قال : كيف أحبب طفلي بالصلاة ؟ قلت : إن هناك سؤالا أهم من هذا السؤال ، فاستغرب من جوابي وقال : وما هو الأهم من قضية تحبيب الأطفال بالصلاة ؟ قلت : قبل الجواب على هذا السؤال لا بد من معرفة البيئة التي يعيش فيها الطفل ، وبناء عليها يمكننا الجواب علي سؤالك ، قال : طيب وماذا تقصد بالبيئة ؟ قلت له : بداية لا بد من معرفة أصناف الوالدين في الصلاة فلكل حالة جوابها ، ومن خلال استقرائنا للواقع فإن لدينا خمس حالات من البيوت في الحرص على الصلاة :
الأولى
الثانية :
الثالثة
الرابعة
الخامسة :
قال السائل : إن التفرقة بين هذه الحالات الخمس مهمة لأن لكل حالة طريقة وأسلوبا في تحبيب الصلاة للأطفال ، قلت له : نعم وهذا ما قصدته عندما قلت لك هناك سؤال أهم من سؤالك ، ولكن المهم الآن أنت من أي حالة ؟ قال : أنا من الحالة الأولى والحمد لله ، ولكننا نجد معاناة شديدة في متابعة أبنائنا وحرصهم على الصلاة .
قلت له : إن هذه المعاناة طبيعية وستستمر معك لأن الصلاة ثقيلة على الأطفال ، فالطفل يكون في غاية لعبه وفرحه ونحن نقطع عليه أنسه ونقول له تعال نصلّ ، فيقف من أجل الوضوء والصلاة ، ولهذا تلاحظه يتململ وقت الصلاة لأنه يحب اللعب وأن يعيش حرا غير مقيد ، وتلاحظه أحيانا يتحايل عليك ويراوغ من أجل تأجيل الصلاة ، وفي هذه الحالة عليك متابعته وتوجيهه برفق ولين وخاصة إذا كان عمره بين سبع وعشر سنوات ، واحرص على أن لا تستخدم أسلوب الشرط ، كأن تقول له كلما صليت أعطيتك هدية ، أو أن تلزمه بصلاة السنن مع كل صلاة ، ولا تستخدم أسلوب التهديد فتقول له (إذا لم تصلّ فإن الله سيعذبك بالنار)(الصلاة تشعرنا بالراحة) ونكرر عليه هذه العبارة ، أو أن نستغل وقت اجتماع العائلة فنصلي جماعة ، ونقول لهم كلمة بعد الصلاة لبيان فضل الصلاة والحرص عليها ، وأذكر أني حضرت حفلة لطفل عمره عشر سنين ، وقد حضر أهله وأصدقاؤه وأحضروا له هدايا وطعاما وبعد الانتهاء من الحفل طلب منه والده أن يصلي بالأطفال إماما تشجيعا له وكان لها أثر كبيرا عليه.
د جاسم المطوع
ام الحكاوي @am_alhkaoy
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️