هذه الدورة حضرتها في إحدى المراكز النسائية في الرياض على يد اختصاصية متمكنة
الأستاذة / نورة الصفيري
وهي ناجحة جدا ولاقت قبولا جماهيريا كبيرا ، لذا أود نقلها جزئيا كل يوم بجزء معين ( هنا في هذا الموضوع ) حتى تنتهي
( والحديث على لسان الأخصائية )
وإليكم اليوم الجزء الأول :
مقدمة
من وقت لآخر تطالعنا الصحف اليومية بتقارير عن بعض البحوث والإحصائيات عن نسب الطلاق في مجتمعنا والتي تثير الخوف والتشاؤم في نفوس المقبلين على الزواج وفي نفوس ذويهم. وهنا بعض النماذج للأرقام التي طالعتنا بها الصحف كما نشر في صحيفة الإقتصاديه في تاريخ 20-8-1423هـ:
65% من حالات الطلاق العام الماضي، كانت حديثة العهد بالزواج أي لم يمضي عليها عام واحد منذ عقد النكاح. وبناءً على نفس التقرير تشير الدراسات إلى أن ارتفاع نسبة الطلاق في العامين الماضيين نتيجة لعدم توجيه وتوعية الشباب والشابات المقبلين على الزواج ولتدخلات خارجية تتحكم في تسيير أمور الزوجين.
إحصائية رسمية تؤكد: مليون ونصف المليون سعودية تجاوزن سن الزواج.
هذه الأرقام توضح المستوى المتدني الذي وصلت إليه العلاقات الزوجية في المملكة، والتي تمثل الّلبنة الأساسية للمجتمع، فإذا اهتزت تلك اللّبنة أو ضعفت وتداعت تداعى المجتمع كله من وراءها. فمع الأدوار المتغيرة ومعدلات الطلاق المرتفعة يحتاج الرجال والنساء إلى مزيد من المساعدة عما قبل حتى يتمكنوا من العثور على علاقة زوجية ناجحة. فنحن في أفضل الأحوال نتعلم ونكتسب مهارات وأساليب من العلاقات الموجودة حولنا مثل علاقة والدينا أو أشقائنا و حتى أصدقائنا والمشكلة أن العديد من تلك العلاقات لا تصل للمستوى النموذجي الذي يستحق الإتباع. أو نطبق مبدأ التجربة والخطاء فنرتكب الأخطاء ونبدأ
الكرة من جديد ونتساءل دائماً: ماذا علي القيام به لبناء علاقة زوجية غنية ومشبعة ومن ثم كيف أستطيع الحفاظ عليها؟ ما هي أسرار وفنون السعادة الزوجية؟ لماذا بعض العلاقات الزوجية تنجح بينما أخرها تفشل حتى قبل أن تبدأ؟
بحكم عملي مع العديد من المشاكل الزوجية المترددة على العيادة لمسة الحاجة الماسة لرجال والنساء على حد سواء إلى المساعدة والتوعية و التوجيه الصحيح في كيفية بناء علاقة زوجية ناجحة. فعلى الرغم من إن العلاقة الزوجية هي أهم علاقةً لمعظمنا ألا أنها أكثر العلاقات اضطراباً في حياتنا وذلك بسبب أننا نفترض أن السعادة الزوجية هي مسألة حظ أو قدر وليست مفاهيم و مهارات يجب أن نتعلمها و نكتسبها ونمارسها كل يوم لنحصل عليها مثلها في ذلك مثل أي مهارة أو فن أو علم وحرفة نتقنها. فعلى سبيل المثال متطلبات استخراج رخصة القيادة هي عشرة أضعاف متطلبات استخراج عقد الزواج _ فلكي يتعلم الشاب القيادة يجب عليه على الأقل أن يجتاز اختباراً للمهارات والقدرات قبل أن يبدأ بالفعل بالقيادة, إلا أن مجتمعنا يفرض علينا الزواج دون اجتياز أية اختبارات, ولكن بحضور شاهدين وتوقيع على عقد النكاح عند مأذون الأنكحة لتصبح متزوجاً في دقائق .
في بداية الزواج معظم العلاقات تبدأ بحالة وجدانية ايجابية مرتفعه فتجد الزوجين يواجهوا صعوبة في تخيل أن علاقتهم ممكن أن تتوتر و تخرج عن مسارها الصحيح في المستقبل. لكن في معظم الوقت هذه الحالة المثالية لا تدوم طويلاً و بمرور الوقت وحدوث المشاكل ونقاشات بينهم بطريقه سلبيه وتراكم الغضب والضيق والرفض لتنتهي العلاقة بحالة وجدانية سلبية ويبدأ الزوجين بترجمة كل قول أو فعل يصدر من الطرف الآخر بطريقة سلبية حتى الكلمات التي تقال بنبرة عادية تأخذ بشكل شخصي.
مع مرور الوقت يصبح تعامل الزوجين مع الأشخاص الغرباء باحترام ولطف أكثر من شريك حياتهم. فأبسط صور الاحترام والذوق تفقد بالعلاقة الزوجية. فعندما يكون لديك ما يكفي من الخلافات والنقاشات مع شريكك فأنت تميل إلى نسيان الصفات الايجابية التي في يوماً ما أعجبت بها وقدرتها وبدلاً من ذلك تصبح واعي جداً لكل صفات السلبية، فأحياناً تأخذ نفس الصفات التي جعلتك معجب به في مراحل الخطوبة وتحولها إلى صفات سلبية بعد الزواج.
فمثلا: تجدين أحدى الفتيات تخطب لشاب ناجح ومناسب وأثناء الملكه تلاحظ غيرته عليها.....فهو لايريدها أن تظهر عيونها على الرغم من صغر فتحات النقاب...يرفض أن تحادث الجرسون بالمطعم بنفسها ويصر على التحدث نيابة عنها، وهي لاترى ذلك مشكله بل تراه دليل على الحب والغيره المحمود...فهي أصبحت من محارمه وعرضه ويسعدها ان تراه يحاول حمايتها....بل ذلك يشعرها بالدلال والحب والجمال في عينيه......لكن بعد الزواج...وبعد فتور المشاعر ...والدخول في دوامة الحياة والتعود على بعضهم البعض وروحت الميانه...تبدأ هذه الصفه (الغيره الشديده) بتنفير الزوجه...,تصبح مصدر الكثير من المشاكل...فتبدأ الزوجه بالشعور بأن زوجها شكاك...غيور بشكل مرضي..موسوس,,,متحكم وأنه يخنقها بتحمكه بها خنقاً.......
وفجأة اصبحت تلك الصفه المحموده في بداية العلاقة...صفه مذمومه وتسبب الكثير من المشاكل بين الزوجين.....ولنا عوده
نلقاكم غدا في الجزء الثاني :
منقول
واتمنى انو موضوع جديد وانا استفدت منو و***** الله تعمو الفائده للجميييييييييييييييييييييع

flawermoon @flawermoon
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ميمو الصغيرة
•
جزاك الله خيرا

الصفحة الأخيرة