كيف تتعامل الأم مع ابنتها في سن المراهقة
هل يكفي أن تحب الأم ابنتها وتخاف عليها فقط* ثم تترك الأمور تسير*قانعة بهذا الشعور القلبي وحده أو يجب أن يكون الحب والخوف مفتاحين لسلوك واعوعلاقة ايجابية بين الطرفين وماذا يقول التربويون وعلماء النفس عن مرحلة المراهقةودور الأم فيها؟ وبم ينصحونها ومم يحذرونها.
تتأثر الفتاة في جميع مراحل حياتهابوالدتها إذ أنها تحاكيها في كل شيء وتعتبرها مرجعيتها في جميع شؤونها وخصوصياتها*هذا بصفة عامة* أما مرحلة المراهقة تحديدا فهي مرحلة حرجة تمر فيها الفتاة بتغيروبالتالي فإن علاقتها بأمها يجب أن تكون دائما حذرة ومتوازنة* أي تكون أسس التعاملفيها صحيحة بمعنى أن تدرك الأم خطورة المرحلة التي تمر بها ابنتها وتراقبها من دونأن تشعر بذلك* وان وجدت خطأ فيمكن معالجته بطريقة الإيحاء غير المباشر أو بضربالمثل والقدوة حتى لا تجنح الفتاة* وينبغي أن تعتمد الأم منهج الصراحة والمكاشفة مع ابنتها.
علاقة الأم مع ابنتها
وفي هذا الإطار ينبغي أن يكون لدى الأم وعي كاف بدورها كأم* وقراءةواعية ودقيقة لفترة المراهقة وما يصاحبها من تغيرات.
فالأم يجب أن تقيم علاقة صداقةمع ابنتها تكون فيها المثل الأعلى والقدوة الحسنة. ومن ثم تصبح حكيمة في التعاملمع ابنتها* فتكون رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك* وتكون حازمة وشديدة فيأوقات أخرى.ويمكن للأم أن تحكي لابنتها سيرة بعض النماذج التي تعالج مشكلة ابنتهاأن وجدت بطريقة غير مباشرة .تفهم سعة أفق الخصائص الجسمية الظاهرية للمراقبة* التيتتسم بالنضج والخصائص النفسية العقلية لها.
التي لم يكتمل نضجها بعد* فتتسم سلوكياتهابالاندفاع ومحاولة أثبات الذات والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها وتقليد أمهافي جميع سلوكياتها.وهناك تذبذب وتردد في عواطفها.
تحذير
يحذر «علماء النفس» الأم من انشغالها عن الأبناء* والطباع الحادةالتي تخلو من العاطفة* والتفرقة بين الأبناء أو الغيرة المرضية بين الأم وابنتها*والعنف مع الأبناء أو كثرة الخلافات الزوجية أمامهم* لان كل ذلك يحول دون تكوينعلاقة صداقة وحب وتفاهم بينهما.ولكي تكسبالأم ود ابنتها يجب أن يكون هناك تقارببينهما وتبادل للرأي والمشورة* فتقدم الأم لابنتها الخبرات التي تعدها أماللمستقبل* ويجب أن تتعرف الأم على صديقات ابنتها وأسرهن وتعطي للابنة قدرا من حريةالاختيار. وإذا حدث خلاف .تتناقش معها بود وتقنعها بأسلوب منطقي وتشركها معها فيالأعمال المنزلية وتشاركها في هوايتها.
