أم شهودة
أم شهودة
(5) "دش" في منزلي

قبل أن أحكي لكم تجربة أختنا أحب أن ألف انتباهكم إلى أمر مهم :
دخول الدش إلى المنزل ليس سهلاً حتى تتساهل المرأة في السماح لزوجها بإدخاله متى ما رغب في ذلك ، فإذا كان الرجل غير مفتون به ، لا يخرج لأجل مشاهدته كل يوم إلى المقاهي والاستراحات ، ولديك في البيت أبناء مراهقون ، أو كنت من النوع الذي يفتتن به ولو دخل بيتك لانشغلت به عن بيتك وأطفالك وكان له خطورة على دينك وأخلاقك وقلبك ، فإنه في هذه الحالة عند توفر أحد هذه الأسباب فلابد أن تكوني صارمة وحازمة وتمنعي دخوله إلى بيتك منعاً باتاً .
وقد حدثتني إحدى الأخوات عن تجربتها في منع إدخال الدش للأسباب السابقة .فقالت : أخبرني زوجي بأنه سيحضر طبق الدش في المنزل فرفضت رفضاً شديداً ولما جاء الغد ، دخل به عليَّ في المنزل فلما رأيته بيده قمت من مكاني غاضبة ، وقلت : ( والله إن دخل بيتي خرجت أنا منه ) وظل طول ذلك اليوم موجوداً لم يخرجه ولم يركبه ، ثم جاء الغد حمله بين يديه وخرج به .
وستحدثنا الآن أم نايف عن تجربتها مع مصيبة "الدش" حين حلت في بيتها فقالت : "كان زوجي من الشباب الذين فتنوا بهذا الجهاز ، لدرجة أنه كان يخرج من عندي كل يوم أربعاء وخميس وجمعة من بعد صلاة العشاء وحتى الفجر ليسهر مع شلة من رفاقه في أحد المقاهي أو الاستراحات .. وكان بعضهم مدخنين ، عدا غيرهم من رواد هذا المقهى والذين لا تؤمن فتنتهم على دينه وخلقه وأفكاره .
لقد طلب مني السماح له بإدخاله في البيت أكثر من مرة ولكني كنت أرفض ... ثم في آخر مرة فكرت بإمعان ما إذا كانت مصلحة إدخاله تترجح على منعها أم لا :
فأولاً : وجدت أبنائي لا زالوا صغاراً جداً وأرجو خروجه قبل أن يكبروا ، وقد لاحظت أن زوجة أخيه ظلت ترفض دخوله منذ كان أبناؤها صغاراً فلما كبروا وأصبحوا في سن المراهقة الخطرة أدخله زوجها دون إذنها ورضاها وهي الآن تكتوي بناره ليل نهار .
ثانياً : أرجو في إدخاله درء مفسدة أعظم ، وهو السهر في المقاهي مع شلل لا يؤتمنون في دينهم وأخلاقهم وبين أفجر القنوات وأسوأها .
ثالثاً : أنا جربت نفسي مع الدش وأجدني لا أحبه ولا أضعف أمام إغراءاته أبداً في أي مكان أجده ، ولذلك حينما دخل بيتي ما كنت أفتحه في غياب زوجي أبداً ، ولا أتابعه حال حضوره ، بعكس بعض النساء اللاتي لو دخل في بيت إحداهن لفسدت هي قبل زوجها وأبنائها ، وبعد تفكير طويل أخبرت زوجي أني موافقة على إدخاله لبيتي ولكن بشروط :
1.أن يقتصر وجوده على غرفة نومنا فقط ، دون باقي غرف البيت .
2.أن يترك تماماً عادة الخروج إلى المقهى والسهر إلى الفجر في أيام الأربعاء والخميس والجمعة .
3.أن يخرجه من البيت إذا كبر أبنائي .
وافق زوجي على شروطي ونفذها وأصبح لا يسهر مع رفاقه كالسابق أبداً .
وحل الضيف البغيض في بيتي ، وعشت الأيام الأولى معه في حالة نفسية يرثى لها خشية من حلول العقوبة في بيتنا أو خوفاً من تأثيره على سلوك زوجي .
لم يكن إدخاله هو الحل لمشكلة زوجي وإنما الخطوة الأولى في طريق الحل .. إذا الحل الصحيح هو إخراجه تماماً .
كان لديَّ يقين بأن إخراجه من منزلي لن يكون سهلاً – إلا أن يشاء الله غير ذلك – ولذا عاهدت نفسي على الصبر الجميل ، وعدم اليأس ، وإتباع الخطوات الصحيحة لمواجهة هذه المشكلة .
بإدخال الدش عزلته عن رفاقه ورفقة السوء تفسد ولا تصلح ، وهذه خطوة جيدة حتى لا يكون تأثيرهم أقوى من تأثيري عليه ولا يهدموا ما أحاول أن أبنية دائماً .
بإدخال الدش عزلته عن كثير من قنوات الفجور التي تسمح بها المقاهي لأني لم أسمح بدخولها بيتي ، وقلصت عدد الأوقات التي يجلس فيها عند المشاهد المخلة للحياء لأنني لم أتركه وحده مع هذا الشيطان ليفترسه ، وإنما كنت أجلس معه إذا فتحه وكلما جاء مشهد تخجل منه جدران غرفتي غيرّ القناة احتراماً لرغبتي ، وإن كنت أراه يستمتع بها حين أكون خارج الغرفة .. لكن لا يهم نصلح القليل إن عجزنا عن الكثير .
إدخال الدش أعطاه إحساساً بأنه تملك ما كان ممنوعاً ، ولم يحرم مما يتمتع به الآخرون ، والمثل يقول : " كل ممنوع مرغوب" ، والإنسان إذا حاز على ما كان ممنوعاً منه خف شغفه به وتفكيره فيه ، وبالتالي يترك مساحة للعقل لكي يعمل فيبدأ يمحص ويقلب ويفكر بعقلانية ويميز بين الصواب والخطأ ، ويقارن بين الأولويات في الحياء .. وأيضاً تملكه يعطيه إحساساً بالتشبع منه ، فلا يبالي به إذا أراد أن يخرجه فيما بعد .
كانت هذه هي رؤيتي لهذه المشكلة ، ولا أدري أن كانت صحيحة أم لا ، لكنها أجدت مع زوجي نفعاً ، فلعل الله ينفع بها من كان على شاكلته .. والرجال بلا شك يختلفون .
أما خطواتي التي اتبعتها حتى انجلت هذه الغمة فهي :
