السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تتعامل مع الله اذا رحمك ؟
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه صبي فجعل يضمه إليه فقال له النبي عليه الصلاة والسلام:" أترحمه؟" قال: نعم
فقال عليه السلام:" فالله أرحم بك منك به وهو أرحم الراحمين"
كيف تتعامل مع هذه الرحمة؟؟ وكيف نحصل على رحمة الله؟؟
الحصول على رحمة الله سهل لأن رحمته عزوجل وسعت كل شي.. قال تعالى:"وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ "
الله تعالى أرحم على عباده من الأهل والأحباب.. ولو جمع العبد رحمات العباد في حياته كانت رحمة الله أوسع وأكثر
ولن يفوق أحد رحمته سبحانه أبدا.. ولا يمكن للواصفين أن يعبروا عن جزء يسير من رحمته التي نشرها في أرجاء مملكته سبحانه..
لذا رفع الله عزوجل شأن رحمته في عين الخلق وتعظيما وتشريفا لها كتبها في كتاب فوق العرش..
ويقول عليه السلام:" لما قضى الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي"
الكون كله مملوء برحمة الله كامتلاء البحر بالماء وامتلاء الجو بالهواء لذا رحمة الله وسعت كل شيء..
رحمة الله فوق كل شي.. ولايمكن أن توصف ولا تصور.. فكيف لاتسعنا نحن ؟؟
قال تعالى:"مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا "
لنحصل على رحمة الله نطلبها منه سبحانه وتعالى.. فهو وحدة من يملكها ومن شدة قرب رحمته تعالى من العبد ليس عليه سوى أن يظن بالله مايحب
قال تعالى في الحديث القدسي:" أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء"
الظن بالله ليس احتمال بقدر ماهو إيقان.. قال عليه السلام:" ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة"
فمن يفعل ذلك يعطيه الله أكثر مما يطلب ويرجو.. بشرط أن يكون رجاء وليس أماني
الرجاء هو ما ارتبط بالعمل وامتثال للأوامر
والرحمة مشروطة ويتبن ذلك في قوله تعالى:"وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى "
إذا وصل العبد إلى مرحلة أن يرحم الناس ويعطف عليهم فإن رحمة الله تكون قريبة جدا منه.. لقوله صلى الله عليه وسلم:" الراحمون يرحمهم الرحمن"
ويقول عليه السلام:" من لايرحم لا يُرحم" .. فهذه هي رحمة الله تعالى وهكذا يجب أن نتعامل معها..
اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
منقول من برنامج كيف تتعامل مع الله للداعية مشاري الخراز

صرير القلم @sryr_alklm
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

الصفحة الأخيرة
طلبتك ادعيلي ربي يفرج همي ويرفع معدلي