كيف تجعل من نفسك شخصا بائسا ؟ ! !
How to make yourself MISERABLE
( تأليف : د/ وندى درايدن)
ترجمة و إعداد / منى العمدة
اقتباس ونقل / بطه اخت توته
لكم كتبت الأقلام ، و امتلأت الأوراق بالعبارات المشجعة ، و التى تدفعك دفعا لكى تعيش بإيجابية و سعادة ، و تمتلىء حياتك بالرخاء و الهناء . و بالرغم من آلاف الملايين من الكلمات المشجعة والأقوال المعضدة ، إلا أنك مازلت تميل إلى حياة البؤس و الشقاء و السلبية و الضعف .
لذلك فقد قررنا عزيزى القارئ ، فى هذه الصفحات أن نسير معك فى الطريق الذى تنوى السير فيه . قررنا أن نفرغ أقلامنا من أحبار الأمل و السعادة ، و أن نمحو من صفحاتنا كلمات الحق و الخير و الجمال . و نوافقك على مذهبك فى أن تكون شخصا بائسا .
فقط سنحاول أن نرسم معك خطواتك – و رغم كل شىء – نحو البؤس ، بحيث تكون خطوات مدروسة فعّالة حتى لا تخطىء فى سيرك و تحيد عن منهجك ؛ فقط اعلم أن اختيارك لهذا الطريق هو مسئوليتك أنت وحدك، و ما نحن إلّا أضواء كاشفة على الطريق .
_________________________________________
كيف تجعل نفسك متحفزا لكل ما هو سيء ؟
* يجب أن تعلم أنه لكى تشعر بالتحفز ، فإنك تحتاج إلى
الإحساس بأنك على وشك مواجهة خطر ما .
العالم ملىء بالمخاطر من حولك ، فلا تخف ، رغم أنك ستجد ما
يثير مخاوفك .
و إذا لم يكن هناك شىء ، فمن الممكن أن تتخيل أنك سوف تتعرض لخطر ما ، و من ثم تشعر بالتحفز .
* حاول التركيز على تهديد معين ، و درّب نفسك على الانغماس فى هذا الشعور ، حتى يصبح أمرا طبيعيا فى حياتك .
و من ثم تكون حساسا جدا تجاه هذا الخطر مع تطوير هذا الشعور .
• يمكنك أن تتخيل أنك عند مقابلة بعض الأشخاص ، لن تترك لديهم انطباعا جيدا .
و من ثم سوف تتصرف بشكل متحفز تجاه الآخرين الذين اقتنعت داخليا بأنهم لا يحبونك .
* حاول أن تطور هذا الشعور بداخلك ، و تجعله قاعدة أساسية فى حياتك ، و ذلك باتباع الخطوات التالية :
_ كن متحفزا دائما تجاه فقدان السيطرة على النفس .
و ذلك بأن تقنع نفسك بأن فقدان السيطرة على النفس هو كارثة فى حد ذاته ، و عندما يتردد هذا فى ذهنك عدة مرات ، فسوف تجد أنك تفقد السيطرة على نفسك .
_ كن متحفزا دائما تجاه عدم الثقة .
فمثلا إذا تأخر أحد أفراد أسرتك عن موعد رجوعه ، ابدأ فى التفكير
بأنه قد يكون قد حدث له مكروه ، ابدأ فى ترديد هذا الأمر داخل
نفسك ، و ابدأ فى محاولة العثور عليه من خلال الاتصال بأحد
معارفك ، أو النظر من النافذة أو الشرفة ،
كل هذا و أنت مقتنع بأنه قد حدث له مكروه .
و كلمة " قد " كلمة توكيد تعنى أنه حدث بالفعل و ليس مجرد احتمال حدوثه .
- كن متحفزا دائما تجاه الأمور الاجتماعية .
فإذا دعيت إلى حضور حفل ما ، يجب أن تذهب و بداخلك تحفز كبير تجاه رأى الناس فيك، و إذا لم تجد قبول لديهم ، فهذا معناه أنك شخص ليس له قيمة كبيرة .
