السلاام عليكم
كيفية حفظ / تثبيت / مراجعة القران دون تفلت
1***مهارة المراجعة***
من الضرورة أختي الكريمة أن تكون مراجعة القرآن ذات أولوية كبرى لديك في برنامج حياتك ولست هنا أقصد المبالغة بل المقصد هو جعل وقت خاص بالمراجعة وأن تعتني بالمراجعة أكثر من اعتنائك بالحفظ بمعنى أن تكون المراجعة هي ذات الأولوية الأولى فالمراجعة دائما وأبدا ديدن لك ومنهج ثابت وقد قال عليه الصلاة والسلام عن القرآن : ( تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها )
ولعل أن نقرب الموضوع ونضعه على شكل نقاط للتوضيح
1:- اجعلي لك منهج تسيرين عليه ويكون لك كالواجب اليومي ,لابد من ذلك لكي تضبطي محفوظك أن يكون لك رؤية في مراجعة محفوظك السابق والحالي ( الجديد ) خلال فترة معينة محددة وواضحة مع الآخذ بالاعتبار للمستجدات والظروف والطوارئ المحتملة
2:- كوني جادة في الالتزام ببرنامج المراجعة الذي وضعتيه لنفسك لا تتخلي عنه أيا كانت ظروفك وأيّا كانت إلتزاماتك بناء على الخطة التي رسمتيها قبل فيكون لك وقت خاص تراجعي فيه محفوظك , المهم لا تركني للصوارف وتأنسي بالملهيات وتنساقي مع مجريات الحياة وتغرقي في بحر المشاغل العادية بل أحيانا الغير ضرورية
3:- اجعلي لديك مبدأ أن المراجعة مقدمة على الحفظ فالأهم هو ضبط المحفوظ القديم وتثبيته وإتقانه وليس الاشتغال بحــفظ جــديد وفتح جبهة جديدة عليك , لذا عليك تعويد نفــسك على المراجعــة المستمرة المكثفة والقوية والتي تشعرين بالرضا منها
4:- حين تنتهي من حفظ سورة فلا بد من مراجعتها كاملة من أول السورة إلى نهايتها في مجلس واحد ولا تبدئي بحفظ سورة جديدة حتى تكوني راضية بدرجة عالية عن مستوى ضبطك للسورة قبلها
5:- اعلمي يقينا أن الحفظ الضعيف سيؤدي لانغلاق النفسية وعدم المراجعة أو لمراجعة ضعيفة ولذا من الضرورة بمكان أن يكون أساس الحفظ قوي فالحفظ القوي سبب لمراجعة مستمرة ومرضية
6:- الصلاة بالمحفوظ والمراجع سبب رئيس للتثبيت فاجتهدي في أن تقرئي في صلواتك من محفوظك الجديد أو من مراجعتك وليكن المصحف بجوارك(ضروري جدا) فما أن تخطئي فمباشرة بعد ما تنصرفي من صلاتك افتحي المصحف وانظري موضع الخطأ والصحيح فيها وتأمليها جيدا وانظري سبب الخطأ
وإن كانت تشابهت مع آية أخرى فانظري مباشرة في الآية الأخرى المشابهة لها وتأملي في الآيتين سويا وحاولي التفريق بينهما وضعي لكل آية رابط خاص بها
7:- من الوســائل المســاعدة التنافس مع زميلة أو صاحبة في المراجعة فتكون بينكما منهجية موحدة تراجعان ســويّا من خلال التقاءكما بالدار النســائية أو من خلال الهاتف أو الإنترنت فتسمع لك وتسمعين لها فهي تقرأ وتراجع وتسمع لك مثلا الأثمان الفردية وأنت تسمعين لها الأثمان الزوجية ثم إذا انتهيتم تنقلب المسألة فهي تأخذ الأثمان الفردية وأنت تكون لك الأثمان الزوجية وهذه المراجعة تكون مستمرة بشكل طويل ستجدي بإذن الله أثر ذلك رائعا جدا وما أجمل أن يكون الاجتماع على كتاب الله , ولك في نبي الله موسى عليه السلام أسـوة ( فبهداههم اقتده ) حين دعا ربه
( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا )
8:- استغلال المواســم الفاضلة كرمضان وعشر الحجة والأماكن الفاضلة كمكة والمدينة فهي فرصة لا تفوت حين يجتمع زمان فاضل ونفسية متهيئة
