بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
أخواتي العزيزات
سلام الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته
الدعوة لله تعالى في بلاد الغرب نعمة عظيمة فهل فكرت يوما أن تكوني داعية لله تعالى ؟
لاتترددي يا أخيتي
وارفعي همتك واخلصي نيتك ، فبكلمات قليلة ومناقشة سريعة قد تلفتي انتباه من يتحدث معك !
بمنشور او كتاب أو موقع الكتروني تكوني داعية لله تعالى .
احرصي على أن يكون بحوزتك مايعينك على الإجابة على الاسئلة والاستفسارات وليس شرطا أن تكوني متمكنة من اللغة تماما فالمنشور والكتاب والموقع خير ما يعينك .
هنا تتكاثر الاسئلة حول لباسنا فليكن مدخلا للدعوة لله تعالى
حاولي أن تدخلي الحديث عن الاسلام في حواراتك حتى العادية منها
ولكن وهذا الأهم لاتحملي هم من تبلغيه الإسلام بمعنى كيف ستعلمينهم الصلاة والقرآن وتعاليم الإسلام فليست هذه مهمتك ماعليك الا البلاغ والتوجيه الحسن واهداء الكتب ومحاولة دمج المسلم الجديد في مجتمع المسلمين والمركز الاسلامي ..
هذه الفكرة بالذات مدخل من مداخيل الشيطان تضعف الهمة للدعوة لله تعالى
دعوني اضرب لكن مثالا
هل تذكرون قصة الراهبة السابقة في موضوعي
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=1230757
خاصة في الصفحة الثانية من الموضوع
الحمد لله أن من الله تعالى علي بإسلامها ولاتسألوني عن مشاعري وأنا ألقنها الشهادتين وأدربها عليها
وهي تطلب مني أن أكرر لها في اندهاش ومن ثم أعلنت اسلامها في موقف مهيب أمام بعض الأخوة في المركز الاسلامي تنحيت غير بعيدة وهم يلقنونها ويكبرون فالله أكبر .وكانت قد أدت معنا صلاة الجمعة .
المثال الذي أحببت أن أضربه لكم أنني خرجت من المسجد وبعد أن دعوتها للغداء بشعور غريب يعكر مشاعر فرحتي وهو الشعور بثقل المسؤولية
كنت أراها أمامي سعيدة لكنني أشعر بهم بالغ أمام شعوري بعدم اهتمامها بأن تتعلم والان بالكاد جعلتها تحفظ بسم الله ، بالفعل يا أخوات أحسست بالعجز فهي تقول في المستقبل سأتعلم لديها الكثير من الكتب (شفى الله تعالى الأخت امبراتريث على تعاونها ) وزودتها بترجمة لمعاني القرآن الكريم لكن أشعر بعجز بالغ كبف ستتعلم كل هذا ؟؟؟
بعثت رسالة استشارة لموقع الإسلام اليوم فكان هذا رد فضيلة الشيخ جزاه الله خيرا
وعذرا لكل هذه المقدمة الطويلة لان الغرض من الموضوع كله هذا الرد :
أجاب عن السؤال: الشيخ/ محمد مسعد ياقوت (عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المشرف العام على مشروع نبي الرحمة)
الجواب:
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" .
الأخت الكريمة:
1- هنيئًا لكِ بشارة الداعية الأكبر سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ إذ يقول:
"فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ". .
وقال: "مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا" .
2- وأقول لكِ أيتها الأخت الداعية.. إن البلاغ هو وظيفة الداعية، وليست الملاحقة المرهقة أو المتابعة المزعجة للمدعو، وقد ثبت لدى المربين والدعاة أن أسلوب الحصر الفكري للمدعو يأتي بنتائج عكسية؛ فدعيها تقرأ ما تريد وتتابع ما تريد مع التوجيه الحسن، والإرشاد غير الممل، وأن تتخوليها بالموعظة من حين إلى آخر مخافة أن تسأمك.
3- وتعلمي أختاه أسلوب الإيجاز، واستعيني بكل ما هو مختصر ومن شأنه توضيح الإسلام.. وانظري مثلاً إلى قصة جعفر بن أبي طالب وكيف شرح الإسلام للنجاشي
قال جعفر:
أ- أَيّهَا الْمَلِكُ، كُنّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيّةٍ، نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الأرْحَامَ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، وَيَأْكُلُ الْقَوِيّ مِنّا الضّعِيفَ، فَكُنّا عَلَى ذَلِكَ...
ب- حَتّى بَعَثَ اللّهُ إلَيْنَا رَسُولاً مِنّا، نَعْرِفُ نَسَبَهُ، وَصِدْقَهُ، وَأَمَانَتَهُ، وَعَفَافَهُ...
ج- فَدَعَانَا إلَى اللّهِ لِنُوَحّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، وَصِلَةِ الرّحِمِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالْكَفّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنْ الْفَوَاحِشِ، وَقَوْلِ الزّورِ وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَمَرَنَا بِالصّلاةِ، وَالزّكَاةِ، وَالصّيَامِ... فَصَدّقْنَاهُ وَآمَنّا بِهِ وَاتّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنْ اللّهِ فَعَبَدْنَا اللّهَ وَحْدَهُ فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَحَرّمْنَا مَا حَرّمَ عَلَيْنَا، وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلّ لَنَا..
د- فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا، فَعَذّبُونَا، وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا، لِيَرُدّونَا إلَى عِبَادَةِ الأوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللّهِ تَعَالَى، وَأَنْ نَسْتَحِلّ مَا كُنّا نَسْتَحِلّ مِنْ الْخَبَائِثِ فَلَمّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَضَيّقُوا عَلَيْنَا، وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا...
