوث شي من المعدات اللي استخدمت في العمليه
بس تمت صامده
وكان محمد كل يوم يغيروله دم 3 مرات
ذبل و شحب
و امه صابره
بعد 3 اسابيع شفي من المرض
وبعد ما طلعوه من العنايه المركزه
ام محمد يالسه في الحجره تطالعه و تقرا عليه
و تطالع آثار العمليه اللي في بطنه
دخل الدكتور الماني
يلس الدكتور وقال حق ام محمد ممكن اكلمج في موضوع خارج شغلي
ام محمد
تمت ساكته
قاللها : " انا ابا اعرف انتي شو اللي كان مثبتنج و مخلنج تصبرين كل
هالمده "*
ام محمد : " و هي ماسكه المصحف في ايدها .. ربي ثم هذا.. وانا كنت
واثقه ان ربي ما بيخذلني و قرتله الآيه اللي تقول : "وقال ربكم ادعوني
استجب لك " و قالتله ان اللي يتوكل على الله خلاص ما يهمه شي"
الدكتور ما علق و طلع من الحجره
اول ما وصل علي يا الدكتور وقالله ابا ارمسك في شي خصوصي شوي
علي طلع وياه الممر و قالله تفضل
الدكتور: "ممكن اعرف ليش حرمتك جيه متغطيه ... حتى شو لونها ما يبين
بو محمد: "انا بقوللك ليش ... نحن عدنا الحرمه مثل الجوهره الثمينه.. لازم نغطيها و نحفضها من عيون الناس و تكون حق صاحبها و بس "
الدكتور: "والله ان هذا هو اكرام الحرمه ... بو محمد انا قررت شي ..
و ابا اقوللك اياه"
بو محمد: "قول"
الدكتور : " أشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله "
بو محمد
الله اكبر .. الله اكبر"
و اسلم الدكتور من ورا قصة محمد و امه
هذه قصة حقيقيه
محمد الحين عمره 18 سنه
وهوطالب في جامعة الامارات
يدرس في كلية الاداره
هالقصة بتفيدكم (( بتعرفو بشو بعد ما إنكم تخلصو من قرايتها )) ..
في يوم الاثنين
الموافق 7-1-1986
الساعه 7:15 الفجر
المكان مستشفى راشد في دبي
طلعت الممرضه من غرفة الولاده و شافت علي يالس على الكرسي
ويدعي ربه ان الولاده تتم على خير
يت الممرضه عداله
الممرضه : "..sir.. mabrook .. you got aboy .."
( مبروك ياك ولد)
علي من الفرحه شوي و بيطير من مكانه
اخيرا ربي رزقني بالولد
الحمد لله و الشكر
شاف علي ولده و استانس و فرح و سماه محمد
في الغرفه
علي : " الحمد لله على السلامه يا ام محمد"
ام محمد : "الله يسلمك .. اخيرا تحقق الحلم ويا محمد "
وتموا يرمسون عن احلامهم في المستقبل
محمد من يوم هو صغير
كان يجنن والممرضات متخبلات عليه
اليوم الثاني
الصبح الساعه 9
دخلت الممرضه تنظف الحجره
محمد كان في المنز عدال امه
والام شبه راقده
الياهل مثل ما كل اليهال وهم صغر
توه راضع و زاع
الممرضه يوم زاع
شلته و حطت بطنه على ايدها و قامت تضربه على ضهره
ام محمد فزت من النوم و فتنت عليها و شلت الولد
ما مرت دقيقتين الا محمد يزوع مره ثانيه
بس هالمره الزواع لونه وردي
مش طبيعي
زقرت ام محمد الدكتور و خبرته
شلو عنها محمد و راحوا
و عقب شوي ياها الدكتور و قاللها تطمني
بس قلب الام
ام محمد على طول اتصلت في علي وقالتله تعال المستشفى
علي كان رايح العين
لانه يداوم هناك
و كان على اساس ان ام حرمته بتسير تيلس عندها
قالتله ام محمد
الحين ترد
ما تسير
رجع علي باسرع ما يمكن
و حصلله رادار في الطريق صورة
من وصل المستشفى خبرته ام محمد بالسالفه
سار يدور الياهل
ما لقاه في الحضانه
طلب الدكتور و يوم يا قالله وين ولدي
الدكتور : " ابنك موقود ..ما تخفش.. مافيش اي حاجه "
بو محمد رد الحجره و يلس ويا حرمته يتريا اييبون الاهل
عقب شوي دخلت ممرضه تصيح
هالممرضه كانت الوحيده المسلمه في هالقسم
علي: " .. خير شو فيج ؟؟"
الممرضه : " بابا... مال انته بجا واجد تعبان... ممكن موت .. كلش دم
يجي من هلج مال هو .."
