كيف تجعل منزلك قلعتك الحصينة!!
من المحتمل أن يكون المنزل وراء تفاقم حالات التهاب الأنف والربو التحسسية. لذا يجب العمل على تقليل عوامل التحسس في المنزل وكذلك العوامل المهيجة لأنسجة الجهاز التنفسي.
تعرف الحساسية بأنها الحالة الناتجة عن رد الفعل غير الصحيح أو مبالغ فيه يقوم به جهاز المناعة في جسم الإنسان لمادة ما لا تؤثر على معظم الناس. إذا كان المرء يعاني من الحساسية فقد تبدو عليه الأعراض التالية:
حكة، سيلان والتهاب في الأنف.
عيون مدمعة ومحمرة.
شعور مضطرب يحدث أحيانا بسبب جريان السائل من الأنف إلى الحنجرة أثناء النوم مما يجعل الضحية يسعل ويضيق من نومه.
أما المسبب للحساسية فهي المادة التي تسبب ردة الفعل التحسسية في الجسم، وقد تلاحظ المرأة أن بعض أقراط الأذن يكتب عليها hypo-allergic أي لا تسبب حساسية.
عوامل حساسية شائعة في المنزل
ثمة عدد من عوامل الحساسية في المنزل يمكنها أن تسبب التهيج أو تفاقم حالات الحساسية ومنها العث وفضلاته حيث تعيش هذه الكائنات الصغيرة في كافة أرجاء المنزل خاصة في الأسرة والمفروشات الناعمة، وكذلك جزيئات جلد الحيوانات والعرق واللعاب الجامد والتي توجد على فراء القطط والكلاب، كما أن ريش الطيور الموجود في الوسائد وحبوب اللقاح من النباتات والأزهار وبعض المواد الكيماوية في المنازل مثل الفورملديهايد، الأمونيا والفنيول تلعب دورا في هذا المجال.
ومن الحالات التي تثيرها عوامل الحساسية في المنزل التهاب الأنف التحسسي، الربو أو التهاب الجلد.
يمكن التخلص من عوامل الحساسية في المنزل غرفة غرفة، فالإنسان يقضي ثلث حياته في غرفة النوم ومن غير السار التذكير بأن ما بين 100000 إلى عشرة ملايين من العث تشاركه السرير بالإضافة إلى فضلاتها التي تتراكم فوق الوسادات، الفرشات واللحف. ومن أجل الحصول على غرفة نوم خالية من العث ينصح بشراء أغطية خاصة للأسرة تمنع خروج العث وفضلاته في الوسائد، الفرشات واللحف. كذلك يجب غسل الفراش مرة واحدة على الأقل أسبوعياً ويجب أن لا تقل درجة حرارة الماء عن 60 مئوية. كما أنه يمكن القضاء على العث في الألعاب الناعمة والمساند والمفروشات الناعمة بوضع كل واحدة منها في ثلاجة التجميد لمدة 24 ساعة ثم غسلها بالماء الحار كما تدعو التعليمات الموجودة عليها.
أما غرفة المعيشة فقد يمضي المرء ساعتين يومياً فيها وهو متكئ على الأريكة ويأكل الوجبات الخفيفة ويشاهد التلفزيون، ومن أجل الحفاظ على غرفة معيشية خالية من الغبار الذي يعيش فيه العث يجب نفض السجاجيد، البرادي والمساند. أما الأرض المكسوة بقطع الخشب فهي سهلة التنظيف، وحيث أن المساند والبرادي تخفي الغبار فلا مانع من غسلها بانتظام.
كذلك لا بد من تنظيف البسط وغسلها بانتظام للتأكد من أن الغبار فيها أقل ما يمكن.
وينصح كذلك بعدم استخدام البطانيات الصوفية أو أي شيء يحتوي على ريش الطيور في المنزل.
وبما أن الأثاث الجلدي، الخشبي أو البلاستيكي أقل احتمالا لالتقاط الغبار، فمن المستحسن اختيار هذه المواد عند تغيير الأثاث، كذلك فإن من الأفضل شراء أثاث ثم تركيبه بواسطة المسامير وليس الغراء لأن بعض أنواع الغراء يمكن أن تطلق أبخرة مهيجة في جو المنزل.
