كيف بي وان قرب مني الأجل

الملتقى العام

>>كيف بي لو قرب مني الاجل
>>
>>
>>
>>
>>
>>اقرأ النص التالي بتمعن وتفحص الكلمات جيداً حين القراءة، فـ والله من
>>قرأه ولم يقشعر جسده أو خر باكياً ساجدا ً لله عزوجل، فإنه يلزمه
>>محاسبة نفسه
>>
>>
>>
>>شدّوا وثاقها ... وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعة على ما ‏يشبه
>>الهودج ...
>>
>>
>>
>>في ارتفاعه وحركته ...
>>
>>
>>
>>سمعت صوت حبيبها وسطهم ... ما له لا يعنفهم ... ما له لا يمنعهم من
>>‏أخذها ...
>>
>>
>>
>>؟؟؟؟
>>
>>
>>
>>صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجرية باردة ‏تلامس
>>ثيابها
>>
>>
>>
>>‏البيضاء .. ورغم أنها لا ترى إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابياً
>>... ‏وتخيلت
>>
>>
>>
>>الأرض التي هي فيها الآن أرضاً خواء مقفرة ...
>>
>>
>>
>>أخيراً توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض ...
>>‏وسمعت إلى
>>
>>
>>
>>جوارها حجارة تُرفع وأخرى توضع ... ثم حُملت ثانية . .. وشاع السكون
>>من ‏حولها ...
>>
>>
>>
>>وأحست بالظلام ينخر عظامها ...
>>
>>
>>
>>ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... إنه ابنها ... نعم هو ... ‏لعله
>>آت
>>
>>
>>
>>لإنقاذها ؟؟
>>
>>
>>
>>لكن ... ماذا تسمع ؟؟ إنه يناديها بصوت خفيض : أمي ...
>>
>>
>>
>>ومن بين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلاًً :
>>
>>
>>
>>تماسك ... إنما الصبر عند الصدمة الأولى ... أدع لها يا بني ... ‏هيا
>>بنا ...
>>
>>
>>
>>غلبته غصة ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ... فلم يتمالك
>>‏نفسه أن قال
>>
>>
>>
>>بصوت يقطر ألماً : لا إله إلا الله ... لا إ له إلا لله ... إنا لله
>>‏وإنا إليه
>>
>>
>>
>>راجعون ...
>>
>>
>>
>>كان هذا آخر ما سمعته منه ... ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى
>>‏ليسد الفتحة
>>
>>
>>
>>الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة ..........
>>
>>
>>
>>صوت الخطوات يبتعد ... إلى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟ كيف تتخلوا ‏عني في
>>هذه
>>
>>
>>
>>الوحدة وهذه الظلمة ؟؟
>>
>>
>>
>>نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى ؟؟؟
>>
>>
>>
>>أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود ؟؟
>>
>>
>>
>>إن ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته ... فذاك يرافقه ضوء ‏القمر
>>... وشعاع
>>
>>
>>
>>النجوم ...
>>
>>
>>
>>فينعكس على الأشياء والأشخاص ...
>>
>>
>>
>>أما هنا فإنها لا تكاد ترى يدها ... بل إنها تشعر بأنها مغمضة
>>‏العينين تماماً ...
>>
>>
>>
>>تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تماماً ... فسرت رعدة في
>>‏أوصالها ونهضت تبغي
>>
>>
>>
>>اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة ‏؟؟
>>
>>
>>
>>لكن يداً ثقيلة أجلستها بعنف ...
>>
>>
>>
>>حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تره من قبل ... رأت ‏الهول
>>قد تجسد
>>
>>
>>
>>في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟
>>
>>
>>
>>قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟
>>
>>
>>
>>فسمعت صوتاً عن يمينها يدوي مجلجلاً : جئنا نسألك ...
>>
>>
>>
>>التفتت .. فإذا بكائن آخر يماثل الأول ...
>>
>>
>>
>>صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم .........
>>
>>
>>
>>لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلاً ...
>>
>>
>>
>>تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ........... ‏فحارت
>>لأمانيها
>>
>>
>>
>>التي لم تعد صالحة ... فهي ميتة أصلاً ...
>>
>>
>>
>>- ‏من ربك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏هاه ...
>>
>>
>>
>>- ‏من ربك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
>>
>>
>>
>>- ‏ما دينك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏ديني الإسلام ...
>>
>>
>>
>>- ‏من نبيك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏نبيي .......
>>
>>
>>
>>اعتصرت ذاكرتها ........... ما بالها نسيت اسمه ؟؟ ألم تكن تردده ‏على
>>لسانها
>>
>>
>>
>>دائماً ؟؟ ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يومياً ؟؟
>>
>>
>>
>>بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
>>
>>
>>
>>- ‏من نبيك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏لحظة أرجوك ... لا أستطيع التذكر ...
>>
>>
>>
>>ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعة نحو رأسها ...
>>‏فصرخت
>>
>>
>>
