
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين..
أولا :
عليك َ/ِ أن تعلم أن من سنن الدين والقرآن (مثانيّ ) فالتكرار ليس طريقا للملل - كما يوظفه الشيطان مستغلا به طبيعة نفس الإنسان - بل هو طريق وأصل أصيل للخشوع..
( مثاني تقشعر منه جلود )
فمالرابط بين الأخضر والأحمر
7
إلا أن التثنية والتكرار طريق الخشوع والاقشعرار
يقول الشيخ عادل الكلباني ( القرآن كلما أعطيته أعطاك ).. فماظنّك ؟ بأعطيت القرآن حين تعطيه ترداداً ووقتاً.. فيعطيك في قلبك ربيعا وجنة
إن التكرار طريق الاستشعار واستحضار الخشية..
والله إن قلب المؤمن يبكي قبل عينه عند الإستعاذة..
فهل استشعرتم معنى ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )
هل استشعرتم عظمة الله.. وشدة وخطورة فتك الشيطان وفتنه إن استغنى العبد عن مولاه
علينا أن لا نقتصر على معناها
فالعوذ : الإلتجاء والإعتصام
الله : اسم ترهيب من أسمائه الحسنى
الشيطان : من الشطن وهو البعد والمبعد
الرجيم : المطرود من رحمة الله
كلا من اقتصر على هذه المعاني ^ : فقد حرم نفسه - وصدقوني كلام محب - من لم تدمع عينه فيخشع من الإستعاذة الحقة بالله من شرور الأرض** والنفوس والشياطين فلم يلج بعد / مبكرا من باب الخشوع ويكون الوعد قدام فلربما أتى الخشوع بعد وجه أو جهين أو جزء أو جزئين من التلاوة..
**/ اللهم يا سابغ النعم.. يا دافع النقم.. يا نور المستوحَشين في الظلم.. بك نلتجئ ونلوذ..