NUR
NUR
القاعدة الثامنة :
عملية الربط مقدم على الحفظ :
الربط مهم جدا في كل جزء من أجزاء السورة ، أي ربط الآيات بالمعاني .. مثلا ربط الآية بخيال ، جائز كما قلت ضمن الدائرة الخضراء ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ..) جاز لك أن تتخيل كافرا يضع إصبعيه في أذنه كلما سمع القرآن هكذا ..( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) لك أن تتخيل كافراً يخفه البرق الصورة تسمح بذلك ( ويوم يعض الظالم على يديه ..) صورة تتخيلها .. بلغة مؤثرة لك أن تربطها بطريقة ما .. ما دام النص يعطيني خيال أوسع ..

لكن لا يجوز أن تربطها بأشياء غير محلها ، مثلا ذلك الشاعر الذي قال حينما نزل ضيفاً عند شخص فأجلسهم في سطح المنزل فجاعوا فجلب لهم الماء وكلما ازدادوا جوعا يرسل لهم ماء فقام أحدهم كان شاعرا فقال :

أبات الضيوف على سطحهم وبــــات يريهم نـجوم السمـــا
وقــد قطع الجــوع أمــعاءهم وإن يستغيثوا يغاثوا بمــــــــا

هذه الآية لا ينبغي وضعها هنا فهو أراد أن ينكت .. وهذه خاصة بالكافرين .. فلا ينبغي ربط الآية في غير محلها .. لأن الضيوف مؤمنون والآية خاصة بالكفار ..

من الطُرف أن أحدهم جمع مجموعة في مطعم وجاء لهم بخروف مشوي وقال لهم لا أسمح لأحدهم أن يمد يده إلى الطعام إلا بعد أن يأتي بآية يقرأها وتكون مناسبة لما يأخذ ، فقال أحدهم( فك رقبة ) وأخذ الرقبة .. والثاني قال ( والتفت الساق بالساق ) وهم على الفخذ .. أما الثالث فقال ( حتى إذا ركب السفينة خرقها ) .. هذا لا يجوز .. لا ينبغي التلاعب بالقرآن ..

الربط البصري : ربط اسم الآيات رسم الكلمات ، مثلا ( وهو على كل شيء قدير ) الذي شخصيته بصرية يركز على شكل المصحف والآيات ،أما السمعي فيركز على صوت القارئ ..وهكذا

القاعدة التاسعة :
الـتــكــرار :
عملية التكرار تحمي الحفظ من التلفت والفرار..، التكرار نوعان :

أولهما : بمعنى امرار المحفوظ على القلب سرّاً.
الثاني : التكرار الصوتي وبطريقة مرتفعة يوميا.

التكرار يجب أن يكون من وجهة نظري خمس مرات على الأقل ، بعض الشيوخ يوصي طلابه أن يكرر الدرس خمسين مرة ... ذكر أحد العلماء عن طالب أمره شيخه أن يكرر الدرس ثمانين مرة .. فأخذ يكرر ويكرر .. فحفظ بعد عشر مرات. ولكن كرر وكرر لان شيخه أمره بذلك .. وإذا بعجوز جارة له تنادي من وراء السور .. يا غبي أنا حفظت الدرس وأنت ما حفظته ، قال لها : ماذا افعل ... الشيخ أمرني أن أكرره ثمانين مرة ، قال لها إذا حفظتيه فاذكريه ، فقرأت له الدرس كامل.. بعد أسبوع ناداها .. يا عمتي إقرأي الدرس الذي قرأ تيه قبل أسبوع .. قالت : أي درس ؟؟ أنا لا أدري ما تعشيت أمس .. لقد نسيته ! ، قال لها لكني لم أنس .. بسبب التكرار ... حتى لا يصيبني ما أصابك أكرره كثيرا ..
هناك نظرية تقول : إذا حفظت حفظا .. يوضع في ملفات مؤقتة ثم بعد ذلك ينزل إلى الملفات الثابتة في اليوم الثاني أو الثالث ..