-الدعاء : وهو أهم وأقوى الأسباب التي أعانتني في محنتي هذه فالإنسان بلا دعاء كاللوح بلا مسامير سرعان ما يهتز ويسقط ، فهو المثبت لك مهما طال الطريق وهو سبب الفرج – بإذن الله – ولأن هذا الخبيث كان هماً جثم على قلبي ما استطاع لساني أن يفتر عن الدعاء والإلحاح أبداً وكيف ينسى مهموم همه ؟!! .
-أصحبت أُكثر من الصدقة : وتقديم النفع للمسلمين لأن الصدقة تدفع البلاء – بإذن الله – وهل من بلاء أعظم من أن يكون صندوق شياطين الإنس والجن في بيتي !! .
-حرصت حرصاً مضاعفاً على أن أكون دائماً في لباسي وشكلي وتسريحة شعري بل وحتى لونه ، وفي تنظيم غرفتي وسريري ، وأهيء أجواء الغرفة كل ليلة – استطعت – بما أجدده من أفكار لتكون محضناً لليلة رومانسية تجذبه عن هذا الجهاز .
وكنت دائماً بجانبه في الغرفة ، أعطي التلفاز ظهري ، وأقبل عليه بوجهي وأحدثه بأحاديث أعلم أنه يحبها – وبالطبع ليس فيها أحضر طماطماً ، ولا حُلَّ مشكلة – حتى أجده ينجذب إليَّ كما ينجذب الفراش إلى العورد .
قد تعتقدين أن هذا السبب ليس له أهمية كبرى لكن من تجربتي أقول إنه من أقوى الأسباب لمواجهة هذا البلاء ، فهذا الجهاز ينافسك في حياتك ويسلب منك زوجك وقرة عينك فلابد أن تكوني في قوة المنافسة من حيث أسلوب في الحديث معه وذكائك في جذبه إليك واهتمامك الشديد به وبأوقات تواجده ، فتفرغي نفسك من كل شاغل لتجلسي معه وتنافسي هذا الجهاز عليه ، واهتمامك الكبير بزينتك ولباسك والحرص على التجديد حتى لا يتفوق هذا الجهاز عليك فيأخذ زوجك منك ثم لا تجدينه في أي ساعة من ليل أو نهار ويفسد دينه وخلقه ويميت قلبه ، وهذا يحصل كثيراً في البيوت . وسمعنا وقرأنا عن شكاوي النساء من أزواجهن حين أدمنوا الجلوس عند هذا الجهاز بل وكان سبباً في كثير من المشكلات بين الزوجين وربما وصل إلى حد الطلاق .
ولا أجدني أقول حينما أسمع مثل هذه المآسي إلا أن الزوج ما وجد امرأة بارعة تأخذه من بين هذا الطبق المجرم بحسن خلقها معه ، وتحببها الدائم إليه وحرصها الشديد على إسعاده وإشاعة البهجة في حياته بخفة دمها وسعة صدرها وطول بالها عليه ، وصبرها وحلمها وتهيؤها الدائم له في نفسها وزينتها وبالذات في الليل .
-من الخطوات المهمة أيضاً في علاج هذه المشكلة تقوية الوازع الديني في قلب الزوج لأن ضعف الوازع الديني في قلبه هو أكبر سبب لإصراره على اقتناء هذا الجهاز ، وتقوية الوازع الديني لديه لا يكون بإعطائه دروساً ومحاضرات تنفر أكثر مما تنفع ، وإنما بإعطائه شيئاً من الجرعات ، بطريق غير مباشر ، كنت حريصة جداً على إحضار كل ما يخص هذا الموضوع من فتاوى ونشرات وكتيبات ، فأضعها قريبة من متناول يده إما قريبة من مكان جلوسه أو قرب سريره ولا أطلب منه إطلاقاً قراءتها ، وقد تجلس أياماً دون أن يقرأها ، وربما قرأها فور رؤيته لها وربما لا يقرؤها أبداً .
ومع ذلك أجعل مهمتي مقتصرة على جعلها قريبة منه فقط ، وأحياناً كثيرة قد آخذها وأقرؤها وكأنني لم أقرأها من قبل ، ثم أعلق على بعض ما اقرأه سواء قصة أو فتوى ، دون أن أوجه أي تهمة إليه أو أشعره بأني أقصده هو ، وكأنني أوجه الحديث إلى أبنائي وأيضاً الأشرطة أحاول أن أسمعه إياها في السيارة وكأنني أرغب في سماعها وأذكره بالأجر الذي نأخذه حين يكون وقتنا في سماع محاضرة أو كلمة تذكرنا بالله .
-وينبغي العناية باختيار الشريط المؤثر الذي يحبب الزوج في متابعة الاستماع وبرغبة في سماع أشرطة جديدة غيره . ومن تجربتي أطمئن أخواتي إلى أن الزوج بمجرد أن يسمع شريطاً أو شريطين حتى يحبها ولا يمانع من سماع أي شريط آخر تحضرينه ، المهم هو أن ترغميه على سماعها ... فإذا لم يوافق المرة الأولى فاتركيه دون ممانعة وتحيني الفرصة في وقت لاحق .
لكن أهم شيء على المرأة أن تنتبه إليه هو أسلوبها في النصح فلا تلجأ إلى أي أسلوب يشعره بأنها أفضل منه أو أنه سيء ومقصر ، بل تتحدث معه بكل رقة ولطف وأدب وتحاول أن تجعل حديثها معه من باب الاستشارة وأخذ رأيه ، وكذلك ضرب الأمثلة وتركه يتفاعل في الحديث ويستنتج بنفسه دون إملاءات المرأة وذلك حتى يشعر بالثقة في نفسه وبالتالي حين يترك أي شيء يتركه عن قناعة وعزة نفس ، لأنه لو شعر بأنه سيترك شيئاً خوفاً من المرأة أو بتأثيرها فلن يتركه لأن الرجل لا يحب بفطرته إملاءات المرأة عليه ولا تفوقها عليه ولو في الدين .
فمثلاً بدلاً من أن تقولي : متى تُخرج هذا الجهاز الذي أخذ قلبك ودينك ، قولي : "أنا متأكدة بأن مكثه عندنا لن يطول لأن الإيمان في قلبك عظيم وسينتصر إيمانك على الشيطان " . هذه خطوات لكنها ثقيلة ومضنية مع ثقلها كان الطريق طويلاً إلا أني وصلت إلى آخره بعد أربع سنوات مؤرقات حين دخل عليَّ في إحدى الليالي وبشرني بأنه قرر إخراجه من المنزل .

