نسمات الليل

نسمات الليل @nsmat_allyl

محررة برونزية

كيفيّة الثبات على دين الله

ملتقى الإيمان

الثبات على دين الله



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
وبعد :
لا يخفى عليكم .. أننا في عصر الفتن .. عصر بات من الصعب على الإنسان أن يدرك صواب فعله من خطإه ..
عصر أصبحنا لا نعرف من نحتاج ? وماذا نحتاج ?
عصر لم يعد الإنسان فيه قادرا على التفريق بين عدوّه وصديقه ؟؟
عصر لم نعد قادرين على التمييز بين ما نحتاج إلى التمسّك به .. وبين ما نحتاج إلى الإستغناء عنه ؟؟

عصر .. أصبحنا فيه بحاجة إلى شيء واحد فقط ...



الثبات على دين الله عز وجلّ

:time:

إن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد
وتكمن أهمية الموضوع في أمور منها :


وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون ?

وانواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون ? واصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريبا ?
فنال المتمسكون به مثلا عجيبا ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ? ولا شك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم من حاجة أخيه عند السلف لفساد الزمان وندرة الأخوان وضعف المعين وقلة الناصر


كثرة حوادث الردة والنكوص على الأعقاب والانتكاسات حتى بين بعض العاملين للإسلام


ارتبط الموضوع بالقلب .. حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه ( لقلب ابن آدم اشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليا )

وسائل الثبات

ومن رحمة الله عز وجل بنا أن بيّن لنا في كتابه وعلى لسان نبيه وفي سيرته وسائل كثيرة للثبات نذكر منها :


أولا : الإقبال على القران


القران العظيم وسيلة التثبيت الأولى وهو حبل الله المتين والنور المبين من تمسك به عصمه الله ومن اتبعه أنجاه الله ومن دعا إليه هداه الله إلى السراط المستقيم
وقد نص الله على أن الغاية التي من اجلها أنزل هذا القران هي التثبيت فقال تعالى في معرض الرد على شبه الكفار ( وقال الذين كفرو لولا نزل عليه القران جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )


ولكن لماذا كان القران مصدر من مصادر التثبيت ? :-

لأنه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .


لان آياته تنزل بردا وسلاما على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنه ويطمئن قلبه بذكر الله .

لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يقوم الأوضاع من حوله وكذا الموازين التي تهيئ له الحكم على الأمور فلا يضطرب حكمه ولا تتناقض اقواله .

أنه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين

ومن الأمثلة الحية على ذلك وعد الله للمؤمنين بعد رجوعهم من الحديبية بغنائم كثيرة يأخذونها وهي غنائم خير وأنه سيجعلها لهم وانهم سينطلقون اليها دون غيرهم وان المنافقين سيطلبون مرافقتهم وان المسلمون سيقولون لن تتبعونا وانهم سيصرون يريدون أن يبدلوا كلام الله وانهم سيقولون للمؤمنين بل تحسدوننا ( بل كانوا لا يفقهون حديثا ) ثم يحدث هذا كله أمام المؤمنين مرحله مرحلة وخطوة خطوة وكلمة كلمة


:time:

ثانيا : التزام شرع الله والعمل الصالح :

:time:


قال الله عز وجل
( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء )

قال قتادة
( أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح وفي الآخرة أي في القبر وقال تعالى
( ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا )
أي على الحق
وهذا بين وإلا فهل نتوقع ثباتا من الكسالى القاعدين عن الأعمال الصالحة إذا أطلّت فتنة برأسها؟؟

ولكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يثابر على الاعمال الصالحة وكان احب العمل اليه ادومه وان قل وكان أصحابه إذا عملوا عملا أثبتوه وكان صلى الله عليه وسلم يقول ( من ثابر على اثنتي عشرة ركعة وجبت له الجنة )

:time:


ثالثا : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسّي والعمل :

والدليل على ذلك قول الله تعالى ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )

فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم للتلهي والتفكه وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد النبي وأفئدة المؤمنين :-

فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل ( قالوا احرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ) قال ابن عباس كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار ( حسبي الله ونعم الوكيل ) ألا تحس بعظمة الثبات أمام الطغيان والعذاب وأنت تتأمل هذه القصة ؟؟

لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى ( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين ) الا تحس بمعنى اخر من معاني الثبات عند ملاحقة الظالمين والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين ?