ثم ابدأ فى الحساسية تجاه أفعالهم ، أو أقوالهم ، و من هنا سوف يبدأ عندك الشعور بالتحفز الذى سوف يتطور مع مرور السنين . حتى يصبح قاعدة أساسية .
- كن متحفزا لدرجة المرض . - فمن الممكن أن تكون متحفزا تجاه أى عرض طارىء فى صحتك ، حتى لتشعر بأنك قد مرضت مرضا شديدا .
و من الممكن أن تلاحظ فى هذه الأثناء ضربات القلب مثلا أو سرعة النبض ، و عند التركيز على هذا فسوف تشعر بالتبعية بأنك مريض فعلا فتزيد بالتالى سرعة ضربات قلبك أو النبض .. إلخ
و يتطور حتى يصل بك التحفز فى النهاية إلى المدى المطلوب منه ، و هو أن تكون مريضا بالفعل .
و أخيرا اتبع الأتى /
- قل لنفسك إن العالم مكان خطير ، و إن أى موقف قد يشكل تهديدا ملموسا.
- إن الشك شىء خطير ، لكن عدم معرفتنا بأن التهديد قد لا يكون موجودا ، إذا فهو بالتأكيد موجود .
- قل لنفسك إذا لم أكن قادرا على التحكم فى نفسى ، فأكون بالفعل قد فقدت السيطرة على نفسى.
- قل لنفسك أنه لا يجب أن نثق فيمن حولنا، و إن تصرفات الآخرين لا يمكن التنبؤ بها ، فبالتالى يجب أن أكون متحفزا دائما. _________________________________________
كيف تجعل نفسك محبطا ؟
لتجهيز نفسك للشعور بالاحباط عليك باتباع الآتى /
- لا تأخذ حماما ، و ظل طوال اليوم مرتديا ملابس النوم .
- اقرأ فقط الأخبار السيئة فى الصحيفة .
- استمع فقط إلى الأغانى الحزينة .
- تجنب الاشتراك فى أى حديث مبهج ، أو مما يجلب السعادة إلى نفسك . اشترك فقط فى المناسبات التى تعطيك الإحساس بالإحباط ، خلالها أو بعدها .
حتى إذا شعرت أنك مستمتع بالفعل ، فاقنع نفسك بأنك قد استمتعت أكثر منذلك فى مناسبات أخرى .
- قم بعمل أشياء من البديهى أن تفشل ، و تجنب القيام بأفعال ناجحة بالفعل .
- أمّا إذا قمت بعمل و قدّر له النجاح ، فقل لنفسك إنك معتاد على القيام بهذه الأمور أفضل من ذلك ، أو أنه مادام قد نجح ، فإن أى شخص آخر يستطيع القيام به .
لجعل الإحباط منهاجك اليومى اتبع الآتى /
• فكر بطريقة أبيض أو أسود ، بمعنى أنه إمّا أن أكون محبوبا من الآخرين أو أن أكون مكروها منهم .
• التعميم : بمعنى أنه إذا كان أحد الأشخاص لا يشعر تجاهك بالمحبة ، فهذا معناه أنك غير محبوب على الإطلاق من جميع الناس .
• التفكير بطريقة " دائما " " أبدا " بمعنى أنه إذا استمر أحد الأشخاص فى عدم الاهتمام بك ، فهذا معناه أن أحدا لن يهتم بك أبدا .
• المبالغة : بمعنى الشعور الدائم بأن الآخرين لا يكنّون إليك أى مشاعر مودة على الإطلاق .
• التوقع السلبى : و ذلك حينما تشعر أنه إذا حدث و أقمت علاقة صداقة مع أحد ، فإن هذه العلاقة لن يقدّر لها النجاح .
• إغفال الشىء الإيجابى : بمعنى أنه إذا حدث أى شىء سعيد ، فلا تعطيه الاهتمام الكافى ، و ركّز تفكيرك فقط على الأشياء السلبية التى حدثت فى حياتك ، فلا يهم نجاحك فى إنجاز شىء ما ، مادمت تشعر أن الآخرين لا يحبونك .
