فكرة جديدة
فكرة جديدة
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه
يروى لنامالك وقائع قصه راهاقال:- كنت اسير فى الباديه قاصدا حج بيت الله الحرام فاذا بى اجد غرابا وفى فنه رغيف من الخبز،فقلت فى نفسى:ان لهذاالغراب لشأنا فتبعته ببصرى حتى نزل عند الفم غارفذهبت اليه برجل موثق بالحبال والقيود وهو مشدود لايستطيع حركه ولا فكاك
،وقد القى الغراب رغيف بين يدى الرجل، فسألته من انت؟ واين تقصد؟
فقال :- انا ممن يقصدون حج بيت الله الحرام ،وقد اخذ اللصوص مالى ،وجردونى من متاعى ، واوثقونى بالحبال كما ترى ،فصبرت على الجوع والعطش اياما ، فلما اشتد بى الحال لم يكن امامى من ملجأ الا الله، فأخلصت نيتى وتوجهت الى ربى بقلبى وقلت : يامن قلت فى كتابك العزيز: "أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكتشف السوء"
انا مضطر فارحمنى فأرسل الله الى هذا الغراب بطعامى كما ترى.
فقال مالك :فحللته من وثاقه ثم مضينا قاصدين الحج فنفد منا الماء فاستبد بنا العطش فنظرنا حولنا فى الباديه فرأينا بئرا عليه مجموعه من الظباء فدنونا منه فنفرت الظباء ووقفت غير بعيد فنظرنا الى البئر فوجدنا الماء قد انخفض مستواه الى قعره ، فاحتلنا لذلك حتى استقينا وشربنا وعزمت الا نبرح هذا المكان حتى نسقى تلك الظباء التى نالهامن العطش مثل الذى نالنا ولولا وجودها بجوار البئر لما اهتدينا اليه، فحفرت وصاحبى حفره وملاناها بالماء وتنحينا جانبا، فأقبلت الظباء وشربت حتى رويت،
وبهذا يتضح لنا اهميه قيمه الاخذ بأسباب الدعاء، والطمع فى الرجاء، عندما تنقطع بنا الاسباب الماديه وصدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم) اذ يقول:_"لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير؛تغدو خماصا وتروح بطانا
والله عالي اعلم
\



('')
مرمر الحنونه
مرمر الحنونه



التوجه الى الله يرفع سمو الانسان ويزهو بداته - الذات الانسانية وعلاقتها بالله















حينما يكون حب الله تعالى بالنسبة إلينا أقوى من حب أي شيء آخر حينها فقط تتوقف فصول مسلسلات المآسي (الدرامة) عن البث في قنواتنا الذهنية وتمّحي أشكال العدوانية النفسية التي نمارسها مع وضد أنفسنا بكل قسوة وتخسأ أصوات الشر وتقصر نوازع الفساد و تخنس شياطين الإثم عن الوسوسة,وعندها فحسب تبدأ مظاهر الرفاهية الروحية بالبروز والتطور والسمو.

دعنا نتفق في البدء-عزيزي القارئ – على أن حب الله ومحبة رسوله بحب الله وتبعا له أكثر من أي حب آخر هو قمة السمو الروحي ,فإذا اتفقنا على هذا فإنك لن تصل إلى هذه القمة الشاهقة إلا بتطهير محل حب الله وتهيئة عرش المثل الأعلى (القلب) وتزكية النفس من نوازع العنف والشر والرذيلة حتى تطمئن تماما وتخبت وتنيب لخالقها وتحبه.



الطريق إلى السمو الروحي


وطريق السمو الروحي نبدؤه بالتوبة والتطهير والغفران وكلها من مقاصد الدين الحنيف وكل العبادات مواسم جيدة تفيض بنفحات الخير من أجل إعداد جنتنا الداخلية (القلبية والوجدانية)..

