كيفية التعامل مع الرضيع

الأمومة والطفل

خواتي حبايبي اللي عندها اي معلومة تنصحني انا بكر والان عندي طفل عمره شهر شلون اتعامل معاه في كل شي في الرضاعة في اللعب معاه

ماعرف شي احس روحي كله مقصرة في حقه


بنات ساااااااعدوني ابي معلومات عن الطفل الرضيع كل شي لا تبخلون على اختكم حتى لو بمعلومة بسيطة


انتظر ردودكم
3
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

scson
scson
لغة الرضيع من "الابتسامة" حتى "الجملة الأولى"

يولد الطفل ومعه غريزة الاتصال منذ ولادته ، وللوالدين دور فعال في تطوير هذه اللغة ؛ فظواهر مص الأصابع والبكاء والابتسام وإصدار الأصوات، تعد الرضيع من الناحية البدنية للكلام، كما أن سماع الطفل لصوتك يساعده على كيفية استخدام اللغة .

يقول خبراء التربية : إن اللغة هي وسيلة الطفل الأهم للاتصال، فضلاً عن أنها تساعده على تطوير مهارات معقدة مثل الإدراك وتكوين صور فكرية معنوية. وهناك الكثير من النظريات التي تفسر كيفية اكتساب اللغة، ولكن الشيء المؤكد هو الدور الذي يلعبه الوالدين في تطوير المهارات اللغوية لدى الطفل الرضيع، لذلك يؤكد الخبراء أهمية إشراك الوالدين لطفلهما الرضيع في حوار منذ ولادته من أجل تطوير المهارات اللغوية لديه.

فهناك دورة اتصال طبيعية بين الطفل الرضيع ووالديه، اللذين يستطيعان استغلال تلك الدورة في حث مهارات الاتصال اللغوي لدى الطفل الرضيع . وإذا لم تكتمل تلك الدورة فتأثيرها السلبي شديد على عدم قدرة الطفل على الاتصال اللغوي .

يزيد الأطفال الرضع من إصدار الأصوات إذا ما وجدوا استجابة من الوالدين لتلك الأصوات. لو لم يصدر الرضيع أصواتاً فإن رغبة والديه في الاتصال معه يمكن أن تقل. ويتعلم الرضيع فهم اللغة عندما يسمع الألفاظ تطلق على الأشياء ويدرك أن إصدار الأصوات يمكنه من الاتصال بالآخرين والتعامل مع كل ما يحيط به.

إن الكلام واللغة يتطوران لدى الطفل على مراحل. يبدأ الأطفال في جميع أنحاء العالم بإصدار الأصوات في سن من 3 إلى 6 شهور، وفي السنة الثانية من أعمارهم يبدأ الأطفال في استخدام عبارات قصيرة تتكون من كلمة أو كلمتين، ولا يدركون عنصر الزمن في الكلام فقد سمع أحدهم يقول "سوف أذهب" بدلاً من "ذهبت". ثم تبدأ الكلمات تزيد تدريجياً في العبارات التي ينطقها الأطفال حتى يصلون إلى درجة الطلاقة في اللغة في السنة السادسة من أعمارهم. ورغم ذلك يختلف معدل سرعة التقدم من طفل إلى آخر. هناك بعض الآباء والأمهات لا يميلون إلى التحدث مع أطفالهم الرضع متسائلين ماذا يقولون. وتقترح عليك فليس بارسونز بأن يمكن أن تصفي ما تقومين بفعلـــــه:

إن أناشيد هدهدة الطفل تفيد جداً في هذا المجال لأن ما بها من تنغيم للكلمات يساعد الطفل على تعلم الكلمات أسرع، وتحوي أيضاً تفاعلاً اجتماعياً، لقد أثبتت الأبحاث سرعة اكتساب الأطفال اللغة والخبرة الاجتماعية إذا تم تلقين الطفل معلومة إلى جانب ما يوجه إليه من إرشادات وتوجيهات. مثلاً، إذا أردت أن يتوقف طفلك عن إزعاجك أثناء حديثك في الهاتف، يمكن أن تقولي له "اهدأ لأنني أريد أن أتحدث في الهاتف. إن إعطاء تفسير لما يوجه إلى الطفل من أوامر وإرشادات يساعده على إدراك تأثير سلوكه على الآخرين ويثري هذا الأمر حصيلة الطفل من الكلمات .