وعموما استغلال إقبال النفس حين تقبل على القرآن للتركيز على المراجعة وتكثيفها,ولا أنسى كذلك استغلال عصر الجمعة ليكون وقتا للمراجعة ولدعاء الله تعالى في آخر ساعة من الجمعة وهي ساعة عظيمة وشــريفة ,
وكذلك استغلال أوقات الانتظار في المستشفيات وغيرها كالمطارات أو في العمل عند الخروج حين انتظار الزوج أو الأخ ,
9:- عليك أختي الكريمة الاعتناء بالربط بين مقاطع الســورة والتي سـرت عليها خلال حفظك لهذه الســورة فهي مما يعينك على الضبط ,فاهتمي بربط هذه المقاطع وأعطيها شيء من التركيز والخصوصية لأنها هي مفاتيح تقودك للانطلاق ,
10:- اعلمي أن الانقطاع عن المراجعة سيؤدي بك تراكم نفسي ثم شعور بالإحباط ثم تراخ وانقطاع ثم إصدار الحكم على النفس بأني لا أصلح للحفظ , فلا تعطي لنفسك فرصة للتراخي وتتركي حبل المراجعة بل واصلي واستمري وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ,
فلذا من المهم والضروري استمرار المراجعة ولو كانت نصف صفحة المهم أن تعيشي مع القرآن وتعيشي الهدف الذي تسيرين إليه والصعوبات التي تواجهينها مع إيجابيات تحصلينها أفضل بكثير من كونك تعيشي الأحلام الوردية دون أدنى إنجاز
11:- حاولي أن تراجعي بطريقة الترسيخ وهي بعدة طرق لعل اكتفي باثنتين منها والغاية منها هي نقل الحفظ من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى وهي على النحو التالي :
أ ) طريقة زائد ( + ) ثـمن وناقص ( – ) ثـمن
فمثلا تلتزمي بمراجعة جزء يوميا ولنضرب مثال بسورة البقرة فتراجعي أول يوم جزء كامل إلى سيقول السفهاء
في اليوم الثاني تزيدي ثمن( ربع حزب) بعد سيقول السفهاء وتنقصي ثمن ( ربع حزب من أول السورة ) فتقرئي من إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا.. إلى إن الصفا والمروة وهكذا تزيدي واحد من هنا وتنقصي واحد من هناك لكن المراجع يكون جزء
ويمكنك مثلا مراجعة السور بنفس الطريقة فمثلا لو أنت حافظة الأجزاء 28و29و30فتراجعي اليوم الأول من المجادلة إلى التحريم
وغدا من الحشر إلى الملك وبعد غد من الممتحنة إلى القلم وهكذا , وبهذه الطريقة يكون جهدك منصب على الجديد وهو الزيادة المزادة فقط
ب ) تثبيت الحفظ بطريقة المراجعة المبرمجة ونضرب لذلك مثالا ....
إذا حفظت مثلا وأنهيت سورة الجنّ فينبغي عليك
# مراجعة سورة الجنّ في يوم إتمام الحفظ ثم
# تراجعي الجنّ من الغـــد
# تراجعي الجنّ بعد 3 أيّام من مراجعتها الأولى أي بعد 4 أيّام من الحفظ ثم
# تراجعي الجنّ بعد أسبوع من اليوم الثالث أي بعد 11يوم من يوم الحفظ ثم
# تراجعي الجنّ بعد أسبوعين من الأسبوع ثم
# تراجعي الجنّ بعد شهر من الأسبوعين ثم
# تراجعي الجنّ بعد 3 أشهر من الشهر ثم
# تراجعي الجنّ بعد 6 أشهر من أل 3 أشهر ثم
# تراجعي الجنّ بعد سنة من أل 6 أشهر
بهذا الشكل - بإذن الله تعالى – يكون الحفظ مثبتا بشكل جدا قوي
الخطورة تكمن في الحفظ وتركه وعدم العناية به والاهتمام به وكما قلت لكنّ ســابقا ما تحفظينه هو كنز عظيم ظفرت به فمن العقل والحصافة والواجب والضرورة أن تحافظين على هذا الكنز وجعله في حرز مكين داخل عقلك وفؤادك والعمل به ليكون حجة لك يوم يقوم الأشـــهاد .