فكر معي -عزيزي القارئ- بماذا تشعر حينما تدخل في رأسك فكرة الأسى على إخفاقات الماضي؟ صف شعورك عندما تفكر في مخاوف المستقبل ومجاهله؟ صف حالتك وأنت تشعر بالذنب تجاه حماقة أو كبيرة ارتكبتها في الماضي ؟

لاشك أنك ستشعر بتوتر رهيب يهز كل كيانك أليس كذلك؟ وقد أصبح مؤكدا في عصرنا هذا أن التوتر يستعجل الشيخوخة الفسيولوجية ويستقدم الهرم النفسي وهو ما يحبس الروح في سجن غربة موحشة ويضعها في غيابات آلام موجعة. كما قد أفادنا علم التشريح أن الأشخاص الذين لا يجيدون فن التسامح والغفران والتوبة هم أكثر الأشخاص يعانون من ترسب الأملاح نتيجة لردود أفعال العضلات البيوكيميائية.



وقد أفادتنا الأبحاث العلمية في مجال أن 85بالمائة من الأمراض العضوية كالقرحة سببها خلل في الانفعالات النفسية(سايكوسوماتية)

كذلك تفعل كل المشاعر والانفعالات السلبية الأخرى كالطمع والحقد والحسد والحزن والتكبر و الكراهية والخيبة والكآبة وغيرها,

كلها تعمل على تلويث النفس وتدميرها وإرهاق الروح وإثقالها وكلها تمثل هاوية تكاد تنشق تحت قدميك فتهوي بك في عميق غورها.



فهل لنا - من توبة حقيقية من هذه الكبائر الشعورية التي هي أصل كل الشرور والمفاسد الأخرى التي نراها هنا وهناك تتخذ مظاهر شتى من عنف وفقر وبطالة وجريمة ومرض وتخلف وغيرها.

ومن لطيف ما قرأت جملة وقفت عنها طويلا فأهدتني حكما بالغة ومنحتني أفكارا لامعة وهي جملة(ممنوع مداواة المرض يجب مداواة الإنسان) فهمت منها التالي: أن جذور المرض تكمن في نفس الإنسان وفكره وروحه وانفعالاته ومشاعره وهنا تأتي أهمية التوبة والتطهير والاستغفار والتخفف من الأثقال.

فتأمل معي ثم نطبق التعليمات الروحية التالية:



1)- اجعل في دعائك النصيب الأوفر أن يطهر الله قلبك ويشرح صدرك ويزكي نفسك من هذه الشرور,

2)- ابذل جهدا ذهنيا في التفكير والتركيز على فوائد السمو الروحي والطهارة النفسية,

3)- تخيل نفسك وأنت تمضي في طريق الارتقاء الروحي واستشعر قلبك يمتلأ بحب الله فينير أعماق نفسك ويطهرها وتقمص ذلك وكأنك بالفعل كذلك .

4)- اسأل الله العفو والعافية والمعافاة واسأله أن يرزقك حبه وحب من يحبه والعمل الذي يقربك إلى حبه.

5)- كلما جئت لتقنط أو تحقد أو تكره أو تيأس أو تخاف من غير الله تعالى تذكر أنها تنافي عافيتك الروحية والجسدية والنفسية وأنها تنافي حبك الشديد لله تعالى (والذين آمنوا أشد حبا لله).

6)- تذكر باستمرار أن حريتك النفسية وسعادتك الروحية في عفوك عمن أساء إليك وقمة القمم أن تسامح من أساء إليك بحب مطلق غير مشروط إنها لعمري قمة الإحسان.

7)- تذكر أن التسامح مع ذاتك ومع الآخرين ومع الأحداث التي مرت معك تعني التواؤم مع الذات والتناغم معها إنك تتماسك أكثر وتتناسق مع نفسك وتتوافق مع الكون حينما تكون أقدر على التسامح والتوبة والطهارة.

8)- تذكر أن الذنوب الشعورية (الحقد والغيرة والكآبة. والرغبة بالانتقام ..) ذنوب عظيمة فتب منها واستبدلها بما يناقضها لتفلح بتزكية نفسك.

9)- تأكد أنك لن تستمتع باللحظة الراهنة حتى تتوب من أخطاء الماضي ولن يحل في قلبك حب الرحمان حتى تغادر المحل غراس الشيطان.