ام محمد من سمعة هالرمسه اضلمت الدنيا في عينها
و يتعافدن الممرضات ينعشنها
بومحمد سار عند الدكتور و قبضه من رقبته
وقالله الحين ابا اشوف ولدي و لا تراني باجتلك
و عقب بو محمد عرف السالفه كلها
و الصدمه
محمد عنده نزيف داخلي--- ثقب في الحجاب الحاجز للقلب
علي : " ... دكتور .. ولدي بيموت وانتو مخبين علي.. شو ممكن نسويله
الحين.."
الدكتور : " الصراحه ما اعرف شو اقوللك... نحنا ممكن نسويله عمليه
نلحم فيها الحجاب الحاجز.. بس نسبة النجاح فيها 3% "
علي لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. حسبي الله و نعم الوكيل
مرت الايام
و علي مب عارف شو يسوي
شهر مر و محمد عايش على الاجهزه
ابو علي قالله خلنا نسفره برع
بس المشكله ان حالته ما تسمح بالسفر
الدكتور طلب يقابل علي
علي دكتور طلبتني ..."
الدكتور : " هي نعم ... يا علي حالة ولدك صعبه و نسبة نجاح العمليه
تكاد تكون معدومه .... شو رايك تتبرع بولدك لخدمة الانسانيه و نحن
عندنا خبير الاماني يبا يجرب علاج جديد للقلب.. فشو رايك تتبرعلنا
بولدك"
علي شو وكان بيقتل الدكتور
بس الدكاتره
الباقين قبظوه
اليوم الثاني سائت حالت محمد
الساعه 2 في الليل اتصلوا المستشفى و قالوا ان النزيف اشتد و لازم
أتسوى العمليه خلال 6 ساعات ولا الولد بيموت
بو محمد يالس على نار
اتصلبه ابوه و قال له لا تسوي العمليه
بنحجز طياره طبيه خاصه و بنطرشه برع يتعالج
علي قاله لا
انا بستخير و بشوف
بو محمد استخار ربه و قرر يسوي العمليه
الساعه 6:15 الصبح محمد داخل غرفت العمليات
و امه يالسه عند الباب تصيح و تذكر ربها
الساعه 7 ..... ماشي خبر
الساعه 8 ... ماشي خبر
الساعه 9 ... طلع الدكتور و قال الحمد لله لحمنا الحجاب الحاجز و
القلب بعده يدق بس باقي نسكر مكان العمليه
ام محمد سجدت لربها شكر في الممر و تمت تصيح
رجع الدكتور غرفت العمليات
الساعه 12 طلع و ويهه كله عرق
و نظراته حزينه
قال حق بومحمد : " للاسف اخ علي ... من عقب ما سكرنا الجرح و قف
القلب..."
