كيف تجيبون على هذا السؤال؟؟؟؟

ملتقى الإيمان

سألتني قريبة لي هذا السؤال الغريب
فأحببت أن تشاركوني في الاجابة عليه

تقول: انا اعيش حياة ليست سعيدة مطلقا .. ولااشعر بطعم الحياة.. ولااستمتع فيها.. ولااجد فيها لذة ولاسعادة
وقد قيل: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
فأنا الآن محافظة على صلواتي وصيامي.. واحاول جاهدة ان ارضي ربي.. وادخل الجنة ..
ولكني متأكدة ومتيقنة بأني لست من اهل الجنة..
لذلك فأنا لم اعش حياتي سعيدة في الدنيا ولن اعيشها سعيدة في الأخرة..

أما الكافر فهو احسن حالا منا.. فهو سعيد في دنياه.. يجد اللذة والسعادة في الدنيا..
أما انا فلا سعادة في الدنيا ولافي الآخرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فكيف أرد عليها ردا يقنعها ويطمئنها؟؟؟؟
2
786

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفجر الصادق الاتي
لا حول ولا قوة الا الله ..
نقول الاخت اعيرنا قلبك قليلا ..
1- لامقارنه مطلقه بين الكافر والمسلم(( فاين الثرى من الثريا ))
2-لا تقنطي من رحمة الله
(( ومن يقنط من رحمه ربه الا الضالون ))
3- الحياه سخرها الله للمسلم قبل الكافر لتعينه على العباده والالستقامه ولكن المسلم ياخذ منها مايوافق دينه ومن زهد فيها فله من الاجر الوافر
قال تعالى ((( قل من حرم زينه الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياه الدنيا خالصه يوم القيامه كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون )) الاعراف
وقال تعالى ((المال والبنون زينه الحياه الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا )) الكهف ..

ونرى كثيييييير من فقراء المسلمين منعمين مبسوطين مرتاحين البال مقارنة بالكافر الملياردير الغني الذي ما يطلب شي الا وجده ولكن خاوي القلب كالبيت الخرب فلا يغرنها الزيف الذي يعيشونه فكم وكم من كافر اسلم وترك القصور والدور لانه وجد اللذه في الدين والسعاده بجنب الله ..
فلك يا اخيه قصه هذا الثري مع موظفه المسلم الفقير دخل هذا الموظف المسلم على رئيسه الثري وهو يبتسم قال له الثري مايجعلك تبتسم لم ارك يوما الا مبسوطا وانت فقير ولا تملك ما املك وانا لا اجد الابتسامه في حياتي لما هذا المفارقه بيننا فقال بكل عزة وفخر لانني مســـــــــــلم .. قال اتعني ان كل مسلم يكون سعيدا فرحا قال نعم قال كيف قال يعلم انه ما كان يصيبه لم يكن ليخطأ وما اخطا لم يكن يصيبه والمسلم هذا يتمثل

قوله تعالى ((وما من دابه في الارض الا على الله رزقها )) فقال اذا اسلم ..فسبحانه ما اعظم شأنه..

وهذا ما تعانيه الاخت من وساوس الشيطان ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو بغيره ، لا بد له من ذلك ، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ، ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر ، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان ( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء/76 .

وكلما أراد العبد توجهاً إلى الله تعالى بقلبه جاءه من الوسوسة أمور أخرى ، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد السير إلى الله تعالى ، أراد قطع الطريق عليه ، ولهذا قيل لبعض السلف : إن اليهود و النصارى يقولون : لا نوسوس . قال : صدقوا ! وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب ؟!! .

"مجموع الفتاوى" (22/608) .

لذا فعليك ألا تلتفتي لهذه الوساوس ، ولا تجعليها عائقاً عن مواصلة طريقك في السير إلى الله تعالى .

وأما ما ذكرتِه عن بعض الكفار وأهل البدع من أنهم يكونون في راحة نفسية ، فجميل منك أنك قلت في ثنايا سؤالك : ( لا أدري إن كان حقيقياً ) فإن كثيراً من هذه السعادات زائفة ، تكون في الظاهر بينما يبقى الباطن يشعر بفراغ وضيق قاتل ، لا يزيله إلا صدق العبد مع الله في عبوديته وتحقيق مرضاته .

وهنا ينبغي أن تنتبهي إلى عدة أمور :

الأول : أن مقياس العقيدة الصحيحة لا يعرف بالراحة النفسية أو عدمها ، وإنما تعرف العقيدة بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله على وفق ما التزمه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأي أمر أشكل عليك فاعرضيه على كلام الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلام صحابته ، فإن وجدت أصحاب رسول الله قائلين به فاعلمي أنه الحق ، وما سواه فهو باطل ، فإن عجزت عن ذلك فاسألي أهل العلم الذين يسيرون في علمهم وطريقتهم على منهج الصحابة والسلف الصالح ؛ فهذا هو المقياس الصحيح الوحيد .

وأما السعادة والراحة النفسية فهي نتيجة لصدق العبد في تحصيل رضى ربه ، ومتابعة سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) النحل/97 .

الثاني : أن الشعور بالضيق والضنك أمر نسبي ، وهو يختلف من شخص لآخر ، وأحيانا يكون الإنسان يعيش في أشد حالات الضيق ولا يشعر بشيء من ذلك لأنه ميت القلب ، ألست ترين الأعمى يكون في أشد أنواع الظلمة ولا يشعر بالظلام ، وما ذلك إلا لأنه لا بصر عنده أصلاً ، فكذلك ميت القلب ، ليس عنده حياة أصلاً ليشعر بألم ضيق الصدر من عدمه ، وقديما قال الشاعر : ما لجرحٍ بميت إيلام

لكن الله عز وجل قال وقوله الحق : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طـه/124.