"هذه التجربة الحكيمة لا تحتاج إلى أي تعليق "
أم شهودة
أم شهودة
(6) زوجي عصبي وبذيء اللسان

تقول أم لمياء : "حين تزوجت تفاجأت بزوج شديد العصبية ويملك قاموساً قذراً من الألفاظ النابية والدارجة في مجتمعنا ، حتى اللعن لم يسلم لسانه منه .
وكان هذا ديدنه على كل صغيرة تافهة أو كبيرة فكل شيء عنده جرائم .
لن أقول لكم بأني حزنت بل ذرفت الدموع تلو الدموع لأني تمنيت زوجاً هادئاً لطيفاً رومانسياً لا زوجاً يصيبني بالقلق والتوتر ليلي ونهاري .
والمفترض أن لا تكون هذه الألفاظ وهذه العصبية بين الزوجين لأنها تقتل كل معاني الاحترام والود والحب بينهما ، فكيف وهي ألفاظ ستخط الله تعالى وورد النهي الصريح عنها في كتابه جلّ وعلا فقال : ﴿وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴾ وقال في نهاية هذه الآية ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ فليت المصرين على عدم التوبة والمشاهلين بها يتأملون هذه الآية جيداً ويسألون أنفسهم هل يرضيهم أن يقدموا على الله بصحيفة طبع فيها عباة "الظالم" ؟!
أعود لزوجي الذي أسمع أذني من غثاءه أكثر مما أسمعها من عذب حديثه ، فلم يكن الاستسلام للواقع والرضا به منهجاً لي أبداً وإنما قررت المواجهة رغم بذاءة لسانه وشدة غضبه
فأولاً : أهم شيء لإصلاحه أن لا أبادله غضباً بغضب ، ولا كلمة سيئة بأسوأ منها ، كنت إذا غضب – ولا يمكن أن يمر يوم دون أن يغضب - ، ألزم الصمت مهما ظلمني واعتدى عليَّ وأحاول أن أدفع غضبه بابتسامة وطبطبة على كتفه وكلمة طيبة رغم براكين القهر والكره التي تتفجر في نفسي تلك الساعة ، لكني أستعين بالله المعين وأردد في نفسي : "حسبي الله الذي لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " ، وأحاول أن أرضيه تلك الساعة بأي شيء ولا أخالفه في رأيه ، ولا أقول له أنت مخطئ ، أو تظلمني ، أو أنت عصبي ، أو ما أقبح أخلاقك .
وأما ألفاظه النابية فلا أرد عليه بمثلها ، وإنما أظهر كرهي وامتعاضي من خلال تعابير وجهي . وأحاول أن أسمعه دعاء له طيباً مثلاً . أقول : رب اغفر لي وله ، أسأل الله أن لا يسلط علينا شيطاناً يحرمنا الجنة ، وهكذا . اللهم لا تؤاخذنا بما ظلمنا به أنفسنا وأحياناً أهدئه وأقول : "استعذ بالله من الشيطان الرجيم ولن يكون إلا ما يرضيك " .
أما أن أبادله التراشق بتلك الألفاظ فلم يحصل أبداً ، ليس احتراماً أو خوفاً من كما تفعل بعض النساء ، بل خوفاً من الله تعالى واحتساباً لما عنده ، وقناعة تامة تجلجل في نفسي بأنه داء لا بد أن يتطهر منه بيتي ولن أطهره بالمشاركة فيه حتى أبنائي – رغم أنهم يثيرون غضبي – لم أكن اسمعه هذه الألفاظ أبداً رغم انتشارها في مجتمعي . وإنما كنت أكتفي بالدعاء لهم : الله يهديكم .. الله يصلحكم .. وأستغفر الله .
وأعتقد بأن هذا السبب من أقوى الأسباب ولو جاء وحده لكفى فكيف إذا دعم بأسباب أخرى .
وذلك لأن الله إذا رأى صدق عبده في تجنب منكر ما أعانه على نفسه وعلى من حوله ، يقول تعالى : ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ .
أما السبب الثاني : فهو استمراري على رفض هذه العصبية وهذه الألفاظ ، واستنكارها كلما خرجت من فمه ، حتى ولو كررها مليون مرة . لم أيأس أبداً وهذا الذي ينبغي أن تكون عليه الزوجة ، فتكون حازمة في عدم تقبل ما تكرهه من زوجها ، وتستمر على الإنكار مهما طال الأمر وتكرر ، أما من تنكر في البداية ثم تيأس وتستسلم للواقع ، فهي لم تبذل شيئاً من الجهد ولم تفعل شيئاً تستحق عليه العون من الله والتوفيق .
لقد كنت أنكرها باستمرار رغم أني واجهت منه سخرية واستهزاء ولكني أنبه إلى أن المرأة إذا غضبت من هذا التصرف فلا ينبغي أن يدفعها غضبها إلى التقصير في حقوق زوجها أو إساءة المعاملة له . بل تلزم الصمت فإذا أصبح هادئاً تأتيه بانشراح صدر ، وتتحدث حديثاً تظهر فيه الشفقة عليه والحب له ، وأنها تتمنى الاجتماع به في الجنة وأن في الجنة وأن ما تراه يضايقها ، وتربط ما تقول بوعد الله ووعيده وأمره ونهيه بعد أن تكون تهيأت له في نفسها وزينتها وتجملها .
أما السبب الثالث : فهو شدة الدعاء والإلحاح على الله ، فكنت دائماً أدعو الله أن يرزقني وزوجي الحلم والصبر وحسن الخلق ، وأن يطهر فم زوجي وقلبه مما لا يرضيه وكنت أردد : "اللهم اهدنا لأحب الأعمال إليك وأحب الأقوال إليك ، وأحب الأخلاق إليك ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت" .
السبب الرابع : إني ما كنت لأسمح لأبنائي أن يقلدوا والدهم في التلفظ بالألفاظ السيئة وكل من يزل لسانه أعقابه فأضع في فم المخطيء منهم "الفلفل الحار" ليرتدعوا .
والآن ولله الحمد بعد سنة كاملة تخلص من تلك الألفاظ بالتدريج ، إذ بدأ يخفف كثيراً ثم أصبح لا يقوله سوى مرتين في السنة أو ثلاث ثم غادرت فمه بتأشيرة خروج بلا عودة ، فأصبح أكثر هدوءاً من ذي قبل إذ خفت نسبة عصبيته بنسبة 80% وذلك من فضل الله . أسأل الله أن يرزقنا شكره .

لنتأمل
قد يقول من من يقرأ هذه التجربة بأنه ليس فيها كبير فائدة ، لكن إن أمعن النظر في واقع بعض الأسر والزوجات على وجه الخصوص ، وما يعانينه من قلة احترام أزواجهن لهن ، وكثرة إهانتهن بالكلام البذيء حتى أمام الأبناء والأهل ليدرك بحق أهمية هذه التجربة .
إحدى الزوجات كانت تبكي كثيراً إذا واجهت مثل هذا التصرف من زوجها ، ومن أبنائها أيضاً . وكانت دائماً تتمنى لو يهدي الله أبناءها على الأقل ، ولكن لم تبذل أي جهد في إصلاح الوضع ، بل إذا غضبت تفوهت هي أيضاً بهذه الألفاظ على أبنائها ، وأصبح لسانها كالبركان يقذف حمماً من شدة الغضب ، وحين حثثتها على محاولة إصلاح الوضع وتغيير الزوج ، قالت : بيأس وحرقة : خلاص هذا رجل ، والرجال ميؤس منهم ، وتركت حياتها تعج بالغثاء .
بل لم تصدق هي مع الله فتطهر فمها من هذه الألفاظ ولو صدقت مع الله لأعانها ووفقها ولو أحسنت الظن بالله وتوكلت عليه وعلمت بأنه لا يأس مع الله ، وأنه على كل شيء قدير ، قادر على أن يحيل الصخر ماء بعظيم قدرته ؛ لما يئست بل عملت وكلها ثقة بما عند الله ، ولو وجدت من ربها الكريم ما تتمنى .
ولو وجدت من ربها الكريم ما تتمنى .. كان الصحابة رضي الله عنهم يقولون : "يُسْلم حمار عمر ولا يُسلم عمر" أي نصدق بأن حمار عمر بن الخطاب يسلم ونتوقع ذلك ولا نتوقع إسلام عمر ولا نصدقه ، فهو أمر مستحيل ؛ وذلك من شدة يأسهم منه ، فلما سمعهم رسول الله الذي يعلم بأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء . قال : "اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين " يقصد عمرو بن هشام وعمر بن الخطاب . ليُعلم صحابته بأن لا ينظروا في كل أمر إلى قدرة البشر وحالهم ، وإنما ينظرون إلى قدرة الله تعالى ، فيعلمون وهم يتطلعون إلى قدرة الله دون أن ينظروا بيأس إلى أسباب البشر .