من خلال تجربة أحدى الأخوات من أبو ظبي تتضح لنا هذه النظرية :
هذه الأخت حفظت في اليوم أكثر من تسع صفحات .. وكتبتها غيبا .. فوجئت عصر ذلك اليوم أنها لم تستطيع قراءتها .... فاكتأبت وقالت قضيت أكثر من ساعتين بالحفظ وجئت عصرا فلم أتذكر منها شيئا : قلت لها لا تحزني اقر أيها غدا وستتذكرينها .. لأنها الآن في الملفات المؤقتة في الذاكرة القصيرة .. فاصبري عليها وغدا راجعيها ستجدين أنها قد ثبتت في الذاكرة الدائمة ، وفعلا بعد مراجعتها قالت أنها فعلا تركزت عندي بعد المراجعة..

فمن ترك التكرار نسي ..

إذاُ التكرار للقرآن الكريم هو أساس كل شيء ..
ومن الأشياء المهمة أنك في البداية تشعر بصعوبة .. الشيخ إبراهيم الذي حفظ القرآن في 55 يوما كان يراجع في اليوم ثلاثة أجزاء ثم أصبح الأمر سهلا عليه فراجع خمسة .. ثم عشرة .. ثم يقول أنا أراجع في اليوم 15 جزء بسهولة وراحة .. لأنه تعود التكرار والمراجعة .. عود نفسك على التكرار بدون ملل...
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
العناية بالمتشابهات:
فهناك آيات يخطئ فيها القارئ لتشابهها مع آية أخرى كما في قول الله تعالى:

أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .

وقوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .

وكذلك في قوله تعالى: وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون .

وقوله عز وجل: وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون .

اغتنم سنوات الحفظ الذهبية:
الموفق حتماً من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً.

استمع لشريط القرآن:
استمع لشريط القرآن كثيراً قبل النوم وكذلك عند النوم كما أشارت بذلك بعض الدراسات.

صل بما تحفظ:
صل بما تحفظ في الفرائض والنوافل وتهجد به في الليل.


طريقة مختارة للحفظ:
1- اختر السورة التي ترغب بحفظها ولا تلزم نفسك بالبداية من أول المصحف.

2- اقرأ مقدار ربع حزب يومياً مع آية أو سطر من الربع الذي بعده بعد كل صلاة مرة واحدة (صفحتين ونصف من مصحف مجمع الملك فهد).

3- خلال الأسبوع تكون قد قرأته بمقدار لا يقل عن 30 مرة.

4- إذهب يوم الجمعة إلى المسجد قبل الخطبة بنصف ساعة.

5- إبدأ بحفظ المقرر.

6- كرر الآية الأولى بلسانك ثم احفظها ثم الآية الثانية.. الخ.

7- ثم إقرأ الأولى والثانية متصلتين من حفظك.

8- وهكذا إلى نهاية المقرر يكون حفظها خلال 10 أو 15 دقيقة.

9- ثم حاول أن تصلي ركعتين وتقرأ فيهما المقرر.

10- خلال أربع سنوات ونصف تكون بإذن الله تعالى قد ختمت كتابه حفظاً
ارجو ان تستفيدوا .............تحياتى
NUR
NUR
القاعدة العاشرة :
الحفظ اليومي المنتظم خير من الحفظ المتقطع : لــمــاذا ؟
لان هناك حجيرات في الدماغ مسئولة عن الحفظ فعندما تبدأ بعملية الحفظ ربما تشعر ببعض التعب ... ولكن لماذا ؟
لأن هذه الحجيرات في دماغك تعاتبك وتقول لك "أهكذا هجرتني هذه المدة الطويلة والآن تطالبني بالحفظ ؟!! أين كنت منذ زمن طويل ؟؟!!

ربما تعاندك في البداية ولكن في اليوم الثاني والثالث والرابع تستجيب لك ...ابدأ بالقليل بعد التعود على الحفظ ، وبعد استجابة الحجيرات لك زود قليلاً الكمية ...
أحد الأخوة كان يقول : لا أستطيع الحفظ أبداً ، فحاول معه المشرف على المركز قال له : ألا تستطيع أن تحفظ سطراً واحداً كل يوم ؟ قال نعم أستطيع .. واستمر في حفظ سطر واحد كل يوم حتى زاده إلى سطرين ثم ثلاثة ثم أربعة ثم نصف صفحة ... وهكذا .. النجاح يولد النجاح .. ابدأ بالصغير ثم تصل إلى الكبير..

