يعتبر الطلاق بدون شك "حادثا مشئوما للأشخاص الذين يشملهم كما يعد مؤشرا واضحا على فشل نسق الأسرة بالإضافة الى اعتباره دليلا على محنة شخصية، هذا وينظر إليه كذلك كطريق للهروب من توترات الزواج ومتاعبه وبالرغم من أن الزواج لا يتم فى المجتمعات الإسلامية إلا بموافقة كل من الطرفين المقبلين على الزواج إلا أن الطلاق عندما يحدث فانه يكون من حق الزوج فقط، وقد يحدث أحيانا دون موافقة الزوجة أو حتى دون علمها، وبهذا ظهرت الدعوة فى الآونة الأخيرة الى ضرورة توقيع الطلاق أمام القاضي، بدلا من توقيعه أمام المأذون، لتكون هناك فرصة للتروى والحد من الاندفاع الذى ينتهى الى تقويض الأسرة وتشريد الأطفال وحتى يمكن إجراء التحكيم القرآنى تحت رعاية القاضي، الذى يبدأ أولا بمحاولة التوفيق بين الطرفين، ثم بدعوة حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة، وعموما فإن إيقاع الطلاق بغير سبب شرعى حرام ومكروه فما احل الله شيئا أبغض إليه من الطلاق.
هذا ويختلف الموقف من الزواج غير الموفق من مجتمع لآخر وخاصة فى المجتمعات الغربية.
وفى هذا الصدد فإننا نهمس فى إذن كل امرأة فى بداية طريق الزواج والى كل امرأة تواجه مشكلات فى حياتها الزوجية بسبعة عشر سببا للطلاق لتأخذ حذرها منها وتحمى سفينة بيتها من الغرق: ـ
1. عدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، فهذه دعامة مهمة لبناء الأسرة فالاهتمام بالهندام والزينة أمرطيب ولكن المبالغة فيه غير محمودة.
2. يحدث أحيانا أن تكون الزوجة فى شغل شاغل عن البيت والأطفال، قد تنشغل بالاهتمام الزائد بزينتها والذهاب الى مصفف الشعر ومحلات الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظة على جمالها وتهمل البيت، مما يؤدى هذا السلوك الى نفاذ صبر الرجل وبالتالى يؤدى الى الطلاق.
3. الاعتماد على المربية فى شؤون الأسرة، فهناك من تعد ترك شؤون الأسرة والاعتماد على الخادمة والمربية من مظاهر الرقى والتمدن، بحيث تترك أمورها بيد خادمة جاهلة إضافة الى ان هذه الخامة لا يعنيها أمر تلك الأسرة بقدر ما يعنيها الراحة والربح من تلك العائلة، فماذا تفعل بالأطفال الأبرياء عند غياب مراقبة الوالدين الواجبة، فضلا عما تحمله من قيم وعادات تخالف عاداتنا وأحيانا ديننا.
4. استهتار بعض النساء فى المسؤولية الملقاة على عاتقها وواجب المحافظة على سمعة وشرف العائلة وهذه المسؤولية كبيرة وعظيمة جدا وتركها يؤدى الى الإخلال بسمعة العائلة، فترك أمور الأسرة على الغارب وعدم مراقبة الأطفال ان كانوا بنين أو بنات تكون العاقبة وخيمة وبالتالى لا يمكن علاج ذلك الأمر.
5. تدخل الأهل فيأمور وعلاقة الزوجين، مما يعقد حل المشكلة وان كانت بسيطة، فتدخل أم الزوج أو أم الزوجة فى الصغيرة والكبيرة كثيرا ما يؤدى الى المشاحنات ويجعل تلك الاختلافات والمشاحنات قائمة على قدم وساق.
6. قلة التفاهم بين الأزواج بحيث يتكلم الاثنان معا ولا يسمع أحدهما ما يقوله الآخر، وما يعانى منه من الآلام والمصاعب، مما يعقد المشاكل وقد ينتبه هؤلاء لهذا الأمر ولكن بعد فوات الأوان.