لو استعرضت قصة سحرة فرعون ?
ذلك المثل العجيب للثلة التي تثبت على الحق بعد ما تبين ? ألا ترى أن معنى عظيما من معاني الثبات يستقر في النفس أمام تهديدات الظالم وهو يقول

( أآمنتم له قبل أن آذن لكم انه لكبيركم الذي علمكم السحر ? فلأقطّعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا اشد عذابا وأبقى ) ثبات الثلة المؤمنة لا يشوبه أدنى تراجع وهم يقولون
( لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا ? فاقض ما أنت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا )

وهكذا قصة المؤمن في سورة يس ومؤمن ال فرعون واصحاب الاخدود وغيرها يكاد يكون الثبات أعظم دروسها


:time:


رابعا : الدعاء



من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون الىالله بالدعاء أن يثبتهم :
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
ربنا افرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا )
ولما كانت قلوب بني آدم بين إصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء كان صلى الله عليه وسلم يقول ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )





خامسا : ذكر الله عز وجل :


وهو من أعظم أسباب التثبيت


-تأمل قول الله عز وجل ( يا أيها الذين امنو اذا لقيتم فئة فاثبتو واذكرو الله كثيرا لعلكم تفلحون ) فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد
-وبماذا استعان يوسف عليه السلام في الثبات أمام فتنة المرأة ذات المنصب والجمال ?
ألم يدخل في حصن معاذ الله فتكسرت أمواج جنود الشهوات على أسوار حصنه ? وكذا تكون فاعلية الاذكار في تثبيت المؤمنين




سادسا : الحرص على أن يسلك المسلم طريقا صحيحا :




والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق اهل السنة والجماعة طريق السلف الصالح واذا اردت أن تعرف قيمة هذا في الثبات فتأمل واسال نفسك لماذا ضل كثير من السابقين واللاحقين واحتارو ولم تثبت اقدامهم على الصراط المستقيم لكن فكر وتدبر هل رجع أحد من أهل السنة والجماعة عن طريق الله ? أبدا
وهذا مصداق مسائلة هرقل لأبى سفيان عن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ? قال هرقل لابي سفيان ( هل يرتد احد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه ? قال ابو سفيان لا ثم قال هرقل
( وكذلك الايمان حين تخالط بشاشته القلوب )




سادسا : التربيـــــة :
والتربية عامل أساسي من عوامل الثبات وهناك :


-التربية الإيمانية : التي تحيي القلوب والضمائر بالخوف والرجاء والمحبة

-التربية العلمية : القائمة على الدليل الصحيح المنافية للتقليد والإمّعيّة الذميمة

-التربية الواعية : التي تدرس خطط الأعداء وتحيط بالواقع علما وبالأحداث فهما وتقويما المنافية للانغلاق والتقوقع على البيئات الصغيرة المحدودة

-التربية المتدرجة : التي تسير بالمسلم شيئا فشيئا ترتقي به في مدارج كماله بتخطيط موزون ?-
والمنافية للارتجال والتسرع والقفزات المحطمة ولكي ندرك أهمية هذا العنصر من عناصر الثبات فلنعد الى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسائل انفسنا

ما هو مصدر ثبات صحابة رسول الله في مكة خلال فترة الاضطهاد ؟

كيف ثبت بلال وخباب ومصعب وال ياسر وغيرهم من المستضعفين ؟

هل يمكن أن يكون ثباتهم بغير تربية عميقة من مشكاة النبوة صقلت شخصياتهم
ولنأخذ مثالا على ذلك بخباب كيف كانت مولاته تحمي أسياخ الحديد حتى تحمر ثم تطرحها عليه عاري الظهر فلا يطفئها الا شحم ظهره وكذلك كان يفعل في بلال تحت الصخرة في الرمضاء

