كيف تجعل السعادة عادة

كيف تجعل السعادة عادة:

* * * * * * * * * * * * * * *

تواصل مع الطبيعة

* * * * * * * * * * *

اعتبرت الحضارات والمجتمعات السابقة الطبيعة جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية ولها أهمية خاصة بالنسبة لحياتهم النفسية والروحية أما في الوقت الحاضر فقد فقدت المجتمعات هذا التواصل مع الطبيعة وأصبح قطار الحياة السريع جدا لا يلتفت إلى طائر مغرد أو زهرة جميلة أو منظر خلاب.

ليكن تواصلك مع الطبيعة جزء من ممارستك اليومية فإن كنت تواظب على المشي مثلا لتخفيف الوزن فابدأ سيرك كل مرة بنفس عميق منعش من الهواء النقي واستشعر دخول الهواء وخروجه من رئتيك وتمتع إلى أقصى حد بأشعة الشمس المشرقة على بشرتك واستمع إلى صوت العصافير وهي تغرد وانظر إلى السماء بزرقتها الجميلة وكأنها قطع من القطن الأبيض والأزرق يتماوج مع بعضه البعض تأمل في روعة الإبداع الإلهي.

تمتع بالطقس أيا كانت حالته, وقرر أن تستمتع بكل ما تشاهده من الطبيعة واجعلها تشحن جسدك بالصحة ونفسك بالسعادة والسرور وقلبك بالراحة والطمأنينة.

إذا كنت ممن لا يمارسون الرياضة فتأكد من أن تقضي عدة دقائق كل يوم مع الطبيعة وتستمد منها طاقتك يمكنك أن تأخذ خمس دقائق في الصباح الباكر وقبل ذهابك إلى العمل وتستغرق في مراقبة أشكال السحاب في السماء أو الندى على العشب أو تمايل أغصان الشجر, وخمس دقائق أخرى عندما تعود وقبل دخولك إلى البيت ثم لاحظ مدى انعكاس ذلك إيجابيا على يومك بطوله وستتعجب من النتائج احرص على تناول غداءك في الهواء الطلق خارج المنزل مره كل أسبوع على الأقل تحت ظل شجرة أو في الحدائق العامة أو على شاطئ البحر أو في أي منطقة خلوية هادئة واستغرق الوقت في تأمل الطبيعة من حولك في هدوء واسترخاء تام.

قبل ذهابك إلى الفراش كل يوم افتح باب منزلك واخرج لتأخذ نفس عميقا واطلب من زوجتك وأولادك أن ينضموا إليك والقوا نظرة شاملة على سماء الليل والنجوم اللامعة بصمت وسكينة.

إذا كنت ممن يسكنون في المدينة ومحاطا بالمباني الإسمنتية المرتفعة فابحث عن الحدائق العامة القريبة وتأكد من قضاء عطلة نهاية الأسبوع في نزهات خلوية أحضان الطبيعة لتجدد نشاطك وتستمد طاقة لأسبوع نشيط وحافل.