الأطفال عموماً ومنذ عمر عامين يبدأون بالانجذاب نحو الدمى، خاصة البنات الصغيرات. وستلاحظ الأم كيف تبدأ ابنتها برعاية دميتها، فأحياناً تطعمها وأحياناً أخرى تغير ملابسها، وقد تجدينها تطلب منك التحدث بصوت منخفض لأن دميتها نائمة!. كل هذه مؤشرات تؤكد رغبة الطفل الغريزية بالاهتمام بمن يصغره، كما تؤكد رغبته بتقليد اهتمام الأم ورعايتها له، فمتى يمكن لطفلك أن يجرب العناية بطفل أصغر منه؟
القوي والضعيف
الطفل ذو الخمس أو الست سنوات عندما يرى وليداً صغيراً أو طفلاً يحبو أو يتعلم المشي، يشعر بقوته وبضعف ذلك الصغير وحاجته للمساعدة والرعاية.
ستجد الأم طفلها يعتني بطفل آخر صغير بشكل افضل من اعتنائه بأخيه الأصغر، فعامل الغيرة هنا يكون أخف.
لكن، مهما يكن الأمر، فلا يمكن لطفل عمره 6 سنوات أن يتولى رعاية كاملة لطفل اصغر بمفرده، ولهذا ننصح الأم بالتالي:
* اشعري طفلك بأن الطفل الآخر يحتاج إلى الاهتمام، مثلا قولي له «مسكين انه يبكي لأنه صغير ولا يستطيع الكلام فدعنا نسليه»، بهذا سيشعر طفلك بالعطف، فهو الأقوى وبإمكانه التواصل مع من حوله، لكن الصغير لا يستطيع ذلك.. قولي له «انظر يبدو انه تعب ويريد النوم، فدعنا نأخذه للفراش فهو لا يستطيع الذهاب بمفرده».. واذكري جوانب الضعف في الطفل الصغير، وستجدين طفلك يذكر قوته ويبدأ المقارنة.
الطعام
* من الأفضل عدم ترك هذه المسؤولية للطفل، باستطاعتك أن تطلبي منه أن يساعدك أو إذا كان الطفل الصغير رضيعاً باستطاعتك احتضانه وجعل طفلك يمسك بزجاجة الحليب، أو إذا كان الطفل يتناول طعاماً، باستطاعة طفلك إطعامه، لكن اجلسي بجانبه طوال الوقت. لا مانع من أن يشربه من الكأس المخصصة للطفل الصغير.
ضعي علبة من المناديل المرطبة بجانبه واطلبي منه أن يمسح فم الصغير بنعومة عندما يتسخ. كوني انت المسؤولة عن إجلاس الطفل في كرسيه أو رفعه منه.. إذا كان طفلك يبلغ من العمر العاشرة أو أكثر، فهو يستطيع أن يقوم بهذه المهمة كما يستطيع حمل الطفل بثقة.
النوم
* أغلب المواليد الصغار ينامون عند الهز الخفيف، فإذا كان لديك سرير هزاز للطفل فيستطيع الطفل الأكبر أن يقوم بهذه المهمة، علميه كيف يهزه برفق وأن يكون محاطاً بجو هادئ.. ولا مانع من أن يغني له بصوت منخفض كما تفعلين. إذا كان الجو دافئا، فباستطاعته اجلاس الصغير في العربة ودفعه إلى أن ينام. كثير من الصغار ينامون وهم يضعون المصاصة في افواههم، لذلك افهمي طفلك كيف يتصرف عند سقوط المصاصة من فم الصغير، فباستطاعته ان يضعها ثانية في فمه من دون أن يمسكها من الجهة التي يمصها الطفل، وإن اتسخت فمن الافضل أن تكوني مجهزة مصاصة احتياطية له لاستعمالها.
تغيير الحفاظ
* دعيه يجهز لك اللوازم كالحفاظ والمرهم المرطب ومفرش النايلون والمناديل المرطبة، فعندما تقومين بتغيير الحفاظ للصغير لن يشعر طفلك الأكبر بأنه لم يشارك.. اطلبي منه ان يناولك الحفاظ وكلما احتجت شيئاً اطلبي منه أن يجلبه لك مذكرة إياه بأنك تساعدينه.
ولمزيد من المرح دعي طفلك هو الذي يقول لك ما يجب أن تفعليه خطوة بخطوة، وانت تنفذين، مثلا اسأليه قائلة «ها قد وضعت الحفاظ الآن، هل تريدني ان اضع الكريم المرطب او البودرة اولا؟»، أنت بذلك تقولين له بأنك المسؤول وأنا المساعدة.
اللعب
* الطفل الصغير يقضي اوقاتا طويلة في اللعب وهذا يحتاج إلى مزيد من الانتباه..
هنـاك امور اسـاسية على الطفل الكـبير ان يميزها عند الاهتمام برعاية طفل اصغر، وهو ان كثيرا من اللعب قد لا يناسب الصغير..
دعيه ينتبه إلى القطع الصغيرة في اللعب، ويبعدها عن الصغير، كذلك الأكياس البلاستيكية، واللعب المصنوعة من الفرو أو الصوف الوبري. كوني حريصة على ان يكون مكان اللعب آمناً، مثلا ابعدي المدفأة الكهربائية إن وجدت، وحثي طفلك على ان ينتبه إلى الطاولة ان كانت حوافها مدببة، كي لا يضرب رأسه فيها.
أما الأواني الزجاجية فابعديها تماماً عن متناول يد الطفل الأصغر والأكبر على السواء.
ملاحظات
ـ لتكن ملابس طفلك مريحة عند الحركة، وايضا آمنة، مثلا انتبهي ألا تكون طفلتك الكبيرة تلبس اقراطاً طويلة بعض الشيء، فقد يمسكها الطفل الصغير ويشدها.
ـ اربطي شعر طفلك كي لا يشده له الصغير.
ـ حاولي ألا يضع طفلك أو طفلتك أي عطر، فالروائح القوية قد تؤذي الصغير.

فينوس @fynos
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أم سيوره
•
جزاك الله خيرا موضوع جميل وتجربه اجمل:26: :26:

الصفحة الأخيرة