هـ- خَرَجْنَا إلَى بِلادِك، وَاخْتَرْنَاك عَلَى مَنْ سِوَاك؛ وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِك، وَرَجَوْنَا أَنْ لا نُظْلَمَ عِنْدَك أَيّهَا الْمَلِكُ. .
فطرح عليه الإسلام في كلمات دقيقة معدودة، فبدأ بذكر مساوىء الجاهلية، ثم ذكر صفات النبي -صلى الله عليه وسلم- في سطر واحد، ثم عدّد له فضائل الإسلام ومحاسن تعاليمه، ثم أوضح له الإيذاء الذي تعرض له المسلمون، ولم ينس استمالة النجاشي ومدحه بما هو أهله.
هكذا فليتخير الداعية كلماته، وليتقن المسلمُ كيف يُعرّفُ بدينه، وكيف يشرح منهجه في كلمات قليلة.
إن حسن البيان عن الإسلام يرفع قدره، ويعلى ذكره، ويعظم خطره، ويدل على فضل نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
هذا الدين يحتاج منا في هذا العصر إلى الإيجاز في شرحه، والتبسيطِ في طرحه، بحيث لا تأخذ من وقت السامع وقتًا يدفعه إلى الملالة والانصراف عنكِ إلى غيرك.
ذلك بأن المكثار كحاطب الليل؛ لا يأمن العقرب والحية، وأفصح الناس من زين المعنى العزيز باللفظ الوجيز. وأوَل العيّ الاختلاط والاضطراب، وأسوء القول الإفراط في الإطناب، ومن أكثر أسقط، ومن أكثر أهجر، ومن أهجر يُذمم.. وإذا كثر الكلام اختل، وإذا اختل اعتل، وخير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيمل.
بالنهاية اليوم يا أخواتي طلبت مني أن أعلمها الحروف العربية ! وقالت انها تعلمت الوضوء ! سبحان الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بارك الله فيك أختي شام وجزاك خيرا ،ووفقنا وإياك لكل مافيه الخير والمسلمين أجمعين .
أسال الله تعالى العفو فنحن المسلمين نعاني اللامبالاة والتكاسل عن التبليغ والدعوة فغدونا بلاتأثير يذكر !.
أسال الله تعالى العفو فنحن المسلمين نعاني اللامبالاة والتكاسل عن التبليغ والدعوة فغدونا بلاتأثير يذكر !.
منيرة ناصر آل سليمان :بارك الله فيك أختي شام وجزاك خيرا ،ووفقنا وإياك لكل مافيه الخير والمسلمين أجمعين . أسال الله تعالى العفو فنحن المسلمين نعاني اللامبالاة والتكاسل عن التبليغ والدعوة فغدونا بلاتأثير يذكر !.بارك الله فيك أختي شام وجزاك خيرا ،ووفقنا وإياك لكل مافيه الخير والمسلمين أجمعين . أسال الله...
ما شاء الله ..تبارك الله ...هنيئا لك اختي بالاجر ...
نحن في زمن صعب القابض على دينه كالقابض على جمر ...
لكن ندعوا الله ان يرزقنا الثبات وان لا يحرمنا رضاه ....
معك حق في كل ما قلتيه ...يكفي ان نتصرف كما امرنا ربنا باخلاق اسلاميه واعيه ..تلك كفيله بالدعوة للاسلام ..لمن لا يملك الجرأه او العلم الكافي ..
اثابك الله واكثر من امثالك ..
جزاك الله أختي الفاضلة أوليف أويل وربي يتقبل دعواتك
قربت أزعل من بنات الملتقى يعني حتى عدد القارئات للموضوع يدل على مدى الاهتمام بالموضوع من أساسه !!
قربت أزعل من بنات الملتقى يعني حتى عدد القارئات للموضوع يدل على مدى الاهتمام بالموضوع من أساسه !!
شام
•
منيرة الغالية
لي عودة إن شاء الله لأتحدث لك عن تجربتي مع مرأة مسيحية مع زوجها , حيث طلبوا زيارتنا وأهديناهم بعض السيديات ومصحف مترجم للإنكليزية ..
أيضا لي قصة بسيطة احب آن آخذ رأيك فيها مع مدرستي البولندية ..
سامحيني قد أتأخر .. ولكن إن شاءا لله للحديث بقية باقية لهذا الموضوع المهم جدا لنا كمسلمات في الغرب
لي عودة إن شاء الله لأتحدث لك عن تجربتي مع مرأة مسيحية مع زوجها , حيث طلبوا زيارتنا وأهديناهم بعض السيديات ومصحف مترجم للإنكليزية ..
أيضا لي قصة بسيطة احب آن آخذ رأيك فيها مع مدرستي البولندية ..
سامحيني قد أتأخر .. ولكن إن شاءا لله للحديث بقية باقية لهذا الموضوع المهم جدا لنا كمسلمات في الغرب
الصفحة الأخيرة
أغبطك غاليتي على هذه البشارة الطيبة , وهذه النعمة العظيمة وهي هداية الراهبة للإسلام ,
عسى الله أن يتقبل منك ويفتح عليك ويهدي بك أمما كثيرة ..
لقد أقدتنا كثيرا بنلك لجواب الشيخ , فنحن سبحان الله نضع امامنا عوائق كثيرة كالتي تحدثتي عنها , ولكن إن شاء الله يوفقنا المولى ويعلمنا هو سبحانه ..
جزاك الله عنا كل خير وبارك بك و نفع بك ...