كيف تتعامل مع الله اذا ابتلاك؟
*كيف تتعامل مع الله اذا ابتلاك؟
ان رجلا يسخط اذا اصابته مصيبة حديث رواه ابن ماجه والترمذي (حسن) عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عظيم الجزاء مع عظم البلاء إن الله تعالى إذا أحب قومــا ابتلاهم فمن رضي فله الرضـــا ومن سخط فله السخط).
وقال أبو مسعود البلخي: من أصيب بمصيبة فمزق ثوباً أو ضرب صدراً فكأنما أخذ رمحاً يريد أن يقاتل به ربه عز وجل.
أحوال الناس في المصائب
1. ومن الناس من يعبد الله على حرف.
2. باللسان كدعاء بالويل والثبور’’ليقول الكلمة لا يلقي لها بالا‘‘
3. بالجوارح : النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران‘ ودرع من جرب" وكان ابن عباس يقول القطران هو: النحاس المذاب.
أما النوع الثاني فهو رجل يصبر قال بعض الحكماء: "
العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أربعة أيام ، ومن لم يصبر صبر الكرام سلا سلو البهائم"
انظر إلـى هذا الذي بكي شديدا عند قبر امـه كيف أنـه يضحـك ملء فيـه في آخر يوم من العزاء أليس كذلك؟ ( انما الصبر عند الصدمة الأولى).
إلى أن البكاء لا ينافي عدم الصبر(وابيضت عيناه) إن القلب ليحزن
..أما النوع الثالث فهو رجل يرضى.
ان هذه المرتبة مستحبة وليست واجبة
قال الأحنف بن قيس: (بصري في أحد العينين ذهب منذ أربعين سنة ما ذكرت ذلك لأحد)
فإن العبد إذا كان قلبه ممـلوءً بحب الله وحدثت لـه المصيبة ’’رأى أن الخالق مالكا وللمالك التصرف في مملوكـه وآره حكيما لا يصنع شيئا عبثا فسلم تسليم ممـلوك لحكيم‘‘.
كما قال ابن الجوزي.
متسائلاً: هل علمت الآن السر في أن الله أمـرك أن تقول عند المصائب (إنا لله وإنا الـيه راجعون)؟
عن سفيان الثوري قال:ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة .
قال الفضيل بن عياض :لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة ,والرخاء مصيبة ,وحتى لايحب أن يحمد على عبادة الله.
قال أبو الدرداء (ثلاثة أحبهن ويكرههن الناس :الفقر ,والمرض ,والموت,أحب الفقر تواضعا لربي ,والموت اشتياقا لربي,والمرض تكفيرا لخطيئتي).
قال بن عبد البر في ترجمة ابن عباس :
(إن يأخذ الله من عيني نورهما ---ففي لساني وقلبي منهما نور.
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل ---وفي فمي صارم كالسيف مأثور).
قال حمدون القصار لايجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه ).
قال الأصمعي نظر الفضيل إلى رجل يشكو ا إلى رجل فقال : يا هذا تشكو من يرحمك إلى من لايرحمك).
46
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
%%هدهد%%
•
الله يجزاكي ألف خير
الصفحة الأخيرة