دنيا ماعليها حسافه :جزاك ربي وإيانا جنان الفردوس الأعلى الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله أستغفر الله. سبحان الله. الحمد لله. لا لإله إلا الله .الله أكبر اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم أجعل الفردوس سكن لي ولوالدي ولمن قال آمينجزاك ربي وإيانا جنان الفردوس الأعلى الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله أستغفر الله....
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ولكم بالمثل
أسعدك ربي في الدارين
وبارك في عمرك بالطاعات
أسعدك ربي في الدارين
وبارك في عمرك بالطاعات
الصفحة الأخيرة
تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت:
1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك.. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها!.. قال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (النور:22). فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم...
2- افعلي ذلك لوجه الله... واقهري أول أعدائك الشيطان... فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً... جداً. قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (الشورى: 40).
يا إلهي!... هل تدركين معنى {فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟...
إن أجرك لن يأتيك من وزير... ولا من أمير... ولا حتى من ملك مطاع !
بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه... فماذا تريدين أفضل من ذلك؟ ! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك!...
3- العفو هو طريقك إلى.. "الحظ العظيم " ..
قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: 34-35). "أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو، والغضب بالصبر، والإغضاء عن الهفوات، والاحتمال للمكروهات.
وقال مجاهد وعطاء: بالتي هي أحسن: يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه، وقيل بالمصافحة عند التلاقي {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن، والمعنى: أنك إذا فعلت ذلك الدفع صار العدو كالصديق. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج: ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} في الثواب والخير. وقال قتادة: الحظ العظيم الجنة ".
4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه، "والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة ". قال الله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (النساء:149). "{فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا} عن عباده {قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة ".
5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم... فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله!... فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟!.. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب.
6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:21-24).
"{أُوْلَئِكَ} إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
{لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} والمراد بالدار الدنيا، وعقباها الجنة {جَنَّاتُ عَدْنٍ} العدن أصله الإقامة.
{وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} يشمل الآباء والأمهات {وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها.
{سَلاَمٌ عَلَيْكُم} أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة {بِمَا صَبَرْتُمْ} أي بسبب صبركم {فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق".
إيه يا عظيمة الحظ...
عندما عفوت عن الآخرين قمت بعبادات كثيرة... وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم... عفوك علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله...
كذلك الصبر على الإساءة... والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية... وبهذا أصبحت ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشري وأملي...
7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك... قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن:60). "... ومعاملة الله له من جنس عمله, فإن من عفـا عن عبـاد الله عفـا الله عنـه".
8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس...
قال صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين, ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء, فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا".
وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله؟!...
9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني...
قال الله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (المائدة:13). ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس...
10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها. إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع.. فهنيئا لك العز والرفعــة...
قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ:
"كل الناس مني في حل".
قال عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ: "إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي، خير لك من أن تلقاه وقـد اقتصصتها".
الآن... فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو!.
أمور تحتسبينها
في جميع أعمالك!
ما رأيك لو ذكرت لك بعض الأجور التي تستطيعين احتسابها في جميع أعمـــالك؟!
الآن... حاولي أن تحفظيها.
1. نية العبادة... وأنها لله... وامتثال لأمر الله... وهذا أكمل شيء في النية كما ذكر أهل العلم.
2. بشرى للمحسنين... قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (الحج:37) فللمحسن البشرى بخيري الدنيا والآخرة. "والمحسن له مزية وفضل على غيره في أمور منها:
أولاً: محبة الله...
قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة:195) ومن أحبه الله كان معه في كل أموره
يوفقه ويسدده.
ثانياً: زيادة مضاعفة الحسنات...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشرة أمثالها، إلى سبعمائة ضعف...".
ثالثاً: أجر الإحسان في العبادة...
في قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (يونس: 26). والحسنى الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى".
3. احتسبي قول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} (القصص:84)، "وهو أن الله يجازيه بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف".
1. احتسبي قول الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} (الزلزلة:7)، "أي وزن نملة، وهي أصغر ما يكون من النمل. فمن يعمل في الدنيا مثقال ذرة خيرا يره يوم القيامة في كتابه فيفرح به...
وقال بعض أهل اللغة:
"أن الذرة هو أن يضرب الرجل بيده على الأرض فما علق من التراب فهو الذرة".
2. ثواب الآخرة...
قال الله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (آل عمران:145).
3. أنك ستجدينه عند الله خيراً وأعظم أجراً...
قال الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} (المزمل:20).
4. السبق بالخيرات والفوز بالفضل الكبير...
قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (فاطر:32). "السابق الذي سبق إلى الأعمال الصالحة... وهو الذي سبق غيره في أمور الدين... السبق إلى الخيرات هو الفضل الكبير، أي الفضل الذي لا يقادره قدره".
يا همية حاولي
أن تحفظي بعض تلك الآيات والأحاديث لتتراءى أمام عينيك في كل حين فتدفعك إلى احتساب أصغر الأمور فضلاً عن عظيمها...