7. قلة الخبرة بالزواج حيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالها واصطدامها بهذا الواقع يجعلها تعيش بتعاسة مما تعكسه على العائلة ككل.
8. العقم وعدم الإنجاب ان كان من جانب المرأة فيكون من الأسهل على الرجل أن يتزوج بامرأة أخري، مما يؤدى الى غضب المرأة الأولي. أما إن كان من جهة الرجل فالموقف يكون مختلفا وعلى المرأة من وجهة نظر الزوج أن تتقبل الوضع وتصبر.
9. إصرار المرأة على الزوج للعمل واعتقادها بأن الحياة تبدلت، وأصبحت تطمح فى المساهمة بالعمل أسوة بالرجل فبعض الرجال لا يعجبهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهم ليسوا بحاجة الى تلك المساعدة، ويذكرون بأن مساهمة المرأة فى تربية الأولاد عمل عظيم جدا، وهذا صحيح، ولكن تحتاج المرأة الى ضمان مستقبلها، فلو وضعت الدول العربية قانونا يشبه الى حد ما قانون الموظفين فى الدولة وذلك بإعطائها راتبا شهريا بشرط أن يحسن تربية الأولاد وترعى الأسرة رعاية تامة، يجعل من المرأة تطمئن على مستقبلها.
10. التوتر والقلق والشعور بعدم الاطمئنان والكآبة نتيجة لما تزخر به الحياة فى وقتنا الحاضر من صراعات ومشاكل تؤدى إلى إصابة الفرد بالتوتر والقلق وعدم الاطمئنان، بحيث أطلق على هذا العصر عصر القلق والتوتر، وهذا الوضع ينعكس على المعاملة القائمة بين الزوجين مما يؤدى الى كثرة المشاحنات والشجار وتوتر العلاقة فيما بينهم يؤدى الى فسح ذلك العقد بالطلاق.
11. الإهانات وجرح المشاعر والمواقف المنكدة مما تؤدى الى تأزم الأمور وفقدان السيطرة على الانفعالات تؤدى أحيانا الى الضرب والإهانة واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين يؤثر على العلاقة بينهما، وفقدان الاحترام بينهما يؤدى أيضا الى فقدان الحب وبالتالى يكره الواحد منهما الآخر.
12. ضعف استعداد الفتاة وتوقعاتها غير المنطقية، إذ تحلم الفتاة أحيانا بحياة رومانتيكية مفعمة بالحب والحنان وبحياة خالية من المسؤوليات، وبعد الزواج تصطدم بالمسئوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها.
13. المقارنات التى تتبعها الفتاة، وذلك بأن زوج صديقتها يمطرها بالهدايا ويحيطها بالحنان والرعاية، ويعطيها كذا وكذا والى آخره من المقارنات التى تسمم حياتها الزوجية وتجعلها جحيما لا يطاق.
14. المشاكل الاقتصادية وعدم التعاون واحتمال الزوجة على ذلك فتكثر الشكوى مما يجعل الزوج يخرج عن طوره، ويذكر كلمة الطلاق.
15. طلب الزوجة وذكر وترديد كلمة الطلاق بشكل جدى أو غير جدى مما يؤدى فعلا الى وقوع الطلاق، عندها تندم على ذلك فى الوقت الذى لا ينفع فيه الندم.
16. الغيرة القاتلة ومراقبة حركات وسكنات الزوج مما يؤدى الى فقدان الثقة بينهما. 17. علم الزوجة بزواج زوجها بامرأة ثانية، مما لا يمكنها تحمل ذلك إن كان شعور بالغيرة أو شعورا بالإهانة التى لا تغتفر.
وبالنظر الى كل ما ذكر سابقا يمكن لكل زوجين محاولة إبعاد شبح الطلاق عن بيتهما إذا ما اتبعا الأسس التى بنى عليها الزواج الصحيح.
Niagara @niagara
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️