>>....... ‏وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت ‏بأعلى
>>صوتها :
>>
>>
>>
>>- ‏نبيي محمد ... محمد ...
>>
>>
>>
>>ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن ........
>>
>>
>>
>>لم يحدث شيء .. سكون قاتل ...
>>
>>
>>
>>فتحت عينيها مستغربة فقال لها الكائن الذي اسمه نكير : أنقذتك ‏دعوة
>>كنت
>>
>>
>>
>>ترددينها دائماً ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
>>
>>
>>
>>سرت قشعريرة في بدنها ... أرادت أن تبتسم فرحة ... لكنها لم تستطع ...
>>‏ليس هذا
>>
>>
>>
>>موضع ابتسام .... يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية ..........
>>
>>
>>
>>بعد قليل قال لها منكر : أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر .....
>>
>>
>>
>>اتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم ‏يجانب
>>الصواب
>>
>>
>>
>>... ‏دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقاً ... سارت
>>‏أمام منكر
>>
>>
>>
>>ونكير في سرداب طويل حتى وصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات ...
>>
>>
>>
>>شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث ..
>>
>>
>>
>>فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...
>>
>>
>>
>>في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء ... عويل وثبور ... وعظام تتكسر ...
>>‏وأجساد
>>
>>
>>
>>تحرق ... ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا
>>‏الرجاء ...
>>
>>
>>
>>دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن ‏حملها
>>... وإذا
>>
>>
>>
>>بها تقترب من رجل مستلق على ظهره .. وفوق رأسه تماماً يقف ملك من
>>‏أصحاب الوجوه
>>
>>
>>
>>الباردة الصلبة ... يحمل حجراً ثقيلاً ... وأمام عينيها ألقى الملك
>>‏بالحجر على رأس
>>
>>
>>
>>الرجل ... فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجاً ... صرخت ... بكت . .. ثم
>>ذهلت ‏ذهولاً ألجم
>>
>>
>>
>>لسانها ...
>>
>>
>>
>>وسرعان ما عاد الرأس إلى صاحبه ... فعاد الملك إلى إسقاط الصخرة
>>‏عليه ...
>>
>>
>>
>>هنا ... قيل لها :
>>
>>
>>
>>- ‏هيا ... استلقي إلى جوار هذا الرجل ...
>>
>>
>>
>>- ‏ماذا ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏هيا ...
>>
>>
>>
>>دُفعت في عنف ... فراحت تقاوم ... وتقاوم .. . وتقاوم ... لا فائدة
>>... إ ن مصيرها
>>
>>
>>
>>لمظلم ... مظلم حقاً .. .
>>
>>
>>
>>استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها ... استغاثت بربها فرأت أبواب
>>‏الدعاء كلها
>>
>>
>>
>>مغلقة .. لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ... ألا يا ليتها دعت في
>>‏رخائها ..
>>
>>
>>
>>يا ليتها دعت في دنياها ... ليتها تعود لتصلي ركعتين ... ركعتين فقط .
>>.. ‏تشفع لها ...
>>
>>
>>
>>نظرت إلى الأعلى فرأت ملكاً منتصباً فوقها .. . رافعاً يده بصخرة
>>‏عاتية يقول لها :
>>
>>
>>
>>- ‏هذا عذابك إلى يوم القيامة ... لأنك كنت تنامين عن فرضك ...
>>
>>
>>
>>ولما استبد اليأس بها ... رأت شاباً كفلقة القمر يحث الخطى إلى
>>‏موضعها ...
>>
>>
>>
>>ساورها شعور بالأمل ... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من
>>‏حوله ...
>>
>>
>>
>>وصل الشاب ومد يديه يمنع الملك ...
>>
>>
>>
>>فقال له :
>>
>>
>>
>>- ‏ما جاء بك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏أرسلت لها ... لأحميها وأمنعك ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏نعم ...
>>
>>
>>
>>لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملك ... اختفى ... وبقي الشاب حسن
>>‏الوجه ... هل
>>
>>
>>
>>هي في حلم ؟؟
>>
>>
>>
>>مد الشاب لها يده فنهضت ... وسألته بامتنان :
>>
>>
>>
>>- ‏من أنت ؟؟
>>
>>
>>
>>- ‏أنا دعاء ابنك الصالح لك ... وصدقته عنك ... منذ أن مت وهو لا
>>‏ينفك يدعو لك
>>
>>
>>
>>حتى صور الله دعاءه في أحسن صورة وأذن له بالاستجابة والمجيء إلى ‏هنا
>>...
>>
>>
>>
>>أحست بمنكر ونكير ثانية ... فالتفتت إليهما فإذا بهما يقولان :
>>
>>
>>
>>أنظري ... هذا مقعدك من النار ... قد أبدله الله بمقعدك من الجنة ...
>>
>>
>>
>>(( ‏وولد صالح يدعو له ))
>>
>>
>>
>>لاتنسوا إخوتي وأخواتي في الله أن ترسولوا هذا النص لأكبر عدد ‏ممكن
>>من إخوانكم
>>
>>
>>
>>للإستفادة والعظة والعبرة وليعم الأجر بينكم ..... هدانا وهداكم ‏الله
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>
>>دعواتكم لي
>> اللهم اني أسألك حسن الخاتمه
>
ملطوش من ايميلي
1
452

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ربي اغفرلي
ربي اغفرلي
اللهم اني أسألك حسن الخاتمه