زوجي قلبي

زوجي قلبي @zogy_klby

كبيرة محررات

كن هابيل ولا تكن قابيل

الملتقى العام

جاني هالموضوع على الايميل وحبيت انكم تشاركوني بالقراءة




كن هابيل ولا تكن قابيلل ال
شيخ عائضالقرني


من أراد أن يعيش سعيداً وأنيموت حميداً، فليلق سلاح العداوه وليجتث من نفسه شجرة الشَّر، ارفع رايتك البيضاءمعلناً العفو والصفح وسوف تجد القلوب تشيِّعك، والأرواح تحفُ بك، والحب يحوطك أينماحللت وارتحلت: مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ من غوائِلِهمْ - ونام وَهْوَ قَريرُالعَينِ جَذْلانُ ...كن من فصيلة هابيل، حينما أقدم على قتله أخوه قابيل فقال«لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ»، دع الظالم يلقى حتفه أويسلط الله عليه أظلم منه، واتركه للأيام والليالي، يقول المثل الصيني: «اترك عدوكوقف على شاطئ النهر، فسوف تشاهد جثته تمر بك»، لا تحاول فتح ملفات العداوات، لا تقم للناس محاكم تفتيش في صدرك، لا تُذهب حياتك الغالية في التربص بالآخرين والاقتصاص منهم،
كل دقيقة تصرفها في عداوة،إنما هي كأس من السم تتحساه، سوف تجد أن الحلم والعفو أقوى سلاح أمام أعدائك، قال الأحنف بن قيس: والله لقد نصرني الله بالحلم أعظم من نصر العشيرة، يقول أبو الطيب:

وَأَحلُمُ عَن خِلّيوَأَعلَمُ أَنَّهُ - مَتى أَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ.
*

إذا سلَّ أخوك في وجهك سيــفاً، فمد له وردة، إذا بات يخطط لاستئصالك فتوجه أنت بالدعاء له أن يصلح اللهقلبه، ويطهر ضميره، وإذا نالك خصم في مجلس بكلام بذيء سافل فاثن عليه وادعُ له، إنمنطق القرآن يخبرك أن العَظَمَة هي أن تحول العدو إلى صديق، لا أن تحول الصديق إلىعدو «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ». قال رجل لحكيم: غداً نتحاسب فقال له: بلغداً نتسامح، فلا تستكثر ألف صديق ولا تستقل عدواً واحداً ولو كان ضعيفاً، فإنالبعوضة تدمي مقلة الأسد، وإن فأراً صغيراً خرَّب سد مأرب. إن أعمارنا أقصر من أننصرفها في القصاص والانتقام، وإن معارك داحس والغبراء التي يقيمها الشيطان في قلوبالبعض، هي من مقررات مدرسة إبليس التي من أصولها: الظالم مهاب والمعتدي شجاعوالحليم ذليل والمتسامح جبان، ولكن مدرسة الوحي تخبرنا بأصدق من ذلك «فمن عفا وأصلح فأجره على الله»، وفي الحديث: «صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك»، إذالقيت أحداً من الناس فابدأ بتصرفين جميلين: ببسمة وسلام، فالبسمة عنوان لكتابك، وهيدلالة على رجاحة العقل وسلامة الطبع وكرم المعشر، والسلام عليكم ميثاق شرف وعهدوفاء معناه مصالحة لا حرب، ومسامحة لا عداوة. هل سمعت أن غضوباً شرساً حاداًكسب حباً أو بنى صداقة أو حاز ثناءً جميلاً، إنما الحب الصادق والحفاوة البالغةوالإجلال الكبير للسمح الحليم والجواد الكريم، الذي جلس بحبه على عرش القلوب،فحفَّت به الأرواح وشيَّعته النفوس، وطوَّقته العيون، من أراد أن يكتب تاريخاًلنفسه من البر والإحسان فعليه بمسالمة الناس ومسامحة الآخرين وكظم الغيظ والتجافيعن الزلة والصفح الجميل عن الخطأ ودفن المعايب، فعليك أيها الإنسان السوي أن تنزعالغدد السامة من نفسك، وأن تضع السلاح من يدك، وأن تغمد سيف العدوان ونادي فيالجميع:



والسلام ختام

2
479

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مشويات
مشويات
موضوع قيم ونقل هادف بوركت اختي
زوجي قلبي
زوجي قلبي
اهلا بك اختي مشويات

شكرا على مرورك