[احترت كثيرا قبل الكتابة لكم ليس يأسا من إخوتكم لا والله ولكنها لحظات الإفلاس من كل شيء إلا من غوث الله
هذه قصتي التي لاتزال أحداثها جاريه ولا تزال زلازيل المواقف تقتلني في كل لحظة ...
أعيش مع زوجي حياة مستقرة ... عانيت من عمله الأمرين .. وعانيت من بعده .. عانيت من ترك مسؤولية الأولاد لي أنا .. ومع ذلك كنت امني نفسي بمستقبل مشرق وتمضي الأيام وأنا على أمل .. قد تقولون لماذا وسأقول لكم لأنني وبكل اختصار ضحية من ضحايا الحب ...
تركته للعمل في إحدى المشاريع الخاصة بالحرم في مكة لأنني اعلم انه يعمل في مكان يقربه من الله ولن اجني غير السعادة من ورائه ... السعادة والاستقرار الذي احلم به ....
له من الأصدقاء كثير اتصل احدهم به يوما وقال له هناك وفد عربي سيأتي من ....... اتصلت بهذا الرجل الدكتورة المشرفة على الوفد وقالت لهذا الرجل بأن الوفد يحتاج إلى مكان للسكنى وان الوفد يعيش ضائقة ماليه وطلب الرجل من زوجي أن يوفر لهم السكن رغبة في نيل الأجر ومساعدة لضيوف البلد الحرام ..... وافق زوجي دون تردد .. لأنه يحب مساعدة المحتاجين ويقف معهم دائما وهذه خصلة معروفة فيه ..وبالفعل كان لهم ما أرادوا حيث وفر لهم عن طريق احد أصحابه فندق خمس نجوم بخدمة مطعم بوفيه مفتوح ... أتى الوفد ال........ بزعامة هذه الدكتورة واستقبلهم زوجي وصاحبه .. وبقوا في هذا الفندق 10 أيام في ذهول منهم ونعمة لم يكونوا يتخيلونها .....
وكانت تغمرهم السعادة .. أرادت هذه الدكتورة أن تتوج هذه الإستظافة الباذخة بأن عرضت عليه إحدى فتيات الوفد
وامتدحتها له وأشادت بدينها وأنها تحفظ القرآن كاملا وأنها حازت على المركز الأول في حفظه .. وهلم جرا .....
كل هذا وأختكم في ردهات البعد .. وفي غمار المسؤوليات تحمل بين جنبيها نفس اسيفه أوجعها الحرمان وشنقها الانتظار ...
كنت اذهب لأودعه عند سيارته .. وأعود لأرتمي على سريري واستسلم للبكاء .. بكل الأصوات ... كل هذا ونفسي لاتشتاق إلا له,,, وعيناي لا تبحث إلا عنه .. وقلب يخفق بكل الأغاريد حين يحين موعد عودته .. كال هذا وأنا لم استخونه أبدا أبدا.....
عثرت ذات مساء كالح على رسالة نسائية في هاتفه .. تقول(حبيبي أنا آسفة إذا جرحتك ) من هنا كانت بداية النهاية
... ارتعشت يداي,.. أجتمع الدم الذي في جسدي كله ليزدحم في وجهي .. حرارة تلتهب في وجهي شلت لساني وحركتي .. كنت في السيارة معه .. خرج قليلا لأحد معارفه وعثرت عليها على حين غفلة منه ..
أي ليلة تلك التي عشتها كانت ليلة مؤلمة حارقه اكتويت فيها بويلات وعوده ..وبأيمان سكبها على مسامعي .. بأنه لن يطلب امرأة سواي .. لن يبحث عن غيري .. ماذا أقول وكل آمالي إستحالت إلى سراب ....
كانت هي ... تلك الفتات نفسها التي عرضت عليه .. قبل بها .. ووافقت هي على الفور .. كان لها ما أرادت بسرعة الريح .....
وفي ليلة من الليالي صارحته بكل شيء ... تفاجأ.. قلت له كل شيء .وسط أمواج من الدموع وصوت خنقه البكاء ... وعدني بقطع كل علاقاته بها .. وإلغاء هذا الموضوع كله الذي نهش من راحتي الكثير .. وحلف لي وعاهدني ونحن في الثلث الأخير من الليل .. وبالفعل انتهى .!!!!!!!!!!!!!
