كيف تتعامل مع الله إذا هداك؟

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




1_ كيف تتعامل مع الله إذا هداك؟
أجمع العارفون أن توفيق الله للعبد ألا يكله إلى نفسه
أجمل شيء نزل من السماء الهداية إلى الله
ولن تستطيع أن تصل إليها إلا إذا هداك الله تعالى.
- الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
قال عثمان: لو كان الخير بيدي هذه وقلبي بيدي هذه ما استطعت أن أضع الخير فيه إلا أن يكون الله هو الذي يضعه.
قد يقول قائل... إذا كان الأمر كذلك فماذا عساي أن أفعل؟
اطلب الهداية منه وهو يعطيك:
«وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»
لهذا انظر إلى أفضل سورة في القرآن
إياك نعبد وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم

إذاً أنت الذي تقبل على الله إذا أردت الهداية ولا تجلس في البيت وتقول الله ما هداني..
هنالك أصول للتعامل مع الله أنت الذي تأتي إلى الله
«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»
رجل عابد ذهب إلى وسط الصحراء، فوجد غرابا أعمى ومكسور الجناح، فقال: سبحان الله كيف يأكل هذا ويشرب؟
وبينما هو كذلك إذ أتى غراب آخر صحيح فلما اقترب منه فتح الأعمى فمه فأطعمه..
فقال الرجل: والله لقد أراني الله آية! كيف أسعى أنا لرزقي والله قد كفى هذا الطير..
فذهب إلى كهف ليتعبد فيه... فقام أحد العلماء فسأل عنه فقالوا ذهب إلى كهف يتعبد فلحقه فسأله عن السبب فقال له حكاية الغراب فقال العالم: سبحان الله! ولم رضيت أن تكون الأعمى؟!
كيف تتعامل مع الله إذا هداك؟
1 - أول شيء تفعله أن تنسب هذا الفضل إلى الله وألا تصدق ولو للحظة أن لك يدا في هذه الهداية
- من يهدي الله فهو المهتد
يقول ابوسليمان الداراني: إن الرياح تجري بالسحاب
وإنما يجري العباد بتوفيق ربهم
2 - اهتم بعد هدايتك بالكيف لا بالكم..
اهتم بأعمال القلب أكثر من أعمال الجوارح، وهي ستأتي تبعا.
والذي يظن أن الغاية فقط أعمال الجسد بلا اهتمام بالقلب فهذا مثله كمثل ذاك الرجل الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب وعنده رسالة وصلته يريد قراءتها فمر به رجل فقال له اقرأ لي الرسالة، فقال لا أستطيع أن أقرأها... انتظر... فأخرج نظارته فلبسها ثم قال له: الآن أستطيع أن أقرأ..
فسأله الرجل: ما هذه؟ فقال الرجل: نظارة قراءة..
فذهب الأمي فاشترى نظارة مثلها يظن أنها السبب في القراءة!!
ولم يشعر بأن الرأس الذي خلف النظارة هو السبب.
كذلك الذي ظاهره التدين يظن أنه بلغ الالتزام والوصول إلى الله بالمظهر والصحيح أنه بلغه بالقلب والمظهر لا بالمظهر فقط.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة (بتصرف):
«وقال الحسن تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
وقال ابن عباس: ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة بلا قلب.
ثبت عن بعض السلف انه قال تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة».
فإذا اهتديت فالحمد لله... قد رضي الله عنك «أنت الآن تعيش في وسط رضى الله تعالى»

المصدر /

من حلقات الدكتور :
مشاري الخراز .
5
791

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نورنهى
نورنهى
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
بارك الله فيك ولاحرمك الأجر ..
خايفة من بكره
خايفة من بكره
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
روح الــــود
روح الــــود
جزاك الله خير
عسوله 5
عسوله 5
سبحان الله بحمده عدد خلقه رضا نفسه زنة عرشه مداد كلماته