كيف أصنع قرار قبول أو رفض الخاطب>يمنع المنقول

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع من العنوان لا يحتاج إلى مقدمات عن الخطبه وما تسببه من حيرة للبنت وكثرة المتحدثين بالموضوع ومن يتأثرون بصنع قرار القبول أو الرفض لذلك أدخل في الموضوع مباشرة.

أولاً: اعتبارات مهمة

1- قد يصنع عنكِ هذا القرار غيرك ولي أمرك أو والدتك مثلاً وفق اعتبارات أكبر منك وفق ضوابط الأسرة أو المجتمع الذي أنتي وهم فيه ولا يستطيعون الفكاك منها وهنا يأتي دورك في صناعة القرار لا الذي يخصك فقط ولكن وفق هذه الضوابط وبأقل الخسائر.
2- قد تكون شخصيتك لا تؤهلك لصناعة قرار خطير كهذا فاستعيني بعد اللهثم بمن ترين أنه يستطيع مساعدتك لصناعة هذا القرار لا صناعته عنك.
3- صفة الدين لا شك أنها من أفضل الصفاة للخاطب وعنصر مهم للقبول ولكن قد يجمع الخاطب مع الدين صفاة لا يمكن قبولها كالبخل الشديد مثلا.
4- انتبهي من رأي صديقتك إذا خطبتك لأخيها فهي تراه أخاً وسيصبح لك زوجاً وفرق بين الأخ والزوج في العلاقة والتعامل فليس كل من يصلح أخاً يصلح زوجاً.
5- أي رأي من والدك أو والدتك ركزي هل هو من زاويتهما أو من زاويتك ولا تضحي بنفسك من أجلهما إلا في الاضطرار لذلك فقد تسيئين إليهما نتيجة قرار القبول أو الرفض بعدما تتضح الحقيقةلكم .
6- هذا الموضوع يخصك في المقام الأول وأنتِ فقط فأسرتك قبلت بتقدمهم لقبولهم اسرة الخاطب كأنساب لهم وجاء دورك لتوافقي على الخاطب أو لا.
7- ستعيشين مع هذا الخاطب بقية عمرك وتشكلين معه أسرة وأولاد, فلا تلتفتي إلى أمور قريبة جداً وسطحية تعيقك عن هذا الاعتبار في صناعة قرارك.
8- لا تجعلي أحداً غيرك يصنع لك هذا القرار فرؤيته وشخصيته ليست مثل رؤيتك وشخصيتك ومهما كان ناصحاً وإن عرف شخصيتك وما يناسبك فلن ترتاحي لاختياره إن فاتك شيء بسبب صناعته للقرار عنك.
9- ليست لديك الخبرة والتجربة في هذا الموضوع وهو قرار خطير ومصيري فاستشيري الثقة الخبير ذي التجربة من أم أو أخت أو قريبة ثم أدرسي هذا الموضوع وفق ما حصلتي عليه من رأي وتجربة منهم ثم أصنعي القرار.
10- سيريحك كثيراً من يقترح عليكِ بكل ثقة بنفسه القبول أو الرفض بدون تسبيب لرأيه وهنا الخطورة فقد يبني رأيه على أمور تناسبه ولا تناسبك أو اعتبارات هي مهمة عنده وليست كذلك عندك.
11- احرصي على معرفة كامل التفاصيل عن الخاطب ولا تركزي على معلومة وإهمال أخرى.

ثانياً: صناعة القرار:

1- اكتبي بورقة أو بملف بالحاسب صناعة قرار خطبتي
2- أكتبي بتجرد من العواطف على شكل نقاط مرقمة
- إيجابيات زواجك لك ولمن حولك (حسب وضع الأسرة كامله منفصلين ترمل وهكذا).
- سلبيات زواجك عليك وعلى من حولك (حسب وضع الأسرة كامله منفصلين ترمل وهكذا).
- إيجابيات الخاطب لك ولمن حولك.
- سلبيات الخاطب عليك وعلى من حولك.

ثالثاً: صناعة القرار بالقبول أو الرفض

1- قومي بالمرور على الإيجابيات والسلبيات في فقرات الفقرة (ثانياً) وأعطيها حسب رؤيتك وظروفك نسبةً من 10:1
2- اجمعي نسب الإيجابيات على حده ونسب السلبيات على حده وستجدين النسبة الكلية للإيجابيات والسلبيات.
3- على ضوء النسبة النهائية تستطيعين وبكل ثقة بإذن الله صناعة القرار بالقبول إذا تفوقت الإيجابيات والرفض إذا تفوقت السلبيات.
4- استشرتي ودرست وضعك وصنعتي هذا القرار بقي أن تستخيري رب العالمين سبحانه وتعالى فصلي لله ركعتي الاستخارة وبعد السلام أدعي بدعاء الاستخارة ولا بأس من تكرارها فقد استخار عمر رضي الل عنه في جمع القرآن شكراً كاملاً ثم عدل عنه.

رابعاً: لماذا هذا التعب كله وهذه الاعتبارات وكل هذه النسب والأرقام والتحليل لها؟

1- لأن هذه الطريقة تنقل القلق والتوتر وتشتت الرؤية من ذهنك إلى الورق أو الحاسب.
2- لأنها تجعلكِ تحيطين بكل جوانب الموضوع من جميع زواياه.
3- لأنها رؤية عملية وواقعية تستند على رؤية الوقائع وتحليلها بدون العواطف.
4- لأنها من إعدادكِ وفق رؤيتكِ أنت لا غيرك وتحليلك لقرار حياتك وليست إملاءً من غيرك.

أعددت هذا بتوفيقٍ من الله فإن كان صواباً فمنه عز وجل وإن كان غير ذلك فمني والشيطان.
أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا مفيداً لكن بناتي المقبلات على الزواج وأن يجمع لكن مع أزواجكن الخير والتوفيق وكل بنات المسلمين. اللهم آمين.

المستشار/ رجل الرجال -منتدى عالم الإسرة والمجتمع


منقول
0
869

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️