بو محمد : "
لاحول ولا قوة الا بالله .. اللهم اجرني في مصيبتي و اخلفلي خيرا
منها..انا لله وانا اليه راجعون "
الدكتور تعجب من ردت فعل علي و توقع انه يصيح و يولول
ام محمد : " لا حول ولا قوة الا بالله.. بس لا ... ولدي ما مات.. انا
متأكده "
الدكتور : " انا اقوللج قلبه و قف تقوليلي ما مات "
ام محمد : " انت ما تعرف شي.. انا في داخلي شعور يقوللي و لدج حي .. و
انا مؤمنه بربي و متأكده انه ما بيخذلني"
ما لحقت ام محمد تخلص كلامها الا النيرس طالعه تصارخ
"his heart is beating again... i cant believe it"
( ما اقدر اصدق ... قلب الولد رجع يدق)
الدكتور ما عرف شو يقول
تم يطالع ام محمد اللي كانت متغطيه من راسها لين ريلها
و يقول في خاطره : " من وين لها كل هالقوه و الصبر"
عقب بتعرفون كيف عرفت اللي في خاطره )
رجع الدكتور غرفة العمليات
و تم فيها 3 ساعات
قلب محمد يدق و عقب يرجه يوقف
عقب ما خلصت العمليه و
استقر قلب محمد
نقلوه غرفة العنايه المركزه
الحين عمر محمد شهر و نص
بعد 3 ايام فتح محمد عينه
طبعا من عقب العمليه كان ممنوع حد يدخل عنده
حتى امه
يوم فتح محمد عينه فرحت امه
و بطلت شنطتها و ما خلت فيها شي
فلوس و ذهب
كل شي وزعته
و تمت تشكر ربها على ان ولدها فتح عينه من اول و يديد
بس الفرحه ما تكتمل
اليوم الثاني ياها الخبر
و الله محمد عنده تسمم بكتيري في الدم
بسب تلوث شي من المعدات اللي استخدمت في العمليه
بس تمت صامده
وكان محمد كل يوم يغيروله دم 3 مرات
ذبل و شحب
و امه صابره
بعد 3 اسابيع شفي من المرض
وبعد ما طلعوه من العنايه المركزه
ام محمد يالسه في الحجره تطالعه و تقرا عليه
و تطالع آثار العمليه اللي في بطنه
دخل الدكتور الماني
يلس الدكتور وقال حق ام محمد ممكن اكلمج في موضوع خارج شغلي
ام محمد
تمت ساكته
قاللها : " انا ابا اعرف انتي شو اللي كان مثبتنج و مخلنج تصبرين كل
هالمده "*
ام محمد : " و هي ماسكه المصحف في ايدها .. ربي ثم هذا.. وانا كنت
واثقه ان ربي ما بيخذلني و قرتله الآيه اللي تقول : "وقال ربكم ادعوني
استجب لك " و قالتله ان اللي يتوكل على الله خلاص ما يهمه شي"
الدكتور ما علق و طلع من الحجره
اول ما وصل علي يا الدكتور وقالله ابا ارمسك في شي خصوصي شوي
علي طلع وياه الممر و قالله تفضل
الدكتور: "ممكن اعرف ليش حرمتك جيه متغطيه ... حتى شو لونها ما يبين
بو محمد: "انا بقوللك ليش ... نحن عدنا الحرمه مثل الجوهره الثمينه.. لازم نغطيها و نحفضها من عيون الناس و تكون حق صاحبها و بس "
الدكتور: "والله ان هذا هو اكرام الحرمه ... بو محمد انا قررت شي ..
و ابا اقوللك اياه"
بو محمد: "قول"
الدكتور : " أشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله "
بو محمد
الله اكبر .. الله اكبر"
و اسلم الدكتور من ورا قصة محمد و امه
هذه قصة حقيقيه
محمد الحين عمره 18 سنه
وهوطالب في جامعة الامارات
يدرس في كلية الاداره
الصفحة الأخيرة
-----منقول-----
بعد انتهاء مراسم الحج ... اكتظ المطار بالحجاج وهم ينتظرون طائراتهم ... جلس الحاج سعيد على الكرسي وبجانبه حاج اخر فسلم الرجلان على بعضهما وتعارفا وتجاذبا اطراف الحديث حتى قال الرجل الاخر :
والله يا أخ سعيد انا اعمل مقاولا وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة اعتبرها صفقة العمر وقد قررت ان يكون اداء فريضة الحج للمرة العاشرة اول ما أفعله شكرانا لله على نعمته التي انعم بها علي وقبل ان أتي الى هنا زكيت اموالي وتصدقت كي يكون حجي مقبولا عند الله ... ثم اردف بكل فخر واعتزاز وها أنا قد اصبحت حاجا للمرة العاشرة .
أومأ سعيد برأسه وقال : حجا مبروراً وسعيا مشكوراً وذنبا مغفورا ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال : اجمعين يا رب وانت يا أخ سعيد هل لحجك قصة خاصة ؟
اجاب سعيد بعد تردد : والله يا أخي هي قصة طويلة ولا اريد ان اوجع رأسك بها.
ضحك الرجل وقال : بالله عليك هلا اخبرتني فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار هنا .
ضحك سعيد وقال : نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنينا طويلة حتى احج فأنا اعمل منذ ان تخرجت معالجا فيزيائيا قبل 30 سنة وقاربت على التقاعد وزوجت ابنائي وارتاح بالي ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام فكما تعرف لا يضمن احد ما تبقى من عمره وهذه فريضة واجبة .