اخت المحبه @akht_almhbh
عضوة مثابرة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اخت المحبه :ثانيا : قــوة التركيز تتولد من عدة أســباب :- 1:- الرغــبة والاهتمام بالموضوع فوجــود الرغبة الدافعة مع الاهتمام الباعث على التحفز للهدف كل هذه تدفع بك لجمع النفس وقوة التركيز فالرغبة تتولد من خلال سؤال نفسك : ماذا أســتفيد من هذا العمل ؟ ماذا أخســر إن لم أقـم بهذا العمل ؟ ونحن هنا بصدد حفظ كتاب الله تعالى فاسألي نفسك ماذا أسـتفيد من حفظ القــرآن ؟ ماذا أخــسر إن لم أحفظ كتاب الله تعالى ؟ أترك الإجـابة لكل أخت وعلى حســب كثرة الفوائد التي تتحقق لك تكون قوة تركيزك وعلى حسب إدراكك للخسائر كذلك تكون قوة تركيزك أما زيادة الاهتمــام فهي تتولد من القناعة بالفائدة المترتبة فعلى قدر قناعتك يكون اهتمامك وعلى قدر اهتمامك يكون تركيزك 2:- الحــضور الذهـني واليقظة التــامة شـرط أساسي لقوة التركيز وهذا يكون من خلال : أ ) اختيار الوقت المناسب للحفظ أيا كان هذا الوقت فالمهم هو تفتح الذهن واستعداده لتقبل ما يأتيه ( حفظ القرآن ) فمتى ما وجدت عقلك مستعد ومنفتح للاستقبال فلا تتردي في الإبحــار في حفظ القرآن فهي فرصـة والحياة فرص لكن على العــموم هناك وقت عام للجميع حين تكون بقية الظروف والمؤثرات مناسبة وهو وقت الفجر فهو أنسب وقت للحفظ لعدة اعتبارات فهو يعقب صلاة الفجر وهو وقت مبارك كما أخبر عليه الصلاة والسلام ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) وهو وقت يعقب راحة فالجسـم قد أخذ كفايته من النوم فالعقل متفتح حينها وهو كذلك وقت ارتفاع نسبة الأوزون في الجو والتي تساعد على الانشراح والتهيؤ للحفظ , لكن امرأة قد أخذ السهر والتعب والإرهاق منها ما أخذ بسبب طفل مريض مثلا فهل نقول وقت الفجر مناسب لها ؟ الإجابة بالطبع لا ليس وقت الفجر حينها مناسبا لها , ب ) اختيار المكان المناسب فلا تحفظي إلا في مكان تنشرح فيه نفسك وتسعد به روحك فمثلا لو أنت ترتاحين حين تكوني في غرفة النساء فليكن حفظك إذن داخل هذه الغرفة ولو عقلك يتفتح في مصلى المدرسة فاجتهدي في استغلال حفظك هناك وهكذا كذلك من الضروري أن يكون المكان ليس بالبارد المؤذي ولا بالحار المزعج فالأنسب أن تكون درجة حرارة المكان هي 20درجة مئوية إذن المكان المناسب يساعد على التركيز ج ) أن تحفظي في حال مهيأة وصافية فلا تحفظي وأنت جائعة ولا أنت في حال شبع فالتخمة تذهب الفطنة , فالجوع و الشبع مما يضعفا التركيز في حفظك , 3:- مما يساعدك في التركيز أن تعملي حسب طبيعة شخصيتك فمثلا لو أنت ليلية العقل بمعنى عقلك وقدراتك في الليل أفضل منها في النهار إذن فليكن حفظك خلال الليل ولو كان عقلك واستعداده وتفتحه للحفظ يكون في النهار أعلى فليكن حفظك نهارا ولو كان عقلك يتفتح في الإجازات والعطل فأنت إجازية.. ولو كان عقلك يتفتح في الدوام ( أي أثناء العمل ) فأنت عملية هل أنت فضائية أو بيتية ؟ بمعنى تفضلي الحفظ داخل الغرف أو في الفضاء كالبراري أو فناء البيت أو السطح هل أنت انفرادية أو اجتماعية؟ بمعنى تحبي الحفظ وأنت لوحدك أو بجوارك أحد أو مع مجموعة هل أنت صوتية وبصرية أم بصرية فقط ؟ بمعنى تحفظي وأنت تنظري للآيات مع إسماع نفسك ما تحفظين أم فقط تحديد البصر في الآيات فالمقصد انظري من أي صنف أنت واجعلي حفظك حين تكون طاقتك وقدراتك العقلية أعلى ما تكون واعملي حسب طبيعتكثانيا : قــوة التركيز تتولد من عدة أســباب :- 1:- الرغــبة والاهتمام بالموضوع فوجــود الرغبة...
