كيفية مواجهة الزوج العصبي جدا جدا

لي صديقة مقربة ، هادئة الطباع حسنة التربية متدينة ، جميلة ومثقفة ورشيقة وغنية ، وقد ابتليت صاحبتي هذه بزوج لا يطاق من شدة عصبيته ، رغم سؤال الأهل عنه قبل الزواج ولكن للأسف لم تتكشف هذه الصفة السيئة لديه إلا بعد ذلك ، زوجها مقيم في دولة خليجية أخرى ورغم قرابته لها فهو من جنسية خليجية مختلفة ، وقد تربى الزوج في أسرة طيبة ولكنها فقيرة بينما تنتمي الزوجة لأسرة غنية كانت تعين أسرة الزوج كثيرا في أزماتها المالية ، بعد الزواج لاحظت الزوجة انتقادات الزوج الكثيرة والجارحة لبلدها ولكل ما يمت لبلدها بصلة ، ويتعمد إثارة الموضوع أمام أهلها وأخوتها وكأنما يتعمد إحراجها ، ناقشته بهدوء وطلبت منه احترام مشاعرها وعدم الخوض في مثل هذا الموضوع فصرخ بوجهها بأنه تعرض لإهانات كثيرة في بلدها وأخذ يحكي لها عن قصص غريبة لا تدري أحقيقة هي أم من نسج خياله المريض ، وللعلم فإن أسرة الزوج مقيمة في بلد الزوجة وهي أسرة طيبة ولا تتصرف بسلوكيات ابنها وتحب البلد الذي تقيم فيه ، وبسبب إصراره على سب بلد الزوجة بشكل علني انتهت علاقاته مع معظم أهل زوجته بالمناقشات الحادة والخصام والقطيعة ، لجأت الزوجة مضطرة إلى أهل زوجها فعلمت أنهم على علم تام بتصرفات ابنهم التي لا يطيقها أحد وامتدحوها بأنها إنسانة جبارة في صبرها لتحملها هذا الولد الذي لا يتحمله أهله فهو على خلاف دائم مع أخواته وبناتهن بسبب حمقه وعصبيته الشديدة ، كما أن أهله لا يدعونه في أفراحهم حتى لا يقلب الفرح لديهم إلى هم بسبب أفكاره المريضة ، لامت الزوجة أهل زوجها لخداعهم لها بعدم توضيح ذلك لها قبل الزواج ، فقالوا لها بأنه خدعهم بمعسول كلامه وحلف لهم بأنه سيصون زوجته وسيجعلها ملكة متوجة فصدقوه . صديقتي لا تنكر حب زوجها لها ولكنها نفرت من طباعه الصعبة الغريبة ، فأي مشاركة ولو عادية في الحوار تنقلب إلى صراخ وكسر للأواني وسب ، ويلي ذلك تقبيل للرأس والبكاء للاعتذار حتى ملت من تكرار هذا السيناريو في حياتها الزوجية ، إنه يشعر دائما بأن أهل زوجته يتآمرون ضده ويتهمها بأنها تعلم ذلك ولكنها تتعاون مع أهلها ، وكثيرا ما رأت زوجها يسترق السمع لحوارات أسرية في منزل أهلها ومن ثم يفسر ما يسمعه حسب أهوائه ونفسيته المضطربة ، لجأت إلي صديقتي باكية بعد أن أعيتها الحيل ، فقد عملت على مواجهته بأهله وتهديده بالطلاق وحرمانه من رؤية ابنيه التوأم .... ولكن كل ذلك لم يغير شيئا من سلوكيات هذا الرجل فسرعان ما يعود لسيرته الأولى ، عرضت عليه الهجرة للعلاج النفسي فصرخ في وجهها بأنه ليس مريضا ، شعرت بالعجز أمام مشكلة صديقتي لأنها لا تريد طلاقا من هذا الزوج لأنه والد ابنيها أولا ولأن أسرتها لا تعترف بالطلاق ثانيا ، وكلما أعطيتها نصيحة قالت جربت ذلك ولم يفد ... لذا ألجأ إليكن أخواتي علني أجد لديكن الحل لمشكلة صاحبتي ولكن كل الشكر على تجاوبكن واهتمامكن .