بديل
وقد تنتج عن حالة عدم توافق المراهقة مع الأم بعض الآثار النفسيةالتي تتمثل في البحث عن أم بديلة قد لا تحسن الابنة اختيارها وقد تصاب باحباطاتكثيرة تؤدي إلى الاكتئاب نتيجة للحرمان العاطفي. وتصبح لديها دوافع عدوانية تجاهنفسها والآخرين وقد يترتب أيضا على عدم التوافق إصابة الفتاة بإمراض نفسية جسمانيةمثل الربو والأمراض الجلدية والتوتر المستمر. وتصبح شخصية غير سوية في المجتمع كماأن فترة المراهقة هي الفترة التي يحدث فيها التغير البيولوجي والهرموني والجسمانيالذي يصاحب الفتى أو الفتاة فيحدث نوع من التغير أو التحول من دون حدوث نمو فيالقدرات العقلية* ويصاحب هذه المرحلة اندفاع في السلوك والتصرف في محاولة لإثباتالذات من خلال المظهر والتقليد والمحاكاة* وبالتالي قد يحدث نوع من التباعد والحوارغير السوي بين الأم وابنتها.ودور الأم في هذه المرحلة منوط بالتوجيه السوي وامتصاصالغضب من دون أذى نفسي وتشجيع طاقات الفتاة وإمكاناتها ومساعدتها على تحقيق ذاتهامن خلال الإبداع والثقافة والدوافع الإنسانية الطيبة* ومنحها الأمان النفسيوالاجتماعي* إضافة إلى ضرورة أن يكون لديها أحساس ووعي وأدراك لخطورة هذه المرحلةالتي ينبغي توجيه قدرات الفتيات فيها نحو أشياء مفيدة لاستخراج القدرات الكامنةداخل الفتاة في ظل تقارب نفسي واجتماعي وصحي.
حماية
أن المراهقة فترة حرجة في حياة كل إنسان ويجب على الأم أن تحتويابنتها وتقترب منها وتصبح صديقة ودودة لها حتى تحميها من تيارات الفساد* الصداقةتحمي البنت وتحمي الأم من أن تفقد ابنتها...وإذا بحثنا عن أسباب فتور العلاقة بينالأم وابنتها فأحيانا نجد أن الأم نفسها كانت ابنة مهملة* ولذلك تهمل ابنتها*وأحيانا يحدث العكس* الأم التي كانت مهملة وهي فتاة أذا كان بناؤها النفسي سليمانجدها تعطي حناناً بكثرة وتعوض في بناتها ما افتقدته وهي صغيرة* ويمكن أن يكونالسبب الأكبر هو افتقاد الثقافة التربوية* فنجد الأم متعلمة تعليما عالياً ولا تعرفأي شيء عن أصول التربية والتعامل مع الأبناء.فالتعليم لا يعطي للمرأة ما يؤهلهالذلك وألام لم تعد تجد عند ابنتها وقتا لتنقل ما لديها من خبرات ومعارف* لان الفتاةمشغولة بالتعليم والدراسة والعمل حتى تتزوج* وبعد فترة تصبح أما لا تعلم شيئا عنأصول التربية ولا إدارة المنزل ومن ثم لا تعلم شيئا عن فترة المراهقة وخطورتها.آنفترة المراهقة فترة حرجة يشعر فيها المراهق بالحزن والكآبة والرغبة في التمردوالتغيير* فإذا كانت الأم متفهمة وقريبة من ابنتها مرت هذه المرحلة بسلام* وان كانتبعيدة عن ابنتها وقاسية ستتحول العلاقة بينهما إلى حرب وصراع وقد تفقد كل منهماالأخرى.ألا آن المرأة العاملة عادة تكون متعلمة* وخروجها إلى مجال العمل يكسبهاخبرات وأراء وتجارب واتجاهات مما يوسع افقها ويفيدها في تربية أولادها والاهتمامبهم خصوصاً من ناحية التربية الأخلاقية.
وأخيرا يجب الابتعاد عن الأساليب القاسية في التعامل مع الأبناء وما يتبعها من ضغوط في المعاملة وتهديد مستمر مما يؤدى إلي آن يكتسب الأبناء سلوك العدوان والتمرد علي الأسرة ثم المجتمع فيما بعد
ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد كان صلوات الله عليه وسلامه يستخدم سياسة حكيمة في تربية أبناء بناته تستند إلي الشدة في غير قوة واللين في غير ضعف
فبالحزم الايجابي والحب الفعلي نغرس فيهم روح المسؤولية وأدب المعاملات كما يتعلمون أن الحفاظ علي حب الآباء والأمهات هو قمة السعادة بالنسبة لهم.
منقول للفائده
خاتمة الاحزان @khatm_alahzan_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اورينس
•
جزاك الله خير اختي(خاتمة الاحزان)
اورينس :جزاك الله خير اختي(خاتمة الاحزان)جزاك الله خير اختي(خاتمة الاحزان)
ويجزيك اختي خير الدنيا والاخره
الصفحة الأخيرة