ينبغي عليك أن تدرك أن الطفل يحتاج إلى وقت للتفكير فيما يقال له، لأنه وافد جديد إلى عالم التواصل اللغوي. لذلك ينبغي إعطاء الطفل وقتاً كافياً للرد عند التحدث معه، وينبغي عدم الانصراف عن الطفل في أثناء التحدث. إذا تحدث شخص آخر إلى الطفل، ينبغي عدم التدخل والرد نيابة عن الطفل، فمن شأن ذلك أن يساعد على اكتساب الطفل الثقة التي يحتاج إليها من أجل التواصل الإيجابي مع الآخرين لغوياً.

وينبغي عدم السخرية من الطفل عند الخطأ في نطق الكلمات لما لذلك من تأثير سلبي على ثقة الطفل في نفسه. ولو أدرك الطفل أنه لا غبار عليه إن أخطأ في نطق الكلمات، فإنه سوف يتعلم أسرع عن طريق المحاولة والخطأ .

أخيراً يجب إعطاء الطفل المزيد من الفرص للتواصل الاجتماعي مع الآخرين، فتعلم التواصل الإيجابي يمكن الطفل من التعامل مع كل الناس على اختلاف أنواعهم وأعمارهم.

· هل هناك سبب للقلق؟
لغة الأطفال تتطور بمعدلات متفاوتة إذاً لا داعي للقلق إذا ما تأخر طفلك عن أقرانه في استخدام اللغة. سوف تحدد طبيعته الشخصية مقدرته اللغوية. إن المؤشر الحقيقي لتطوير الطفل لغوياً يظهر في مقدار الكلمات التي يعرفها ولا يستخدمها.

في السطور التالية دليل واضح تقفين فيه على ما يجب أن يكون قد حققه طفلك من إنجازات لغوية .
· في عمر 6 أسابيع:
- يأنس طفلك الرضيع بسماع صوتك وأصوات الآخرين .

· من 6 أسابيع إلى 4 شهور:
- يستطيع الطفل التمييز بين الأصوات الودودة والغاضبة كما يستطيع النظر إليك عندما تحدثينه ويصدر أصواتاً مختلفة .

· من 4 شهور إلى 6 شهور:
- يستطيع الطفل الضحك بصوت عال ويحاول تقليد الأصوات وينطق بكلمات بسيطة ويفهم بعض الألفاظ مثل "بابا" و "ماما" .
- ويستمتع الطفل بإصدار الأصوات.

· من 6 إلى 9 شهور:
- يستطيع الطفل أن يلتفت إلى مصدر الصوت ويقلد أصوات الكبار مثل الكحة ويلفت الأنظار إليه عن طريق إصدار الصوت .

· من 9 شهور إلى 12 شهرا:
- يستطيع الطفل الاستجابة للأسئلة بالإشارة، كما يستطيع النطق بأولى كلماته اليسيرة .

· من 12 إلى 15 شهراً:
- يستطيع الطفل فهم الكلمات والتعبيرات المألوفة، ويمكنه أن يستجيب عندما ينادي على اسمه. ويمكن أن يتبع الإرشادات والأوامر البسيطة مثل "صفق" وقل مع السلامة" ويمكن أن ينصت لحكاية تقص عليه .

· من 15 إلى 18 شهراً:
- يستطيع الطفل النطق بعبارة من كلمتين، واستخدام كلمة (لا) ويمكن أن تكون لديه حصيلة مفردات مكونة من 30 إلى 50 كلمة ويمكن أن يكتسب كلمات جديدة .

· من 18 إلى 24 شهراً:
- يستطيع الطفل أن يفهم الجمل ويقلد كلمات وحركات أجسام الكبار ويمكن أن يذكر اسمه.

. أما المؤشرات التالية فهي تعني أن طفلك يعاني مشكلة تستدعي تدخل الطبيب:
· عند عمر 18 شهراً لا يستطيع الطفل فهم عبارات بسيطة مثل: أعط هذا لماما ،ولا يستطيع ربط الأشخاص المألوفين لديه بأسمائهم. ويستخدم أقل من 10 كلمات .
· عند عمر العامين لا يستطيع الطفل النطق ببعض الحروف مثل (ب ، د ، ن ، ت) ، ولا يستخدم عبارات مكونة من كلمتين.







scson
scson
للأمهات الجدد:
بكاء الطفل مشكلة لا تستدعي القلق

عويل الطفل عقب ولادته من أشد الأصوات المثيرة للأمهات، إذ سرعان ما يجدن أن صوت بكاء أطفالهن يمس شغاف قلوبهن ويزعج أعصابهن ويثيرها، لاسيما إذا كان زائداً. وفي الفترة الأولى من حياة الأمومة لا يكون هناك شيء تشكو منه الأم يقارن بشعورها بالإحباط والخيبة عند سماع عويل وليدها المستمر.

ويجمع الخبراء أن الصراخ هو الامتحان الأول للرباط الذي بين الطفل وأمه، فإذا ترجمت صراخ طفلك وقمت بتلبية رغباته على الفور فإنك بذلك تعطينه الشعور بالاطمئنان والثقة، وفي نفس الوقت عندما تنجحين في تهدئة طفلك الصغير المتضجر فإن هذا يعطيك قدراً من الثقة التي تحتاجين إليها كثيراً، وبخاصة في الشهور الأولى المليئة بالقلق والتوجس.

بكاء من أجل البكاء
ولكن الطفل إذا كان متقلب المزاج ولا يهدأ بسهولة فقد تجدين نفسك تنقمين على هذا الطفل الذي يبدو وكأنه أكثر طفل متهيج في العالم، أو تشعرين بالاكتئاب لأنك فشلت كأم لهذا الطفل، ولكي تستمر الحياة فلا بد في البداية أن تقبلي أن بعض الأطفال يشتد صراخهم لمجرد أنهم في حاجة إلى هذا الصراخ، ولعل هذا ليس بسبب خطأ من أحدكما، فالبكاء أحياناً يؤدي وظيفة معينة تفيد الطفل وإن كانت لا تفيدك، ففي خلال اللحظات الأولى من الولادة يأخذ الطفل نفساً عميقاً لتتمدد رئتاه أثناء البكاء، ومنذ هذه اللحظة وحتى يبدأ في استخدام الرموز والكلمات كوسيلة للاتصال فإن البكاء يظل هو اللغة الفعالة عند الطفل.

ولكل طفل بكاؤه المميز كبصمات أصابعه تماماً، فبمجرد انقضاء الأسبوع الأول من حياة الطفل تستطيع معظم الأمهات التقاط نبرات الصوت المميزة لأطفالهن من غرفة مليئة بأطفال ينوحون.

وقد أوضحت الأبحاث أن معظم الأطفال في عمر أسبوعين يبكون حوالي ساعتين يومياً، وفي عمر ستة أسابيع يزداد البكاء إلى ثلاث ساعات يومياً، وعند عمر ستة أشهر يقل مرة أخرى إلى ساعة واحدة يومياً، غير أن هذه مجرد متوسطات، وقد يبكي بعض الأطفال أكثر من ذلك أو أقل، وقد لا يعبر بكاؤهم بوضوح عن الألم أو الجوع أو الملل، ومن ثم فإن الأمهات تستغرق وقتاً أطول حتى يدركن ما يضايق أطفالهن.

أوضحت الدراسات أن جزءاً كبيراً من طبيعة المزاج يولد مع الشخص، ولذلك فإن كثيراً من المواليد ذوي المزاج المتقلب يسفرون بعد ذلك عن أطفال أكثر تهيجاً.

ومن ناحية أخرى قد يكون المغص أحد المشاكل الفسيولوجية التي تؤدي إلى الصراخ عند كثير من الأطفال الذين يصبحون أهدأ بكثير بمجرد تخلصهم منه.

وسواء كان الطفل سريع الغضب أو مسترخي البال فإن طبيعة بكائه ستستقر على منوال ثابت خاص به عند بلوغه 6 أسابيع من عمره، غير أنه إذا حدث تغير مفاجئ في طبيعة بكائه أو معدل تكراره فقد يشير هذا إلى وجود مشكلة ما و أنه لا بد من عرضه على الطبيب .

لا تجيبيه دائماً
وتتساءل بعض الأمهات: هل تجيب الطفل على الفور كلما بكى؟

يتفق معظم الخبراء في شؤون نضج الطفل على أن الطفل في السن الصغير جداً لا يمكن أن يفسده الدلال، بل أنه كلما كانت الأم أسرع استجابة لبكاء طفلها، وتوليه العناية والاهتمام في الأشهر الثلاثة الأولى؛ كان الطفل أقل بكاء في نهاية السنة الأولى.

ولكن هذا لا يعني أن تسقطي كل ما في يدك بمجرد انبعاث أول صرخة من بكاء طفلك، فليكن هدفك ـ فضلاً عن أن تكون أماً مثالية ـ أن تعطي طفلك شعوراً بالاطمئنان وأنك قريبة منه وتدركين ما يريد، وذلك بأن تلبي احتياجه قبل أن يغمره البكاء. ولا مانع من أن تتركي طفلك إذا بكى ينتظر بعض الشيء إذا اضطررت لذلك طالما تأكدت أنه في مأمن.

وليس هناك قاعدة تحدد بالضبط ما هي المدة التي يمكن أن تتركي طفلك يبكي خلالها ، فالأمهات يختلفن من حيث مدى تحملهن لسماع صراخ أطفالهن، وبالطبع فإذا كان الطفل يصرخ من الألم فلا بد من إجابته على الفور، أما الطفل الذي يصرخ لا لشيء إلا للتضجر والملل فمن الممكن تركه فترة أطول.

بعض الهدوء
ومن ناحية أخرى فإن صراخ الطفل له جانب إيجابي؛ حيث يعمل على نضج الوالدين، بمعنى أنهما يتقبلان عدم قدرتهما على دفع جميع الآلام عن طفلهما، سواء كانت بسبب المغص، أو لمفارقة أمه عند النوم، أو لأي مشكلة تعترض حياته حتى بعد أن يكبر.

اعلمي أن الطفل أثناء بكائه قد يصبح أكثر تهيجاً إذا شعر بانزعاج أمه وقلقها وتوترها. فإذا شعرت أنك تريدين أن تصرخي من شدة الإجهاد أو الاكتئاب فينبغي حينئذ أن تعطي طفلك لشخص آخر، أو تتركيه بعض الوقت طالما هو في مكان آمن، ففي هذه اللحظة يكون الطفل في أشد الحاجة إلى أم أو أب أهدأ.

المشكلة في بكاء الطفل المستمر ليست فيما يمكن أن يسببه ذلك للطفل، فإنه لا يشكل له أي ضرر، ولكن المشكلة الأساسية تتمثل فيما يحمله ذلك من عبء على الأمهات، ولا سيما الجدد منهن، خصوصاً مع الأطفال كثيري الشكوى من المغص، فقد تشعر الأم بالخجل لغضبها من طفلها الرضيع، ولذلك فلا ينبغي لأحد أن يلومها إذ غضبت ليشعرها بالذنب إذ يكفيها ما هي فيه، بل إنها في الحقيقة تكون في مسيس الحاجة إلى من يساعدها ويشجعها ويمنحها الإحساس بالتقدير والاحترام .

لكل سبب صرخة مميزة
كيف تفسرين صرخات طفلك المختلفة؟ هذا سؤال تهم إجابته كل أم..

ويوضح الخبراء والمختصون كيف تستطيعين من خلال شدة صرخة طفلك ودرجة نغمتها والوقت الذي تستغرقه، أن تحددي المشكلة التي يعانيها الطفل والتي قد تكون:

الألم: صرخة مفاجئة طويلة ذات درجة نغمة عالية، تتلوها لحظات قصيرة من التوقف ثم صرخة وهكذا. وعادة ما تكون صرخة الألم هي أول الأنواع التي تستطيع الأم تمييزها.

الجوع: نواح يتزايد ببطء، وهذا النوع تتعلمه الأم بسرعة مع الوقت.

الملل: أنين فاتر فيه غنة كأنه يخرج من الأنف ويضايق بعض الشيء، وقد يعني هذا أيضاً أن الطفل يشعر بالتعب أو عدم الراحة.

التوتر: أنين متضجر بشبه أنين الملل، فكما أن الشخص الكبير إذا كان في ضيق فإنه يحب أن ينفس عن نفسه فكذلك الطفل الصغير الذي يشعر أن التضجر يعطيه شعوراً أكبر بالراحة .

المغص: أشد الصرخات التي لا تطاق، وتبدأ فجأة وتستمر دون توقف لوقت طويل، وقد يقبض الطفل خلالها على يديه بشدة أو يشد رجليه وقد يحمر وجهه. وهناك نوع معين من المغص يصيب حوالي 20% من الأطفال حديثي الولادة، حيث يبدأ معهم في وقت مبكر، ربما قبل أن يكملوا أسبوعين من عمرهم، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر.
scson
scson
حواس طفلك .. افهميها ونمّيها

كان الآباء والأمهات وأطباء الأطفال أيضا يعتقدون بأن الطفل يخرج من رحم أمه وله قدرة قليلة لتحسس الأشياء التي حوله وإدراكها، إلاّ أن ذلك الاعتقاد قد تغير نتيجة للدراسات التي أجريت حول تطور دماغ الرضيع، وثبت أن المولود الجديد يستخدم حواسه الناشئة، ويملك القدرة على الإبصار والسمع والتذوق والإحساس، وكل تجربة إحساس كالرضاعة والهدهدة والنظر إلى ابتسامات والديه، تساعد في تحفيز تطور دماغ الطفل .

ويعتقد العلماء أن الكيفية التي يستخدم بها الطفل حواسه في الأشهر الأولى من حياته لها أثر بالغ في نموه مستقبلاً .

· ماذا يرى وليدك ؟!

بعد الولادة مباشرة يكون للطفل نظر محدود ، ويكون العالم أمام عينيه عبارة عن صورة باهته ضبابية، ويذكر أطباء الأطفال أن المولود الجديد يستطيع أن يتبين فقط الأشياء المتناقضة، مثل الأسود والأبيض. كما يستطيع الرضيع أن يحتفظ بما تمكن من رؤيته .

في هذا الصدد يقول الدكتور "فيليب كلمان" أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا : بعد (24) ساعة من مولد الطفل إذا جعلته ينظر إلى شريط فيديو يحتوي على وجه أمه ووجه آخر، فإن الطفل سينظر إلى الوجه المألوف لديه.

وخلال الأشهر الأولى ، يتحسن نظر المولود الجديد نتيجة لنضوج خلايا العين، وبحلول الأسبوع الثامن يستطيع الرضيع أن يرى الألوان وبعض التفاصيل، أما في الشهر الرابع فتتكون لديه المقدرة للتركيز بالعينين معاً، وهذه المهارة ستعمق إدراكه الحسي الذي سيساعده ليتعلم الوصول للأشياء التي حوله.

وبحلول الشهر السادس يستطيع الطفل أن يرى الظلال والأشياء بأبعادها، وهذه المهارة الجديدة تساعده على الحبو، وباكتمال العام الأول من عمر الطفل سيصبح بصره ناضجاً ويرى بشكل سليم.

· كيف تنمين مهاراته البصرية ؟!
يرى المختصون أن أفضل طريقة للوالدين لتحسين قوة إبصار أطفالهم التفاعل معهم، وفي ذلك يقول "ألبرت يوناس" الأستاذ بمعهد نمو الأطفال بجامعة مينوستا: "النظر إلى وجه شخص حبيب - كالأم مثلا - هو أفضل محفز لتطوير مستوى إبصار الطفل الرضيع". كما أن الألعاب ذات الألوان المتناقضة، مثل الأبيض والأسود، تساعد في تحفيز مستوى إبصار الأطفال، وقد اكتشف أن صور الأشكال تحفز أجزاء الدماغ التي تتحكم في الإبصار، ولذلك لا تترددي في عرض الكتب المصورة على الأطفال.

