كثير من الأمهات ينتابهن القلق الشديد فور ارتفاع حرارة الطفل ، فيهرعن إلى الطبيب ، في حين أن الأمر يتطلب علاجا منزليا بسيطا ، والسبب هو أنهن يخلطن بين ارتفاع الحرارة العادية وبين ارتفاع الحرارة الذي تسببه عدوى ، وهنا يلزم العلاج بالأدوية وزيارة الطبيب .
أسباب ارتفاع حرارة الطفل
تعتبر الحمى ، أو ارتفاع حرارة الجسم ، رد فعل طبيعي لـ ” جهاز المناعة ” في مكافحة العدوى ، ويبلغ المعدل الطبيعي لحرارة الجسم حوالي 36 إلى 37 درجة مئوية ، فيما يعتبر الطفل مصابا بالحمى عندما تكون درجة حرارة جسمه أعلى من 37.7 درجة مئوية .
وتتعدد أسباب ارتفاع حرارة الأطفال والتي نذكر منها :
- الإصابة ببعض الأمراض المعدية الناتجة عن فيروس أو بكتيريا ومنها التهابات الجهاز الهضمى والأمعاء، أو الإصابة بالتهاب القصبة الهوائية والرئة.
- الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسى والحصبة والجدرى المائى، ما يسبب ارتفاعا شديدا فى درجة الحرارة.
-الإصابة بمرض السحايا وهو من الأمراض التى تسبب ارتفاع شديد فى درجة حرارة الجسم والشعور بالتعب والإرهاق.
- نزلات البرد والأنفلونزا تسبب ارتفاعا شديدا فى درجة الحرارة يصاحبه سعال وعطس وإرهاق شديد فى الجسم.
- الإصابة بانسداد الشرايين وبعض الأمراض المزمنة ومنها مشاكل القلب والأمراض السرطانية.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية تسبب ارتفاعا فى درجة حرارة الجسم، لذلك ينصح بعدم تناول أى أدوية إلا تحت إشراف الطبيب منعا لحدوث أى مضاعفات.
- أتي التطعيم كأحد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة الأطفال ، لكن سرعان ما تختفي هذه الآثار بعد وقت قصير .
- يعد التسنين من أكثر المشاكل التي تعكر مزاجية الطفل وتسبب له آلاما وضغطا وكذا إرتفاع في درجة حرارة الجسم .
أعراض ارتفاع حرارة الطفل
هناك عدة علامات لارتفاع حرارة الطفل ويمكن تمييزها من خلال الأعراض الآتية :
– يحس الأهل عادة بإصابة طفلهم بالحمى عن طريق تحسس جبينه وملاحظة ارتفاع درجة حرارة جسمه .
– يلاحظ أن الطفل يتعرق باستمرار .
– إحساس الطفل بقشعريرة مع برودة الأطراف .
– يلاحظ أن الطفل يميل لشرب الماء بكمية أكبر من المعتاد ، ويميل أيضا إلى السوائل الباردة .
– شعور الطفل بتعب عام في جسمه بالإضافة لقلة النشاط أو الخمول لفترات طويلة .
– تحول البول إلى اللون الأصفر والتبول أقل من المعتاد .
متى تستدعي الطبيب ؟
في بعض الحالات يمكن أن يشكل ارتفاع حرارة الطفل تهديدا حقيقيا لصحته ، لذا يجب الذهاب إلى الطبيب فورا في الحالات الآتية :
– إن كان سن الطفل أقل من ثلاث أشهر وارتفعت حرارته عن 38 درجة مئوية ، أو إن كان بين 3 إلى 6 أشهر و تجاوزت حرارته 39 درجة مئوية .
– إن استمرت السخونة أكثر من 5 أيام .
– إن عادت الحمى بعد 24 ساعة من زوالها .
– إذا كان الطفل يعاني من تشنجات لأكثر من 15 دقيقة .
– إن أصيب الطفل بتصلب في الرقبة ( عدم القدرة على وضع ذقنه على صدره ) .
– تسارع دقات القلب .
– إن كان الطفل يبكي بشدة .
– إن ظهرت أي مؤشرات على وجود جفاف ، مثل العطش الشديد وعدم وجود الدمع ، أو جفاف الشفتين والفم .
قياس حرارة الطفل
- بإمكانك وضع اليد على جبهة الطفل لجس الحرارة (كمقياس ابتدائي)، لكن يجب أن تعلم أن هذا الأمر لا يغني عن استخدام ميزان الحرارة بتاتاً.
- بالإمكان قياس الحرارة بشكل دقيق من عدة مواضع في الجسم، لكن أكثر هذه المواضع دقة لقياس حرارة الرضع والأولاد حتى سن السادسة، هو فتحة الشرج.
- من المحبذ استخدام مرهم ووضعه على الميزان قبل الاستخدام، ثم جعل الطفل يستلقي على أحد جانبيه عند إدخال ميزان الحرارة.
- يمكن الاكتفاء بقياس درجة الحرارة من الفم لدى الأطفال الذين تجاوزوا سن السادسة، مع الانتباه ألا يقوموا بعض ميزان الحرارة، بل أن يقوموا بإمساك الميزان بفم مطبق لمدة ثلاث دقائق.
طرق العلاج
- إذا كانت حرارة الطفل أكثر من 38.5 درجة مئوية، من المفضل إعطاؤه الأدوية الخاصة بالأطفال من أجل خفض الحرارة وذلك بعد استشارة الطبيب.
- انتظر مرور نصف ساعة بعد إعطائه الدواء قبل القيام بقياس الحرارة مرة أخرى، وذلك من أجل إتاحة وقت كافٍ للدواء كي تبدأ فاعليته. من الضروري قراءة وفهم النشرة الطبية المرفقة بالدواء قبل استخدامه، وذلك من أجل الحفاظ على مدة زمنية كافية بين الجرعات، ولكي تعطه الجرعات وفق الحجم الموصى به منعا لظهور الاثار الجانبية.
- احرص على تهوئة غرفة الطفل: (حتى لو كان الطقس باردًا) وحافظ على درجة 22 درجة مئوية في غرفته.
- احرص على أن يشرب الطفل الكثير من السوائل لمنع إصابته بالجفاف، من المفضل إعطاؤه مشروبًا باردًا سواء في فصل الصيف أو الشتاء.
- تجنب محاولة خفض حرارة الطفل من خلال عدم إلباسه طبقات إضافية من الملابس أو تغطيته بالمزيد من الأغطية، لأنك تساهم بهذه الطريقة، بزيادة درجة حرارة جسمه
- تجنب المغاطس الباردة: فهي من الممكن أن تؤدي لهبوط درجة حرارته بشكل حاد، الأمر الذي قد يسبب له أضرارا كبيرة، لذا استخدموا الماء الفاتر فقط.
- طرق العلاج التقليدية التي كان الاعتقاد سائدا بأنها تساعد على خفض الحرارة لكنها خاطئة، مثل دهن جسم الطفل بالكحول. تجنبوا هذا الأمر لأن الكحول من الممكن أن تخترق جلد الجسم وتصل إلى الدورة الدموية. وكذلك طريقة لف الطفل بمنشفة رطبة، التي لا يحبذ استخدامها لأنها تمنع عملية التبخر الطبيعية في الجسم، والتي تعتبر عملية هامة في تخفيف الحرارة.
طفلك @tflk
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️