وبعد ...
وبعد قراءتك لهذه القصص التي حوت تجارب واقعية مؤكدة :
هل لك أن تجلسي مع نفسك جلسة مصارحة : وتسأليها بعد أن أعياها كثرة الشكوى والأنين من هذا الزوج الذي لم تجدي فيه ما كانت تتمنين – هل أنت يا نفس سائرة في طريق الإصلاح والتغيير الذي تحملين به كما يحب الله ورسوله لا كما تهوين أنتِ ؟!
وكما هو طريق الحكمة والموعظة الحسنة ؟!
وكما هو ملائم لفطرة الرجل التي فطره الله عليها والتي تجهلينها أنتِ ؟!
أم أنك تسيرين منذ أمد بعيد في طريق وعرة مظلمة خطتها يد الهوى ، وضلال الجهل ، والغفلة عن كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وغواية وسائل الإعلام الفاسدة ، ونصائح مرافقة سيئة جاهلة تلبس ثياب الرفيقة المشفقة الناصحة ؟!!
فتشي في أوراقك جيداً ومحصيها ، ثم إذا أحببت طريق النجاح ورغبت السير فيه : ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ ، واجعلي بداية الطريق ومنتصفه ونهايته مع الله .
واجعلي أهازيجك وأنت تسيرين في هذا الطريق هذه الآيات التي ترددينها وتتسلين بها وتثبتين بها أوتاد قلبك كلما أوشكت أوتاده على السقوط :
﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ .
﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾
﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ .
﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ .
﴿وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ .
﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ .
﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ .
وتذكري أيضاً : أن زوجك طفل فدللّيه . وأنكِ إن كنت له أمة سيكون لك عبداً ...
أم شهودة
أم شهودة
كيف تتصرفين حال حدوث خلاف بينكما ؟!
لابد وأن يحصل خلاف حاد بين الزوجين .. لكن المؤسف أن كثيراً من هذه الخلافات تكون على شيء تافه ، وإنما سوء التصرف أثناء وقوع الخلاف يجعله يتطور ويصل إلى الهجر ، وربما ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها ، أو وصل إلى حد الطلاق ، عدا ما له من آثار شديدة الخطورة على نفسيات الأبناء ، ذلك أن الغضب يعمي صاحبه ، فلا تسمع أذنه إلا صوت الشيطان ووسوسته ونفثاته ، ولا يرى إلا واقعاً يصوره الشيطان ويضخمه حتى إذا سكت الغضب وعاد العقل المغيب ندم الزوجان ولات ساعة مندم .. ولا يندم إلا من خسر شيئاً عظيماً ، وهل من خسارة أعظم من فقد البيت والأبناء ؟!
إذن لا تخسري بيتك وزوجك وأبناءك وسعادتك من أجل لحظة لا تحسنين التصرف فيها.
إحدى الأخوات كان زوجها يحبها حباً عظيماً وصل إلى حد العشق لدرجة أنه كتب لها مزرعة باسمها وشقته كذلك ، فلما عاتبه أهله ولاموه على ذلك . قال : والله لو أملك أن أكتب لها ثيابي لكتبت ، ثم تشاجر معها ذات مرة فرفعت صوتها عليه ، وبدأ كل منهما يقذف على الآخر الشتائم والتهم فهددها بالزواج عليها ، فسخرت منه وتحدته بكبرياء، ضناً منها بأن حبه لها سيمنعها ، ثم خرج من عندها وفي أقل من شهر إذا به يرقد في أحضان امرأة أخرى . لترقد هي في جحيم لحظة لم تحسن التصرف فيها .
هذه قصة واقعية .... وليست من نسج الخيال .. ولما رأيته من خطورة هذا الموضوع وتكرره بشكل دائم في حياتنا ، أفردت له هذه المساحة من الكتاب لعلها تأخذ بيدك إلى طريق الحكمة في مواجهة لحظة الخلاف ، والتأثير على الزوج في موضوع الخلاف . فاقرأي هذه الخطوات :
أولاً : إذا رأيت زوجك غاضباً وبدأ يصرخ ويشتم ويتهم فالزمي الصمت ، الزمي الصمت ، الزمي الصمت ... حتى ولو كان قلبك يغلي كأزيز المرجل وقد امتلأ بالغيظ والقهر مما تسعينه منه ، وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومن الاستغفار فإنهما يثبتانك بإذن الله وهذا مجرب كثيراً .
إنك بصمتك تغلقين الباب في وجه الشياطين ، والذي هو أحرص ما يكون عند هذه اللحظات فقد ورد في الحديث الصحيح " أن إبليس ينصب عرشه على البحر ثم يرسل جنوده من الشياطين ليغووا بني آدم فيأتيه من يقول : لازلت بفلان حتى زنى ، والآخر يقول لازلت به حتى قتل ، وهو يقول لهم : لم تفعلوا شيئاً . حتى إذا جاء به من يقول : لازلت به حتى فرقت بينه وبين زوجته يقول له إبليس : أنت ، أنت ، ويقر به منه ويدنيه".
أيتها اللبيبة : هل من الحكمة والعقل أن تجدي ناراً تشتعل فتصبي فوقها بنزيناً وأنت تعتقدين بأنه سيطفئها !!
لا أشك بأنك ستقولين : لا ...
إذن تذكري بأن نقاشك معه في تلك اللحظة هو البنزين الذي تصبينه على قلب زوجك فيشتعل أكثر .
وإن خدعك الشيطان وقال لك : (( ناقشيه ليفهم فقط فيسكت ويقتنع )) فتذكري في تلك اللحظة بأنه :
لن يفهم ... لن يفهم .... لن يفهم .
إذ لا يمكن في جو مثل هذا الجو المشحون أن تحلي مشكلة ولا تفهمي زوجك أي شيء ، لأن كليكما غاضب ، والعقل مغيب ، والنفسية سيئة للغاية ، والشيطان يجلب بخيله ورجله .
يقول صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) إنك في تلك اللحظة وبالذات إذا كنت عصبية لن تقولي خيراً أبداً ، ولذا فيجب عليك الصمت إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر . وكوني ممن مدحهم الله بقوله : ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ .
فالرجل بطبيعته عصبي ، سريع الاستثارة ، وإذا غضب لا يميز ما أمامه من خلفه ، وليس من الحكمة أبداً أن تناطحيه كما يتناطح الرجال ، وأن تشتدي كلما اشتد وتثوري كلما ثار ، بل إذا اشتد فأرخي وإذا لان فتدللي .
يقول الكاتب عبدالله الجعيثن في كتابه المبدع (( فن الاستمتاع بالحياة )) : (( إذا تناطح رأسان ناشفان آلما معاً ، وإذا تصارعت إدارتان قويتان انكسرت إحداهما وانكسرت معها الكرامة )) .
ثانياً : إذا كنت من النوع العصبي قد لا تستطيعين التزام الصمت عند وقوع الخلاف فاخرجي فوراً من الغرفة التي هو فيها .
ثالثاً : إذا كنت من النوع الحليم الهادئ فلا تلزمي الصمت بل حاولي امتصاص غضبه في تلك اللحظة بلمسة حنان تمرين بها على وجهه وجسده وتحتضيننه فيها ، أو ابتسامة هادئة تشرق من فمك لتطفئ النار في جوفه . وتردفين معها كلمة طيبة رقيقة تطيبين بها خاطره مثلاً : (( مالك إلا ما يرضيك ، ما عاش من يزعلك ....)) وغيرها . وتأملي الحديث : (( فليقل خيراً أو ليصمت )) . فقدم قول الخير على الصمت والكلمة الطيبة التي تمتصين بها غضبه هو من قول الخير المقدم على الصمت .
رابعاً : والجئي إلى الله بالدعاء والصلاة بأن يفتح على قلبك لأحسن التصرف معه ، وأن يفتح على قلبه ويريكما الحق حقاً ويرزقكما اتباعه ، ويريكما الباطل باطلاً ويرزقكما اجتنابه ، وستجدين بعد هذا الدعاء بأن ما في قلبك قد غسل ، وما فيه خير لك تيسرين للعمل به تيسيراً وهذه من بركات الدعاء .
والدعاء لابد أن يكون في كل الأوقات ، لكن بعد وقوع الخلاف وقبل الحديث مع الزوج يكون أكثر ضرورة .
خامساً: تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة . وضعي العطور ورشي البخور ثم اذهبي إليه لتفاتحيه في موضوعك وأؤكد على ضرورة أن لا تتحدثي إليه إلا بعد تهيؤ وتجمل لأن تزينك له يجعله يشعر بأنك مقبلة عليه لأجل رضاه وإسعاده لا لأجل مخاصمته ومحاكمته ، كما أن تزينك له يهيؤه نفسياً لك ولكل ما تقولين ، وفيه أيضاً استجابة لأمر الله تعالى : ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ ، ولكن تذكري باقي الآية : ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ .
سادساً : اذهبي إليه بخطى هادئة وأنت تنظرين إليه نظرة يستشف منها الحب والشوق الحنان ، وتبسمي في وجهه ثم إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي له وأنت تمسحين بيدك على أجزاء من جسده : (( والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى )) ستخجله هذه المعاملة اللطيفة منك رغم أنه هو المخطئ والمسيء ، وسيحفظها لك في قلبه ، وسيفتح لك سمعه وبصره وعقله وقلبه في تلك الساعة الجميلة ، ثم ناقشيه في سبب الخلاف الذي حصل .
قد تقولين بأن في ذلك (( مثالية )) ، أو لا يمكن لامرأة مجروحة الكرامة أن تتحلى بكل هذه الأريحية وتدوس على كل مشاعر الغضب التي يغلي منها فؤادها ، وتقوم بكل بلادة لتبتسم وتتزين وتداعب وكأنه قدم لها هدية .
أعود يا أختي المسلمة لأذكرك بقوله تعالى : ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ .
لكن نتائجها الهائلة ستجعلك تعاودين الكرة بكل سعادة وتسنين موضوع الكرامة المزيف ، والذي لم تحصلي عليه حتى الآن رغم كل براكين الغضب التي فجرتها على مدى سنوات زواجك ، وستجدين زوجاً كأنه ولي حميم لا يحيد عن رهن إشارتك طرفة عين .
حدثتني زميلة لي فقالت : (( كنت أنا وزوجي في شجار دائم ولا نكاد نرتاح من الشجار أسبوعاً واحداً إلا ونعود إليه ، وكلما أعطاني كلمة أعطيته عشراً ، وما كنت أقصد إيذاءه أو إغضابه ، وإنما أريد الحديث معه إفهامه فقد وتبرئة ساحتي ، ولكني وجدته لا يفهمني ولا يصدقني فيما أقول ، وإنما يصب عليَّ سيلاً من الشتائم المقززة مما يجعلني أغضب منه وأهجره لأيام وربما لأسابيع ، ثم لا أخرج بنتيجة لأنه لا يعتذر ولا يعترف بخطأ ، ولا حتى يتحسن سلوكه وتفكيره في المستقبل .
وفي ليلة من الليالي اتصلت بإحدى صديقاتي وكنت هاجرة لزوجي إثر خلاف بيننا ، فاشتكيت لها لتسليني فإذا بها . تضع اللوم عليَّ في هذه الطريقة السيئة لمواجهة الخلاف والتي لا تُخلِّف سوى خلافات دائمة ، ثم قالت : قومي الآن والبسي أجمل ثيابك وسرحي شعرك وضعي عطراً يحبه ثم أقبلي عليه بخطى فيها دلال وهدوء وتغنج ، وابتسمي في وجهه وانظري إليه وأنت تسيرين إليه ، حتى إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي (( والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى )) ثم فاتحيه في موضوعك بعد قليل من المداعبات .
قمت صليت العشاء ودعوت الله أن يعينني ويفتح على قلبي وقلبه ثم نفذت وصيتها بكل إتقان وبراعة .
ماذا تتوقعون النتيجة ؟!
لقد فوجئ زوجي وذهل – لكنها مفاجأة لذيذة بلا شك – واستجاب لي استجابة ما كنت أعهدها فيه من قبل ، فهو في السابق كجلمود صخر لا يغير رأيه شيء . بل إن أشد ما أثار عجبي هو تلك الدمعة الحانية التي تحدرت منه وأنا أشكوه بعبْرة وأتحدث إليه ، وما أعقبها من أسف . واعتذر – أقسم بالله العظيم – ما اعتذر لي زوجي في حياتي قط إلا في تلك اللحظة .
لأول مرة في حياتي أعلم بأن زوجي بهذه الحرقة والطيبة ، ولكني ما كنت أعرف الطريق إلى قلبه حتى اهتديت إليه الآن ...!!
أم شهودة
أم شهودة
حتى يكون حوارك ناجحاً

