

ويجب أن يعلم أن الأم غالبا لاتتمكن من متابعة المراهق وتوجيهه لطبيعتها من غلبة الحنان والعاطفة عليها وسهولة اقناعها وعدم ادراكها للأمور.فهذه الوظيفة تتطلب الحزم والقوة أحيانا والحكمة والقدرة على اتخاذ القرار وملكة اىقناع وغيرها من الصفات القيادية التي يتمتع بها الرجل،مع التنويه أن قليلا من الأمهات حباهن الله تلكم الصفات مكان لهن دور عظيم في تربية أولادهن عند غياب الأب أو فقده كما هو مشاهد أن الأب عليه مسؤلية عظيمة في تربية المراهق وتوجيهه،وأن هذا السن يتطلب جهدا مضاعفا من المتابعة والصحبة والتوجيه والارشاد والعقاب والثواب وغير ذلك من وسائل التربية .
ولايعذر الأب في ترك هذه المسؤلية المهمة مهما كانت الا في ظروف طارئة ضرورية تقدر بقدرها أن مجرد وجود الأب في المنزل وشعور الابن بالاهتمام يغير كثيرا الى الأفضل ويجعله يفكر دائما قبل الاقدام على أي عمل ويجعله أيضا يحسن اختيار الأصدقاء "لأنه يدرك أن جميع تصرفاته مكشوفه لولي أمره لايخفي منها شي.ان حضور الأب في حياة المراهق يجعله يشعر بقرب أبيه وسهولة الوصول اليه يرجع اليه في كل أمر أشكل عليه ويطلب مساعدته في عائق يعترض طريقه.ان المراهق له اهتمامات خاصة وتطلعات ويواجه أحيانا ضغوطا ومشاكل في محيط المدرسة والحي والأسرة يحتاج من الأب مراعاة ذلك وحينما يفقد المراهق أباه يضطر الى الرجوع الى غيره من أصدقاء السوء أعداء الفضيلة الذين يستغلون حاجته وضعفه.ومن المهم أن نعلم أن انحراف المراهق في هذه المرحلة من أسهل الأمور،فهي ليست عملية معقدة تتبعها خطوات كثيرة وانما هي اندفاع آني في لحظة شيطانية تحت تأثير الأشرار وغياب الرقيب ثم سقوط في هاوية الرذيلة.هذه موضوع قرأته ارجوا أن ينال اعجابكم...
جزاك الله خيرا