قبل الحفظ :
* الوقفة الأولى :
لا بد لكل طالبة حفظ القرآن وساعية له من تذكر المحفزات التي تدفعها للحفظ وتشجعها وتعينها نقولها للأخوات تذكيرا فالذكرى تنفع المؤمنين
فرسولنا عليه الصلاة والسلام كان يعطي صحابته محفزات في بعض الأعمال كقوله من قاتل هؤلاء مقبل غير مدبر فله الجنة وكقوله من يأتيني بخبر القوم وأضمن له الجنة , لذا حفظ القرآن فيه من الفضائل الكثير فهو بداية سـير الأخـت في طلب العلم فأنت بإذن الله إذن طالبة علم وقد سلكت سبيله ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنة فأبشري برب غفور رحيم وهنيئا لك هذه المنة من رب كريم وأن اصطفاك سبحانه من بين عباده لتشتغلي بحفظ القرآن حين اشتغل غيرك بالسهرات والذهاب والإياب بين الأسواق وبين المشاغل النسائية ومتابعة الموضات والجديد فيها وأمور الطبخ وأنت متابعة لمحفوظك ولكنزك وذخرك عند الله تتقلبين في حلق الذكر وترتعين في رياض الجنة ,
# تذكري أن للعبد بقراءة القرآن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ,
# حفظ القرآن رفعة في الدارين(إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين)
# كذلك حفظ القرآن وإخلاص النية لله يدخل الأخت ضمن زمرة من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلّمه ) وكفى بحديث عثمان هذا فضلا
# قراءة القرآن كما أنزل يدخل الأخت في زمرة من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
فلنستحضر هذه الفضائل ولتكن محفزا لنا للانطــلاق في حفظ القرآن نرجو ما عند الله من الأجر والخيرية والرفعة في الدرجات في الدارين ,
# كذلك الدخول ضمن من عدّلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث يحمل هذا العلم والشهادة بالعدالة : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله
* الوقفة الثانية :-
لابد لنا من ذكر نماذج مشرقة ترنو لها الهمم ويقتدى بها وهي ترى نماذج مشرقة من خير القرون وكذلك من تابعيهم ومن الخلف من عصرنا الحاضر كل ذلك لنعلم أن الأمر بإذن الله تعالى يسير على من يسره الله عليه فمن هذه النماذج :
# أبو الدرداء رضي الله عنه الذي كان يحفظ القرآن في مسجد دمشق وفي حلقته ما يقارب 1600 طالب
# أبو عبدالرحمن السلمي المتوفى عام 74 يقرئ 40 سنة
# ابن الأخرم كان له حلقة من الفجر إلى الظهر
# ابن أحمد البكّاء يقرئ 60 سنة
ومن عصرنا الحاضر نطرح نماذج لمعلمين :
# عبدالفتاح المصرفي مقرئ المدينة يقرئ لم يجد وقتا إلا أن يقرئ وهو يأكل
# الشيخ أحمد الزيّات لم يجد وقتا لأحد الطلاب إلا قبيل الفجر
# شيخي الشيخ عبدالرافع بن رضوان بن علي الشرقاوي وشيخي عبدالحكيم بن عبدالسلام خاطر والشيخ أبو روّاش يقرؤون في الحرم المدني كل يوم حتى يغلق الحرم أبوابه,
وأما نماذج من الطلاب :
# أحد طلابي كان يحفظ وهو يتردد لمدرسته في قرية تبعد 90 كيلا وحفظه كاملا وطالب آخر التحق عندي لا يرغب إلا أن يصحح تلاوته فقط ثم اقترحت عليه أن يحفظ جزء عم فحفظه ثم اقترحت تبارك فحفظه وهكذا حتى حفظ القرآن كله,
وآخر تقاعد من عمله لبلوغه السن النظامي فشرع في الحفظ فأتم الحفظ في سنتين
وهناك كبيرة سن من أقاربي لا تقرأ ولا تكتب ومع ذلك حفظت البقرة وأل عمران والآن بدأت في النساء