وحتى يكون حوارك ناجحاً مع زوجك في تلك اللحظة وفي كل لحظات حديثك أذكرك ببعض الأمور :
1.اختاري الوقت المناسب لفتح الحوار معه فلا تحدثيه وهو قادم للتو من عمله ، ولا إذا كان مريضاً ، ولا إذا كان متوتراً ومتضايقاً من شيء ما حتى ولو لم يكن منك ، ولا تحدثيه أمام الأبناء ، ولا أثناء وقوع خلاف واشتعال نار الغضب ، وكل امرأة تعرف متى يكون زوجها هادئاً ، ولو تأخر فتح الموضوع ، المهم : الحصول على نتيجة ، ولعل أفضل الأوقات أوقات الليل المبكرة إذا كان مقبلاً عليك .
2.تكلمي معه بصوت منخفض وهادئ ورقيق وناعم : وكلما رققته أكثر كان لك أعظم أجراً عند الله وأكثر وقعاً على قلبه .
3.لا تشيري أثناء الحديث بيديك بانفعال: وكأنك في حلبة ملاكمة، وإنما أشغلي يديك بالقبض على يده والمسح على جسده والمسح على الجسد يهدئ نفسيته ويهيؤها لك .
4.قبل أن تفتحي حديثك أكدي له مسألة حرصك على رضاه : وأنه مهما اختلف رأيك عن رأيه فلن يكون في الأخير إلا ما يرضيه ولو على حساب نفسك .
إن هذه العبارات تقطع ظنونه ووساوس الشيطان على قلبه فلا يعتقد – كما يعتقد الكثير من الرجال – بأنك تريدين فرض رأيك عليه ، أو إلصاق المعائب والتهم به .
5.ابدأي حديثك معه بذكر الإيجابيات والصفات الحسنة في شخصيته : واشكريه وشجعيه عليها، قبل فتح الموضوع ، فهي طريقة رائعة ومجربة في التأثير عليه مثلاً قولي: أنت طيب القلب ، وكريم اليد ، ولم تقصر معنا في شيء قط و...... و......
6.ادخلي في موضوعك بتدرج : ولا تحكمي عليه بالخطأ والاعتداء ، وإنما اتركيه يفهمها هو بنفسه من خلال ضربك للمثل ، مثلاً تقولين : لو جاءك شخص وقال لك كذا وكذا .... وأنت تحب هذا الشخص كثيراً وفعلت ذلك بقصد كذا وكذا ما رأيك في تصرفه وكيف تحكم عليه ... وهكذا .
7.حاوريه ولا تجادليه : وكلما قال أمراً فقولي : نعم ، معك حق ، كلامك صحيح وفوق رأسي – حتى ولو لم تكوني ترينه صحيحاً – ولكن ما رأيك لو نجرب فكرة أخرى أو رأياً آخر ، واحكم أنت عليه فإن أعجبك وإلا فارفضه... وصدقيني من تجربة أقول لك سيعجبه لا محالة .
8.لا تدخلي مع موضوعك موضوعات أخرى مدفونة : أو قديمة سبق وأن أشبعت بالطرح .
9.لا تذكريه بأخطائه السابقة : كلما فتحت معه موضوعاً .
10.لا تحاولي تشبيهه في أخطائه بأحد : كأن تقولي : أنت مثل أبيك ، أو أخيك .
11.حاولي أن تنظري للموضوع من وجهة نظره هو : من وجهة نظرك أنت ، فلعله له وجهة نظر صحيحة وأنت لا تعلمين .
12.استمعي له كلما تحدث بإعجاب : - حتى ولو لم تكوني حقاً معجبة – ولا تقاطعيه أبداً أثناء الحديث ، حتى ولو لم يعجبك حديثه . وإنما اصبري حتى ينهي حديثه ثم ابدأي مداخلتك ، إنك كلما احترمتيه أثناء الحديث بادلك احتراماً مثله .
13.لا تسخري منه أثناء حديثه : ولا من آرائه ولا تعيريه ولا تسخري من أهله كذلك حتى ولو كان مقتنعاً بخطأ أهله أو سوء تصرفهم .
14.اغلقي الحوار إذا رأيت أنه سيتطور إلى الأسوأ : وأجليه إلى وقت لاحق .


