كويتية وورضيعها ينامان على الأدراج في العمارات . والدها طردها إلى الشارع بعد أن أجبر

الملتقى العام

ناشدت أعضاء «الأمة» وعلى رأسهم أسيل العوضي مد يد العون لها ولرضيعها


مواطنة ورضيعها ينامان على الأدراج في العمارات ... والدها طردها إلى الشارع بعد أن أجبرها على الزواج من مدمن !









كتب حسين خليل |

«هل يعقل أن تكون الكويت ملاذ المحتاجين وأهل العوز والحاجة، ولا أجد فيها من يمد لي يد العون والمساعدة؟ وهل يصدق أن تفتح الديرة أحضانها للقاصي والداني وتوصد أبوابها في وجه بنت من بناتها»؟
سؤالان من جملة أسئلة توجهت بها المواطنة بشاير الى أهل النخوة وأصحاب الفزعة علهم يجدوا لها مكاناً يواري عورتها بعد أن طلقها زوجها وتخلى عنها ذووها.
بشاير التي التقتها «الراي» قناة وصحيفة روت قصتها قائلة «اسمي بشاير راشد عمري الآن 21 عاماً، مضت عليّ كأنها قرون من كثرة ما لقيت فيها من مصائب وواجهت فيها من شدائد، لم أنشأ مثل غيري من الفتيات على العطف والحنان، بل تربيت على القسوة والعنف حتى وصلت سني 19 عاماً، فسلمني أبي (ذبيحة) لأول رجل تقدم لخطبتي، فزوجت له، وبعد اسبوع زفني اليه من دون ان أعرفه، وكنت أول مرة أراه فيها يوم دخلت غرفته في بيت أهله... فسلمت أمري لله، وسلمته نفسي راضية بقضاء الله وقدره».
وأضافت بشاير «كنت أظن ان الحياة ستبتسم لي لكنها كالعادة أدارت لي ظهرها، ولم تعطني الا مرارتها، فلم يمض شهر على زواجي، حتى تكشفت لي حقيقة الرجل الذي صرت له زوجة فهو مفصول من جهة عمله، وعقله غائب من كثرة المخدرات التي أدمنها، وعندما واجهته بحقيقته انهال عليّ ضرباً، وطردني شر طردة، فعدت أدراجي الى بيت أهلي».
وزادت بشاير «تفاجأت بعد أيام برجل أمن يطرق باب أبي، ويطلب مني ضرورة الحضور الى المخفر، لأن زوجي سجل في حقي قضية تغيب، فتوجهت الى أمنييه، ورويت لهم مأساتي معه، وكيف طُردتُ من منزل ذويه بعد ان اكتشفت حقيقة ادمانه وفصله من عمله فرقوا لحالي وأخلوا سبيلي من دون ضمان شخصي وما ان أتممت شهراً في بيت ابي حتي تأكد وجود جنين في أحشائي كان ثمرة الزواج الذي لم يدم سوى شهر، حاولت التخلص منه (اجهاضاً)، لكن رغبته في البقاء جعلته يتشبث بي حتى راح يتحرك معلناً تمسكه بالحياة، فتراجعت عن قراري وقلت لنفسي سأتركه ربما يجعل حياتي أسعد حظاً مما كانت، خصوصاً بعد ان وصلتني ورقة طلاقي عندما شعرت أنني حرة».
وأكملت بشاير «مضت الايام تعقبها الأشهر أعدها أملاً في أن ارى اطلالته تحملت من أجله اهانات أبي واذلال أشقائي، حتى أتاني المخاض فحملت الى مستشفى الصباح، حيث وضعت حملي طفلاً جميلاً أسميته نواف كان مولده يوم 14 اكتوبر 2009، في ذلك اليوم شعرت بمعنى كلمة الأمومة فضممته الى صدري في حنو، وبعد اسبوع سُمح لي بالخروج من المستشفى فحملته بين جوانحي، وانطلقت به الى بيت أهلي لكن أبي رفض استقبالي بحجة انه لا يستطيع تحمل نفقتي ومصاريف رضيعي وطردني الى الشارع بلا مأوى ولا سكن، فلم أجد أمامي سوى سلالم البنايات بعد أن ينام ساكنوها فراشاً أريح فيه جسدي النحيل أنا ورضيعي حتى الصباح، فأهيم به على وجهي في الطرقات والمساجد حتى يحل الظلام فأبحث عن سلالم بناية أخرى، حتى وضع الله في طريقي رجلاً من أهل الخير اسمه أبومشعل كان أحن علي من أهلي، حين دخلت الى مكتبه أطلب منه العون فعرف قصتي وترك لي المكتب مسكناً يحميني من ظلمات الليل، وسوء الطريق».
وأردفت بشاير «اتصلت ادارة المستشفى بطليقي، وأبلغوه بأمر ولادتي وطلبوا منه الحضور لتسجيله، فحضر بالفعل لكنه حتى هذا اليوم وقد مضت على ولادتي أشهر لم يعترف بابنه، ولم يستخرج له بطاقة مدنية او حتى شهادة ميلاد».
وختمت بشاير حديثها الباكي بمناشدة لأهل الخير وأصحاب الفزعة في الديرة وعلى رأسهم النائب الدكتورة أسيل العوضي ان تمد لها يد العون فتخطو بها الى بر الامان باعتبارها مواطنة تدافع عن حقوق المواطنات في هذا البلد الذي يعد ملاذاً للمحتاجين، وقلباً يتسع للجميع.
من جانبه، وجه أبومشعل ذلك الرجل الذي أوى بشاير وطفلها نواف في مكتبه رسالة الى أعضاء مجلس الأمة ونائباته الأربع الوقوف الى جانب بشاير في وجه كل من ظلمها بدءاً من أبيها الذي ساقها الى زوج لا تعرفه فتبين لها سوء خلقه، ومروراً بزوجها الذي رمى بها ورفض الاعتراف بابنه، ونهاية بهذا المجتمع الذي تناسى أنات بناته فتركهن ينمن تحت (بيوت الدرج)، فصرن مطمعاً لضعاف النفوس وناهشي الأجساد».


ابو مشعل متحدثا لـ «الراي»



الطفل نواف



http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=203795&date=17052010
34
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كلي امل بالله
كلي امل بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
اليمامه3
اليمامه3
ياربي رحمتك
قست القلوب
( شـــذراتـ الـذهـبـ)
الله يهيء لها من يساعدها ..يااارب
الوله قلبي
الوله قلبي
الله يهيء لها من يساعدها ..يااارب
الله يهيء لها من يساعدها ..يااارب
شروق الامل24
شروق الامل24
حسبي الله على ابوها