كوني صديقةً لأبنائك المراهقين!!

كوني صديقة لأبنائك المراهقين

من منا لا تريد أن تكون صديقةً حميمةً لأبنائها؟ من منا لا تريد أن تكون قريبة من أبنائها؟ و من منا لا تريد أن تعرف هموم أبنائها و مشكلاتهم ؟؟ لا أحد بالطبع!! أكاد أجزم أن جميع الأمهات يردن القرب من أبنائهم و يسعين لتحسن العلاقة بهم, و لكن كيف ذلك؟؟

تنشأ هذه العلاقة منذ الصغر,, و تكون بدايتها, كما نقول باللهجة المحلية (سواليف), فالحديث مع الأبناء هو المفتاح الذي نبدأ به هذه العلاقة.. عودي أطفالك على الحديث معهم, استمعي إليهم و تفاعلي مع ما يمليه عليه خيالهم, علميهم السلوك الصحيح والخاطئ بأسلوب الكلام الهادئ الجميل, لا بأسلوب القسوة و رفع الصوت و نفاذ الصبر!! عندها تكون الأم هي المنبع الذي يرتاده الأبناء منذ صغرهم, يردونه لينهلوا منه أدباً رفيعاً و علماً سامياً.. و عندها كذلك تكون الأم هي الشخص المقرب الوحيد الذي يلجأ إليه الأبناء ليفضوا بما لديهم من هموم و مشكلات تواجههم في هذه الحياة.. ولكن للأسف الكثير من الأمهات لا يفعلن ذلك_خاصة في مجتمعنا_ بحجة ضيق الوقت و نفاذ الصبر وهذا مما يؤثر سلباً على علاقتهم بأبنائهم..

و الحديث مع الأبناء منذ صغرهم و تعويدهم على ذلك كان له الأثر الجميل كما تقول إحدى الأمهات عن تجربتها الخاصة حيث تقول " عودت أبنائي منذ صغرهم على الحديث معهم كثيرا و بشكل يومي بل وحتى استشارتهم في بعض الأمور لأنمي من شخصيتهم و أقويها,, كنت أتحدث معهم عن الروضة_منذ أن كانوا بها_ و حتى جميع مراحل دراستهم, أسألهم عن ما درسوه في هذا اليوم و عن أساتذتهم و عن المواقف التي تحصل لهم أو لغيرهم مع التعليق عليها ومناقشتها حتى اعتاد أبنائي على هذا الأمر و لم تكن لهم علاقات حميمة بأصدقائهم خارج المنزل حيث خلقت لهم الجو الأسري الحميم الذي يغنيهم عن كل علاقة و استطعت أن أربي أبنائي تربية صحيحة وسليمة و لم لا وهم دائما ملتفون حولي ..

و لكن الأمر ليس بالسهل!! فهو يحتاج إلى صبر شديد و سعة البال, ففي كثير من الأحيان أجبر نفسي و أصبرها على السماع لأحاديثهم, لأن ورائي الكثير من الأعمال المنزلية التي يلزمني القيام بها و أحيانا أصبح غير مهيئة نفسيا للاستماع إليهم, و مع ذلك أستمع لهم كي لا أفقد القرب منهم"...


منقووووووووووووووووووووول