والضنك : قد فسر بعدة تفسيرات ، ففي تفسير ابن كثير رحمه الله ما ملخصه :

" أي : ضَنْك فِي الدُّنْيَا ، فَلا طُمَأْنِينَة لَهُ ، وَلا اِنْشِرَاح لِصَدْرِهِ ، بَلْ صَدْره ضَيِّق حَرَج لِضَلالِهِ ، وَإِنْ تَنَعَّمَ ظَاهِره وَلَبِسَ مَا شَاءَ وَأَكَلَ مَا شَاءَ وَسَكَنَ حَيْثُ شَاءَ فَإِنَّ قَلْبه مَا لَمْ يَخْلُص إِلَى الْيَقِين وَالْهُدَى فَهُوَ فِي قَلَق وَحِيرَة وَشَكّ ، فَلا يَزَال فِي رِيبه يَتَرَدَّد فَهَذَا مِنْ ضَنْك الْمَعِيشَة .

وَقَالَ الضَّحَّاك : هُوَ الْعَمَل السَّيِّئ وَالرِّزْق الْخَبِيث .

وعَنْ أَبِي سَعِيد فِي قَوْله : ( مَعِيشَة ضَنْكًا ) قَالَ : يُضَيِّق عَلَيْهِ قَبْره حَتَّى تَخْتَلِف أَضْلاعه فِيهِ .

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا ) قَالَ ( عَذَاب الْقَبْر ) إِسْنَاد جَيِّد " انتهى .

فلو فرض أن الكافر أو الفاجر عاش في هذه الدنيا في سعادة حتى لو كانت داخلية ، فإنه فاقد للطمأنينة والسكينة التي يتنعم بها المؤمنون الصادقون ، ثم إن ما ينتظره من العذاب في البرزخ وما بعده ضنك وأي ضنك ، نسأل الله أن يعيذنا وإياكِ من عذاب القبر ، وأن يثبتنا وإياكِ على الحق حتى نلقاه .

وختاماً : عليك بالاجتهاد في الطاعات وعمل الصالحات ، والابتعاد عن الوساوس الجالبة للهموم ، وعليك بتعلم العلم النافع ، فإنه يقيك بإذن الله من أنواع الفتن والشبهات .

والله أعلم .


وفي النهاية اهديك السؤال هذا ..
-------------------------
سؤال:
ما هي الدنيا ؟.


الجواب:

الحمد لله
الدنيا دار العمل والآخرة دار الجزاء والجزاء سيكون بالجنة للمؤمنين والنار للكافرين .

ولما كانت الجنة طيبة . ولا يدخلهما إلا من كان طيباً والله طيب لا يقبل إلا طيباً لذا جرت سنة الله في عباده الابتلاء بالمصائب والفتن , ليعلم المؤمن من الكافر ويتميز الصادق من الكاذب كما قال سبحانه : ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) العنكبوت/2- 3 .

ولن يتم الفوز والنجاح إلا من بعد امتحان يعزل الطيب عن الخبيث ويكشف المؤمن من الكافر كما قال سبحانه ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) آل عمران/197 .

ومن الابتلاء الذي يبتلي الله به عباده ليتميز به المؤمن من الكافر ما ذكره الله بقوله : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة/154-156 .

فالله يبتلي العباد ويحب الصابرين و يبشرهم بالجنة .

ويبتلى الله عباده بالجهاد كما قال سبحانه : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) آل عمران/142 .

والأموال والأولاد فتنة يبتلي الله بهما عباده ليعلم من يشكره عليها ومن ، يشتغل بها عنه ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ) الأنفال/28 .

ويبتلي الله بالمصائب تارة وبالنعم تارة ليعلم من يشكر ومن يكفر ومن يطيع ومن يعصى ثم يجازيهم يوم القيامة ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ) الأنبياء/35 .

والابتلاء يكون حسب الإيمان فأشد الناس بلاءً الأنبياء , ثم الأمثل فالأمثل قال عليه الصلاة والسلام ( إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ) أخرجه البخاري/5648 .

والله سبحانه يبتلي عباده بأنواع من الابتلاء .

فتارة ً يبتليهم بالمصائب والفتن امتحاناً لهم ليعلم المؤمن الكافر والمطيع من العاصي والشاكر من الجاحد .

وتارة يبتلى الله عباده بالمصائب ، إذا عصوا ربهم فيؤدبهم بالمصائب لعلهم يرجعون كما قال سبحانه : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) الشورى/30 .

وقال سبحانه : ( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) المؤمنون/76 .

والله رحيم بعباده يكرر الفتن على الأمة لعلها ترجع وتنيب إليه وتهجر ما حرم الله , ليغفر الله لها كما قال سبحانه : ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ) التوبة/126 .

ومن رحمة الله , أن تكون العقوبة على المعاصي في الدنيا لعل النفوس تزكو وتعود إلى الله قبل الموت ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ) السجدة/21 .

وتارة يبتلي الله عباده بالمصائب لرفع درجاتهم وتكفير سيئاتهم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب , ولا هم ولا حزن , ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه ، أخرجه البخاري/5641 .



من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري .
سلمى تلعب بالماء
الفجر الصادق الاتي: الله يعطيك الف عافيه.. ويجزاك جنة الفردوس الاعلى.. كفيتي ووفيتي.. وكلامك يقنع اللي مايقتنع .. فبارك الله فيك