المبتسمه28

المبتسمه28 @almbtsmh28

محررة برونزية

كيف أتعامل مع من يسيء إليّ

الأسرة والمجتمع

إن حسن الخلق قطعًا شيء عظيم، وإن الإنسان الذي يحافظ على كرامة نفسه ليس بمخالف لشرع الله تعالى، بل إن الإنسان مطالب أن يحترم نفسه حتى يحترمه من يتعامل معه، ومطالب أيضًا أن يدفع عن نفسه السوء وأن يدفع عن نفسه المواقف المشينة، أو الذل الذي من الممكن أن يدفعه، وأن يرد الإهانة عن نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولو أننا كلما أساء إلينا أحد واجهناه بحدة وشدة أو مع نوع من الحدة فسوف يترتب عليه أننا سنفقد كثيرًا من الناس، لأن هذا الأسلوب قد يصلح مع بعض الأفراد ولا يصلح مع البعض الآخر. نعم أنا من حقي أن أدافع عن نفسي، ولكن هناك أيضًا حقوق رتبها الشرع ورتبها الوضع والعرف وهي القرابة ودرجات القرابة، فهناك أشخاص حتى وإن أساؤوا قد يكون من الأولى عدم الرد عليهم حتى وإن كان بنوع من الإقناع وعدم الحدة، لأن منزلتهم أسمى من أن آخذ حقي منهم وأنا أدع الأمر لله سبحانه وتعالى على اعتبار أنهم قرابات لهم منازل وأخشى إن أخذت الحق من كل أحد من أقاربي أن يترتب عليه قطع الرحم والقطيعة بيني وبينهم مما يفقدني قدرا أكبر من الأجر والثواب.

نعم إن رددت السيئة وحاولت الدفاع عن نفسك فهذا من حقك، ولكن قد يترتب عليه مقاطعة الناس لك جميعًا، مما يترتب عليه كذلك أيضًا خسارتك لكثير من الحسنات إذا كانت هناك علاقات قائمة، خاصة في العلاقات ما بين الأقارب، ما قاله النبي - صلى الله عليه وسلم – لأحد أصحابه: (أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم – بسبع أوصيكم بهنَّ) أول شيء قال: (أن أعفو عمن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأحسن إلى من أساء إلي...) هذه عوامل الحب وهي عوامل التواصل وهي عوامل القوة الحقيقية، وهنا نلحظ أن النبي - صلى الله عليه وسلم – يُبين العفو بإطلاق، حتى وإن كنتُ قادرًا على الرد، إلا أني حتى لا أقطع رحمي وحتى لا أؤدي إلى نفرة الناس مني؛ فإني أعفو عنهم وأقول لهم إني سامحتكم ابتغاء مرضاة الله تعالى، مع أني قادرة على أن آخذ حقي، إلا أني من أجل الله تعالى ثم حفظًا للرحم التي بيننا لن أرد عليكم.

وبهذا الهدوء وبهذا الأسلوب سوف تكونين أقوى مما أنت عليه الآن، أنت الآن ما إن يؤذيك أحد حتى تقومين بالدفاع عن نفسك بدون خصام وبالإقناع ولكن مع نوع من الحدة، ويترتب على ذلك أنهم لا يحبون هذا الأسلوب في التعامل. إذن أقول جربي - بارك الله فيك – الهدي النبوي: أعفو عمن ظلمني، أعطي من حرمني، أصل من قطعني، أحسن إلى من أساء إلي.

بهذه الكيفية أرى أنك ستكسبين أكثر، فأقول لك: جربي هدي النبي - صلى الله عليه وسلم – لا تردين على أحد أي إساءة، وهذا ليس ضعفا ولكن هو هدي نبيك - صلى الله عليه وسلم – ومن صفاته أنه كان لا يرد السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، وهذا إنما هو من أهم صفات كبار الشخصية وعظماء النفوس أنهم لا يشغلون أنفسهم بهذه التفاهات، بل إذا أساء أي إنسان لك قولي له (غفر الله لك، أصلح الله حالك، عفى الله عنك) ولا تردين عليه، هذه صدقيني ليست صفات الشخصية الضعيفة، وإنما الشخصية القوية، لأن القوي دائمًا هو الذي يعفو، أما الضعيف هو الذي يجتهد ويحاول أن يرد عن نفسه سواء كان بأسلوب مشروع أو غير مشروع.