• انعدام الفائدة : بمعنى أنه فى إمكان الآخرين أن يحبوك ، و لكنك لا تفعل شيئا يمكنهم من إظهار هذه المحبة .
• اليأس : و ذلك بألّا ترى أى أمل فى المستقبل ، و لتقل لنفسك دائما : مهما حدث فأنا أعلم أننى سوف أكون وحيدا فى المستقبل ، فرغم أن لدىّ الامكانيات لتغيير الظروف ، و لكنها لن تتغير أبدا .
إذا اتبعت الخطوات السابقة ، فلابد أن يكون الإحباط قد تملّك منك ، و حينئذ تكون بالفعل شخصا محبطا و بائسا و يبقى فقط أن تقول لنفسك :•
إن العالم بلا معنى ، فمهما فعلت أو أنجزت ففى النهاية هو بلا معنى .
• الآخرين سوف يرفضوننى ، متى علموا بحقيقتى و ما يدور داخل نفسى ، بالتأكيد سوف يرفضوننى .
• إن العالم منقسم إلى أقوياء و ضعفاء ، و أنا لست قويّا أو مستقلا ، فأنا إذا ضعيف و تابع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف تشعر بالغضب غير الصحى ؟
إن الغضب غير الصحى هو إحساس مدمر . فإذا أردت أن تكون شخصا غضوبا ، فعليك بالبدء فى الشعور الآتى :
• بالنسبة للقواعد العامة / اغضب دائما بشدة ممن يكسرون القواعد العامة ، مثل قواعد المرور ، أو التدخين فى الأماكن المغلقة ، أو أى شخص تأخر عن موعده معك .
• بالنسبة للمعوقات التى تواجهها : اغضب دائما و بشدة ممن قد يتسبب مثلا فى تأخير علاوتك أو ترقيتك ، اغضب بشدة عندما يفوتك موعد القطار ، و ابدأ فى لوم نفسك بشدة على هذا ، اغضب بشدة حينما تحتجز لفترة فى إشارة مرور .
• اغضب بشدة إذا انتقدك شخص ما ، ووجه اللوم لنفسك على اعتبار أنه إذا كنت مجالا للنقد ، فهذا يعنى أنك شخص سىء ، ثم طوّر الأمر إلى اللوم إلى الآخر ، بأنه إذا تعرض لك بالنقد و أعطاك الشعور بأنك شخص سىء ، فهذا معناه أنه هو شخصيا شخص سىء ، و طبّق هذا أيضا إذا عوملت بغير احترام .
إذا تملكت منك هذه المشاعر السلبية ، فعليك مواصلة السير فى هذا الطريق و إكماله إلى نهايته و تطويره ، و ذلك بالوصول إلى النتائج التالية :
- بالغ فى تقدير مدى الضرر الذى وقع عليك من شخص ما ، و أدى بك إلى الغضب .
- اعتبر نفسك على صواب دائما، و الآخرين مخطئين على طول الخط .
- ارفض أن تستمع إلى وجهة نظر الآخرين .
- انسحب بغضب ، بعد أن تكون قد عبّرت عن الغضب الجارف بداخلك .
بهذا تكون قد أكملت إحكام دائرة الغضب حولك ، و تكون بالفعل قد أصبحت شخصا غضوبا ، مما يؤدى بك فى النهاية إلى التعاسة .
حينئذ ـ فى نهاية هذه المرحلة ـ من الممكن أن تقول لنفسك الآتــــــــــى:
إن الناس جميعا أنانيون و لا يهتمون إلّا بمصالحهم فقط !
إن من حولى يحاولون النيل منى ، لذلك لابد أن أسرع و أنال منهم أولا .
كيف تشعر بالأذى ( الألم ) ؟
الشعو بالأذى شعور سلبى ، إنه شعور يؤدى بك إلى الإحساس بأن الآخرين لا شاغل لهم سوى أذيتك و إيلامك ، فإذا تسرب إليك هذا الإحساس، و تملكك هذا الشعور ، فإنه سيؤدى بك بالتأكيد إلى التعاسة التى تنشدها كهدف أول فى حياتك .
