الحياة اليوميه لا تخلو من الأزمات العابرة والمشاكل الطارئة التي تجعل بعضنا يبدو اكثر توترا وانفعال وهذا يؤدي في الغالب الى معالجة سيئة للأمور ,وكثير مانندم على تسرعنا في قول او تصرف ما تم في لحضات غضب ثائر ..لذلك فمن المهم أن نتعلم مهارة الحفاظ على هدوء الاعصاب فهي سلوك مكتسب يمكن أن نتعلمه ونمارسه .
وللإسلام ارشادات ذات تأثير كبير من اكتساب هذه المهارة نعرض بعضها
كون شعور بأهمية الحفاظ على هدوء الاعصاب
ان الوصايا القرانية والنبويه تؤكد اهمية هذه الصفة النفسية ففي كتاب الله نجد من صفات الصالحين (( واذا ماغضبوا هم يغفرون ))
وقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ) وقوله تعالى (( واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الاانبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات :قالوا :نعم
قال تحلم على من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك , وتعطي من حرمك ,وتصل من قطعك )
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ليس الشديد بالصرعه انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب )
الجوء الى المرح
انها طريقة فعالة في تحطيم التوتر الانفعالي ويمكنك ان تجربي هذه الطريقة حيث تحتدم المناقشات ويطول الجدل
ان ابتسامه لبقة لها تأثيرها في تلطيف الجو المشحون بالتوتر وهذا مثال من بيت النبوة
رواه النعمان بن بشير ( استأذن ابو بكر رضي الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسمع صوت عائشة عاليا فأذن له رسول الله فلما دخل ابو بكر قال لعائشة : لا اسمعك ترفعين صوتك على رسول الله ورفع يده ليلطمها فحجزه رسول الله وخرج ابي بكر مغضبا فقال رسول الله لعائشة كيف رايتني انقذتك من الرجل
ان هذه الدعابه من الرسول لزوجته في هذا الموقف المتأزم فتح مجال لصلح بين الزوجين وعندما دخل ابو بكر رضي الله عنه بعد تلك الحادثه بأيام قال لهما وقد اصطلحا ادخلاني في سلمكما كما ادخلتماني في حربكما ويقول الرسول له ( قد فعلنا قد فعلنا )
حاولي ان تفهمي الاسباب
تحت ضغط الضروف نميل الى التسرع في اصدار الاحكام في حين ان التمهل يجنبنا التهوروارتكاب الحماقات
حاولي تفهم مواقف الاخرين وسيساعدك هذا على ان تحتفظي برباط جاشك ازاء تصرف لم يكن مناسب من الآخرين
ومن المناسب ان نذكر قصة الصحابي حاطب بن ابي بلتعه حيث تورط في خطا كبير اذ ارسل رسالة الى قريش يخبرهم بعزم الرسول على فتح مكة ومع ان اصحاب الرسول ثارو على مثل هذا التصرف الى درجة ان عمر رضي الله عنه قال دعني اضرب عنق هذا المنافق الا ان رسول الله توجه بالسؤال الى حاطب : ياحاطب ما الذي حملك على ماصنعت ؟
قال حاطب والله مابي الا ان اكون مؤمنا بالله ورسوله وارجو ان تكون لي عند القوم ( قريش ) يد يدفع الله بها عن اهلي ومالي وليس احد من اصحابك إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن اهله وماله
فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( صدق لا تقولوا له الاخيرا ) فقال عمر يارسول الله قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني اضرب عنقه فقالرسول الله عليه الصلاة والسلام ( اليس من اهل بدر ؟لعل الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة )فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله اعلم
ان تفهمك لمواقف ا لآخرين سيساعدك على ماتريد من ضبط الاعصاب والتصرف بحكمة مع الاخرين دون ان تنسى ماضيهم المشرف في لحظة سخط على تصرف خاطئ نتج عن اساءة في تقدير الامور
استخدام النشاط المتولد من الغضب في عمل مفيد
علمنا رسول الله ان نلجأالى الوضوء عند الغضب (( اذا غضب احدكم فليتوضأ))
جربي هذه النصيحه النبويه ماذهبت اليه الدراسات النفسيه الحديثة من معالجة الانفعالت الغضبية بإستثمار النشاط المتولد عنها في اعمال مفيدة كا القراءة والرياضة والرسم
وعلى الاقل يحسن بك ان تتغير وضع التحفز والهجوم في حالة الغضب كما قال عليه الصلاة والسلام (( اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب والا فليضطجع ))
اليك اختي
لكي نتعلم كيف نسيطر عى انفسنا في الحالت الحرجة علينا ان ندرس البيئة التي تحيط بنا ونسعى الى تحقيق توافق سوي معها من خلال التأسي بنبينامحمد صلى الله عليه وسلم فقد ضرب اروع الامثلة في ظبط النفس والتخلق بالحلم فهذه مهمتك فلن يستطيع احد غيرك فهذه مهمتك ولن يستطيع احد غير ك ان يؤديها ...
نقلته لكم من كتاب ((كيف ننجح في تعديل سلوكنا ))للمؤلف عادل غنيم
وسلمت اناملك ,,, واذا استطعت كتابة المزيد فلا تبخلي علينا ,,,