وفي نفس اليوم الذي كنت اعتزم فيه الذهاب الى متعهد الحج بعد انتهاء الدوام وسحبت لهذا الغرض كل النقود من حسابي... صادفت احدى الامهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل به وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي استودعك الله يا اخ سعيد فهذه اخر زيارة لنا لهذا المستشفى , استغربت كلامها وحسبت انها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان اخر فقالت لي لا يا أخ سعيد يشهد الله انك كنت لابني احن من الاب وقد ساعده علاجك كثيرا بعد ان كنا قد فقدنا الامل به .
استغرب الرجل وقاطع سعيد قائلا : غريبة , طيب اذا كانت راضية عن ادائك وابنها يتحسن فلم تركت العلاج ؟
اجابه سعيد : هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهب الى الادارة وسالت المحاسب عن سبب ما حدث وان كان بسبب قصور مني فأجابني المحاسب بان لا علاقة لي بالموضوع ولكن زوج المرأة قد فقد وظيفته واصبح الحال صعبا جدا على العائلة ولم تعد تستطيع دفع تكاليف العلاج الطبيعي فقررت ايقافه .
حزن الرجل وقال : لاحول ولا قوة الا بالله , مسكينة هذه المرأة فكثير من الناس فقدت وظائفها بسبب ازمة الاقتصاد الاخيرة , وكيف تصرفت يا اخ سعيد ؟
اجاب سعيد : ذهبت الى المدير ورجوته ان يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضا قاطعا وقال لي ان هذه مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين ومن لا يستطيع الدفع فهو ليس بحاجة للعلاج .
خرجت من عند المدير حزينا مكسور الخاطر على المرأة وابنها خصوصا ان الصبي قد بدأ يتحسن وايقاف العلاج معناه انتكاسة تعيده الى نقطة الصفر , وفجأة وضعت يدي لا اراديا على جيبي الذي فيه نقود الحج , فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي الى السماء وخاطبت ربي قائلا :
اللهم انت تعلم بمكنون نفسي وتعلم ان ليس احب الى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك وقد سعيت لذلك طوال عمري وعددت لأجل ذلك الدقائق والثواني ولكني مضطر لان اخلف ميعادي معك فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم .
وذهبت الى المحاسب ودفعت كل ما معي له عن اجرة علاج الصبي لستة اشهر مقدما وتوسلت اليه ان يقول للمرأة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
دمعت عين الرجل : بارك الله بك واكثر من امثالك, ولكن اذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت اذا ؟
قال سعيد ضاحكا : اراك تستعجل النهاية , هل مللت من حديثي ؟ اسمع يا سيدي بقية القصة , رجعت يومها الى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج وفرح لأني فرجت كربة المرأة وابنها ونمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت نفسي في المنام وانا اطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل ان تحج على الارض , دعواتك لنا يا حاج سعيد , حتى استيقظت من النوم وانا احس بسعادة غير طبيعية على الرغم من أني كنت شبه متأكد اني لن اتشرف يوما بلقب حاج , فحمدت الله على كل شيئ ورضيت بأمره . وما ان نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال لي :
يا سعيد أنجدني فأحد كبار رجال الاعمال يريد الذهاب الى الحج هذا العام وهو لا يذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته وتلبية حاجاته, ومعالجه زوجته في ايام حملها الاخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة وذهبت بدلا عنه ؟ لا اريد ان افقد وظيفتي اذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى .
قلت له بلهفة : وهل سيسمح لي ان احج ؟
فاجابني بالموافقة
فقلت له اني سأذهب معه ودون اي مقابل مادي , وكما ترى فقد حججت وبأحسن ما يكون عليه الحج وقد رزقني الله حج بيته دون ان ادفع اي شيئ والحمد لله وفوق ذلك فقد اصر الرجل على اعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بان يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة وان يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد اعطى زوجها وظيفة لائقة في احدى شركاته .
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه : والله لم اشعر في حياتي بالخجل مثلما اشعر الان يا اخ سعيد فقد كنت احج المرة تلو الاخرى وانا احسب نفسي قد انجزت شيئا عظيما وان مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت لتوي ان حجك بألف حج من امثالي فقد ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته ومضى وهو يردد:
غفر الله لي, غفر الله لي .
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
-----