و بداية هذا الطريق – الذى تتخيله أنت فقـــط – هو الآتــــــــــــــــى :
• اشعر دائما بأنك محط انتقاد و مرفوض و معزول من الآخرين دون سبب .
• اشعر دائما بأنك مهمل ، و ليس هناك من يعتنى بك .
• اشعر دائما بعدم التقدير الكافى ، لما تفعله أو لشخصك .
• اشعر دائما بالحرمان من كل ما تحبه .
تلك هى الخطوات نحو الشعور بالأذى أو الألم، فإذا اختبرت هذا و عبّرت عنه بنجاح ، فأنت على الطريق الذى رسمته لنفسك و عليك أن تطوره بالخطوات التـــــــــــــــــــــــالية/
1- بالغ فى تقدير الظلم الواقع عليك من تصرفات الآخرين0
2- أنظر لنفسك على أنك وحيد ، و ليس هناك من يهتم بك أو يفهمك .
3- ذكّر نفسك دائما بآلام الماضى .
4- انظر للآخرين دائما على أنهم يقلبون الحقائق ، و لا يبالون بشعور من حولهم . ووجه اللوم لهم دائما .
5- اغلق أى قنوات اتصال بمن حولك ، حتى تزيد من شعورك بالأذى و الانغلاق و الانعزال و الاضطهاد .
أنت أصبحت الآن شخصا منعزلا لا يرى فيك الآخرون خيرا ، بل على العكس يتلذذون فى إيلامك و أذيتك ، فلتكن شعاراتك التى ترفعها من آن لآخر كالتالى :
--- حينما أفعل الكثير لمن حولى فإنهم يخذلوننى .
--- إذا وثقت فيمن حولى ، فإنهم سيخونوننى .
--- أنا لن أحصل أبدا على مكانتى التى أستحقها .
--- إذا قام من حولى بنشاط دون اشتراكى فيه ، فهذا معناه أننى معزول و مضطهد .
و الآن ماذا قررت ؟
القرار فى يدك وحدك .
هل اخترت الإحباط طريقا لك فى الحياة ، حتى تمنع نفسك من التمتع بما حولك ؟
أم قررت أن تعيد حساباتك مع نهاية عام و استقبال عام جديــــــــــــــــد؟
إن اختيار الطريق هو مسئوليتك أنت و عليك أنت " وحدك " تقع المسئولية لأنك الشخص الذى سيحيا ما اختاره، هل هو اليأس و الإحباط أم الأمل و الرجاء بأن الغد سيكون دائمـــــــــــــا أفضل لأنه مهما واجهتنا من صعاب و آلام فلنقول أن لكل إنسان فترات ألم و فترات سعادة و قد تطول أو تقصر و لكن ذلك لا يجعلنا نفقد إيماننا بأن الله سبحانه و تعالى لا و لن يتركنا أبدا
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حبيبة أبوها
•
بارك الله فيك غاليتي
حبيبة أبوها
والله يبارك فيك حبيبتي وجزاك الله خير على المرور
اسماء_m
والله يسعدك اختي وجزاك الله خير على المرور
موتى ولا دمعه امى
والشكر لك حبيبتي على المرور وجزاك الله خير
والله يبارك فيك حبيبتي وجزاك الله خير على المرور
اسماء_m
والله يسعدك اختي وجزاك الله خير على المرور
موتى ولا دمعه امى
والشكر لك حبيبتي على المرور وجزاك الله خير
الفااااضلة..بطه اخت توته..
بارك الله في مجهودك الرائع ونقلك المميز..
هذا هو ما نحن بحاجة إليه..
الطريق المؤلم البائس..عندها فقط يمكننا أن نسلك الاتجاه المعاكس..
وملئ أنفسنا الثقة والأمل..
أكرر شكري ..مجهود رائع..
دمتِ بخير..
بارك الله في مجهودك الرائع ونقلك المميز..
هذا هو ما نحن بحاجة إليه..
الطريق المؤلم البائس..عندها فقط يمكننا أن نسلك الاتجاه المعاكس..
وملئ أنفسنا الثقة والأمل..
أكرر شكري ..مجهود رائع..
دمتِ بخير..
الصفحة الأخيرة