ورجل كبير سن قابلته في أحد المستشفيات في غرفة الانتظار فحين رأى معي كتابا ظنه القرآن فقال معك قرآن قلت لا قال تحفظ قلت الحمد لله قال سأقرأ عليك الرحمن فقرأ ولم يخطئ ثم قال أنا من خمس سنين أحفظ واليوم الفجر حفظنا الآية التي نقولها حين ركوب السيارة فانظري رعاك الله كبير سن بحدود 90 سنة ومع ذلك همته مع كتاب ربه فحفظ خلال خمس سنين ما يقارب خمسة أجزاء
الوقفة الثالثة : -
# انتبهي أختي الكريمة لأمر الإخلاص فجاهدي نفسك في ذلك فليكن حفظك رغبة في ما عند الله من الأجر والدرجات فقارئ القرآن يقال له اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها
لذا أول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم ذلك الذي تعلم العلم وقرأ القرآن ليقال قارئ فأسأل الله لي وللجميع السلامة وصلاح النية
لكن لا يقعدنك الشيطان من خلال هذا ويخوفك بأمر الإخلاص من أجل ترك العمل فقد يطرأ على النية أحيانا دخن فهنا يلزمك مجاهدة النفس ومن صدق مع الله صدقه الله يقول ابن عباس رضي الله عنهما طلبنا العلم لغير الله فأبى الله إلا أن يكون له
الوقفة الرابعة :
# علينا جميعا تعظيم القرآن في قلوبنا والوقوف عند حدوده ومجاهدة النفس على تطبيق ما أمر الله به فالقرآن حجة للعبد حين يؤمن بما فيه ويمتثل أوامر الله...,
أو حجة عليه حين يخالف أمر الله فيسمع آيات الله الدالة على عدم الظلم فيظلم ويعلم نهي الله عن الكذب فيكذب فحينها يكون فيه ما كان يقول ابن عباس رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ( ألا لعنة الله على الظالمين ) ( ألا لعنة الله على الكاذبين ) وهذا ما نقصد من حفظ الحدود قبل حفظ الحروف (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
الوقفة الخامسـة :
# حفظك أختي الفاضلة مرتبط بأمور : -
أ :- رغبة ... فلا حفظ من دون رغبة مولدة للعمل ودافعة للسعي والحصول على الهدف والغاية ,
ب:- استعانة بالله وتوكل عليه ....فهو سبحانه المعين والناصر والمثبت فينبغي أن نتعبد لربنا بذلك من خلال الدعاء وصدق اللجأ له تعالى والانكسار له والانطراح بين يديه وسؤاله تعالى حفظ كتابه فلابد من الشعور بالافتقار لله فلا حول لنا ولا قوة إلا به تعالى
ج :- استمرارية دون انقطاع ودون تسويف ودون ترحيل للمحفوظ ودون ملل من السقطات والصوارف فالسقطات والشعور بالإحباط طبيعي لكن المشكلة حين يصاحب سقوطك شعور بالفشل بل شجعي نفسك على المثابرة وحب التحدي ومواجهة الأمور واعلمي أنك قادرة على مواجهة المصاعب والسيطرة عليها
فهذا أمر سيمر بكل مريدة للحفظ وهو أمر وارد وليس هناك نجاح بدون هذه السقطات فلا جزع من السقوط ولا تلكؤ ولا مانع من طلب المساعدة من الغير,
إذن اعلمي أن نجاحك هو نتيجة نظرتك الإيجابية وفشلك هو نتيجة نظرتك السلبية والمهم بقاء العزيمة والصدق مع الله والثقة بالنفس بعد توفيق الله تعالى والشعور بالحاجة له تعالى وبعونه مع الاستمرار
لذا فالاستمرار مطلب أساس في إنجاز هذا المشروع الضخم أعظم مشروع في الحياة ,
د :- تنظيم وترتيب الوقت وإعطاء القرآن وقتا خاصا لا يتنازل عنه وكما ذكرت سابقا اختاري الوقت الهادئ الذي يصفو فيه ذهنك أيا كان هذا الوقت ولو كان في عز الظهيرة المهم يكون حين يتفتح ذهنك والغالب الأعم أن ما بعد الفجر هو الوقت المناسب فقد بورك لهذه الأمة في بكورها ولارتفاع نسبة الأوزون في الجو مما يساعد على انشراح النفس خصوصا وأنه يعقب فريضة عظيمة وهي فريضة الفجر وإن سبق ذلك قيام ليل فستكوني حينها نشيطة طيبة النفس كما في الحديث