10)- تأكد أنك تجني جنى أفكارك وتحصد حصاد انفعالاتك وأن عدم الرضا عن الذات وسوء العلاقة معها والسخط على الأقدار كلها سهاما ترمي بها بالفضاء لتصيبك في العمق بمقتل.

11)- تأكد من أن التوبة الحقيقية قوة هائلة تنظف روحك وتعافي دينك ودنياك وبدنك.

حب الله سبحانه وتعالى

معنى الحب:



إن الحب حالة تسامي في الأفكار والمشاعر والمدارك

فعندما تحب تصبح أكثر انفتاحا على العالم من حولك وأكثر شفافية في الأحاسيس والمشاعر وأقوى في مواجهة تحديات الحياة وأسقامها المقعدة

وعندما تحب تتصل بذاتك الحقيقية(روحك) وتنفتح لك ينابيع الحكمة وكنوز المعرفة وتفيض عليك بركات الدعم وتحل فيك مشاعر السعادة .

لست أتحدث هناعن الحب الغرامي فإني أراه أنانية مقنعة ومرض تعلقي في الأعم الغالب.

ولكنني أتحدث عن الحب الذي يبدأ من حب المرء لله سبحانه ليشمل كل ما خلق الله من متحرك وساكن إنني أتحدث عن الحب الذي يذيب الأحقاد ويذهب الحسرات ويشفي من الأسقام ويطهر من الآثام وينير من الظلام ويجير من الطغام إنني أتحدث عن الحب الإلهي الخالد الذي يجعلك تعيش اللحظة الحاضرة وكأنها لحظة أبدية



فكرة جديدة
فكرة جديدة

رمضــــــــان على الأبواب ,,,,,,,

ها قد بدأ عهد العدَّة والاستعداد لشهر الغنيمة،
والله -جل وعلا- يقول: {وَلَو أَرَادوا الخروجَ لأَعَدّوا لَه عدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّه انبِعَاثَهم فَثَبَّطَهم وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القَاعِدِينَ} .

هل لا تهفو نفسك إلى العتق من النيران في هذا الزمان؟ هل لا تهفو نفسك إلى المغفرة والرحمة والعفو من قِبَل ربك الرحيم الرحمن؟
كلنا يدَّعي ذلك، والأمر ليس بالأماني..
إنما نحتاج إلى نية حقيقية لبلوغ هذه المنازل العالية،
فلو لم تعدّ عدتك فلا تخدعنّ نفسك..

فخبرني بالله عليك ممن ستكون؟
هل ستكون من السابقين للخيرات؟
أم ستكون من المبعدين المخلفين عن صراط الله المستقيم؟

فكرة جديدة
فكرة جديدة
هذا واجبنا العملي في هذا الزمـــــــــــن ,,,,,,,,

1- أكثِر من الاستغفار والتوبة، وإياك أن تكون مدمنًا لمعصية.

2- اعلُ بهمتك: وليكن شعارك: "لن يسبقني إلى الله أحد"، فنحن في زمان الفتنة والحي لا تؤمن عليه الفتنة، خشية أن ينتكس بنا الطريق وأن يُقلب القلب وتكون الخاتمة كذلك والعياذ بالله.

3- افتح في أبواب الخير: سارع في الخيرات من الآن، عليك بالصيام والقيام، اجعل بينك وبين كتاب الله علاقة وثيقة وضاعف من وِردك، اجمع صدقات ووزَّع الأطعمة.

4- مشارطة النفس: ضع أمامك أهداف إيمانية حتى تُذكر نفسك بها الفينة بعد الفينة، أما أن يكون قصارى جهدنا ومبلغ علمنا همومنا الدنيوية فلن تفلح في الطريق.

5- إياك واجتراح السيئات: تذكر دائمًا أبدًا أننا في شهر من الأشهر الحرم، التي قال الله -تعالى- فيها: {..فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ..} فإياك وجراحات السيئات، إياك أن تظلم نفسك بارتكاب المنكرات في هذا الزمان الذي تعظُم فيه هذه المخالفة.