احذري
وأخيراً قبل أن أغلق ملف الخلافات الزوجية أذكر بأمور :
1.احذري الهجر بهد الخلاف ، فإنه يبني حواجز رهيبة في نفس الزوجين ، يصعب هدمها وربما لن تشعري بأثرها إلا مع امتداد الزمن وتكرر الهجر .
2.الخلاف إذا شب بين الزوجين كان شرارة صغيرة : فإذا جعلتِه يخرج خارج حدود المنزل سيصبح حرائق ، فإياك أن تشتكي لأحد إلا لأهل الاختصاص فقط .
3.لا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي : وتعودا دائماً أن لا تناما إلا متصافيين ، وقد كان هذا نهج عائشة رضي الله عنها مع حبيبها صلى الله عليه وسلم ، فكانت تقول : كنت أهجره ولكن لا أهجر إلا إلى الليل .
4.إياك ثم إياك الذهاب إلى منزل أهلك : لأن في ذلك تكبير لشرارة الموضوع وكسر لكرامة زوجك لن تجبريه ولو عدت إليه مرة أخرى .

(26) نصيحة لحياة زوجية سعيدة .

1.الحب المتبادل : حجر الزاوية في العلاقة الزوجية فتفنني في إبراز هذا الحب .
2.الاحترام.. الاحترام.. الاحترام.. إنه الخط الأحمر الذي ينبغي أن لا يتجاوزه الزوجان مهما كانت الظروف، وهو الوحيد الذي إذا اختل لا يستطيع الحب إصلاحه.
3.تبادل الأحاديث : فالأذن تعشق قبل العين أحياناً ، ولها حاجة فطرية اللاستمتاع كباقي أعضاء الجسد ، ولا يمتعها إلا صوت من تحبه ، وهو يحدثه في كل مناحي الحياة ، وتزداد المتعة حينما تكون غزلاً وتحبباً .
4.الحضور في المنزل : وكثرة البقاء فيه ، فالغياب قد يكون سبباً في فشل الزواج ، سواء غياب الرجل أو المرأة ، وما أجمل أن يجدك زوجك كلما دخل أمامه تستقبلينه بكل حفاوة كما يستقبل الملوك .
5.الملامسة والتقارب الجسدي ، والمداعبة ، والتقبيل : كلها من أعظم وأصدق التعبيرات عن الود الصادق ، وأنا لا أقصد بها ما يكون في الفراش قبل الجماع ، وإن كان هذا مهماً ، لكن أقصد بها ما يكون بشكل عابر طوال اليوم ، مثلاً عند مشاهدة التلفاز ، أو في المطبخ ، أو عند تناول وجبات الطعام وفي كل وقت بلا استثناء .
6.الصنفرة : وأقصد بها أن لا تكتمي في قلبك ما تكرهينه في زوجك حتى يتراكم كالجبل العظيم ، ثم تنفجري بعه ، وإنما عليك بالمصارحة والشفافية حتى ولو لم تجدي نتيجة فالحديث بحد ذاته تنفيس .
7.إياك وتعود الكذب والخداع : الصدق منجاة والكذب مهلكة في الدنيا والآخرة ، إلا ما اضطررت إليه كأن يكون في الصدق خطورة على علاقتك الزوجة في موقف ما .
8.الإعراب عن المشاعر بإطالة النظر إلى عيني زوجك وهي وسيلة مهمة تغفل عنها الكثير من الزوجات .
9.محاولة تجديد الحياة بمفاجاءات وهدايا وابتكارات جديدة ورحلات خاصة بكما فقط.
10.التكيف : فمهما حاولت إصلاح زوجك فلن يكون كما تحبين 100% فحاولي التكيف بكل أريحية مع وضع زوجك وبرمجي حياتك على ذلك دون تذمر .
11.لا تحاولي الاستماع لكل من هب ودب ولو كانت أمك وإنما أعطي أذنك لأهل الرأي والمشورة والحكمة والتعقل كلما احتجت مشورة من أحد .
12.الكتمان : اكتمي كل تفاصيل حياتك حتى عن أقرب الناس إليك ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) .
فإما تحسدين على نعمة أو تصبحين محل سخرية أو فاكهة مجلس ، لكل من هب ودب . عدا ما فيه من غيبة الزوج التي حرمها الله .
13.الابتسامة.. الابتسامة.. الابتسامة.. فمهما بلغت من جمال وزينة فأنت بلا ابتسامة كمنزل جميل بلا مصابيح ، وهي السهم النافذ الذي يشق لك قلب زوجك شقاً.
14.التنازل : اجعليه شعاراً في حيباتك الزوجية تنازلي عن أشياء تحبينها في شخصيتك لتستمتعي بصفات أجمل في شريك حياتك .
15.المعاملة تولد مثلها : ولذلك فلا تنتظري شيئاً من زوجك يكون قد غفل عنه فكل ما تحبين سماعه منه اسمعيه أنت أولاً ليتعلم منك ، وكل ما ترغبين أن يعاملك به عامليه به وستبهرك النتيجة .
16.لا تضخمي الصغائر والتوافه : وانسيها تماماً ، ولا تحاولي التصحيح المستمر على كل خطأ يقع منه ، فغضي الطرف وتغافلي ، ولن يشدد أحد إلا يشدد الله عليه .
17.ازرعي الثقة في نفسه : فكل الرجال يحتاجونها ، فامدحيه كثيراً ، واستشيريه على الصغيرة والكبيرة – حتى ولو لم تأخذي رأيه – وأظهري دائماً حاجتك الدائمة إليه وأنك لا تستغنين عنه ، وأنك دائماً تشعرين بالأمان ، والسعادة ، والإطمئنان مادام بقربك ، ولا تخالفيه حتى في اختيار الألوان ، وكلما أعجب بشيء أكدي له أنك معجبة به مثله حتى ولو لم تكوني صادقة .
18.النظافة في نفسك وبيتك وولدك : عنوان إيمانك بالله وعنوان حبك لزوجك واحترامك لذاتك وكم من امرأة طلقت لهذا السبب فاحذري .
19.حاربي في نفسك الاستسلام للهم والقلق والبلاء وكوني بشوشة دائماً .
20.اشكريه على كل صغيرة وكبيرة وادعي له وهو يسمع ، فالدعاء للشخص وهو يسمع من أعظم ما يلين القلوب ويقرب بينها .
21.حاولي أن تغيري في شكلك وشعرك وتجددي ملابسك باستمرار .
22.لغرفة النوم قدسية خاصة في الحياة الزوجية ، فاعتني بنظافتها وبجمالها ، ورائحتها ، وتهيئتها كل ليلة لتكون محضناً لليلة رومانسية دافئة ، وأحسني استقبال زوجك فيها ، وأظهري مشاعر الحب فيها بلا خجل أو حياء .
23.اللقاء الزوجي الخاص شيء أساسي في حياة الرجل ويحتل المرتبة الأولى في قائمة احتياجاته وليست المرتبة الأخيرة كما تجعلينها أنت بإهمالك ،ـ ومهما كان لديك من مشاغل ومسؤوليات بيت وأطفال فكل ذلك لا يشفع لك عنده ولا يعتبره عذراً يبرر إهمالك في حقه لهذا حتى وإن سكت ولم يفصح لك عن ذلك .
وكم من امرأة قد ترينها بلا جمال أو علم وتتساءلين عن سر حظوتها عند زوجها ولا تدرين بأن السر هو حسن صنيعها في تلك اللحظة .
فاحذري ... ثم احذري... ثم احذري:
-أن تهملي التهيؤ والتجمل له حتى ولو كنت غاضبة منه .
-أن تمتنعي عن النوم في فراشه حتى ولو كنت غاضبة منه .
-أن يقبل عليك بشوق وتتعاملي معه ببرود عاطفي بحجة عدم رغبتك في المعاشرة .
-أن تسبقيه إلى النوم .
-أن تمتنعي من فراشه إذا طلبك أو تحبيبيه بتذمر وكره .
-أن تتعاملي معه بأنانية فتنتظرين منه ولا تبادلينه .
-أن تجعلي الخجل يمنعك من الإفصاح عن مشاعر الحب الصريحة ، وعن رغبتك الخاصة في زوجك لأن ذلك الكتمان سيطفئ وهج التواصل الفطرية بينكما ، فمتى انطفأ من نفسك بسبب كتمانك لتلك المشاعر الفطرية سيفتر من نفس زوجك لا محالة لأنكما ككفتي ميزان لا يستغني أحدهما عن الآخر .. كما أن كتمانك لتلك المشاعر الفطرية مخالفة للفطرة وله آثار خطيرة على نفسيتك وتعاملك مع زوجك حتى ولو لم تدركي ذلك .
24.المعصية لها شؤم على الحياة الزوجية وكم من مشكلات ربت في حياة الزوجين كانت عقوبة على معاصي انتهكت فاحذري من التهاون فيما حرم الله ، وكوني عوناً لزوجك على طاعة الله ، وبر والديه ، وصلة رحمه .
25.علمي أبناءك احترام والدهم وتقديره وتقبيل رأسه ويده ، ولا تجرحيه بكلمة أمام الأبناء أو تخالفيه في رأي ، ولا تتشاجرا أمامهم ، ولا تسمحي له أن يجرحك أو يهينك أمامهم .
26.الطاعة له فيما تكرهينه أو فيما يخالف رأيك أو ذوقك ، سر الأسرار في كسب قلب زوجك حتى ينقلب الوضع فيما بعد فيصبح هو المطيع لك . " كوني له أمة يكن لك عبداً " ولكن إذا أطعتِه في شيء تكرهه نفسك فأخبريه بذلك دون منّة وأخبريه أن حبك له وحرصك على رضاه هو السبب ، وذلك حتى يرى معروفك هذا ويقدره .
أم شهودة
أم شهودة
أفكار تجدد (( الحب ))

