أخواتي ، هذه استشارة زوجية وجدتها في موقع الشيخ مازن الفريح ، ونظرا لتكرار حدوثها ، نقلتها هنا ..
كيف أتصرف إذا أمرني زوجي بمعصية الله؟
ما موقف الزوجة إذا أمرها زوجها بمعصية أو منكر؟
هذا سؤال يتكرر كثيراً عبر مكالمات هاتفية أتلقاها من بعض النساء وله صوركثيرة منها:
* زوجي يأمرني أن أكشف حجابي أمام إخوانه فماذا أفعل؟
* زوجي اشترى"دش " ويأمرني أن أجلس معه لرؤية الأفلام السافلة وسماع الأغاني الماجنة، حتي إنني أحياناً أصرف وجه ابنتي (في الثالثة عشر من عمرها) عن بعض المناظر التي تخدش الحياء والتي تعرض عبر هذه القنوات. فهل أستمر في جلوسي معه طاعة لزوجي؟!
ت: 4918251
لاشك أنه ترتب على جهل الكثيرات من النساء بحدود طاعة الزوج الوقوع في معصية الله وانتهاك حرماته وتجاوز حدوده، ومع أهمية طاعة الزوج وعظم ذلك عند الله إلا أنها ليست طاعة مطلقة لا ضابط لها ولا قيد، بل جعل الشارع لها حدوداً فقال عز وجل في بيعة النساء {ولا يعصينك في معروف} قال الإمام القرطبي رحمه الله: (إنما شرط المعروف في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم حتي يكون تنبيهاً على أن غيره أولى بذلك وألزم له).
وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الطاعة بالمعروف ".
ولذا فإن طاعة المرأة لزوجها في معصية الله منكر يجب أن تحذره.. وكم من امرأة كانت تظن أن طاعتها لزوجها- ولو في معصية الله- تزيد من حبه لها وتعلي عنده منزلتها فسايرته في منكراته وأطاعته
في معاصيه فأتاها الله من حيث لا تحتسب وقذف في قلب زوجها البغض لها والنفور منها.
ولعلي أذكر تلك الرسالة التي تأثرت كثيراً وأنا أقرأ سطورها وأتأمل أحداثها وأرى تدبير الله عزوجل فيها.
يقول صاحب الرسالة :
"كنت شاباً أرتكب الكثير من المعاصي في داخل البلاد وخارجها
ثم تزوجت بامرأة صالحة بعد إلحاح شديد من والدي،
فقطعت على نفسي عهداً إما أن أطوعها على ما أريد وعلى ما أنا عليه وإما أن أسرحها بمعروف،
وفي غضون سنوات قليلة استطعت أن اغير كيانها،
فقد لقيت استجابة منها حتى وصل الأمر أننا نسافر إلى خارج البلاد وتخرج من حشمتها لطوعها واختيارها ونرتاد الملاهي والمسارح والمراقص دون أي وجل منها
ثم دارت الأيام وأراد الله لي الهداية
فعدت إلى رشدي ولزمت طاعة ربي،
وقد عادت هي الأخري بعد عودتي.. ولكني..
كرهتها وكرهت الارتباط بها
حيث أنها لم تصرخ فى وجهي فى بداية الأمر معبرة عن رفضها لما أنا عليه ملتزمة على ماكانت عليه.
إنني غير مرتاح معها رغم أنني حزين لما حدث لها بسببي إلا أنني لا أستطيع العيش معها أبداً!!.. ".
وإذا كانت هذه الرسالة قد تضمنت العديد من العبر، وتركت في القلب عميق الأثر، فإن العبرة التي ينبغي أن نؤكد عليها لكل امرأة مسلمة:
" لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "
لذا فإنه لا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها أو غيره من المخلوقين في معصية الخالق عز وجل.
ليس هذا فحسب بل يجب عليها إنكار المنكر- بقدر استطاعتها- حتى لا تستمرأه وتعتاد عليه مع مرور الأيام.
وعليه، فإني أرى أن موقف المرأة المسلمة من منكرات زوجها يتلخص فيما يلي:-
أولاً:-
عدم طاعته إذا أمر بمعصية، فإذا أمرها بالتبرج أمام الرجال الأجانب رفضت ولم تطعه، وإذا أمرها بالجلوس لرؤية الأفلام الماجنة رفضت،.. وهكذا. وإن استطاعت أن تتعلل وأن تتشاغل عن الجلوس معه بشيء آخر فلها ذلك (وقد أشار بعض المشايخ بهذا) لا سيما إذا خشيت على نفسها منه.
ثانياً:-
نصحه بالحكمة والموعظة الحسنة لعل الله عز وجل أن يهديه و "الدين النصيحة".
ثالثاً:-
الهجر (في البيت) كإظهار الامتعاظ من صنيعه وعدم الرضا الذي يليق بمنكره ولا يترتب عليه منكر أكبر منه.
رابعاً:-
إن لم تفلح محاولاتها في ثنيه عن منكراته واقلاعه عن معاصيه، أخبرت أهل الحكمة من محارمها ليقوموا بدورهم في نصحه ودعوته.
أقوال مهمة:
* القاعدة التي ينبغي أن تعرفها كل مسلمة: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
* كم من امرأة أطاعت زوجها في معصية الله لتزيد من حبه لها.. فقذف الله في قلب زوجها البغض لها والنفور منها.

أم يحيى @am_yhy
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

البـــــــ أم ــــــــراء
•
الاخت ام يحيى السلام عليكم انشاء الله تكوني بخير اود هنا ان اسجل اعجابي بآرائك النيره ومواضيعك الشيقه والفعاله حقيقتا وأسأل الله ان يثيبك على ماتقومين به والحقيقه موضوعك مفيد ووارد ان يحصل لبعض الاخوات ولاكن قد يمنعها خجلها او حساسية الموضوع من اسؤال او الاستفسار لاكن انتي ماقصرتي وعساك على القوه وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد

سبحان الله00
طاعة الله لا تعود للاخره فقط وانما للدنيا ايضا ولقيمة الانسان في مجتمعه000
فسبحان الله اطاعته لترضيه واغضبت رب الجلاله ولكن الله يمهل ولا يهمل000
ومن ترك لله شيئا عوضه خيرا منه000
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين000
رائعه اختي ام يحيى في مواضيعه المتميزه واختيارك الدقيق لها000
اثابك الله كل الخير عليها000
دمــــــوع
طاعة الله لا تعود للاخره فقط وانما للدنيا ايضا ولقيمة الانسان في مجتمعه000
فسبحان الله اطاعته لترضيه واغضبت رب الجلاله ولكن الله يمهل ولا يهمل000
ومن ترك لله شيئا عوضه خيرا منه000
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين000
رائعه اختي ام يحيى في مواضيعه المتميزه واختيارك الدقيق لها000
اثابك الله كل الخير عليها000
دمــــــوع
الصفحة الأخيرة