م
ن
ق
و
ل
وسلاااامى للجميع
* الوقفة الأولى :
لا بد لكل طالبة حفظ القرآن وساعية له من تذكر المحفزات التي تدفعها للحفظ وتشجعها وتعينها نقولها للأخوات تذكيرا فالذكرى تنفع المؤمنين
فرسولنا عليه الصلاة والسلام كان يعطي صحابته محفزات في بعض الأعمال كقوله من قاتل هؤلاء مقبل غير مدبر فله الجنة وكقوله من يأتيني بخبر القوم وأضمن له الجنة , لذا حفظ القرآن فيه من الفضائل الكثير فهو بداية سـير الأخـت في طلب العلم فأنت بإذن الله إذن طالبة علم وقد سلكت سبيله ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنة فأبشري برب غفور رحيم وهنيئا لك هذه المنة من رب كريم وأن اصطفاك سبحانه من بين عباده لتشتغلي بحفظ القرآن حين اشتغل غيرك بالسهرات والذهاب والإياب بين الأسواق وبين المشاغل النسائية ومتابعة الموضات والجديد فيها وأمور الطبخ وأنت متابعة لمحفوظك ولكنزك وذخرك عند الله تتقلبين في حلق الذكر وترتعين في رياض الجنة ,
# تذكري أن للعبد بقراءة القرآن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ,
# حفظ القرآن رفعة في الدارين(إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين)
# كذلك حفظ القرآن وإخلاص النية لله يدخل الأخت ضمن زمرة من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلّمه ) وكفى بحديث عثمان هذا فضلا
# قراءة القرآن كما أنزل يدخل الأخت في زمرة من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة
فلنستحضر هذه الفضائل ولتكن محفزا لنا للانطــلاق في حفظ القرآن نرجو ما عند الله من الأجر والخيرية والرفعة في الدرجات في الدارين ,
# كذلك الدخول ضمن من عدّلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث يحمل هذا العلم والشهادة بالعدالة : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله
* الوقفة الثانية :-
لابد لنا من ذكر نماذج مشرقة ترنو لها الهمم ويقتدى بها وهي ترى نماذج مشرقة من خير القرون وكذلك من تابعيهم ومن الخلف من عصرنا الحاضر كل ذلك لنعلم أن الأمر بإذن الله تعالى يسير على من يسره الله عليه فمن هذه النماذج :
# أبو الدرداء رضي الله عنه الذي كان يحفظ القرآن في مسجد دمشق وفي حلقته ما يقارب 1600 طالب
# أبو عبدالرحمن السلمي المتوفى عام 74 يقرئ 40 سنة
# ابن الأخرم كان له حلقة من الفجر إلى الظهر
# ابن أحمد البكّاء يقرئ 60 سنة
ومن عصرنا الحاضر نطرح نماذج لمعلمين :
# عبدالفتاح المصرفي مقرئ المدينة يقرئ لم يجد وقتا إلا أن يقرئ وهو يأكل
# الشيخ أحمد الزيّات لم يجد وقتا لأحد الطلاب إلا قبيل الفجر
# شيخي الشيخ عبدالرافع بن رضوان بن علي الشرقاوي وشيخي عبدالحكيم بن عبدالسلام خاطر والشيخ أبو روّاش يقرؤون في الحرم المدني كل يوم حتى يغلق الحرم أبوابه,
وأما نماذج من الطلاب :
# أحد طلابي كان يحفظ وهو يتردد لمدرسته في قرية تبعد 90 كيلا وحفظه كاملا وطالب آخر التحق عندي لا يرغب إلا أن يصحح تلاوته فقط ثم اقترحت عليه أن يحفظ جزء عم فحفظه ثم اقترحت تبارك فحفظه وهكذا حتى حفظ القرآن كله,
وآخر تقاعد من عمله لبلوغه السن النظامي فشرع في الحفظ فأتم الحفظ في سنتين
وهناك كبيرة سن من أقاربي لا تقرأ ولا تكتب ومع ذلك حفظت البقرة وأل عمران والآن بدأت في النساء