ثم من الذي ثبت مع النبي في غزوة حنين هل هم حديثو العهد بالإسلام ومسلمة الفتح الذين لم يأخذوا وقتا كافيا في التربية؟؟


كلا إن غالب من ثبت هم أولئك الصفوة المؤمنة التي تلقت قدرا من التربية على يد الرسول صلى الله عليه وسلم




ثامنا الثقة بالطريق :



لا شك انه كلما زادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم كان ثباته عليه أكبر ولذلك وسائل نذكر منها
استشعار أن الطريق الذي تسلكه يا أخي ليس جديدا ولا وليد قرنك وزمانك وإنما هو طريق عتيق قد سار فيه من قبلك من الانبياء والصديقين العلماء والشهداء والصالحون فتزول غربتك وتتبدل وحشتك انسا .. وحزنك سرورا لانك تشعر بان اولئك كلهم اخوة لك في المنهج
الشعور بالاصطفاء قال الله عز وجل ( الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ) ويقول ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )
ماذا سيكون شعورك لو أن الله خلقك جمادا أو دابة أو كافرا ملحدا أو فاسقا أو مسلما غير داعية لإسلامه أو داعية في طريق متعددة الأخطاء ؟؟




تاسعا : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل



النفس إن لم تتحرك تأسن .. وإن لم تنطلق تتعفن .. ومن أعظم مجالات انطلاق النفس الدعوة الى الله عز وجل فهي وظيفة الرسل فيها تتفجر الطاقات وتنجز المهمات ( فلذلك فادع واستقم كما أمرت ) والنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية والايمان يزيد وينقص ?


والدعوة تكون ببذل الوقت وكد الفكر وسعى الجسد وانطلاق اللسان بحيث تصبح الدعوة هم المسلم وشغله الشاغل

زد على ذلك ما يحدث في نفس الداعية من الشعور بالتحدي تجاه العوائق والمعاندين أهل الباطل فتكون الدعوة بالاضافة لما فيها من الاجر العظيم وسيلة من وسائل الثبات والحماية من التراجع والتقهقر لان الذي يهاجم لا يحتاج للدفاع






عاشرا : الالتفاف حول العناصر المثبتة






تلك العناصر التي من صفاتها ما اخبرنا به عليه الصلاة والسلام

( ان من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر )


فالبحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات ومن ذلك ما قاله علي بن المديني رحمه الله


( أعز الله الدين بالصديق يوم الردة وبأحمد يوم المحنة )
وتأمل ما قاله ابن القيم رحمه الله عن دور شيخه شيخ الإسلام في التثبيت

( وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض آتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا ) وهنا تبرز الاخوة الاسلاميه كمصدر أساسي للتثبيت فأخوانك الصالحون والقدوات والمربون .. هم العون لك في الطريق .. الزمهم وعش في أكنافهم .. وإياك والوحدة فتخطفك الشياطين .. فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية






الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام





نحتاج إلى الثبات كثيرا عند تأخر النصر حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها قال الله تعالى ( وكأيّن من نبي قاتل معه ربيون كثيرون ..... الآية )





الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به :





يقول سبحانه
( لا يغرنك تقلب الذين كفرو في البلاد )
وفي قوله ( فأما الزبد فيذهب جفاءا )
عبرة لاولي الالباب في عدم الخوف من الباطل

ومن طريقة القران فضح أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم

( وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين )


وكم سمعنا ورأينا حركات تهاوت ودعاة زلت أقدامهم ففقدوا الثبات لمّا أوتوا من حيث لم يحتسبوا بسبب جهلهم باعدائهم






