
اليوم أجمل مما تظن بإذنه تعالى،
وجميع المخاوف التي كانت تحاصرك
بالأمس، أمست سراب.
وذلك الوحش الكبير، الذي كان
يسكن عقلك ليضخم الأمور، مات
بالأمس، وصرت من غير وحش.
تركب الأمواج العاتية، تطير للسماء
وتصافح النجوم، تراها ساطعة في
السماء، فترجو أن يسطع نجمك مثلها.
تلاحظ أنك تحذر عدوك مرات، وصديقك
ولا مرة، فتعيد حساباتك، وتختار ألا تخاف
ولكن تحذر كلاهما.
أنت مثل الشاطئ، يسكنك الجمال،
ولا أحد يستطيع إنكار هذا، بل حتى
الشاطئ في ليالي السمر، يحاكيك
فتحاكيه، يضرب الموج أطرافه،
فيطربك، وتسليه بحكاياتك.
ربما لا تعرف قيمة نفسك، ولكن البحر
يعطيك حقك، إن أنكره الناس، يسمعك
إن أداروا ظهورهم.
لا يتركك وحيداً تصارع الزمن، بل يمسك
يديك، ويسير معك للأمام، حتى تنهض.
زدت عطاء وعمقاً في طروحاتك المتنوعة
أحسنت