إذا داومت على الحفظ تتنشط الذاكرة ، وقد تجد طريقة في الحفظ أفضل ومناسبة لك .. بعض العلماء قالوا لا مانع إذا أعطى الحافظ لنفسه استراحة يوم أو يومين إذا وجد نفسه قد تعب من الحفظ ..

أيضا عليك أن تعطي لنفسك جائزة إذا أنجزت شيئا في الحفظ مثلاً: أنهيت حفظ سورة البقرة لا مانع من أن تكتب شهادة شكر وتقدير لنفسك ( أشكرك يا طموح ..... يا متفائل .. عسى الله أن يسهل عليك سورة آل عمران ..) هكذا ..

تخيل نفسك شخصاً آخر يهنئك على الإنجاز ويبارك لك ما قدمته..

* سئل الشيخ : ماذا عن العقاب ؟ أجاب :" بعض السلف كان يعاقب نفسه إذا اغتاب أحدا صام يوماً ... فتعودت نفسه على الصوم ... فقال : وجدت

نفسي تعودت على الصوم ووجدت أن الصوم قد هان عليّ ، فقلت إن اغتبت مسلماً سأدفع ديناراً ، فصعب عليّ فتركت الغيبة؟؟!!!! "
ما رأيك بهذه الفكرة ؟؟؟!

عندما تشكر نفسك وبصوت عالٍ تجد أن عقلك اللاواعي يتنشط ، وينجز نفس الإنجاز بطريقة أسرع ..

هل سمعت بإبراهيم الفقي ؟؟؟؟ أحد المدربين العالميّين قال أنه بدأ حياته بكندا ... وكان يعمل غاسل صحون في فندق ... وكان عنده تصميم أنه يصبح في يوم من الأيام مدير أحد الفنادق الكبيرة ... وبعد سنوات أصبح مديرا لأحد الفنادق الكبرى في كندا .. فيقول : لمّا تسلمت إدارة الفندق .. في الصباح لم يهنئني أحد على المنصب الجديد .. فرحت و اشتريت بوكيه ورد وكتبت بطاقة تهنئة وكتبت بنهايتها اسمي .. ووضعته في المكتب أمامي ..

، فجاء أحد زملائه يزوره ، فنظر إلى الورد وقال : من الذي أرسل لك هذه التهنئة ؟؟؟ وعندما نظر إلى البطاقة قرأ الاسم .. إبراهيم ؟؟ فقال مين إبراهيم ..
قلت له : أنا .. فتعجب وذهب إلى زملائه وقال لهم يجب علينا أن نبارك له .. يقول وبعد فترة بسيطة امتلأت الغرفة بالورود .. والتهاني ..
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلىآله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً

وبعون الله ، سنحفظ كتاب الله
حتى متى يا أمةمحمد حتى متى !!
هذه رسالة إلى كل طفل وطفلة، إلى كل شاب وشابة، إلى كل شيخوعجوز يحمل هم هذا الدين، رسالة أبتغي فيها أن تستيقظ العقول ولو لفترات، فالزمانمتسارع والطريق منحدرات، وإن لم نركب السفينة مع أسلافنا، بقينا على الميناء حتىيعودوا ولن يعودوا إلى بعودة من أنفسنا (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍحَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )). عليكم أن تدركوا إخواني أن قنوات الدعوة إلى النصرانية يفوق عددها قنوات الإسلام بكثير، وإن من أعداءنا من يفسرالقرآن بطريقته الخاصة حتى يضلونا السبيلا! فكم من مبشر يفسر القرآن ويدعو المسلمين للنصرانية وبكتابنا نحن، فأين نحن من الرد على هؤلاء، ما هو موقفنا من هذا الدين؟وربما تتساءلون وكيف نرد؟ لا يخفاكم أن الرد يكون بمعرفة كتاب الله وتفسيره وحفظهفإن بذلك تسلم القلوب، وتحيا الضمائر، وتعالوا لنسمع ماذا يقول أحد أعداء الإسلام،يقول: من لي بمن يخرج القرآن من صدور أبناء الإسلام؟ فيرد أحد الأشقياء ويقول: نأتي إلى المصحف فنمزقه قال: لا، لا ينفع نريد أن نمزقه من قلوبهم وقلوب أبنائهم. انظروامعي كيف أن أعدائنا عرفوا أن نصرتنا بالقرآن الكريم وبحفظته، فمتى نحن سنعلم؟ نعم،متى سنعلم هذه الحقيقة؟ واسمع إلى ما يقوله عدو آخر يقول: ثلاث ما دامت عندالمسلمين فلن تستطيعوا إخراجهم من دينهم ؛ القرآن في صدورهم والمنبر يوم الجمعة والكعبة التي يرتادها الملايين من المسلمين فإذا قضي على هذه قضي على الإسلام والمسلمين؟ فمتى سنمكن القرآن من قلوبنا؟ أجيبوا متى؟
فضل القرآن الكريم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِوَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةًيَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ{29} لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُممِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ {30} } ويقول من لا ينطق عن الهوى "تركتمفيكم ما إن تمسكتم به، لن تضلوا بعده، كتاب الله وسنتي" ويقول أيضا "اتلوا القرآنفإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألفلام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" فيا لله كم من الحسنات سنحصد من قراءةكتاب الله وحفظه وتكراره، وتخيل معي يا عبد الله، يا حافظ القرآن، كيف إنك تأتي يومالقيامة وقد نصب لك في الجنة سلما بدرجات يقول الله لك بلا ترجمان اقرأ وارتق ورتلفإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها فمن كان يقرأ في القرآن كثيرا رقى حتى يصبح كالكوكبالدري في سماء الجنة ثم هم على منازل هم درجات عند الله والله بصيرٌ بما يعملون. . وانظر معي كيف كانوا صحابة رسول الله رضوان الله عليهم ، ها هو ـ ـ كان ينشر المصحف من بعد الفجر إلى صلاة الظهر يقرأ ودموعهتنهمر على كتاب الله فيقول له الناس: لو خففت عن نفسك، قال: أما والله لو طهرتقلوبنا ما شبعنا من القرآن.
الإخلاص طريق المتعلم إلى النجاح
لا نريد من هذه الرسالة أن نخرج بحفظ كتاب الله لغير وجه الله، لأن عقاب هذا خزي في الآخرة وعذاب أليم، نريد أن نخلص النية ونضع نصب أعيننا أن في الصحيح أنه صلي الله عليه وسلم قال "يؤتي بحامل القرآن رياء فيقول الله له ماذا عملت قال تعلمت فيك القرآن وعلمته قال كذبت وإنما تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال قارئ فقد قيل ثم يُأْمَرُ به فيسحب على وجهه حتى يلقي في النار" تخيلوا ان قاريء القرآن يسحب على وجه؟ وذلك كله بسبب عدم إخلاص النية. يشتكي أحد المسلمين من أنه لم يعد كما كان في صلاته وصومه وأموره كلها، فكان يخشع ويخلص النية في السابق، إلا انه أصبح يهمل في أداء بعض العبادات. أبشركم أخوتي في الله أنني أحمل لكم مفاجأة تستطيعون بها أن تثبتوا على هذا الدين وتخلصوا نياتكم ،فكلكم الآن مشتاق لمعرفة ذلك، وما هو الحل لمشكلة هذا المسلم؟ سنأخذكم في جولة تبين لكم هذه الطريقة بشكل مبسط، طالب مهمل دائما لا يقوم بما يطلب منه معلمه من مهام ولكنه عندما سمع المعلم يقول أن لكل مهمة يكلف بها الطالب عشر نقاط، قام واجتهد وأدى المهام، السؤال هنا مالذي دفع الطالب على القيام بالمهام مع أنه مهمل؟ نقول هنا أن هذا الطالب عندما عرف أن لهذه المهام قيمة، أدى ما عليه؟ ولكن طالما لن يجني منها أي جائزة فلن يعمل؟ فكلما تذكر الطالب النقاط قام ليعمل فهو يسعى وراء ثواب، فلماذا لا يقوم المسلم بالصلاة يرجو من ورائها الثواب؟ إن هذا المسلم لا يجدد نيته كلما أراد أن يصلى أو يقرآ ويحفظ القرآن فهو يذهب للمسجد بدون نية مسبقة واحتساب للأجر من الله، فعلى هذا المسلم أذا اراد أن يصلى أن يستحضر نيته كأن يقول في نفسه: "اللهم إني سأخرج إلى المسجد لأؤدي الصلاة لترضى عني وترزقني من حيث لا احتسب وتؤجرني بالحسنات." لأنه بهذه الطريقة وضع له محفز يدفعه وهي الحسنات وإن لم يستشعر الحسنات لن يعمل كالطالب المهمل، فهو يصلي رياء، ولا يرجو وراء ذلك مثوبة، فعليه أن يصنع ذلك في أموره كلها ليحتسب الأجر عند الله، فقط يجدد النية، قبل ما يتوضأ وقبل ما يخرج للصلاة يسأل نفسه هذا السؤال: هل هذا يرضي الله؟ فإن كانت الإجابة بنعم فهو يذهب لرضوان الله وعلى ذلك يؤجر؟ ويستطيع المسلم أن يكسب الحسنات في كل أموره لأن كل شيء لله سبحانه وتعالى حتى الذهاب للمدرسة ينبغي أن يجعله لله ليؤجر على ذلك، فإن الله يقول {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فالعبادات والحياة والممات لله كلها، فعند الذهاب للمدرسة مثلاً يقول في نفسه " اللهم أذهب للمدرسة حتى أتعلم وأدعو لدينك" هنا تؤجر! بدلاً من أن تذهب بدون استحضار نية، أرأيت عظم الأجر فقط مجرد استحضار النية الحسنة وتجديدها. فالخطوة الأولى تجديد النية دائماً
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
قصة البداية:
يقول المؤلف: لقد بدأت حفظ كتاب الله صغيراً بمساعدة والدي رحمه الله في حلقة تحفيظ، وحفظت الإخلاص إلى سورة الضحى، إلا أن قدرتي على الحفظ انخفض مستواها بعد ذلك. وفي فترة الشباب عاد لي الحماس مرة أخرى، وحفظت الخمسة أجزاء الأخيرة، ودخلت مسابقة وحصلت على تقدير ممتاز. غير أن عقلي كان يخبرني أنني لن أستطيع الاستمرار، وليس لدي القدرة على حفظ المزيد، وهكذا مرت السنون حتى تخرجت من كلية الطب ولم أستزد من الحفظ سوى جزءاً واحداً فقط!
كتب الله لي بعد ذلك السفر إلى الولايات المتحدة، وكان أن صلينا وراء طبيب جراح ( د. راغب السرجاني ) وكان حافظاً لكتاب الله الكريم، فصلى بنا صلاة لم أعش أروع منها، ثم إني عجبت لأمره، وسألته: كيف وجدت وقتاً للحفظ وأنت طبيب جراح لديك من المشاغل ما يملأ كل وقتك؟ وأنا لدي أوقات أكثر منك وأحلم بالحفظ ولكن لا أستطيع! فقال لي بكل بساطة:

ومن الذي يحول بينك وبين الحفظ؟!
فقط أزل الحاجز الوهمي النفسي الذي وضعته لنفسك.. وصدقني سوف تحفظ!
ومع أن الكلمات كانت بسيطة، إلا أنها كانت متقنة ومباشرة جداً، وبعد هذا الحديث بسنة واحدة فقط كنت قد أنهيت بفضل الله تعالى حفظ القرآن الكريم.


وقال المؤلف كذلك:
عرفت الطريق.. فأحببت أن أرسمه لكم في هذا الكتاب، حتى تصلوا بإذن الله، وتحفظوا كتاب الله..


وما أجمل ما رسمه دكتورنا الفاضل في هذه التحفة التي قدمها لنا بعنوان ، فقد تناول حلم حفظ القرآن، وحوله ببراعة إلى مشروع لا يعرف الفشل! مشروع يبدأ بحلم، ليتطور الحلم مع الأيام وحسن التخطيط إلى حقيقة يعيش الإنسان لذتها..