وجدتها فرصة مع انتهاء هذا الكابوس لمها تفتها وإبعادها عن مثل هذا الفعل المشين القاتل ..هذا الفعل الموحش بكل ماتحمله هذه الكلمة من معان عقيمة قاسيه ...
تحدثت لها على مدار النصف ساعة بالحديث الإنساني الذي كنت أتصور انه سيكون له ابلغ الأثر عليها ولكن هيهات ..قلت لها في معرض حديثي (أختي الفاضلة .. لقد قدمت لي تجربة مريرة سأظل اذكرها ماحييت إننا نعلم نحن النساء هنا ماذا تعني لنا المرأة ال...... قدمنا نحن نساء الحرمين أزواجنا لخدمة حرمه وخدمة ضيوفه طلبا للأجر من الله .. وثقة في أننا قدمناهم لعمل نبيل ليس كأي عمل .. لم أكن أتخيل إن وفدا بهذى المستوى الديني يأتي في ثوب العمرة والعبادة يفعل ما فعلت .. قالت : أنت فهمت غلط هو من عرض علي هذا الموضوع وأنا بدوري وافقت ..لأنني سألته هل زوجتك راضيه فقال نعم .. قلت لها : لقد علمت الآن بأنني غير راضيه وكنت سأطلب الطلاق لو تزوج منك ..أنت قدمت لي مثالا سيء لنساء........ هل تأتين للعمرة فيكون ماكان .. لماذا لم تأتين في ثوب العفاف .. وتعودين فيه ..هل ترضين ما فعلتيه لأختك هل ترضينه حتى لصديقتك .. لقد بايع جابر بن عبد الله البجلي رسول الله على أن يحب للمسلمين ما يحب لنفسه وان يكره لهم مايكرهه لنفسه ..وتحدثت بكلام طويل ..قلت لها في نهاية حديثي أتمنى أن أكون أنا الضحية الأولى والأخيرة ..ولاتكون هناك تجربة كهذه مع ضحية غيري)
بكيت وأرقت دموعا طويلة ..تورم وجهي وانفي من شدت مابكيت... قالت لي نفس الكلمة التي قالها (لقد انتهى كل شيء).. ولكن للأسف قلبي الابيض صدقها ونيتي الصافيه لم تستخونها ..
تغير الأسلوب هذه المرة واستخدمت أسلوب الرسائل فأخذت ترسل الرسالة تلو الأخرى وهو يخبرني عن كل رسالة
وارد من جوالي عليها واطلبها بأن تحذف رقمه واحذرها من دعائي عليها ولكن دون جدوى .. رسائل دوليه تكلفها الكثير ولكن .. !!!!!!!!! ظلت ترسل الرسائل الخطية تارة والفارغة تارة وأختكم مكتوفة اليدين تخاف من مغبة الذنب وتحب قرب الله بالكلمة الطيبة .. بقيت بين مطرقته وسندانها لا ادري ماذا افعل .. تقول بأن الرسائل أرسلت بالخطاء .. رددت حينها ردا قاسيا .. قلت لها في رسالة (أنا أتعجب منك أين دينك أين تربيتك أين والديك لا ادري )
تفاجأت في بداية رمضان أنها أرسلت له تهنئة برمضان في صفحتين قلت له لماذا هذه التهنئة قال والله لا اعلم ..
قد تتعجبون أنني والله كنت انزعج انزعاجا لحظيا فقط كنت واثقة ثقة عمياء انه لن يعود إليها أبدا .....
كانت ثقة إلى درجة أنني أعيش حياتي في راحة ..... ذهبت للسكنى طيلة شهر رمضان معه في مكة في فندق هناك
انتابت حياتنا سحابة صيف بسيطة فرأيت أن نذهب لأهلي للإفطار عندهم وان أبقى هناك يومين للراحة وتجديد النفسية ..ولم أكن أتخيل أن مؤامرة تحاك لي سأجني ثمارها المرة .. قبيل العيد بأيام ...... آآآآآآآآآآآآه .......
بقيت عند أهلي اصب الرسائل المقروءة والمصورة عليه ... وهو لا مجيب ... عزمت على استرضائه ..وبالفعل عدت وتراضينا وعادت المياه إلى مجاريها وبقينا يومين في أطيب حال ولكن كان يلمح لي على غير العادة لمكنون نفسه وأنا أتجاهل تلك الأحاسيس التي لا اجني منها إلا العناء.. صلينا الفجر صباح ال26/9/1430 وعدت إلى الفندق وافتقدت هاتفي ..وأخذت هاتفه للاتصال به ..وياللفاجعه وجدت رقمها في الأرقام التي تم طلبها ..... سألته فبدأ يعتذر بأعذار واهية .. سقطت مغشيا علي وبداء بأيقاضي هو وأخي وأبنائي يصرخون أمي ..... أمي ......!!!!!!