وقد يكون المطبخ أكثر أماكن المنزل فوضوية وحيوية بالنسبة للإنسان وكذلك الطحالب والعفن الفطري، لذا يجب تنظيف المطبخ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ويجب الانتباه إلى الأسطح الجانبية السفلية، حول حنفيات الماء، مقابض الأبواب وأسفل مقابض الخزائن.
وإذا كانت هناك أطعمة انتهى تاريخ صلاحيتها أو أصابها العفن يجب التخلص منها. كذلك يجب استخدام مروحة لشفط الروائح أو فتح الشبابيك أثناء الطبخ لتقليل نسبة الرطوبة لأن الجوف الجاف لا يساعد على نمو الطحالب والعفن الفطري وتكاثر العث.
أما في الحمامات فتنمو الطحالب والعفن الفطري خلف حوض الحمام وحوله، في المرحاض وعلى ستائر الحمام. لذلك يجب تنظيف الحمامات من الأعلى إلى الأسفل مرة واحدة على الأقل أسبوعياً ويجب استخدام مروحة للشفط أو فتح الشباك إذا كان الاستحمام يتم بالماء الساخن الذي يولد بخارا كثيفا، كذلك يجب مسح أي مياه قد تتناثر هنا وهناك.
ومن المستحسن إلقاء نظرة على حقيبة التجميل والروائح العطرية الخاصة بك إذا شعرت بتهيج واحمرار في العين أو الجلد فقد تكنونين حساسة لواحدة من المواد الكيماوية العديدة التي توجد في مواد التجميل، الصابون، رغوة الحمام والعطور. ابحثي عن العلامات التجارية التي لا تسبب الحساسية كلما كان ذلك ممكنا.
نصائح عامة
يجب تنظيف المنزل جيدا وبانتظام.
ينصح بوضع كمامة للغبار وقفازات لتقليل الاحتكاك بالعوامل المسببة للحساسية.
من أكثر عوامل الحساسية إيذاء تلك التي توجد في سوائل التنظيف مثل الفورملديهايد، الأمونيا والفينول، لذا ينصح باستعمال بدائل طبيعية مثل الخل، بلورات الصودا، عصير الليمون الماء وغيرها. فطبق من مسحوق الخباز في غرفة يمكن أن يساعد على التخلص من الروائح بدل استخدام ملطفات الهواء الصناعية.
ويجب الحفاظ على المنزل جافا وبتهوية جيدة حيث يجب فتح الشبابيك ومراوح الشفط باستمرار وخاصة في المطابخ والحمامات التي يمكن أن تكون رطبه أو مبللة، كما يجب تجفيف الملابس خارج المنزل إن أمكن أو في داخله شريطة فتح الشبابيك.
يعتبر المنزل المدفأ كثيراً ملائما لتكاثر الطحالب وفطر العفن وعث الغبار فإذا كان منزلك رطبا جداً فكري في نظام للتبريد أو جهاز لإزالة الرطوبة حيث أن كليهما يمكن أن يحافظ على هواء المنزل جافا وبذلك يكون أقل جاذبية لعث الغبار.
توقفي عن التدخين
لا تسمحي بالتدخين داخل منزلك، ففي الوقت الذي لا يسبب فيه التدخين الحساسية إلا أنه محفز سيئ للربو ويمكن أن يفاقم من أشكال الحساسية الأخرى.
فكري قبل اقتناء حيوان أليف:
إذا كنت تعتقدين بأنك حساسة لأي نوع من الحيوانات الأليفة، فإنه أفضل شيء للأسف هو أن لا تقتني أحدها في منزلك. وإذا كان لا بد من ذلك فعندها حاولي أن تبقي الحيوان الأليف خارج المنزل أو في غرفة واحدة فقط ويفضل أن لا يكون فيها سجاد حتى لا يسقط فروها فوق السجاد ويتغلغل داخله، وكذلك يجب إبقاء الحيوانات الأليفة خارج غرف النوم ويجب تنظيفها بانتظام._(البوابة)

ديباج الجنان @dybag_algnan
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️