نعم قد يكون من حقك أن تدافعي عن نفسك ، ولكن أعظم من الدفاع عن نفسك أن يتولى الملك سبحانه وتعالى الدفاع عنك، وهذه قصة وردت في السنة أن أبا بكر - رضي الله تعالى عنه – كان جالسًا يومًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم – وهناك رجل بينه وبين أبي بكر خلاف، فكان يسب أبا بكر والنبي - عليه الصلاة والسلام – يضحك، سبَّ الرجل أبا بكر في المرة الأولى فقال له أبو بكر: غفر الله لي ولك، والنبي يبتسم، وسبه المرة الثانية فقال أبو بكر: غفر الله لي ولك، والنبي يبتسم ولم يتكلم، فسبه الثالثة فغضب أبو بكر ورد عليه، وهنا غضب النبي - صلى الله عليه وسلم – وتغير وجهه وقام من المجلس، فقال أبو بكر: فداك أبي وأمي يا رسول الله، الرجل يسبني وأنت لم تتكلم فلما رددتُ عليه لأخذ حقي منه غضبت عليَّ؟ فقال: (اعلم أبي بكر أن الرجل عندما سبك فقد وكَّل الله ملكًا يدافع عنك، فلما تكلمت عن نفسك ذهب الملك وجاء الشيطان، وما كان لي أن أجلس في مكان فيه شيطان).

إذن الشاهد هنا أنك عندما تردين السيئة بالحسنة فإن الله يتولى الدفاع عنك، أما عندما تدافعين عن نفسك فقطعًا إن الشيطان هو الذي سوف يحضر والدليل على ذلك أنك تحاولين الرد مع نوع من الحدة، وهذه الحدة صورة من صور الغضب، والغضب لا يكون إلا من الشيطان، فأنصحك ونفسي بارك الله فيك – حتى تكسبين الأجر كله ألا تردي على أحد، حتى وإن قالوا عنك بأنك ضعيفة، دعيهم يقولون ما شاؤوا، المهم أن تكسبي أنت الأجر والثواب ورضوان الله تعالى وألا يغضب منك أحد وألا يقاطعك أحد، وأعتقد أن هذا ما تبحثين عنه.
منقوووووووول

اعجبني الموضوع واستفدت منه والله لو تطبقونه بتحسووون براحه وبتودعون شى اسمه:(
نكد وضيقت خلق
واقسم بالله اني قبل لااشوف الموضوع او اقراء عنه مجربه اني اذ سمعت اوشفت شى مايعجبني اطنش ودعي للي غلط علي صح اني بالبدايه انقهر وودي اني امسك الي غاثني واذبحه بس اتعوذ من ابليس ودعي لي وله بالهدايه ودور له مليوووون عذروالحمدلله ارتحت




اللهم أيما امرئٍ شتمني أو آذاني أو نال مني، اللهم إني عفوت عنه، اللهم فاعفو .. اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجاً أن يعفوَ عبادك عني .. اللهم أنت السميع العليم .. تعلم ما بي وما علي .. اللهم إني أرجو نجاةً مما أنا فيه وأنت أرحم الراحمين
17
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

كشتي حلوة
كشتي حلوة
ياقلبي خطك مره صغير انحولت عيني وانااقراء الله يسعدك كبري الخط ياقمر شوي
مطلقة متفائلة
جزاك الله خيرا
المبتسمه28
المبتسمه28
ياقلبي خطك مره صغير انحولت عيني وانااقراء الله يسعدك كبري الخط ياقمر شوي
ياقلبي خطك مره صغير انحولت عيني وانااقراء الله يسعدك كبري الخط ياقمر شوي
ابشري يالغلا كبرته
المبتسمه28
المبتسمه28
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
تسلمين وان شاءالله ماتمر السنه الاوالله كاتب لك الزوج والذريه الصالحه
كشتي حلوة
كشتي حلوة
ابشري يالغلا كبرته
ابشري يالغلا كبرته
:27:مشكوره وجزاك الله الف خير