الثالث عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت





والجنة بلاد الأفراح وسلوة الأحزان ومحط رحال المؤمنين والنفس مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات الا بمقابل يهون عليه الصعاب ويذلل لها ما في الطريق من عقبات ومشاق



وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم ذكر الجنة في تثبيت أصحابه ففي الحديث الصحيح ( مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر وعمار وآم عمار وهم يؤذون في الله تعالى فقال لهم صبرا ال ياسر فان موعكم الجنة )
وكذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم للأنصار

( أنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )


كذلك ذكر الموت يحمي المسلم من التردي ويوقفه عند حدود الله وكان صلى الله عليه وسلم يقول ( أكثروا من ذكر هادم اللذات )








مواطـــــــن الثبـــــات





أولا : الثبات في الفتن

ثانيا : الثبات في الجهاد

ثالثا : الثبات على المنهج

رابعا : الثبات عند الممات




أولا : الثبات عند الفتن


ومن أنواع الفتن


فتنة المال ( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما أتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون )



فتنة الجاه : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا )


ومن خطورة الفتنتين السابقتين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)



فتنة الزوجة والأولاد
( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم )




فتنة الاضطهاد والطغيان والظلم :


وتمثلها أروع تمثيل قصة أصحاب الأخدود







ثانيا : الثبات في الجهاد





( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتو واذكرو الله كثيرا ) ومن الكبائر في ديننا الفرار يوم الزحف وكان صلى الله عليه وسلم وهو يحمل التراب على ظهره في الخندق يردد مع المؤمنين
( وثبت الاقدام ان لاقينا )





ثالثا : الثبات على المنهج :




( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا ) مبادئهم اغلى من ارواحهم .. إصرار لا يعرف التنازل
رابعا الثبات عند الممات :
أما أهل الكفر والفجور فيحرمون الثبات في اشد الاوقات كربة فلا يستطيعون التلفظ بالشهادة عند الموت وهذا من علامات سوء الخاتمة والامثله على ذلك كثيرة




أما أهل الصلاح فان الله يوفقهم للثبات عند الممات فينطقون بالشهادتين
ومن اعظم الأمثله في ذلك مثال أبو زرعة الرازي أحد أئمة الحديث واليك قصته
( قال أبو جعفر محمد بن على وراق أبى زرعة حضرنا أبا زرعة بما شهران ( قرية ) وهو في السوق ( أي عند الاحتضار ) وعنده ابو حاتم وابن رواه والمنذر وغيرهم فذكرو حديث التلقين
( لقنو موتاكم لا اله الا الله ) واستحيو من ابى زرعه أن يلقنوه . فقالوا تعالوا نذكر الحديث ? فقال بن واره : حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح وجعل يقول بن أبى – ولم يجاوزه – فقال أبو حاتم حدثنا بندار حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح ولم يجاوز والباقون سكتوا فقال أبو زرعة وهو في السوق وفتح عينيه حدثنا بندار حدثنا أبو عاصم حدثنا عبد الحميد عن صالح ابن أبى عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال : قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من كان آخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة ) وخرجت روحه


ومثل هؤلاء قال الله فيهم

( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامو تتنزل عليهم الملائكة الا تخافو ولا تحزنو وابشرو بالجنة التي كنتم توعدون )


اللهم اجعلنا منهم ـ اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر ..


والعزيمة في الرشد ..



همـــســـة :


إهداء لأمة نخرتها الفتن ..
وعصفت بها المصائب والمحن ..

موضوع طويل حقا .. ولكنه لا يقل طولا عن ليل مآسينا وأحزاننا ..


فمتى ينبلج الصباح ؟؟

وتنفرج الكربة ؟؟



أصلح الله شأني وشأنكم ..


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

:time:
منقوال
2
556

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نورالمها
نورالمها
ربنا ثبت قلوبنا على


د يييييييييييييينك

جزاك الله خير يا ( نسمات الليل ) :24: :24:
نسمات الليل
نسمات الليل
امين، امين،

اللة يعطيكي العا فية:26: :26: