ناذيه

ناذيه @nathyh_1

عضوة جديدة

كيفية التعامل مع المراهق

نزهة المتفائلين

ان مرحلة المراهقة من اخطر المراحل في حياة الشاب والفتيات لمافيهامن التغير وشدة الانفعالات واكتمال تكوين الشخصية وغير ذلك من التحولات.والمراهق في هذه المرحلة يكتنفه ويحوط به سلوكيات مضطربة ومتنافرة من حب الفضول وفوران الشهوة واثبات الذات والانانية المفرطة واللامسؤليه ويختلف ذلك من مراهق لآخر بحسب قوة شخصيته وهناك عنصر خطير له دور بارز في انحراف الشاب والفتاة وهو الغراغ والجدة***مفسدة للمرء أي مفسدة.ويغلب على المراهق في هذه المرحلة الاندافاع نحو الشهوات وحب الدنيا والانشغال بللهو الباطل،وقلما يوجد مراهق ليس فيه هذا السلوك ولذلك يحب الله من الشاب النسك وترك الصبوة قال الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله،وذكر منهم شاب نشأفي عبادة الله"وقد لوحظ أن كثيرا ممن تورطوا في ادمان المخدرات والجرائم الجنائية والعلاقات المحرمة أعمارهم مابين سن 18و24سنة وهذا ما يؤكد خطورة هذه المرحلة ووجوب اهتمام المسؤلين والمربين بها.والمتأمل في كثير من حالات الانحراف وقصص الضياع يجد بينها قاسماًمشتركاً له دور كبير في انحراف الشاب والفتاة هو الرقيب ولي الأمر عن متابعة المراهق وتوجيهه وتوظيف طاقته فيما ينفع دينه ودنياه وعزله وحمايته عن وسائل الشر وجنود الشيطان....وغياب ولي الأمر له صورتان:
غياب حسي، كأن ينشأالمراهق في كنف أم أرمله توفى زوجها أو أم مطلقة انفصل عنها زوجها أو ينشأ فاقد الأبوين يتيماً.
غياب معنوي،وذلك ان الأب موجود ببدنه معهم ولكنه قد رفع يده عن متابعة أولاده ولم يلتفت الى هذا الأمر ووكله الى الأم فهو كثير الأسفار لايستقر في بلده أو كثير الارتباطات الاجتماعية والخروج من المنزل يقضي وقته في الاستراحات البرية أو قد فتن بجمع المال وكسبه وهذا من أعظم البلاء الذي يصاب به العبد.قال الرسول صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء اثما أن يضيع من يقوت"
ويجب أن يعلم أن الأم غالبا لاتتمكن من متابعة المراهق وتوجيهه لطبيعتها من غلبة الحنان والعاطفة عليها وسهولة اقناعها وعدم ادراكها للأمور.فهذه الوظيفة تتطلب الحزم والقوة أحيانا والحكمة والقدرة على اتخاذ القرار وملكة اىقناع وغيرها من الصفات القيادية التي يتمتع بها الرجل،مع التنويه أن قليلا من الأمهات حباهن الله تلكم الصفات مكان لهن دور عظيم في تربية أولادهن عند غياب الأب أو فقده كما هو مشاهد أن الأب عليه مسؤلية عظيمة في تربية المراهق وتوجيهه،وأن هذا السن يتطلب جهدا مضاعفا من المتابعة والصحبة والتوجيه والارشاد والعقاب والثواب وغير ذلك من وسائل التربية .
ولايعذر الأب في ترك هذه المسؤلية المهمة مهما كانت الا في ظروف طارئة ضرورية تقدر بقدرها أن مجرد وجود الأب في المنزل وشعور الابن بالاهتمام يغير كثيرا الى الأفضل ويجعله يفكر دائما قبل الاقدام على أي عمل ويجعله أيضا يحسن اختيار الأصدقاء "لأنه يدرك أن جميع تصرفاته مكشوفه لولي أمره لايخفي منها شي.ان حضور الأب في حياة المراهق يجعله يشعر بقرب أبيه وسهولة الوصول اليه يرجع اليه في كل أمر أشكل عليه ويطلب مساعدته في عائق يعترض طريقه.ان المراهق له اهتمامات خاصة وتطلعات ويواجه أحيانا ضغوطا ومشاكل في محيط المدرسة والحي والأسرة يحتاج من الأب مراعاة ذلك وحينما يفقد المراهق أباه يضطر الى الرجوع الى غيره من أصدقاء السوء أعداء الفضيلة الذين يستغلون حاجته وضعفه.ومن المهم أن نعلم أن انحراف المراهق في هذه المرحلة من أسهل الأمور،فهي ليست عملية معقدة تتبعها خطوات كثيرة وانما هي اندفاع آني في لحظة شيطانية تحت تأثير الأشرار وغياب الرقيب ثم سقوط في هاوية الرذيلة.هذه موضوع قرأته ارجوا أن ينال اعجابكم...
1
967

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نجود88
نجود88
كل الشكر
جزاك الله خيرا