الخـاتمة
نسأل الله حسنها
يا حية القلب...
ها أنت قد تعلمت الآن كيف تحتسبين الأجر.
فحاولي أن تتذكري ما قرأته في هذا الكتاب أثناء ممارستك لحياتك اليومية ... وعودي نفسك على الاحتساب في كل شيء، كل شيء... فلا يغلبك الشيطان وينسيك الاحتساب فتكوني من المغفلات فتذهب أيامك هدرا وأعمالك سدى... والغفلة أعاذنا الله وإياك منها هي "أن لا يخطر الشيء ببالك"... وهي "إبطال الوقت بالبطالة" ...
قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (لأعراف:179).
فالغافلة لها عين ولكنها لا تبصر بها الحق بل تبصر ما يحلو لها فقط!
والغافلة لها أذان ولكنها لا تسمع بها الخير بل تسمع ما يرغب فيه فقط! ...
ومن هنا نزلت إلى منزلة أقل من منزلة البهائم لأن الله أعطاها العقل الذي فضلها به على غيرها من المخلوقات ولكنها غفلت عن كيفية الإستفادة منه في التقرب إلى الله وكسب رضاه...
"فالغفلة تبلد الذهن وتسد أبوب المعرفة وتبعد البعد عن الله ـ عز وجل ـ وتجره إلى المعاصي وتنزل الهم والغم إلى القلب وتبعد عنه الفرح والسرور "تميت القلب" وهي تجلب الشيطان وتسخط الرحمن".
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (الحشر:18-19).
فاتقي الله... وانظري ماذا قدمت من الأعمال ليوم القيامة، فمهما طال بقاؤك في الدنيا فلا بد من الرحيل شئت أم أبيت... {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}. "أي تركوا أمره، أو مقدره حق قدره، أو لم يخافوه، أو جميع ذلك قال الله تعالى: {فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} أي جعلهم ناسين لها بسبب
نسيانهم له، فلم يشتغلوا بالأعمال التي تنجيهم من العذاب، ولم يكفوا عن المعاصي التي توقعهم فيه... قال الله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} أي الكاملون في الخروج عن طاعة الله".
ولعل مما يعينك على ألا تنسي نفسك من العمل الصالح، إحتساب الثواب من الله في جميع ما تقومين به في يومك وليلتك وحتى أثناء نومك..
وبعد إحتساب الأعمال ابذلي جهدك في المحافظة على ثوابك بالبعد عن الرياء والسمعة، خاصة إذا لم يكن هناك شيء يستدعي أن يظهر الإنسان أعماله الصالحة ويتكلم بها، تأسيا بسلفنا الصالح...
فعن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال:خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، قال: فنغبت أقدامنا، فنغبت قدماي وسقطت أظافري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق.
قال أبو بردة: فحدث أبو موسى بهذا الحديث، ثم كره ذلك، قال: كأنه كره أن يكون شيئاً من عمله أفشاه.
.
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حمداً كثيراً طيباً مباركاً
فيه وما كان من صواب فلله الفضل وحده، وما كان من
الخطأ فالله ورسوله منه بريئان, وصلى الله
على محمد وعلى آله وسلم
تقديم
فضيلة الشيخ
د. عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
تأليف
هنـاء بنت عبدالعزيز الصنيع
الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وأفقر وأغنى ووفق من شاء للعلم والهدى، أحمده سبحانه على مـا وهب وأعطى، وأشـهد أن لا إله إلا الله له الملك في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المختار المجتبى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أولو الفضل والنهى.
أما بعد فقد قرأت هذه الرسالة الموجهة من إحدى الأخوات إلى جميع المؤمنات في الحث على الدعوة إلى الله تعالى وعلى الاحتساب للأجر والثواب على السعي في الإصلاح بين الناس وعلى حفظ اللسان وحفظ الزمان وغير ذلك من محاسن الأعمال وفضائل الأخلاق الموجهة من هذه الكاتبة إلى أخواتها في الإسلام رجاء استقامة كل أخت على الصراط السوي ورجاء احتساب الأجر في كل عمل تقوم به المرأة من أمور الدنيا والدين ورجاء الحرص على جميع الأخوات لإنقاذهن من الهلكات وانتظامهن في جملة الداعيات إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ولقد أحسنت الأخت الكاتبة باختيار المواضيع المهمة المتعلقة بالاحتساب وصاغت المقال بعبارات سلسة تثير الانتباه وتحرك الهمم رجاء أن يكون لها الأثر الكبير في نساء المجتمع وأن تكون هذه الرسالة وسيلة إلى مقاومة ما يقوم به كثير من النساء المتطرفات من الدعوة إلى الانحلال من الدين وإلى التهتك والتبرج والتفسخ الذي ينافي تعاليم الدين الإسلامي وأسأل الله أن يجزي الأخت الكاتبة أحسن الجزاء وأن يكثر في المسلمات أمثالها من الناصحات المخلصات وأسأله أن ينفع بهذه الرسالة وما قبلها وما بعدها من أراد به خيراً إنه على كل شيء قدير والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
عضو إفتاء متقاعد
1/4/1422 هـ