لم تتجاوز عقدها الثالث ولكن كل من رآها لم يشك أنها في خريف العمر أم للخمسين!جسد قد ضعف ..أماني تحطمت..روح تاهت ...ونفس قد أضناها التعب شحب اللون وهزلت الرؤى..زوجة برتبة أم لأولادها وأم لزوجها الكل يريد ..الجميع يستقي من النبع ويقطف من ثمر البستان لاأراهم إلا استغلوا المسكينة واستعبدوها وهي قد استرسلت مع أهوائهم وانقادت لأمزجتهم حتى نالوا منها ...استحالت المسكينة إلى أرضية تطؤها أمزجه متعكره وتدوسها أنانية مقيتة ولم يعد يعتني بتلك الوردة أو بتعاهدها ولوبنظرة أو ختى ابتسامه كم جرحها الزوج بكلمة وكم أهانها بنظرة وكم قتلها بتصرفات رعناء !وكم أكثر عليها الصغار بطلباتهم ورغباتهم فهي بين زوج لايرحم وأولاد ماستشعروا عظم هذة الأنسانه وأهمية وجودها في حياتهم
أقــــــــــــول لــــــــــها ولإمـــــثالــها....
العمر واحد والحياة لاتتكرر ,فلاتنسي نصيبك من الدنيا ،أعطي لنفسك مساحات من الأنس وحلقي في فضاءات من كل ماتهوى نفسك فيما أباحه الله .خصصي وقتا لهواياتك ، إذا عدمت من يدللك فدللي نفسك ..كافئيها إذا عز المكافيء وشاع الجحود هي ليست دعوة للتنصل من الحقوق والهروب من الألتزامات ..هي وقفة مع نفس حتى لاتنضب النبع ولاتسكن الرياح ويستمر العطاء أكثر وأكثر
المصدر. شلالات من ورد
المؤلف د.خالد المنيف
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
روابينا
•
روعه ....تسلمين
الصفحة الأخيرة