· ماذا يسمع طفلك؟
تبدأ قدرة الطفل على السمع في النمو قبل أن يولد، وقد لاحظ العلماء بواسطة الموجات الصوتية أن الجنين يتفاعل مع الأصوات العالية في الأسبوع (24) من الحمل.
ويستطيع الرضيع عند مولده أن يتعرف على أصوات معينة، ويستطيع في الشهر الرابع من عمره تحديد مصادر الأصوات.
وينوه الأطباء إلى أن الضوضاء الشديدة يمكن أن تتلف إذن الطفل، لأن أجزائها رقيقة للغاية. لذا يوصون الوالدين بحماية أطفالهم من الضوضاء العالية،ومنحهم فترات صمت بعيداً عن التلفزيون والهاتف والضجة التي يحدثها إخوانهم.

· ولدعم المهارات السمعية لطفلك اتبعي الآتي :
تحدثي واقرئي وأنشدي له، فأصوات الأشخاص البالغين تساعد في تحفيز دماغ الطفل، الأمر الذي يجعله أكثر استعداداً لتعلم اللغات في المستقبل. ووجدت الدراسات أن استماع الأطفال لإيقاع الكلمات التي تُنطق أمامهم يساعدهم في القراءة عند التحاقهم بالمدارس.
وعلى الرغم من أن طفلك لا يفهم حديثك إلا أنه سيتعلم إيقاع لغته الوطنية ونمطها.

· ماذا عن التذوق والشم ؟
يعتقد العلماء بأنّ حاسة الشم تبدأ في النمو بصورة أكبر بعد ميلاد الطفل، فبعد أسبوع من ميلاده يستطيع الطفل أن يميِّز رائحة أمه، فحاسة الشم من الحواس المهمة لارتباط الطفل الرضيع بأمه.
كما بيَّنت إحدى الدراسات أنّ الطفل يشعر بالسرور إذا اشتم رائحة ليمون.
ومن ناحية أخرى يستطيع الطفل عند ميلاده أن يتذوَّق الطعم الحلو والمر والحامض، ولكنه يفضل الطعام الحلو أكثر من غيره".

كما يستطيع المولود حديثا أن يتذوًّق طعم الملح، ويقول الأطباء "إذا قدمت لطفل حديث الولادة ماء مالحاً فإنّه لن يستطيع أن يشربه كما يشرب الماء العادي". ويتوقع الباحثون أن تنمو مستقبلات الملح في لسان الطفل بعد أربعة أشهر من ميلاده.

ويستطيع الوالدان معرفة حساسية الطفل بمراقبة ردود فعله لرائحة الأشياء وطعمها. وإذا كنت ترضعين طفلك فإنك ستلاحظين أنَّ نوع الطعام الذي تتناولينه يؤثر على مستوى رضاعة طفلك، وبعد أن يصل الطفل إلى مرحلة أكل الطعام فإنك تستطيعين معرفة أنواع النكهات التي يفضلها.

· لمــــــــــسة حنان
اللمس من أوّلى الحواس التي تنمو لدى الطفل حديث الولادة، وتبدأ في العمل بعد الولادة مباشرة، ويستخدم الرضيع اللمس لمعرفة البيئة التي حوله، واللمسة الرقيقة من أحد الوالدين لا تهدهد الطفل فقط، بل تساعده على النمو. "فاللمسة التربوية - كما يقول الأطباء - ستطلق هرمونات النمو، والأطفال الذين يحرمون من هذه اللمسة يتوقف عندهم عمل الجينات التي تتفاعل مع هذه الهرمونات". وبعبارة أخرى فإنّ هؤلاء الأطفال يتوقف نموهم، وسجلت هذه الظاهرة في دور الأيتام التي يقل فيها عدد العاملين.

وأكثر من ذلك فإنّ التدليك الناعم للطفل أثبت فعاليته في تقليل مستوى الهرمون الذي يسبب الضغط المسمى كوتيزول. واكتشف باحثون بجامعة "منيسوتا" أنّ الأطفال الذين يتلقون دلكاً بواقع مرتين في الأسبوع لمدة ستة أسابيع، سيكونون أقل حساسية ويستطيعون النوم بصورة أفضل من الأطفال الآخرين.

ويمكنك مساعدة طفلك في تنمية حاسة اللمس لديه، وذلك بجعل أصابعه تلمس مواد مختلفة ناعمة أو خشنة وغيرها.. ويمكن أن تستعملي يدك لتعبري عن حبك، ويمكنك تهدئة طفلك بحمله، ليشعر بدفء جسمك واحتضانك الرقيق.