أفقت ... وكانت المسألة لاتحتاج إلى الكثير من التفسير أو الشرح ولم تكن تتحمل أيضا المزيد من الكذب والاحتيال ..
وتحت وطأة المفاجأة التي رآها أمام عينيه وصراخ أبنائه أعترف بكل شيء...... لأكون بعدها عابر البيد الذي فقد زاده وأرهقه الجوع وأضناه.... صدمة لن تكون بعدها صدمة ... خندق في صدري .. وجرح أتسع على الراقع لن يلتئم ... لن يلتئم أبدا....
لقد جدد عهد الوصال من جديد .. لقد عااااد إليها ... لقد نهب الأرض إليها يقدم قرابين الحب والقربى .... في الفترة التي كنت فيها عند أهلي .. وكان لها أخيرا ما أرادت .... ياللوعة .. ياللوعة..... لقد ذهب للزواج منها وبالفعل تزوجها زواج على ورق ..واشترط والدها أن لايدخل عليها إلا بعد موافقة الدولة ... كان هذا قبل العيد بأيام ولكم أن تتخيلوا أي عيد هذا الذي عشته .. لقد مر علي عيد لاككل الأعياد ..عيد مرير..اعتدت أن ابتهج بالعيد وان يبتهج بي..ولكن !!! سرقت مني ابتسامة العيد ..!!
بقي أن أقول لكم أن هناك عادة في زوجي أتمنى أن اعرف كنهها وهي ما إن أغاضبه ليلة إلا وقد عزم على الزواج في صباحها .. لا ادري أي آفة تلك؟؟؟
ولكن ستكون خطته هذه هي نهاية المطاف لأحلام نسجها طويلا .. وتعب من اجل تحقيقها طويلا ...... لم أكن أتخيل بأنني سأكون قصة تسري بين مفاصلي رعشة وأنا اكتب فصولها .. فصولها التي أخفيت الكثير منها.. لا ادري اشعر بأن تفاصيل هذه القصة كالحلم أتمنى أن أفيق منه ولن أعود للنوم ..... أتمنى فقط انه حلم ...............
آآآآآآآآآآآه .. السؤال الذي اكتوي به في كل ليله كيف استطاعت أن تكسبه في أيام ولم استطع أنا في أعوام ...كيف ........................................اترك لكم الأجابه.؟؟؟؟؟؟
اعتذر عن الأطاله ولكنها أحداث يجر بعضها بعضا .. اختصرت قدر الاستطاعة .. واسلموا لأختكم

نادية-- @nady_15
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



اولا ماشاء الله تبارك الرحمن يمكن كلامي مووقته بس اسلوبك في سرد قصتك رائع وباين انك ماشالله واعيه جدا اللهم رد زوجك ردا جميلا والله يربط على قلبك اختي عليك بالاستغفار وتاكدي وايقني ان الشكوى لغير الله مذله اشتكي لربك ويارب يصبرك

اسال الله العظيم الذي رد يوسف لابيه ان يرد لك زوجك
عليكي بالاستغفاااااار يااختي
والله يريح قلبك
عليكي بالاستغفاااااار يااختي
والله يريح قلبك
الصفحة الأخيرة
اسأل الله ان يرده لك رداً جميلاً
وصدقيني نزوه وبتعدي .. اعلم ان الصافع ينسى والمصفوع لاينسى ولكن اغفري له من أجل سنيييين عمرك التي عشتها معه
اغفري له من اجل حبكم .. لاتستسلمين لها .. فهذا كل ماتريد تريده لها لوحدها .. انتي الأساس غاليتي فلاتهدمي حياتك بيدك
تأثرت كثيراً بقصتك وضاعت الكلمات من بين يدي .. ولااملك سوى الدعاء لك بالصبر وان يعوض صبرك خيراً
أما جواب سؤالك فأنتي تعرفينه جيداً .. امرأه وعرضت نفسها عليه أي رجل كان سيقبل
يوسف عليه السلام وهو نبي عندما اغوته امرأه استنجد بالله كي لاتغويه
وزوجك بشر !!! فلاتلومينه
كل الود