قد تكونين متأكدة بأن زوجك يحبك ومع ذلك تفرحين بأي هدية يقدمها لك ، أو حركة يفعلها ، أو مشاعر يبديها ليعبر لك عن صدق حبه لأنها علامات تبرهن لك صدق محبته وهي الوقود الذي يشعل الحب في قلبك لتغرقي في عالمه الساحر .
كذلك زوجك ، فإنه يفرح بكل همسة إحساس منك تعبر له عن صادق حبك له ويحتاج –كحاجتك تماماً– إلى أن تبدعي وتنوعي في إيصال رسائل الحب هذه إلى قلبه بما تجددينه من أفكار وطرق يتجدد معها الحب في حياتكما كلما جعله روتين الحياة ومشاغلها يخبو ويفتر .
ولأجل ذلك أضع بين يديك بعض الأفكار التي ستنشر عبق الحب رياناً في حياتكما – بإذن الله - ، وقد استفدت من تجارب بعض الأخوات ، وبعض ما نشر في الإنترنت ، وننتظر تجاربك أنت وأفكارك لننشرها في الطبعات التالية .

1- قارورة الحب :
أحضري زجاجة مشروب ذات غطاء محكم واكتبي على ورقة أبيات شعر من إنشائك أو مما تحفظينه ، أو كلمات غزل ، أو ثناء على بعض الصفات الطيبة التي تحبينها فيه وتكون قصيرة ثم رشي عليها عطراً ثم أدخليها في القارورة وأحكمي الغطاء عليها ثم ضعيها في البانيو المملوء بالماء قبل استحمامه .
ومن الممكن أن تفضي على جو الحمام جواً رومانسياً فتجعليه كالغابة الخضراء ، تطفئين الأنوار وتشعلين شموعاً وتضعين كُبساً أزرق اللون موجه إلى ماء البانيو حتى يبدو كالموج الأزرق ، وتضعين فوطة خضراء وفرش الحمام باللون الأخضر وكذلك الستائر وفي أحد زوايا الحمام تضعين شجيرة خضراء جميلة .

2- يوم الرسائل :
هذه الفكرة تجعل زوجك على مدى يوم كامل مشبعاً برسائل الحب والطريقة هي :
اكتبي عدداً من الرسائل القصيرة جداً والرومانسية جداً ثم وزعيها في الأماكن التي يرتادها زوجك بشكل يومي كالمغسلة ومخدة النوم والأريكة الخاصة به التي يجلس عليها أو صينية الشاي التي تقدمينها له وباب الشارع .

3- ملصقات الحب :
قبل أن تقدمي كوباً من العصير لزوجك الصقي عليه ملصقة مكتوباً عليها عبارة حب لطيفة ، ولا بأس لو زينت الكوب بوردة صغيرة بجانب تلك الملصقة . وسيتفاجأ زوجك من هذه الحركة الجميلة التي سيشرب بعدها كوباً من الحب ، أيضاً من الممكن أن تلصقي هذه الملصقة على أشياء أخرى تفاجئينه بها بين فترة وأخرى مثلاً على فوطته أو الطاولة ، أو الريموت كونترول ، أو زجاجة عطره .

4- اكتبي مرة على مرآة المغسلة أو التسريحة بقلم الروج كلمة : (( أحبك ))
5- انثري مرة فوق سريره مجموعة من الورد الأحمر سواء صناعي أو طبيعي .
6- غيري لبسك وطريقة تسريح شعرك تماماً وغيري إضاءة الغرفة فضعي أنواراً ملونة متحركة وأشعليها حال دخوله للغرفة ثم أبدليها بالشموع الهادئة بعد فترة قصيرة .
7- علقي لوحة جميلة من صنع يدك على الحائط مكتوباً عليها عبارة غزل لطيفة .
8- اشتري له بيجامة نوم خاصة وضعيها في صندوق وانثري عليها وروداً حمراء . ورشي عليها عطراً يحبه ، مع قطعة شيكولاته – واكتبي عبارة : سأكون أسعد امرأة حين أراها على جسدك في هذه الليلة .
9- ارسمي أو اطبعي على ورق مجموعة كبيرة من القلوب أو القبلات ثم قصيها ثم وزعيها من بداية مدخل البيت وحتى باب الغرفة لتُكون ممراً طويلاً ، وأخيراً يجد ورقة فيها قلب كبير مكتوب عليها عبارة مثل : (( ما أسعد الأرض التي تمشي عليها )) .
10- أرسلي له رسالة جوال رقيقة تذكره بك وتفعمه بالشوق إليك حين يكون في عمله ، أو ضعي رسالة حب داخل حقيبته التي يحملها إلى مقر عمله ، أو داخل حقيبته إن كان سيسافر ، أو داخل محفظة نقوده بحيث تكون على شكل بطاقة جميلة يتفاجأ بوجودها حين يفتح محفظة نقوده .

11- عشاء الحب :
فاجئيه في إحدى الليالي بطريقة جديدة ، بتناول وجبة العشاء غيري المكان المعتاد لتناولكم العشاء فيه وغيري الطاولة والصحون والأكواب ، وكذلك غيري في شكلك بحيث تضعين تسريحة غير معتادة في شعرك وتلبسين لباساً مختلفاً وتلبسين الكعب العالي . وتضعين للعشاء أطباقاً يحبها بشغف ولا يأكلها كل يوم ، ورشي العطور والبخور في المنزل . ولا تنسي وضع باقة ورد فوق الطاولة ، وضعي على جدران المدخل عبارات ترحيبية وكل ذلك لن يتوقف على عباراتك الرشيقة الرقيقة التي تستقبلين بها ضيفك وحبيبك والذي لا شك بعد هذا ستقضيان معاً ليلة سعيدة تعبق بالحب .
12- ربما اعتدت على أن تضعي كعكعاً لزوجك باستمرار ، لكن هل فكرت ولو لمرة أن تكتبي عليها كلمة (( أحبك )) .
13- قبل أن تخرجي من المنزل إلى بيت أهلك أو إلى أي مكان غيره ضعي وردة حمراء فوق مخدته واربطي بها شريطة ستان بعد أن تربطي في طرف الشريطة رسالة قصيرة تعبرين فيها عن حبك وشوقك الدائم له وحزنك لفراقه .
14- أطفئ جميع أنوار المنزل وبالذات إذا كان المنزل صغيراً وأضيئيه بالشموع من بداية المدخل وحتى سلالم الدرج والصالون وغرفة النوم ، فتضعين في كل ركن الشموع والشمعدانات والأباجورات خافتة الإضاءة إن لزم الأمر ، بعد أن تكوني تهيأت له بلباس جميل وعشاء لذيذ .