بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
بحثت عن السعادة مع ذئب بشري ماكر
بحثت عنها بكلمات حب مخدرة نطق بها من بين أنيابه
بحثت عن السعادة بين الأغاني الماجنة والمسلسلات التركية الهابطة التي تشعرني بأني أعيش نشوة الحب الحقيقي..
بحثت عنها بين ملذات الدنيا وشهواتها
ومللت من البحث عنها ولم أجدها ....!!!!!!!!
وبت أسهر معه الليالي الخوالي لعلي أقضي معه أوقاتي الضائعة
أو لعلي أجد معه ولو لحظة سعادة وهمية
وكنت لحظتها أتبادل معه صور الفنانين والفنانات وأغانيهم التي حفظت معظمها
وكان يخدعني بمقولته (أنتِ أجمل صورةً من هذه! وأجمل صوتًا من هذا!)
وكنت أفرح بكلماته هذه
حتى وقعت بين يديه إحدى صوري خطأ
واستحلفته بالله -الذي نسيتيه ليالٍ طويلة وها قد ذكرته عند حاجتي له-
استحلفته بأن يحذفها ولكنه أبى وكانت صورتي هذه حجةً لي حتى يسيطر علي ويقنعني بأن اخرج معه
وحينها أستيقظ ضميري الذي ظننته قد مات
واستيقظت من غفوتي التي سجنني فيها بكلامه المعسول
وأذكر بأني ليلتها لم أنم ظللت أفكر في مصيري وتذكرت ربي وما أنعمه علي وكيف أقابله بالمعاصي والذنوب ولم أستحيي منه ..
فرشت سجادتي وبكيت لحظتها بين يدي ربي..
لعله يسامحني ويغفر لي ما مضى وينجيني مما يهمني..
كان موعدنا عند الساعة الرابعة فجرًا..
وظللت أبكي بين يدي ربي حتى علا صوت مؤذن الفجر ..
وزاد بكائي على نفسي وما وصلت إليه..
وتذللت لربي كيف يدعوني لطاعته ورضوانه وأنا ألهث وراء سخطه وعصيانه
وها قد منحني فرصة للتوبة والعودة إليه
وها قد عدت إليك ربي فاقبل توبتي مالي سواك يا ربي..
وظللت أدعو ربي وأتذلل له حتى سمعتُ صوت ارتطامٍ قوي
نظرت من النافذة
كان هو..!
نعم هو جاء مسرعًا بسيارته الفارهة
فاصطدم بعمود الإنارة
فسقط عمود الإنارة عليه !
فمات فورًا .
نعم مات وماتت معه صورتي وقصة الحب الوهمية التي صنعها لي..
وجدتني أسجد سجدة شكر لربي
وأبكي فرحًا بأن نصرني ربي وأنقذني من هذا الذئب البشري الماكر..
ولحظتها فقط وجدت السعادة الحقيقية التي بحثت عنها طويلاً ولم أجدها
ها قد وجدتها بالقرب من ربي
فما أرحمك يا ربي فلولاك لسقطت في الهاوية!! ]
,
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️