جعل الله تعالي القناعة ذخيرة لعباده المتقين الذين رضوا بما قسم الله عز وجل لهم. شكروا الله في السراء والضراء وقنعوا بالقليل ولم يتعجلوا الكثير هؤلاء يقضون يومهم في اعمالهم تحت هجير الشمس المحرقة وقد باتوا متعبين من عمل ايديهم وعلي ربهم يتوكلون. متيقنين "أن ليس للإنسان إلا ماسعي" والقانعون ايقنوا ان رزقهم علي ربهم القائل "وفي السماء رزقكم وماتوعدون" فاطمأنت قلوبهم وهانت الدنيا في عيونهم وعظمت الآخرة في قلوبهم.
وأبصروا بعين اليقين أن من علامات التقوي الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل فاستراحت قلوبهم وابدانهم ولم يطلبوا الدنيا إلا بالعمل وعفة النفس اقتداء برسولهم صلي الله عليه وسلم الذي عرضت عليه الدنيا ولكنه رفضها تقربا لربه القائل في الحديث القدسي "ياابن آدم إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا وإن لم ترض بما قسمته لك اتعبت قلبك وبدنك وكنت عندي مذموماً.
وعدم الرضا بعطاء الله فقدان للثقة بنعمة الله السابغة علي كل البشر فليعلم كل انسان ان الله عز وجل هو الرزاق ذو القوة المبين.
منقول
Muslima @muslima
محررة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
على هذا النقل المتميز..