ورجل كبير سن قابلته في أحد المستشفيات في غرفة الانتظار فحين رأى معي كتابا ظنه القرآن فقال معك قرآن قلت لا قال تحفظ قلت الحمد لله قال سأقرأ عليك الرحمن فقرأ ولم يخطئ ثم قال أنا من خمس سنين أحفظ واليوم الفجر حفظنا الآية التي نقولها حين ركوب السيارة فانظري رعاك الله كبير سن بحدود 90 سنة ومع ذلك همته مع كتاب ربه فحفظ خلال خمس سنين ما يقارب خمسة أجزاء
الوقفة الثالثة : -
# انتبهي أختي الكريمة لأمر الإخلاص فجاهدي نفسك في ذلك فليكن حفظك رغبة في ما عند الله من الأجر والدرجات فقارئ القرآن يقال له اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها
لذا أول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم ذلك الذي تعلم العلم وقرأ القرآن ليقال قارئ فأسأل الله لي وللجميع السلامة وصلاح النية
لكن لا يقعدنك الشيطان من خلال هذا ويخوفك بأمر الإخلاص من أجل ترك العمل فقد يطرأ على النية أحيانا دخن فهنا يلزمك مجاهدة النفس ومن صدق مع الله صدقه الله يقول ابن عباس رضي الله عنهما طلبنا العلم لغير الله فأبى الله إلا أن يكون له
الوقفة الرابعة :
# علينا جميعا تعظيم القرآن في قلوبنا والوقوف عند حدوده ومجاهدة النفس على تطبيق ما أمر الله به فالقرآن حجة للعبد حين يؤمن بما فيه ويمتثل أوامر الله...,
أو حجة عليه حين يخالف أمر الله فيسمع آيات الله الدالة على عدم الظلم فيظلم ويعلم نهي الله عن الكذب فيكذب فحينها يكون فيه ما كان يقول ابن عباس رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ( ألا لعنة الله على الظالمين ) ( ألا لعنة الله على الكاذبين ) وهذا ما نقصد من حفظ الحدود قبل حفظ الحروف (ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
الوقفة الخامسـة :
# حفظك أختي الفاضلة مرتبط بأمور : -
أ :- رغبة ... فلا حفظ من دون رغبة مولدة للعمل ودافعة للسعي والحصول على الهدف والغاية ,
ب:- استعانة بالله وتوكل عليه ....فهو سبحانه المعين والناصر والمثبت فينبغي أن نتعبد لربنا بذلك من خلال الدعاء وصدق اللجأ له تعالى والانكسار له والانطراح بين يديه وسؤاله تعالى حفظ كتابه فلابد من الشعور بالافتقار لله فلا حول لنا ولا قوة إلا به تعالى
ج :- استمرارية دون انقطاع ودون تسويف ودون ترحيل للمحفوظ ودون ملل من السقطات والصوارف فالسقطات والشعور بالإحباط طبيعي لكن المشكلة حين يصاحب سقوطك شعور بالفشل بل شجعي نفسك على المثابرة وحب التحدي ومواجهة الأمور واعلمي أنك قادرة على مواجهة المصاعب والسيطرة عليها
فهذا أمر سيمر بكل مريدة للحفظ وهو أمر وارد وليس هناك نجاح بدون هذه السقطات فلا جزع من السقوط ولا تلكؤ ولا مانع من طلب المساعدة من الغير,
إذن اعلمي أن نجاحك هو نتيجة نظرتك الإيجابية وفشلك هو نتيجة نظرتك السلبية والمهم بقاء العزيمة والصدق مع الله والثقة بالنفس بعد توفيق الله تعالى والشعور بالحاجة له تعالى وبعونه مع الاستمرار
لذا فالاستمرار مطلب أساس في إنجاز هذا المشروع الضخم أعظم مشروع في الحياة ,
د :- تنظيم وترتيب الوقت وإعطاء القرآن وقتا خاصا لا يتنازل عنه وكما ذكرت سابقا اختاري الوقت الهادئ الذي يصفو فيه ذهنك أيا كان هذا الوقت ولو كان في عز الظهيرة المهم يكون حين يتفتح ذهنك والغالب الأعم أن ما بعد الفجر هو الوقت المناسب فقد بورك لهذه الأمة في بكورها ولارتفاع نسبة الأوزون في الجو مما يساعد على انشراح النفس خصوصا وأنه يعقب فريضة عظيمة وهي فريضة الفجر وإن سبق ذلك قيام ليل فستكوني حينها نشيطة طيبة النفس كما في الحديث
م
ن
ق
و
ل
وسلاااامى للجميع
الصفحة الأخيرة
قــوة التركيز تتولد من عدة أســباب :-
1:- الرغــبة والاهتمام بالموضوع فوجــود الرغبة الدافعة مع الاهتمام الباعث على التحفز للهدف كل هذه تدفع بك لجمع النفس وقوة التركيز فالرغبة تتولد من خلال سؤال نفسك :
ماذا أســتفيد من هذا العمل ؟
ماذا أخســر إن لم أقـم بهذا العمل ؟
ونحن هنا بصدد حفظ كتاب الله تعالى فاسألي نفسك
ماذا أسـتفيد من حفظ القــرآن ؟
ماذا أخــسر إن لم أحفظ كتاب الله تعالى ؟
أترك الإجـابة لكل أخت وعلى حســب كثرة الفوائد التي تتحقق لك تكون قوة تركيزك وعلى حسب إدراكك للخسائر كذلك تكون قوة تركيزك
أما زيادة الاهتمــام فهي تتولد من القناعة بالفائدة المترتبة فعلى قدر قناعتك يكون اهتمامك وعلى قدر اهتمامك يكون تركيزك
2:- الحــضور الذهـني واليقظة التــامة
شـرط أساسي لقوة التركيز وهذا يكون من خلال :
أ ) اختيار الوقت المناسب للحفظ أيا كان هذا الوقت فالمهم هو تفتح الذهن واستعداده لتقبل ما يأتيه ( حفظ القرآن ) فمتى ما وجدت عقلك مستعد ومنفتح للاستقبال فلا تتردي في الإبحــار في حفظ القرآن فهي فرصـة والحياة فرص
لكن على العــموم هناك وقت عام للجميع حين تكون بقية الظروف والمؤثرات مناسبة وهو وقت الفجر فهو أنسب وقت للحفظ لعدة اعتبارات فهو يعقب صلاة الفجر وهو وقت مبارك كما أخبر عليه الصلاة والسلام ( اللهم بارك لأمتي في بكورها )
وهو وقت يعقب راحة فالجسـم قد أخذ كفايته من النوم فالعقل متفتح حينها وهو كذلك وقت ارتفاع نسبة الأوزون في الجو والتي تساعد على الانشراح والتهيؤ للحفظ ,
لكن امرأة قد أخذ السهر والتعب والإرهاق منها ما أخذ بسبب طفل مريض مثلا فهل نقول وقت الفجر مناسب لها ؟
الإجابة بالطبع لا ليس وقت الفجر حينها مناسبا لها ,
ب ) اختيار المكان المناسب
فلا تحفظي إلا في مكان تنشرح فيه نفسك وتسعد به روحك
فمثلا لو أنت ترتاحين حين تكوني في غرفة النساء فليكن حفظك إذن داخل هذه الغرفة ولو عقلك يتفتح في مصلى المدرسة فاجتهدي في استغلال حفظك هناك وهكذا
كذلك من الضروري أن يكون المكان ليس بالبارد المؤذي ولا بالحار المزعج فالأنسب أن تكون درجة حرارة المكان هي 20درجة مئوية
إذن المكان المناسب يساعد على التركيز
ج ) أن تحفظي في حال مهيأة وصافية فلا تحفظي وأنت جائعة ولا أنت في حال شبع فالتخمة تذهب الفطنة ,
فالجوع و الشبع مما يضعفا التركيز في حفظك ,
3:- مما يساعدك في التركيز أن تعملي حسب طبيعة شخصيتك فمثلا لو أنت ليلية العقل بمعنى عقلك وقدراتك في الليل أفضل منها في النهار إذن فليكن حفظك خلال الليل ولو كان عقلك واستعداده وتفتحه للحفظ يكون في النهار أعلى فليكن حفظك نهارا ولو كان عقلك يتفتح في الإجازات والعطل فأنت إجازية.. ولو كان عقلك يتفتح في الدوام ( أي أثناء العمل ) فأنت عملية
هل أنت فضائية أو بيتية ؟ بمعنى تفضلي الحفظ داخل الغرف أو في الفضاء كالبراري أو فناء البيت أو السطح
هل أنت انفرادية أو اجتماعية؟ بمعنى تحبي الحفظ وأنت لوحدك أو بجوارك أحد أو مع مجموعة
هل أنت صوتية وبصرية أم بصرية فقط ؟ بمعنى تحفظي وأنت تنظري للآيات مع إسماع نفسك ما تحفظين أم فقط تحديد البصر في الآيات
فالمقصد انظري من أي صنف أنت واجعلي حفظك حين تكون طاقتك وقدراتك العقلية أعلى ما تكون واعملي حسب طبيعتك